"الجيش الذي لا يُقهر" هكذا روّج ساسة تل أبيب منذ عقود بخصوص جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي كانت تقول إنه أقوى جيش في الشرق الأوسط، وواحد من أقوى جيوش العالم، لكن كان ذلك قبل "طوفان الأقصى" الذي أسقط هذه الأسطورة.
صبيحة يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الساعة السادسة والنصف صباحاً كان حوالي 1000 مقاتل من المقاومة الإسلامية قد بدأوا في التسلل عبر السياج الحدودي الذي يفصل شمال القطاع بالمستوطنات الإسرائيلية وتم الإعلان عن تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".
وشارك في "طوفان الأقصى" نحو ألف مقاتل من المقاومة الفلسطينية، وضمن ذلك مقاتلون يستخدمون مراوح وعربات مزودة بالمظلات وصلوا إلى مستوطنات غلاف غزة في غفلة من الجيوش الحارسة للسياج ودون إدراك من الاستخبارات.
ومنذ ذلك اليوم تشنّ إسرائيل قصفاً جوياً وبحرياً على قطاع غزة تبعه اجتياح بري قتلت فيه حوالي 36 ألف شهيد، لكنها لم تُحقق الهدفين الرئيسيين اللذين أعلنهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهما: تدمير المقاومة، وتحرير الأسرى بالقوة العسكرية.
وبعد 6 أشهر من انطلاق حرب الإبادة على المدنيين في غزة، لم يتم تحرير سوى رهينتين من أصل 2015 رهينة، كما .أعلن جيش الاحتلال، باستثناء الرهائن الذين تم الإفراج عنهم بصفقة تبادل الأسرى.