من فرنسا وبريطانيا إلى إيران.. إليك الانتخابات التي جرت في 2024، وكيف غيرت خريطة العالم السياسية؟

عربي بوست
تم النشر: 2024/07/09 الساعة 22:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/07/09 الساعة 22:54 بتوقيت غرينتش
زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر في مناظرة مع زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء المنتهية ولايته ريشي سوناك في 4 يونيو/حزيران 2024-رويترز
محتويات الموضوع

انتخابات مهمة جرت خلال عام 2024 في العديد من الدول، بعض هذه الانتخابات قد يمثل إنقاذاً للديمقراطية، بينما بعضها الآخر يؤشر لصعود التطرف أو رسوخ الاستبداد.

وخلال 2024، نظمت أكثر من 80 دولة ــ تمثل موطناً لنحو نصف سكان العالم ــ انتخابات تشريعية أو رئاسية.

إنه قد يبدو بمثابة معرض للديمقراطية العالمية، ولكن الانتخابات هذا العام كشفت أيضاً عن تراجع متزايد في الديمقراطية.

تقرير لصحيفة The Washington Post الأمريكية استعرض الانتخابات التي جرت هذا العام في أنحاء العالم وكيف أدت نتائجها إلى ثبات الأوضاع أو تحسنها أو انحدارها للأسوأ.

وشهدت العديد من الانتخابات اتهامات بالتزوير من قبل هيئات الرقابة أو الأحزاب المهزومة، فضلاً عن تفشي المعلومات المضللة وقمع المعارضة.

قسم التقرير نتائج الانتخابات إلى ثلاثة أنواع: إما استمرار السلطة القائمة، أو شهدت حالات أخرى تأرجحاً طفيفاً في أروقة السلطة. وفي حالات أخرى، كان هناك تحول كبير في السلطة، بصرف النظر عن كونه سلبياً أو إيجابياً.

انتخابات فرنسا التشريعية من 30 يونيو/حزيران إلى 7 يوليو/تموز.. هزيمة اليمين المتطرف وبرلمان معلق

شهدت هذه الانتخابات ما تصفه صحيفة The Washington Post بأنه تأرجح طفيف.

ففي مفاجأة سعيدة للكثيرين، أحبط تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا وائتلاف الوسط التابع للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتمال فوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي دعا إليها ماكرون بعد أن تعرض تحالفه لهزيمة أمام اليمين المتطرف في انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران الماضي.

وشكلت نتائج السابع من يوليو/تموز هزيمة كبيرة لحزب التجمع الوطني الشعبوي المناهض للمهاجرين بزعامة مارين لوبان، والذي كان متقدماً بشكل مريح في الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة. وحصل تحالف اليسار على 181 مقعداً على الأقل، في حين حصل تحالف ماكرون معاً على أكثر من 160 مقعداً. وجاء حزب التجمع الوطني وحلفاؤه في المركز الثالث بحصوله على 143 مقعداً. وسيظل ماكرون رئيساً لما تبقى من فترة ولايته.

الانتخابات
جان لوك ميلينشون، زعيم حزب فرنسا الأبية يلقي خطاباً خلال تجمع حاشد مع أعضاء تحالف الأحزاب اليسارية المسمى "الجبهة الشعبية الجديدة"/رويترز

وينظر للانتخابات بأنها أوقفت صعود اليمين المتطرف في فرنسا، بعدما وصل للحكم بالفعل في إيطاليا، فيما يتقدم في دول أخرى، وحتى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن استشهد بالفوز المفاجئ لليسار وهزيمة اليمين المتطرف، بأنه دليل على خطأ استطلاعات الرأي التي ترجح هزيمته أمام المرشح اليميني الشعوبي دونالد ترامب.

كما تمثل نتيجة الانتخابات الفرنسية هزيمة لسياسات الرئيس ماكرون النيوليبرالية التي أغضبت كثيراً من مواطنيه، وفي الوقت ذاته أدت سياسته في تقييد حريات المسلمين إلى إحباطهم، وتحولهم لهدف لدعاية اليمين المتطرف.

ورغم ابتهاج اليسار، فقد تواجه فرنسا مأزقاً دستورياً في ظل إخفاق أي من الكتل الرئيسية في الحصول على الأغلبية المطلقة التي تخول لها تشكيل الحكومة، ووجود خلافات بين الجبهة الشعبية والرئيس ماكرون وكتلته، إضافة للخلافات داخل الجبهة الشعبية.

انتخابات إيران الرئاسية من 28 يونيو/حزيران إلى 5 يوليو/تموز.. عودة الإصلاحيين

شكلت انتخابات إيران تحولاً كبيراً حتى في ظل محدودية صلاحيات الرئيس مقابل المرشد الإيراني.

فبعد الوفاة المفاجئة للرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، صوت الإيرانيون لرئيسهم المقبل في انتخابات لم يكن فيها أي مرشح بارز.

الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان المرشح عن التيار الإصلاحي/رويترز

ولكن انتهت بنجاح الإصلاحي وجراح القلب غير المعروف، مسعود بيزشكيان، في هزيمة منافسه المحافظ سعيد جليلي.

ووصف بيزشكيان فوزه بأنه بداية "فصل جديد" لإيران، ودعا إلى المزيد من الحرية الاجتماعية والتواصل مع الغرب.

الانتخابات البريطانية في 4 يوليو/تموز.. فوز كبير لليسار وهزيمة مذلة للمحافظين

هذه إحدى الانتخابات التي أحدثت تحولاً كبيراً، إذ فاز حزب العمال بشكله الجديد الأقل يسارية بقيادة كير ستارمر بشكل ساحق، منهياً 14 عاماً من حكم حزب المحافظين، لتشرع الأبواب أمام تشكيل حكومة جديدة يهيمن عليها يسار الوسط.

قاد ستارمر جهوداً لتطهير العناصر اليسارية المتشددة في الحزب وتصوير الحزب للناخبين على أنه "حزب العمال المتغير".

زعيم حزب العمال البريطاني يتحدث في حدث حملة الانتخابات العامة لحزبه في إيست كيلبرايد باسكتلندا بشمال المملكة المتحدة في 3 يوليو/تموز 2024-رويترز

قبِل رئيس الوزراء المنتهية ولايته ريشي سوناك المسؤولية عن أسوأ هزيمة لحزب المحافظين.

ودخل عدد قياسي من النواب المسلمين مجلس العموم البريطاني (الغرفة الأولى للبرلمان)، حيث بلغ عددهم 25، منهم 18 نائباً عن حزب العمال، و2 من حزب المحافظين، وواحد من حزب الديمقراطيين الليبراليين. ومن بين المرشحين المستقلين المؤيدين لغزة، تمكن 4 مسلمين من دخول البرلمان.

انتخابات بلجيكا في 9 يونيو/حزيران.. تحول طفيف نحو اليمين

أدت هذه الانتخابات إلى تأرجح طفيف، بعدما توقع العديد من المحللين حدوث تأرجح كبير نحو اليمين المتطرف، لكن البلاد لم تشهد سوى تحول طفيف نحو اليمين. واحتفظ التحالف الفلمنكي الجديد القومي المحافظ بمكانته كأكبر حزب سياسي.

انتخابات البرلمان الأوروبي من 6 إلى 9 يونيو/حزيران.. صعود طفيف لليمين

حدث في هذه الانتخابات تأرجح طفيف نحو اليمين المتطرف، إذ شهدت الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي تحقيق أحزاب اليمين المتطرف مكاسب على حساب الوسطيين – على الرغم من أن أداءهم القوي لم يكن كافياً للفوز بقيادة البرلمان.

ولا يزال الوسط صامداً، بينما فازت مجموعتان تنتميان إلى أحزاب يمينية متطرفة ــ حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (ECR) وحزب الهوية والديمقراطية (ID) ــ بأكثر من 140 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 720 مقعداً، بنسبة 19.44%.

الانتخابات العامة في الهند من 19 أبريل/نيسان إلى 1 يونيو/حزيران.. استمرار باهت لحكم مودي

شهدت هذه الانتخابات تأرجحاً طفيفاً أيضاً.

فبعد أن توجه العديد من الناخبين الهنديين البالغ عددهم مليار شخص إلى أكثر من مليون مركز اقتراع على مدى ستة أسابيع، فاز رئيس الوزراء ناريندرا مودي من حزب بهاراتيا جاناتا القومي بولاية ثالثة. لكن النتائج شكلت انتكاسة نادرة له ولحزبه.

الانتخابات
موظفو الانتخابات في الهند يتوجهون لمركز الاقتراع، قبل المرحلة الأولى من الانتخابات/رويترز

وفي حين فاز مودي بأغلبية مريحة في البرلمان في الدورتين الانتخابيتين الماضيتين، خسر حزب بهاراتيا جاناتا الأغلبية المطلقة واضطر إلى تشكيل حكومة ائتلافية للمرة الأولى.

سيظل رئيس الوزراء الهندي بسياسته المتطرفة تجاه المسلمين الشخصية السياسية المركزية السياسية في البلاد.

انتخابات الرئاسة المكسيكية في 2 يونيو/حزيران.. أول امرأة تتسلم منصب الرئيس

شهدت انتخابات المكسيك الرئاسية تأرجحاً طفيفاً كذلك.

إذ فازت العالمة وعمدة مكسيكو سيتي السابقة كلوديا شينباوم من حزب "مورينا" ذي الميول اليسارية بأكثر من 58% من الأصوات الرئاسية، مما جعلها تدخل التاريخ كأول رئيسة للمكسيك وأول رئيسة دولة يهودية.

وهي ربيبة مؤسس حزب مورينا والرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وأصبحت هذه الانتخابات الأكثر دموية في تاريخ المكسيك الحديث بعد مقتل نحو 38 مرشحاً في سلسلة من الاغتيالات مما أذكى المخاوف بشأن الخطر الذي تمثله عصابات المخدرات على الديمقراطية.

انتخابات جنوب أفريقيا في 29 مايو/آيار.. الرئيس يفقد الأغلبية ولكن لم يخسر منصبه

شهدت هذه الانتخابات تأرجحاً طفيفاً ولكنها كانت الانتخابات الأكثر تنافسية في البلاد منذ نهاية الفصل العنصري.

وتعرض حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا للهزيمة، حيث خسر أغلبيته للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة كحركة تحرير قبل ثلاثة عقود.

الانتخابات
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أثناء اجتماع للنظر في خيارات تشكيل حكومة جنوب أفريقيا الجديدة، في 6 يونيو/ حزيران 2024-رويترز

ولكن أعيد انتخاب رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيريل رامافوزا كرئيس لولاية ثانية من قبل المشرعين. وكان الفائز الأكبر في الانتخابات هو حزب أومكونتو فيسيزوي، الذي تم تشكيله قبل أشهر فقط من الانتخابات كوسيلة للرئيس السابق جاكوب زوما، الذي مُنع من الترشح لإدانة جنائية بتهمة ازدراء المحكمة.

انتخابات الرئاسة في تشاد في 6 مايو/أيار.. ترسيخ حكم نجل الرئيس الراحل

أدت هذه الانتخابات إلى استمرار الوضع القائم، حيث فاز محمد إدريس ديبي بأكثر من 60% من الأصوات، مما عزز حكمه بعد أن استولى على السلطة كزعيم مؤقت تحت الحكم العسكري بعد مقتل والده على يد المتمردين في عام 2021.

وأصبحت تشاد أول دولة يقودها مجلس عسكري في أفريقيا تجري انتخابات.

وكان لافتاً ترحيب وزارة الخارجية الأمريكية بها.

انتخابات الرئاسة في بنما في 5 مايو/أيار.. فوز مرشح اللحظة الأخيرة

شهدت هذه الانتخابات تحولاً كبيراً، حيث فاز وزير الأمن السابق خوسيه راؤول مولينو من حزب تحقيق الأهداف اليميني بالرئاسة، ليحل محل الرئيس المنتهية ولايته لورينتينو كورتيزو من الحزب الثوري الديمقراطي الذي ينتمي إلى يسار الوسط.

فاز مولينو في الانتخابات كمرشح في اللحظة الأخيرة ليحل محل الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي، الذي مُنع من الترشح بعد إدانته بتهمة غسيل الأموال.

انتخابات الرئاسة بمقدونيا الشمالية من 24 أبريل/نيسان إلى 8 مايو/أيار.. فوز اليمين

شهدت هذه الانتخابات تحولاً كبيراً، حيث عانى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم من يسار الوسط من هزائم في كل من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الدولة الواقعة في جنوب شرق أوروبا.

فازت اليمينية جوردانا سيلجانوفسكا دافكوفا من حزب VMRO-DPMNE القومي في جولة الإعادة الرئاسية، متغلبة على شاغل المنصب الديمقراطي الاشتراكي.

في يونيو/حزيران، وافق البرلمان على حكومة يمين الوسط الجديدة التي يهيمن عليها القوميون بقيادة رئيس الوزراء هريستيجان ميكوسكي من حزب VMRO-DPMNE.

انتخابات جزر المالديف في 21 أبريل/نيسان.. انتصار حزب يوصف بالمؤيد للصين

شهدت هذه الدولة الجزيرة تحولاً كبيراً قد يؤثر على المنافسة الجيوسياسية بين الصين والهند في منطقة المحيط الهندي، حيث فاز حزب المؤتمر الشعبي الوطني الذي يوصف بالمؤيد للصين بأغلبية ساحقة، حيث ارتفع عدد مقاعده من ثلاثة مقاعد فقط إلى 66 مقعداً من أصل 93 مقعداً متاحة في البرلمان.

لقد تغلب على الحزب الديمقراطي المالديفي، الذي فاز بأغلبية ساحقة مماثلة في عام 2019 لكن مقاعده انخفضت من 65 مقعداً في ذلك العام إلى 12 مقعداً بالانتخابات الأخيرة.

ومن المتوقع أن تؤدي النتيجة إلى تقريب الدولة الأرخبيلية من الصين وإبعادها عن شريكتها التقليدية الهند.

وتقع جزر المالديف في المحيط الهندي، حيث تهيمن القوتان وتتنافسان على النفوذ.

انتخابات كرواتيا في 17 أبريل/نيسان.. حزب متطرف يصبح صانع الملوك

شهدت هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق أوروبا، تأرجحاً طفيفاً.

إذ فاز حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي المحافظ الحاكم المنتمي إلى يمين الوسط في الانتخابات البرلمانية، ولكن بمقاعد أقل. وشكلت حكومة ائتلافية مع حزب يميني متطرف تم إنشاؤه في عام 2020، وهو حركة الوطن، والذي أصبح صانع الملوك بعد فوزه بحوالي 14 مقعداً فقط مقابل 61 مقعداً لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي.

انتخابات كوريا الجنوبية في 10 أبريل/نيسان.. الحزب الحاكم يوسع أغلبيته

شهدت هذه الانتخابات تأرجحاً طفيفاً، إذ فاز الحزب الديمقراطي الكوري المعارض الذي ينتمي إلى يسار الوسط في البلاد بأغلبية ساحقة، فوسع أغلبيته من 156 إلى 175 من مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 300 مقعد، مقابل حزب قوة الشعب المحافظ، الذي فاز بـ 108 مقاعد.

واعتبر المحللون ذلك بمثابة استفتاء على الرئيس يون سوك يول – في السنة الثانية من ولايته التي تستمر خمس سنوات.

ولقد فاز حزب إعادة بناء كوريا، وهو حزب المعارضة الليبرالي الناشئ الذي أسسه وزير العدل السابق تشو كوك قبل شهر من الانتخابات، باثني عشر مقعداً، وهو الحزب الآخر الوحيد الذي حصل على مقاعد.

انتخابات الرئاسة بالسنغال في 24 مارس/آذار.. فوز خصم المؤسسات الحكومية بأصوات الشباب

شهدت هذه الدولة الأفريقية تحولاً كبيراً ولافتاً عبر الانتخابات.

إذ فاز الشخصية المناهضة للمؤسسات باسيرو ديوماي فاي، الذي لم يكن لديه أي خبرة حكومية وكان يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب، بعدما تغلب على مرشح الحزب الحاكم أمادو با، وزير المالية والخارجية السابق ورئيس الوزراء الذي كان من المتوقع أن يواصل سياسات الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال.

انتخابات سلوفاكيا بين 23 مارس/آذار إلى 6 أبريل/نيسان.. صديق روسيا يصبح رئيساً

تحول كبير آخر أحدثته هذه الانتخابات، حيث تم انتخاب رئيس الوزراء السابق بيتر بيليجريني من الحزب الديمقراطي الاشتراكي هلاس، الذي كان يُنظر إليه على أنه المرشح الأكثر ودية لروسيا، رئيساً – وهو منصب شرفي إلى حد كبير – متغلباً على مرشح المعارضة الموالي للغرب في جولة إعادة متقاربة.

ويعد بيليجريني حليفاً وثيقاً لرئيس الوزراء الشعبوي الموالي لروسيا روبرت فيكو، وقد حل محل زوزانا كابوتوفا، وهي مؤيدة قوية لأوكرانيا ومرشحة حزب سلوفاكيا التقدمي الليبرالي الاجتماعي.

انتخابات الرئاسة الروسية من 15 إلى 17 مارس/آذار.. فوز متوقع لبوتين

في استمرار الوضع القائم، فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في انتصار لم يكن مفاجئاً، ليحصل على ولاية خامسة تبقيه في السلطة حتى عام 2030.

ويقول تقرير الصحيفة الأمريكية إنه قد استخدم الحيل للتلاعب بالانتخابات والتحايل على الحدود الدستورية لفترات الولاية، كما عزز بمركزية السلطة، وقمع المعارضة في الوقت الذي يشن فيه حرباً في أوكرانيا، حسب وصف الصحيفة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/رويترز

انتخابات البرتغال في 10 مارس/آذار.. صعود اليمين المتطرف في الدولة المشهورة بليبراليتها

شهدت هذه الانتخابات تحولاً كبيراً.

وحظيت الانتخابات التشريعية في البرتغال بالاهتمام، باعتبارها مؤشراً لمعرفة كيف قد يبدو التحول نحو اليمين عبر الانتخابات الأوروبية الصيفية.

والبرتغال دولة ليبرالية يحكمها اشتراكيون من يسار الوسط منذ عام 2015.

وفاز تحالف يمين الوسط بقيادة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بأغلبية المقاعد بفارق ضئيل (80 مقعدًا من أصل 230). وحصل الحزب الاشتراكي على 78 مقعداً، انخفاضاً من 120 مقعداً في انتخابات 2022. وشهد حزب "كفاية" الشعبوي اليميني المتطرف صعودًا قوياً، مدعوماً بالناخبين البرتغاليين الشباب – حيث فاز بخمسين مقعداً، ارتفاعاً من 12 مقعداً. وأصبح لويس مونتينيغرو من الحزب الديمقراطي الاجتماعي رئيسًا للوزراء.

انتخابات الرئاسة بإندونيسيا في 14 فبراير/شباط.. فوز الجنرال حليف الرئيس السابق

أدت الانتخابات إلى إبقاء الوضع القائم، حيث فاز وزير الدفاع برابوو سوبيانتو، الذي اتُهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في التسعينيات، بأكثر من نصف الأصوات.

وكان يُنظر إليه على أنه المرشح المدعوم من الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو الذي يتمتع بشعبية كبيرة، والذي يشغل ابنه منصب نائب رئيس سوبيانتو.

الانتخابات التشريعية الباكستانية من 8 فبراير/شباط إلى 9 مارس/آذار.. حزب عمران خان ما زال يقاوم

شهدت هذه الانتخابات تأرجحاً طفيفاً، ففي تحول مفاجئ هز المؤسسة السياسية، كان أداء المرشحين المنتمين إلى حزب زعيم المعارضة المسجون عمران خان أعلى بكثير من التوقعات.

وتمت الإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان زعيم حزب تحريك الإنصاف الباكستاني – الذي تم تهميشه سياسياً، بعد أن اختلف خان مع الجيش القوي قبل عامين، وتحديداً في أبريل/نيسان 2022.

مواطنون باكستانيون في كراتشي، بجنوب البلاد في 4 يوليو/تموز 2024ينتظرون دورهم للحصول على الوقود في محطة بنزين، بعد أن أعلن تجار البنزين في جميع أنحاء البلاد أنهم سيضربون عن العمل احتجاجاً على الضرائب التي تفرضها الحكومة- رويترز

وشَكَّل حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، الرابطة الإسلامية الباكستانية، حكومة ائتلافية وترك منصب رئيس الوزراء لشقيقه الأصغر شهباز شريف. وفاز آصف علي زرداري من حزب الشعب الباكستاني في وقت لاحق بولاية ثانية كرئيس.

انتخابات الرئاسة الأذربيجانية في 7 فبراير/شباط.. علييف يفوز بولاية خامسة

أدت هذه الانتخابات إلى استمرار الوضع القائم، حيث فاز الرئيس إلهام علييف من حزب أذربيجان الجديدة بأكثر من 90% من الأصوات، وهي فترة ولايته الخامسة على التوالي في الرئاسة، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2004.

وكان استفتاء دستوري قد ألغى حدود الولاية الرئاسية في عام 2009.

انتخابات السلفادور في 4 فبراير/شباط.. الرئيس سحق منافسيه بعدما قمع العصابات وجعل البيتكوين عملة البلاد

أدت هذه الانتخابات أيضاَ إلى استمرار الوضع الراهن، حيث أعيد انتخاب ناييب بوكيلي، ذي الأصول الفلسطينية، الذي يصف نفسه بأنه "أروع دكتاتور في العالم"، رئيساً بأغلبية ساحقة، بعدما فاز بأكثر من 10 أضعاف عدد الأصوات التي حصل عليها أقرب منافسيه.

لقد حقق الرئيس باستمرار معدلات تأييد عالية، وأذهل السلفادوريين من خلال اعتماد عملة البيتكوين كعملة رسمية، وبناء "سجن ضخم" وتفكيك عصابات البلاد – وهي حملة قمع حديدية أشاد بها أنصاره لكن جماعات حقوق الإنسان انتقدتها بسبب مخاوف من الإجراءات القانونية الواجبة.

انتخابات جزيرة توفالو في 26 يناير/كانون الثاني.. هزيمة رئيس الحكومة الموالي لتايوان

أدت هذه الانتخابات إلى تأرجح طفيف، ولكنه تأرجح قد يُسعد الصين ويغضب تايوان.

ففي الدولة الجزرية الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ، حيث تتنافس الصين والولايات المتحدة على النفوذ، أطاح الناخبون على نحو مفاجئ برئيس وزراء توفالو الموالي لتايوان، كوسيا ناتانو، الذي فقد مقعده في البرلمان.

وحل محله السياسي والمحامي فيليتي تيو، ورحبت وزارة الخارجية التايوانية بالزعيم الجديد، مشيرة إلى "موقفه الودي" تجاه تايوان.

انتخابات الرئاسة بتايوان في يناير/كانون الثاني.. استمرار الحزب المناهض للصين

أدت الانتخابات في تايوان إلى استمرار الوضع الراهن.

إذ فاز لاي تشينغ تي بالرئاسة بنسبة 40% من الأصوات، مما أدى إلى تمديد حكم الحزب التقدمي الديمقراطي الداعي لانفصال تايوان عن الصين لولاية ثالثة غير مسبوقة، والتأكيد على توبيخ الناخبين لدعوة معارضيه لتوثيق العلاقات مع الصين، حسب وصف الصحيفة الأمريكية.

محتويات الموضوع
تحميل المزيد