إذا ذُكرت السُّلطة الفلسطينية ذُكر محمود عباس، إنه أبو مازن، رجل المفاوضات مع إسرائيل، يُلقّب بأنه "رجل أوسلو"، ولم يغير أبداً وجهة نظره الرافضة للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال، رغم فشل مسيرة التفاوض التي قادها.
يكبُر إسرائيل بثلاثة عشر عاماً، ويرأس السلطة الفلسطينية منذ 18 عاماً، ويتمتع بعلاقات شائكة مع فصائل المقاومة، وعلاقات "دافئة" مع سلطات الاحتلال.
صعد اسم أبو مازن من خلال مفاوضات مبكرة مع الاحتلال الإسرائيلي، في مسعى لإيجاد حل دبلوماسي يضمن للفلسطينيين ولو بعضاً من حقوقهم على أرضهم المحتلة، لكن مسيرة نصف قرن تقريباً من التفاوض لم تعطِ لهم سوى كانونتات محاصرة في الضفة الغربية، وسجناً كبيراً في غزة، وهي تتحول إلى مقبرة جماعية، يبحث الغرب وإسرائيل عمن يديرها.
والآن تسعى أمريكا إلى بث الروح في السلطة التي يرأسها محمود عباس؛ كي تتولى مسؤولية إدارة قطاع غزة، رغم استمرار العدوان الغاشم منذ عملية "طوفان الأقصى"، التي قلبت موازين الصراع رأساً على عقب، فكيف يريد "رجل الاتفاقيات" العودة إلى المعادلة القديمة ومسار التفاوض ذاته؟
لاستكمال القراءة يرجى الضغط هنا