يواصل الاحتلال الإسرائيلي تشديد حصاره على مخارج المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وقد تحولت خارطتها إلى مزيج من البوابات الحديدية والكتل الخرسانية، وأكوام ترابية عالية، ويأتي ذلك في إطار تضييق الخناق على الفلسطينيين في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية إلى ضم المنطقة.
وتشكّل مساحة الضفة الغربية نحو 21% من مساحة فلسطين التاريخية، وتشمل 11 محافظة، وهي: الخليل، ورام الله والبيرة، وبيت لحم، ونابلس، وأريحا، وجنين، وطوباس، والقدس، وطولكرم، وسلفيت، وقلقيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على مخارج القرى الفلسطينية في الضفة، ما أدى في بعضها إلى إغلاق مخارجها المؤدية إلى الطرق التي تربطها بالتجمعات المجاورة.
وتذرّع الاحتلال بحصاره للمناطق في الضفة الغربية بمخاوفه من العنف الفلسطيني، ورغم ذلك فقد مرت أشهر أصبحت فيها البوابات الحديدية والحواجز أمراً واقعاً يخدم الخطط الإسرائيلية الهادفة إلى القضاء على الوجود الفلسطيني هناك.

وقبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بلغت العوائق الإسرائيلية 645 عائقاً ما بين حواجز دائمة ومتحركة وإسمنتية وبوابات.
وبحسب "أوتشا"، فإن الحواجز الدائمة التي وضعها الاحتلال منذ الانتفاضة الثانية بلغت 77 حاجزاً، و191 حاجزاً متحركاً، و304 إسمنتية، و73 بوابة حديدية، حتى 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بلغ عدد الحواجز الثابتة والطيّارة والبوابات الحديدية والسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية في الضفة الغربية، قرابة 909 حواجز إسرائيلية، بما فيها القدس المحتلة، منها 82 حاجزاً وبوابة جديدة نُصبت منذ بداية عام 2025، وقرابة 150 بوابة حديدية نُصبت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلال الأسبوعين الأولين من سبتمبر/ أيلول 2025، قام الاحتلال الإسرائيلي بتركيب ما لا يقل عن 27 حاجزاً وبوابة حديدية، معظمها عند مداخل البلدات والقرى.
وقد ساهمت هذه الحواجز والبوابات في تقييد حركة النقل للفلسطينيين، والوصول إلى سبل العيش والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية، كما ترسخ التفتت الإقليمي والاجتماعي.
كما أنها تساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية، بما في ذلك تعطيل الوصول إلى الطرق الرئيسية بين المدن، بحسب "أوتشا".
أين تتوزع البوابات الحديدية والحواجز في الضفة الغربية؟
ووفقاً للخرائط، فإن البوابات الحديدية منتشرة في أرجاء الضفة الغربية، ولا سيما الطرقات المؤدية إلى المناطق "أ" الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
وعلى سبيل المثال، فإن الاحتلال الإسرائيلي قام بوضع حواجز وبوابات حديدية على الطريق 60، والذي يربط شمال الضفة الغربية بجنوبها.
وتقوم قوات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة باستبدال السواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية بالبوابات العسكرية، وذلك من أجل بقاء الواقع الحالي من الإغلاقات والحصار لفترة طويلة الأمد.
أولاً: البوابات الحديدية والحواجز في القدس
وعقب العملية التي أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين في القدس، شددت قوات الاحتلال الخناق على البلدات المحيطة بالمحافظة.
وتقول "أوتشا" إن الاحتلال الإسرائيلي قام بتركيب سبعة أكوام ترابية في ست قرى في جيب جدار بدّو في محافظة القدس.

فيما قالت محافظة القدس إن الاحتلال يحاصر مدينة القدس بمنظومة من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، مشيرة إلى نصب 88 بوابة في المدينة وضواحيها.
وأضافت المحافظة أن تلك البوابات والحواجز تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني وإخضاع سكانها لنظام قمعي قائم على التمييز والفصل.
وآخر البوابات وُضعت في قرى وبلدات مخماس والرام (شمال شرق)، والعيزرية (شرق).
ويُعد مدخل بلدة العيزرية من أهم المواقع في الضفة الغربية المحتلة، حيث يربط محافظتي بيت لحم والخليل (جنوباً) بوسط الضفة الغربية.
وإلى جانب البوابات والحواجز الدائمة عند مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، تبرز العديد من الحواجز الرئيسية، وهي:
- حاجز قلنديا، والذي يُعد المعبر الرئيسي بين رام الله والقدس.
- حاجز 300 (غيلو/ بيت لحم)، وهو المعبر الجنوبي الرئيس إلى القدس.
- حاجز رأس أبو سبيتان/ الزيتون على مدخل شرقي عبر العيزرية.
- حاجز حزما ومخيم شعفاط (بوابة المخيم)، والذي يؤثر على حركة أحياء وقرى الشمال والشرق.
ثانياً: البوابات الحديدية والحواجز في بيت لحم
تشير المعطيات إلى أن منطقة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، تضم 65 حاجزاً، وخلال العام 2025 أُضيف 16 حاجزاً وبوابة حديدية في محيط المحافظة.
ومن أبرز الحواجز في بيت لحم:
- حاجز 300 (غيلو/ قبر راحيل) إلى القدس.
- الكونتينر/ وادي النار: يربط بيت لحم ورام الله، ويضبط الحركة بين شمال وجنوب الضفة.
- الأنفاق (بيت جالا) على طريق 60 غرب المحافظة.
ومؤخراً، نصبت قوات الاحتلال خمس بوابات طرق جديدة. وُضعت اثنتان منها على المدخل الوحيد (عبر قرية حوسان) المؤدي إلى قريتي نحالين ووادي فوكين الفلسطينيتين، ما يزيد من خطر عزلة حوالي 10,500 نسمة.
كما أغلقت قوات الاحتلال المداخل الرئيسية الأخرى لقراهم منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أما البوابات الثلاث الأخرى فقد نُصبت في مدينتي بيت جالا وبيت ساحور، ما يهدد بإغلاق الطريق المؤدية إلى مدينة بيت لحم والطريق المتبقي الذي يربط جنوب الضفة الغربية بشمالها.
ثالثاً: البوابات الحديدية والحواجز في رام الله
ويحيط بمنطقة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، 156 بوابة حديدية، وخلال العام 2025 أُضيف 19 بوابة وحاجز.
ومن أبرز الحواجز المحيطة في منطقتي رام الله والبيرة:
- حاجز بيت إيل/ الـDCO: مدخل رام الله الشرقي.
- حاجز عطارة/ بيرزيت: شمال رام الله على جسر عطارة.
- حاجز جبع وعين سينيا.
- حاجز نعلين، مكّابيم، رنتيس: معابر على خط التماس غرب المحافظة نحو طريق 443 والداخل المحتل.
وبحسب "أوتشا"، في غرب رام الله، نصبت قوات الاحتلال ست بوابات طرق جديدة، ما أثر على أكثر من 20 نسمة في خمس قرى.
وأوضحت أن ثلاث بوابات حديدية نُصبت بين قرى شقبا ودير أبو مشعل (13 ألف نسمة) باتت تهدد بتعطيل الحركة الداخلية وتقييد الوصول إلى مدينة رام الله.
وفي بلدة بيتللو (3500 نسمة)، سيؤدي إغلاق بوابتين عند المدخل الشمالي إلى تقييد شديد للوصول إلى الحي الشمالي من القرية.
كما تُعرّض بوابة عند المدخل الشرقي الوحيد لقرية رنتيس (4000 نسمة) القرية بأكملها لخطر العزل التام.
رابعاً: البوابات الحديدية والحواجز في نابلس
يحيط بمنطقة نابلس شمال الضفة الغربية، 152 بوابة حديدية، وخلال العام 2025 أُضيف 13 بوابة حديدية.
ومن أبرز الحواجز في نابلس، والتي تُضيق الخناق على المواطنين:
- حاجز حوارة: المخرج الجنوبي لمدينة نابلس.
- حاجز بيت فوريك: المدخل الشرقي/ جنوب-شرقي.
- حاجز زعترة/ تفوح: مفترق 60/505، يفصل عملياً شمال الضفة عن جنوبها.
خامساً: البوابات الحديدية والحواجز في جنين
يحيط بمنطقة جنين شمال الضفة الغربية، 26 بوابة حديدية، وخلال العام 2025 أُضيفت 3 بوابات جديدة.
ومن أبرز الحواجز في جنين:
- حاجز الجلمة/ جلبوع: شمال جنين؛ عبور رئيسي سابقاً للأفراد والبضائع.
- حاجز سالم (الـDCO): غرب جنين.
- حاجز دوتان: يتحكّم بمرور قرى غرب المحافظة.
سادساً: البوابات الحديدية والحواجز في طولكرم
يحيط بمنطقة طولكرم شمال الضفة الغربية، 27 بوابة حديدية، وخلال العام 2025 أُضيفت 3 بوابات جديدة.
ومن أبرز الحواجز والبوابات الحديدية في طولكرم:
- الطيبة/ إرتاح (بوابة إفرايم): معبر عمّال/ تجاري كبير.
- كافريات/ جبارة وممر نفق كافريات: عقدة تحكّم جنوب المدينة.
- عنبتا/ إنّاف (مدخل شرقي على طريق 57).
سابعاً: البوابات الحديدية والحواجز في قلقيلية
في قلقيلية شمال الضفة الغربية، تنتشر في محيطها 53 حاجزاً وبوابة حديدية، وتم نصب 5 حواجز وبوابات حديدية خلال العام 2025.
ومن أبرز الحواجز في محيط مدينة قلقيلية:
- حاجز إيلياهو (109): على طريق 55 شرق المدينة.
- حاجز إيال (شمال-غرب قلقيلية): معبر عمّال كبير.
- حاجز حبلة – البوابة الزراعية 1393: بوابة جدار زراعية بساعات فتح محدودة.
- حاجز الـDCO: مدخل قلقيلية.
ثامناً: البوابات الحديدية والحواجز في سلفيت
يحيط بمنطقة سلفيت شمال الضفة الغربية، 50 بوابة حديدية وحاجز، وخلال العام 2025 أُضيفت 3 بوابات وحواجز جديدة.
ومن أبرز الحواجز في سلفيت:
- دير بلوط: غرب المحافظة باتجاه الساحل/ المستوطنات الغربية.
- زعترة/ تفوح: على مفترق 60/505؛ يؤثّر أيضاً على حركة سلفيت.
ومؤخراً، نصبت قوات الاحتلال في سلفيت مكعبات إسمنتية قرب دير إستيا، ما أدى إلى إغلاق مفترق الطريق المؤدي إلى بلدة زيتا جماعين.
تاسعاً: البوابات الحديدية والحواجز في طوباس
وفي طوباس شمالي الضفة الغربية، تنتشر 33 بوابة حديدية وحاجز، وخلال العام 2025، قام الاحتلال بوضع حاجز جديد في محيط المدينة.
كما نصبت قوات الاحتلال ساتراً ترابياً غرب الحديدية، وهي تجمع رعوي يقطنه حوالي 70 نسمة، ما أعاق وصولهم المحدود أصلاً إلى الأراضي الزراعية والرعوية.
عاشراً: الحواجز والبوابات الحديدية في الخليل
وتُعتبر مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، هي الأكبر من حيث عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي تُحيط بها وفي وسطها.
وبحسب معطيات هيئة مكافحة الجدار والاستيطان، فإن 229 حاجزاً وبوابة حديدية يُحيط بالمدينة وداخلها، ومنذ بداية العام 2025، وضع الاحتلال 9 حواجز جديدة.
ومن أبرز الحواجز في الخليل:
- حواجز منطقة H2 داخل المدينة، وأبرزها: 56 شارع الشهداء، 160 السلايمة، 55 مدرسة القُرطبة.
- حاجز الظاهرية/ ميطار/ سنسنة: جنوب الخليل نحو بئر السبع؛ معبر عمّال رئيسي.
وبحسب "أوتشا"، نصبت قوات الاحتلال مؤخراً خمس بوابات طرق جديدة، وفي حال إغلاقها ستُعرض ثلاث بوابات أخرى لخطر عزل بلدة يطا والتجمعات الرعوية المحيطة بها في مسافر يطا بالخليل.
كما تُهدد بوابة طريق جديدة في قرية التواني جنوب جبل الخليل نحو 1500 نسمة في الوصول إلى بلدة يطا، التي تُشكّل المركز الرئيسي للسكان من حيث الخدمات.
وفي قرية البويب شرق يطا، تُهدد بوابة طريق جديدة بفصل 500 نسمة، وقرية مسافر بني نعيم المجاورة على الطريق رقم 60، الشريان الرئيسي الواصل بين الشمال والجنوب.
وفي قرية زيف قرب يطا، تُهدد بوابة طريق الحركة بين يطا والخليل، ما قد يؤثر على ما يصل إلى 85 ألف نسمة.
وفي الجزء الشمالي من محافظة الخليل، من المتوقع أن يؤدي إنشاء بوابتين جديدتين على الطريق بين بيت أمر ومخيم العروب للاجئين وبلدة حلحول إلى قطع اتصال نحو 31 ألف نسمة بالطريق رقم 60، وعزل سكان مخيم العروب للاجئين، البالغ عددهم 10 آلاف نسمة، عن مدينة الخليل التي تُشكّل مركز الخدمات الرئيسي في المحافظة.
الحادي عشر: البوابات الحديدية والحواجز في أريحا
يُحيط بمنطقة أريحا والأغوار شرق الضفة الغربية، 32 بوابة حديدية، وخلال العام 2025 أُضيفت 5 بوابات جديدة.
ومن أبرز الحواجز في أريحا والأغوار:
- أريحا الشرقية (باتجاه جسر الملك حسين): نقطة ضبط دائمة.
- الحمرا وتياسير: مفاتيح المرور بين الأغوار والشمال/ الوسط.
كيف تؤثر البوابات الحديدية والحواجز على الضفة الغربية؟
بحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن المعطيات تدل على أن الاحتلال يستخدم البوابات الحديدية والحواجز لتفتيت الضفة الغربية وتحويلها إلى كانتونات منعزلة عن بعضها البعض، بما يمنع الامتداد الجغرافي الفلسطيني، ويحول دون سهولة الحركة والتنقل بين المدن والقرى الفلسطينية.
وإلى جانب ذلك، فإن هناك تداعيات وتأثيرات اقتصادية تسببت بها البوابات الحديدية والحواجز في الضفة الغربية، منها: إعاقة وصول الفلسطينيين إلى المناطق الزراعية، ومناطق "ج"، والمناطق القريبة من المستوطنات، بما يُسهّل اعتداءات المستوطنين فيها والاستيلاء عليها، في إطار تكريس سياسات الضمّ الإسرائيلية.
وبحسب دراسة صادرة عن معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، فإن البوابات الحديدية والحواجز الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية تتسبب في خسارة الاقتصاد الفلسطيني مئات آلاف ساعات العمل شهرياً، وتُثقل كاهل قطاع النقل بكُلف إضافية باهظة.
ووفقاً للدراسة، فإن الفلسطينيين في الضفة يخسرون يومياً نحو 191,146 ساعة عمل، بسبب الاضطرار إلى سلوك طرق بديلة جرّاء إغلاقات الاحتلال والحواجز العسكرية، ما يُترجم إلى أكثر من 4.2 مليون ساعة شهرياً، أي ما يعادل 526 يوم عمل على مستوى سوق العمل العام.

وتُقدّر هذه الخسائر المالية بنحو 2.8 مليون شيقل يوميًا، أي ما يزيد عن 62 مليون شيقل شهريًا، بافتراض 22 يوم عمل في الشهر، وفقًا لمعدل الأجر البالغ 14.8 شيقل في الساعة.
توضح الدراسة أن المسافات الإضافية التي تضطر مركبات النقل العمومي لقطعها تُسفر عن استهلاك كميات كبيرة من الوقود، تُقدّر قيمتها بنحو 71 ألف شيقل يوميًا.
ويقول الكاتب الإسرائيلي أفيف تاتارسكي، إن الهدف الكبير من الحواجز والبوابات الحديدية، تكمن في جعل حياة الفلسطينيين أكثر تدهوراً، وذلك ضمن استراتيجية الترحيل الإسرائيلية.
وأوضح أن هذا التفسير يعززه شعارات "لا مستقبل لكم في فلسطين" المعلقة على الطرقات، إلى جانب الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة لإضعاف السلطة الفلسطينية.
وتزعم إسرائيل أن هذا ضرورة أمنية في ردها على الالتماس الذي قدّمته جمعية الحقوق المدنية ومنظمات حقوق إنسان أخرى في وقت سابق من هذا العام ضدّ الاستخدام الواسع والمستمرّ لحواجز الطرق ضدّ حركة مرور الفلسطينيين.
لكنه إذا وضعنا الذرائع الأمنية جانباً، وقارنا خريطة الحصارات التي وضعت خلال الحرب مع إيران بخرائط الخطط التي سعت إسرائيل إلى الترويج لها على مر السنين، فسوف نجد تفسيراً آخر للدافع وراء حصار المستوطنات الفلسطينية، بحسب الكاتب الإسرائيلي.
وأوضح أن إسرائيل استغلت الحرب مع إيران، واستغلت حالة الطوارئ التي أصرت على الحفاظ عليها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، من أجل تحقيق الواقع المكاني الذي تسعى إليه في الضفة الغربية منذ سنوات طويلة.