قال موقع إنستغرام إنه سوف يمنع نشر صور الإيذاء النفسي من منصته بعد ضغوط من والديّ ضحية انتحار شاهدت هذا المحتوى، وهو ما يُحتمل أن يكون لعب دوراً في وفاتها.
وأوضح آدم موسيري رئيس إنستغرام في مدونة نُشرت الثلاثاء 5 فبراير/شباط 2019 أنه "ليس هناك شيء أهم لنا من أمن الأشخاص في مجتمعنا".
انتحار فتاة صغيرة يدفع إنستغرام لقرار جديد
ووفق صحيفة Evening Standard البريطانية، أضاف أن إنستغرام لن يسمح بنشر أي صور عنيفة لإيذاء النفس، مثل الجروح.
لكن منصة التواصل الاجتماعي الكبيرة لم تقل إنها ستمنع نشر الصور التي تعرض "محتوى غير عنيف مرتبط بإيذاء النفس، مثل الندبات التي شُفيت"، لأنها لا تريد عزل الأشخاص الذين ربما يكونوا ينشرونها "طلباً للمساعدة".
وقال موسيري: "على مدار الأشهر الماضية، ارتأينا أننا لم نصل إلى حيث نريد فيما يتعلق بإيذاء النفس والانتحار، وأننا في حاجة إلى الاضطلاع بالمزيد كي نحافظ على أمن الأشخاص الأكثر تأثراً من مستخدمي إنستغرام".
وأضاف: "لن نسمح بأي صور عنيفة تتعلق بإيذاء النفس، مثل الجروح، على منصة إنستغرام، وحتى إذا كان قد سُمح بنشرها من قبل".
وأوضح: "لم يسبق على الإطلاق أن سمحنا بالمنشورات التي تروج للانتحار أو إيذاء النفس أو تشجع عليه، وسوف نستمر في إزالتها عند الإبلاغ عنها".
ماذا حصل مع الفتاة الصغيرة مولي راسل؟
جاءت هذه الخطوة بعد أن قال والد مولي راسل، التي انتحرت وهي في الرابعة عشر من عمرها، إن إنستغرام "ساعد في قتل ابنتي".
ورحب إين راسل بهذا الالتزام من جانب الموقع وقال إنه كان "من المشجع أن نرى اتخاذ تلك الخطوات الحاسمة".
وعُثر على مولي وقد فارقت الحياة داخل غرفتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد عدم إظهار "أي علامات واضحة" على وجود مشكلات خطيرة تتعلق بالصحة العقلية.
وتوصلت أسرتها لاحقاً إلى أنها كانت تشاهد محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبط بالتوتر والاكتئاب وإيذاء النفس والانتحار.
وقال راسل: "أرحب أيضاً بخططهم لتغيير آليات البحث لديهم، التي تتعلق بالمحتوى المرتبط بالانتحار وإيذاء النفس، من أجل زيادة المساعدة والدعم الذي يقدمه (الموقع) لمستخدميه".
وأوضح: "حان الوقت لأن تتخذ منصات التواصل الاجتماعي إجراءات للاعتراف بالمسؤولية التي لديها أيضاً تجاه مستخدميها، إذا كان الإنترنت سيصبح مكاناً آمناً للصغار والأشخاص الأكثر تأثراً".