أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الموجّه للإسرائيليين، بعنوان "لا تغادروا الدولة"، ردود فعل داخلية، كشفت عن معطيات إحصائية جديدة بشأن تصاعد الهجرة العكسية من إسرائيل، وتزايد أعداد المهاجرين إلى الخارج.
تبيّن كذلك تفاقم الهجرة العكسية من إسرائيل بعد اندلاع الحرب على غزة، فيما تم الإعلان عن تأسيس حركات وجمعيات شعارها "لنغادر معاً"، استقطبت عشرات آلاف اليهود، ما شكل مصدر قلق لـ"إسرائيل"، بشأن خسارة الأغلبية الديموغرافية لصالح الفلسطينيين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع الهجرات اليهودية القادمة من الخارج، بسبب الخشية من تدهور الأوضاع الأمنية بسبب الحرب في غزة.
إحصائيات عن الهجرة العكسية من إسرائيل
عبّرت دعوة بينيت على منشوره في منصة "إكس"، يوم 27 يونيو/حزيران 2024، عن قمة المخاوف الإسرائيلية من تبعات مغادرة الدولة، وتضمنت اعترافه الحرفي بأن "إسرائيل تمرّ بأصعب فترة منذ تأسيسها، حيث إرباك الحرب، والمقاطعة الدولية، وتضرر الردع، وبقاء 120 إسرائيلياً في الأسر، وآلاف العائلات الثكلى، وآلاف المهجرين، وفقدان السيطرة على الاقتصاد والعجز".
وأضاف: "كل هذا صحيح بالكامل، لكن شيئاً واحد يقلقني، وهو الحديث عن مغادرة البلاد".
إلا أن التعليقات على منشوره التي زادت على الألف، تكشف حجم الرغبة الإسرائيلية بالهجرة العكسية من إسرائيل إلى الخارج، بسبب فقدانهم أملهم في الحياة في الداخل.
وفق نتائج استطلاع حديث أُجري بين الإسرائيليين، فإن ما لا يقل عن "خُمسهم" يفكرون بترك الدولة من خلال الهجرة العكسية من إسرائيل، لأنهم يعتقدون أنها تواجه خطراً وجودياً.
وفي حين أنه لا توجد إحصائية رسمية للإسرائيليين الذين غادروا منذ بداية حرب غزة، لكن المعطيات التقديرية تتحدث عن أكثر من نصف مليون إسرائيلي غادروا ولم يعودوا حتى الآن، مع مرور 9 أشهر على الحرب.
فيما يفكر أكثر من 25% من اليهود البالغين (فوق 18 عاماً)، بالهجرة العكسية من إسرائيل بصورة جدّية، بحسب الدراسة، التي أوضحت أن 6% منهم شرع بإجراءات عملية للهجرة، مقابل تراجع كبير في أعداد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل منذ بداية الحرب بنسبة 70%.
اللافت أنه في الأيام العشرة الأولى من اندلاع الحرب، بين السابع والسابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2023، غادر "إسرائيل" 140 ألفاً، مع توقعات بارتفاع أعدادهم مع استمرار الحرب، وتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، والمواجهات المتواصلة في الضفة الغربية، وهذه الأسباب وردت في إفادات لعائلات إسرائيلية هاجرت إلى الخارج.
من جانبها، كشفت "سلطة السكان والهجرة" الإسرائيلية أن عدد الإسرائيليين الذين غادروا في الثلث الأول من 2024 اقترب من مليون وسبعمائة ألف شخص، ما قد يشكل هروباً مؤقتاً بسبب التدهور الأمني، ومؤشراً هاماً متعلقاً بالهجرة العكسية من إسرائيل إلى الخارج.
وبحسب القناة "12" العبرية، فإن أكثر من 100 ألف إشارة لموضوع الهجرة العكسية من إسرائيل إلى الخارج، جرى رصدها في مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية الحرب في غزة.
وأخذت ظاهرة الهجرة العكسية من إسرائيل تتكشف بعد أن أعادت الكثير من شركات الطيران العالمية رحلاتها لمطار بن غوريون، بعد أن توقفت مع انطلاق الحرب.
السفارة الإسرائيلية في قبرص، قدرت أن ما بين 10 آلاف و12 ألف إسرائيلي يقيمون بشكل دائم فيها، وأنه بعد الحرب، أضيف إليهم أربعة آلاف آخرين فروا جرّاء التدهور الأمني.
وفي ظل اتساع ظاهرة هجرة العائلات الإسرائيلية إلى الجزيرة المجاورة، وصف الإسرائيليون قبرص بأنها "إسرائيل الثانية"، في إشارة إلى ارتفاع متواصل في أعداد المتجهين إليها.
رغم ذلك، فإن الكثير منهم في قبرص يشعرون بالقلق، فلا أحد تقريباً يرتدي ملابس عليها نقوش عبرية.
حملات شعبية "لنغادر معاً"
لم تقتصر الهجرة العكسية من إسرائيل على الأفراد فحسب، بل إنها وجدت طريقها عبر حملات شعبية عامة تحمل عناوين تدور حول مفردات "لنغادر البلاد معاً"، الداعية للمغادرة إلى الخارج.
وكثفت دعواتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى العائلات بالبحث عن وجهة حول العالم غير "إسرائيل"، سواء للإقامة المؤقتة خشية من الحرب، أو الاستقرار بصورة نهائية، في ضوء توفير فرص عمل، والاستثمار بمشروعات تجارية.
يأتي تكثيف نشاط هذه الحملات الجماعية المتعلقة بالهجرة العكسية من إسرائيل في ظل الحرب المستمرة على غزة، وعدم وجود أفق لانتهائها.
وتعرض الحملات هذه مساعدتها لكل من يحمل جواز سفر إسرائيلي فقط، وليس على من يمتلك جنسية مزدوجة، وبحوزته جواز سفر أجنبي بجانب الإسرائيلي، حيث تعمل على استصدار جوازات سفر أجنبية للإسرائيليين، وتوفير فرص للمبادرات التجارية، والاستثمار في الخارج.
ووشكلت حملة "لنغادر البلاد معاً" لجنة قبول للطلبات والاستفسارات من الإسرائيليين الراغبين بالمغادرة، التي بدورها تحوّل طلباتهم لجهات الاختصاص، التي توفر خدمات استصدار التأشيرة، وتوفير المسكن، وتسهيل فرص العمل، والاستثمار، والمغادرة إلى 48 دولة حول العالم.
بحسب منشورات الحملة على منصات التواصل، فإن تكثيف نشاطها وتوسيعه يهدف لتنظيم مجموعات جماعية من الإسرائيليين لمغادرة الدولة، يضم الجزء الأول منها 10 آلاف إسرائيلي، وسيُوسّع مستقبلاً عدد من سيُساعدون للمغادرة، والاستقرار في الخارج.
يدير شخص يدعى ينيف غورليك، مجموعة تفاعل جماهيرية خاصة بالحملة على موقع "فيسبوك"، انضم إليها نحو 5 آلاف إسرائيلي، ومثلهم من المتفاعلين على حسابه الشخصي، وتتمحور استفساراتهم حول المغادرة والسفر للخارج، ولو بشكل مؤقت إلى حين انتهاء حرب غزة، ومنهم من يستفسر عن فرص استصدار تأشيرة عمل في الدول الأوروبية.
يُجاهر الشباب الإسرائيليون الذين يغادرون الدولة بأنهم "فقدوا الأمل في بقائها"، وفي حين أنهم كانوا يسافرون سابقاً إلى العواصم الغربية بهدف المتعة، فإنهم اليوم يهاجرون إلى كل مكان ممكن بسبب انعدام الأمل في الدولة، لا سيما أنه لا يوجد زعيم يعدهم بمستقبل جيد.
على النقيض من ذلك، يؤكد القادة الإسرائيليون أن "القتال في غزة سيستمر لفترة طويلة"، ما يدفعهم لطرح تساؤلات مشروعة عما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لبناء مستقبلهم، في ضوء ما تسببت به الحرب على غزة من "كارثة" ستجرفهم ومستقبلهم إلى الهاوية.
ونشر العديد من الإسرائيليين الذين هاجروا فعلاً إلى الخارج، العديد من المنشورات والتغريدات التي حاولوا من خلالها تبرير خطوتهم هذه، بالقول: "لم نتخل عن الدولة، بل إن الدولة تخلت عنا"، ولا يزال أمامهم وقت طويل حتى يتخلصوا من القلق الكبير الذي أصابهم يوم السابع من أكتوبر، وما تبعه من قرار الحرب على غزة.
الأمر الذي دفعهم لـ"توديع" الدولة، حتى أن شعارات مثل "لا شيء مثل إسرائيل"، لم تعد تهمهم أمام المخاطر المحدقة بهم داخلها.
الحكومة الإسرائيلية تخشى النزيف البشري إلى الخارج
كشفت التقارير العبرية تراجعاً حاداً في أعداد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل عقب حرب غزة، إذ وصل 1163 فقط في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقارنة بـ 2364 في سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة تراجع تتجاوزت 50%.
ورغم ارتفاع أعدادهم قليلاً في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعدد 1534، لكن الأرقام ظلت أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر السابقة.
ورغم استمرار هذه الهجرات إلى "إسرائيل"، لكنها بقيت أقل بكثير مما كانت عليه قبل حرب غزة، إذ بلغ متوسطها 2500 مهاجر شهرياً فقط، حتى أن بعض المنشورات الإسرائيلية ذكرت أن عدد المهاجرين إلى إسرائيل خلال الحرب على غزة أقل من 1% من عدد الذين غادروها.
أمام تصاعد الهجرات الإسرائيلية إلى الخارج، دعت الحكومة عبر مجلس الأمن القومي الإسرائيليين لإعادة النظر في مخططاتهم هذه، حتى لو كانت خشية من تبعات الحرب، زاعمة أن "إسرائيل" ستبقى المكان الأكثر أمناً لهم رغم الحرب.
وسوّغت هذه التحذيرات بسبب ما عدّته ارتفاعاً لمظاهر معاداة الاحتلال حول العالم، وحوادث العنف ضد الإسرائيليين عالمياً، بسبب انتشار مشاهد الحرب الدموية على غزة.
كما أبدت الوكالة اليهودية للهجرة والاستيعاب، مخاوفها من استمرار تراجع أعداد المهاجرين اليهود لإسرائيل بسبب استمرار حرب غزة، رغم ارتفاع الملفات والطلبات منذ اندلاع الحرب، وفتحها لحاملي "شهادات الحق بالعودة" في الدول الأوروبية وأمريكا، والمهتمين بالهجرة إليها.
فئات المهاجرين اليهود إلى الخارج
في الأشهر الأخيرة، أجرت وسائل الإعلام العبرية عدداً غير قليل من المقابلات مع إسرائيليين قرروا المغادرة، لتوضح أن قائمة المهاجرين تشمل عائلات ورجال وسيدات أعمال من أصحاب الجنسية المزدوجة، والعديد منهم موظفون يواصلون العمل عن بعد.
وبينت كذلك أن بعضهم يعملون لحسابهم الخاص، ومنهم مهندسو إلكترونيات في شركات التكنولوجيا الفائقة، وسط توقع ارتفاع أعداد المغادرين في المستقبل القريب في حال استمرت الحرب، وتوسعت لجبهات أخرى، ممن لا يترددون بالاعتراف أنهم باتوا "غير قادرين على مواجهة فكرة البقاء في إسرائيل".
هناك فئة جديدة دخلت على خط الهجرة العكسية من إسرائيل، تمثلت في المئات من جنود وضباط الاحتياط.
ومنذ اندلاع الحرب، تم تسجيل مئات الحالات شهرياً، وهم بذلك يخالفون الأمر العسكري رقم 8، الذي يحظر عليهم السفر دون إبلاغ قادتهم، الذين علموا بسفرهم فقط بعد أن غادروا الدولة، عقب ظهور حالات من الإرهاق المتزايد بينهم، بسبب استدعائهم للخدمة العسكرية للمرة الثانية والثالثة، حتى أن بعضهم راكم 200 يوم احتياطي منذ بداية الحرب.
في الوقت ذاته، فإن نسبة مهمة من المهاجرين اليهود إلى خارج إسرائيل، من أولئك الذين يحملون جنسية أجنبية، ممن سارعوا إلى حزم حقائبهم، والمغادرة فور وقوع هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أن هناك 15% من الإسرائيليين لديهم جنسية مزدوجة، لذلك يمكن الافتراض أن لديهم خيارات مريحة نسبياً للهجرة.
ولأن الحرب لا تلوح نهايتها في الأفق القريب، فإن من غادروا إلى الخارج، لا يفضلون العودة فعلياً لإسرائيل، خاصة وأن ظاهرة الهجرة العكسية من إسرائيل الواسعة لكثير من الإسرائيليين يتركزون من العاملين في مجال التكنولوجيا العالية والاستثمارات التقنية، بحسب صحيفة "معاريف".
وتتركز نوعيات المهاجرين اليهود من إسرائيل إلى كندا، فيمن يتمتعون بقدرات مهنية عالية وخبرة واسعة، ممن يحوزون على مستوى عالٍ من الكفاءة العلمية والعملية، فضلاً عن المهندسين والأطباء ومدراء الأقسام والرؤساء التنفيذيون، ومن يعملون في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وفق القناة "12" العبرية، التي أشارت إلى أن "هؤلاء هم فئات "الأقوياء" الذين تحتاجهم إسرائيل، ممن يساهمون في مجالاتها المدنية والإنتاجية، لكنها خسرتهم بسبب الحرب".
لا يخفي الإسرائيليون أن السبب الحقيقي الذي يدفعهم للتفكير بالهجرة العكسية من إسرائيل هو اهتزاز إحساسهم بالأمن، والحاجة لتكوين أسرة في مكان آمن، من باب الرغبة في زيادة الشعور بالاستقرار والانتماء، لكن ذلك غير متوفر في إسرائيل بسبب استمرار الحرب على غزة.
حتى أن منصة المواعدة OkCupid، طرحت رؤى مثيرة للاهتمام، حول وجهات نظر حياة الرجال والنساء غير المتزوجين في إسرائيل بشأن وجود آراء لهم في الهجرة العكسية من إسرائيل إلى الخارج.
أما آخر المغادرين من "إسرائيل" فهو المراسل المخضرم للشؤون الدولية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" و"القناة 12″، نداف آيال، وزوجته تمار، مذيعة الأخبار الرئيسية في "القناة 13".
عروض عالمية لليهود بالهجرة إليها.. البرتغال وكندا أبرزها
قدم العديد من الإسرائيليين طلبات للجوء للبرتغال في أعقاب حرب غزة، واستغلوا إعلانها السماح لهم بالحصول على تأشيرات اللجوء، إذ يكفي توفر جواز سفر إسرائيلي للحصول على الموافقة للبقاء فيها، والعمل بشكل قانوني.
فيما زاد إقبال الإسرائيليين على طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية بنسبة 68%، والفرنسية بنسبة 13%، والألمانية بنسبة 10%، والبولندية بالنسبة نفسها.
لم يعد سرّاً أن معظم الإسرائيليين الذين غادروا تركزت أسبابهم في تحسين وضعهم الاقتصادي والأمني، وانتقل معظمهم للعيش في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بل في أماكن أكثر غرابة مثل أمريكا الوسطى والجنوبية، وكذلك في الشرق الأقصى في مناخ أكثر استرخاءً.
ودفعت سهولة إجراءات الحصول على تأشيرة لاجئ في البرتغال بالعديد من الإسرائيليين لاختيارها وجهة لطلب اللجوء والاستقرار لاحقاً، ولا يستدعي الأمر من الإسرائيلي إلا أن يحضر جواز سفر ساري المفعول، ويذهب لمكاتب الهجرة في لشبونة، والقول: "أنا من إسرائيل وأطلب اللجوء"، بعد ذلك يأخذون بصمات الأصابع البيومترية وصورة شخصية، ثم يعطونه صفحة تأكيد طلب اللجوء، وهو أيضاً تصريح عمل.
وتستغرق العملية في المجمل يوماً واحداً، وبعد أشهر من هذه الخطوة يمكن الحصول على تأشيرة لمدة 5 سنوات.
مع العلم أن أعداد الإسرائيليين الساعين للحصول على جواز سفر برتغالي بدأت تتزايد منذ صدور قانون 2015 لأحفاد اليهود الذين طردوا خلال محاكم التفتيش، وفقاً لإحصاءات دائرة الهجرة والحدود البرتغالية.
وسمحت كندا للإسرائيليين ببدء عملية الهجرة فور اندلاع الحرب على غزة، ممن أصيبوا بالذعر من استمرارها، و"باتوا يشعرون بالقلق من أنه لن تكون دولة هنا" بعد هجوم حماس.
في فبراير/شباط 2023، بعد أشهر قليلة من بدء حرب غزة، عرضت كندا على الإسرائيليين تأشيرة عمل أو دراسة بشكل مؤقت لمدة 3 سنوات، وفي أعقاب التصعيد الأمني في الشمال، واستمرار القتال في غزة، مدّدت كندا خيار التأشيرة لمدة عام، حتى 31 يوليو/تموز 2025.
في وقت لاحق، منحت كندا للإسرائيليين "تأشيرة إنسانية"، استفاد منها آلاف من الإسرائيليين، وتساعدهم على الهجرة العكسية من إسرائيل، بزعم أن كندا توفّر حياة مريحة، ومجتمعاً تعددياً وعالمياً، ونظاماً ممتازاً للتعليم والصحة العامة، وأفقاً اقتصادياً راقياً، خاصة أنها احتلت المرتبة الثانية بين أفضل دول العالم للعيش فيها بعد سويسرا، وقبل السويد.
مع العلم أن كندا كانت الدولة المفضلة لهجرات اليهود من جميع أنحاء الشتات، وهناك اليوم فيها قرابة 400 ألف يهودي يعيشون فيها، منهم 35 ألف إسرائيلي، أغلبهم في تورونتو.
وزاد عددهم بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب في غزة، إذ تتحدث التقديرات أن تدفق الإشارات بطلب الهجرة الإسرائيلية إلى كندا في 2024 سيكون مضاعفاً، وأكثر مما كان عليه في 2023.