تعتبر خدمة تيربو في بي إن Turbo VPN تطبيق بروكسي مجانياً شهيراً يعمل كشبكة افتراضية خاصة لأجهزة الأندرويد وiOS. ويذكر متجر تطبيقات جوجل تثبيت التطبيق أكثر من 50 مليون مرة، وليس من الصعب معرفة السبب.
هذه الخدمة كـ "في بي إن مجاني" تتيح لك الوصول لتسعة خوادم في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وآسيا، دون فرض أي حدود أو قيود على النطاق الترددي.
لكن البداية لم تكن جيدة
وبحسب ما ذكره موقع TechRadar الأمريكي، فقد كانت بداية الشركة سيئة، تلاحظ أن موقعها الإلكتروني لا يدعم أو يعيد التوجيه إلى اتصالات HTTPS الآمنة. وعند إدخال 'https://www.turbovpn.co' في شريط العنوان بالمتصفح حصلنا على رسالة تنبيه 'err_connection_refused' برفض الاتصال، على مدار أيام (وإحدى قوائمها، الخدمات، لا تعرض سوى صندوق أسود فارغ).
كنا نأمل أن يكون لدى مقدم خدمة الشبكة الافتراضية الخاصة من الخبرة التقنية والانتباه للتفاصيل لإدارة أمن وحماية موقعه الإلكتروني بشكل مناسب، ولكن لم يكن الأمر على المستوى المأمول.
عيوب خدمة Turbo VPN
عند تنزيل وتثبيت التطبيق، ستجد أنه يحتوي على إعلانات، ولكن ذلك ليس مفاجئاً. إذا كانت الخدمة تقدم أي فائدة، ستحتاج للحصول على الأموال في مرحلة ما، وبطريقة ما.
لا تدعم الخدمة أنشطة مشاركة الملفات بطريقة القرين للقرين ( P2P) مع باقاتها المجانية أو المدفوعة، ولكن ذلك ليس مفاجئاً أيضاً. سيكون ذلك بمثابة هدر كبير للنطاق الترددي لأي خدمة تقدم باقة مجانية غير محدودة.
يمكن الترقية إلى حساب كبار الشخصيات VIP للتخلص من الإعلانات، والحصول على سرعات أفضل، وخوادم أكثر، ويتيح لك الاتصال باستخدام خمسة أجهزة في نفس الوقت. ولكن تأتي باقة الشهر بتكلفة باهظة 14.29 دولار أمريكي.
قم بالتسجيل لمدة عام لينخفض السعر إلى 3.85 دولار شهرياً، ولكن قد تكون هناك عروض أفضل. حيث تكلف الباقة السنوية لخدمة Private Internet Access نفس المبلغ تقريباً، ولكنك ستحصل على شبكة افتراضية خاصة أقوى يمكنك استخدامها على الأجهزة المكتبية والأجهزة الهاتفية.
الخصوصية
سياسة خصوصية Turbo VPN تقدم القليل من المعلومات عن البيانات التي تجمعها والتي لا تجمعها، ولكن معظمها كما قد تتوقع تماماً.
توضح سياسة الخصوصية أن Turbo VPN "شبكة لا تحتفظ بالسجلات"، وتذكر: "لا تجمع أي معلومات متعلقة بالمواقع الإلكترونية التي تزورها أو عناوين بروتوكولات الإنترنت (IP) التي يتم تعيينها لك عند استخدام شبكة Turbo VPN الخاصة، أو تتعلق بخدمتنا التي نقدمها، ولا نجمع أي بيانات محفوظة على أو تبث من جهازك، بما في ذلك أي بيانات قد ترسلها التطبيقات المثبتة على جهازك من خلال شبكتنا".
يتم تسجيل بعض البيانات أثناء الجلسات، بالرغم من توضيح سياسة الخصوصية إلا أن "أي معلومات خاصة بالتصفح أو غيرها من المعلومات المشابهة المتعلقة بأنشطتك على الإنترنت ترسل من خلالك إلى خوادمنا عند استخدام Turbo VPN يتم مسحها بعد إغلاق "جلسة" استخدام الشبكة الافتراضية الخاصة".
سيكون هناك مشكلة مع هذه العبارة: "عندما تصبح مستخدماً للخدمة، سنقوم بجمع بيانات إحصائية عن سلوكيات ومواقع المستخدمين". جمع بيانات عن السلوك؟ قد يكون ذلك عذراً لتسجيل كل شيء تقريباً. يمكننا تخيل فائدة بيانات الموقع الجغرافي بالنسبة للمطور، ليعرف مثلاً أي الدول تواجه مشكلات أكبر مع الاتصالات، ولكنها مع ذلك تظل من البيانات التي قد نفضل أن نحتفظ بها لأنفسنا.
التطبيقات
يمكن تثبيت تطبيق أندرويد لخدمة Turbo VPN خلال ثوان، ومنحنا فوراً "إصدار تجريبي مجاني 7 أيام". لم يكن ذلك عرضاً خاصاً، بل الخدمة المعتادة. اشترِ من متجر تطبيقات جوجل وستتم محاسبتك بعد أسبوع، ولكنه يمنحك الفرصة على الأقل لتجربة الخدمة الكاملة.
تم تثبيت Turbo VPN دون أي صعوبات، وكانت الخدمة جاهزة للعمل خلال ثوان.
الواجهة مصممة بشكل بسيط، حتى أن المبتدئين سيتمكنون من التعرف على الأساسيات بسرعة كبيرة. انقر على أيقونة الاتصال وسيقوم التطبيق بتوجيهك للاتصال بأسرع خادم. انقر على زر الإغلاق الأحمر عندما تنتهي، ليتم إغلاق الاتصال.
انقر على أيقونة الكرة الأرضية لعرض قائمة مواقع الخوادم المتاحة. وهنا تقدم الخدمة ميزة لا تتوافر لدى الكثير من الخدمات: حيث أمام كل الخوادم أيقونات تشير إلى سرعتها، وبعض الخوادم أمامها شرح توضيحي لوصف الخدمات التي تدعمها تلك الخوادم (مثل نتفلكس أمريكا، سكاي جو بريطانيا، بي بي سي آي بلاير). لا يوجد نظام للخوادم المفضلة أو قائمة الخوادم المستخدمة حديثاً، لذا سيكون عليك التصفح في كل مرة بين الخوادم الأكثر استخداماً لاختيار ما تريد.
كما تستحق Turbo VPN بعض التقدير على سماحها للمستخدمين للاختيار بين بروتوكولات اتصال OpenVPN و IPsec ، ولكن لا توجد إعدادات أخرى مفيدة بخلاف "الاتصال التلقائي عند تشغيل خدمة تيربو في بي إن".
نتفلكس وTurbo VPN
بالرغم من مزاعم Turbo VPN بقدرتها على الوصول لخدمات بي بي سي آي بلاير، إلا أنه لم يعمل معنا. لسنا متأكدين تماماً من السبب، حيث ذكرت "يبدو أن المحتوى لا يعمل"، دون الإشارة إلى مشكلة الموقع الجغرافي، لذا من الممكن أن تعمل الخدمة في مواقف أخرى.
وحصلنا على نجاح أكبر مع الخدمات الأقل في الحماية مثل يوتيوب، حيث وفرت لنا خوادم Turbo VPN الأمريكية وصولاً سريعاً لمحتوى يوتيوب الذي يُبث في الولايات المتحدة فقط.
وتقدم أيضاً Turbo VPN خدمة رائعة فيما يهم حقاً، بخادم نتفلكس أمريكا يتيح لنا بث المحتوى دون صعوبات. وهذه أخبار جيدة، خاصة أن وجود خادم مخصص لنتفلكس يعني أنك لن تضطر إلى تجربة العديد من المواقع والخوادم الأمريكية حتى تعثر على ما يعمل فيها بشكل أفضل.
الأداء
أظهرت اختبارات الأداء نتائج أقل من المتوسط بشكل عام؛ حيث سجلت اتصالاتنا البريطانية المحلية 15-25 ميغابايت بالثانية للتنزيلات. وعند الانتقال إلى خوادم أوروبية أخرى؛ في فرنسا، وهولندا، وألمانيا، انخفضت السرعة إلى 10-15 ميغابايت بالثانية. بينما وصلت سرعة الاتصالات الأمريكية إلى 3-5ميغابايت بالثانية، وبلغ متوسط سرعة الخادم الهندي 7 ميغابايت بالثانية. هذه السرعات نتوقع أضعافها من شبكة افتراضية خاصة مكتملة.
ومع ذلك، إذا كنت تسعى فقط لتجاوز حظر بعض المواقع الإلكترونية، لن تكون هذه الأرقام سيئة. فهي كافية بكل تأكيد لأنشطة التصفح العادية وبث الفيديوهات. ولكن إن كنت تتساءل إذا كانت تستحق السعر الذي تدفعه مقابل الخدمة المدفوعة، فهذا شأن آخر.
الحكم النهائي
تعمل Turbo VPN بشكل جيد كخدمة مجانية بسيطة لتجاوز حظر المواقع، واحتياجات التصفح وبث الفيديوهات. ولكنها لا تحظى بالسرعة أو الخصائص أو منصة الدعم التي تؤهلها لمنافسة الأسماء الكبيرة في عالم الشبكات الافتراضية الخاصة. وسيكون المستخدمون ذوو متطلبات الاستخدامات العالية بحال أفضل مع خدمة أخرى.