معاقل “إسرائيل” العسكرية والعلمية والاقتصادية تحت النار.. ما أهم المواقع والمنشآت التي قصفتها إيران؟

تم النشر: 2025/06/16 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/06/16 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
صواريخ طهران تكسر الخطوط الحمراء: دمار في مواقع توصف بـ"غير قابلة للمساس" - عربي بوست

ردّت إيران بهجمات واسعة ومؤثرة بمئات الصواريخ الباليستية والمسيرات الانتحارية على العدوان الإسرائيلي الذي بدأ طهران يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025، حيث أحدثت الصواريخ الإيرانية دماراً كبيراً في مواقع ومنشآت حساسة٬ وأدت لمقتل وأصابة مئات الإسرائيليين٬ رغم فرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظر نشر حول الخسائر الحقيقية التي تتعرض لها دولة الاحتلال. 

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة منذ أن بدأت طهران ردها على "إسرائيل" دماراً كبيراً وغير مسبوق في مواقع عديدة في تل أبيب وحيفا والجليل و"كريات غات" وغيرها من المدن والبلدات المحتلة. فيما كشفت تقارير عديدة تعرض منشآت إسرائيلية هامة وحساسة٬ وكانت توصف بأنها عصية على المسّ٬ لقصف بصواريخ إيرانية باليستية وفرط صوتية إيرانية.

وتوعد قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد، محمد باكبور٬ يوم الإثنين 16 يونيو/حزيران مواصلة بلاده الهجوم على دولة الاحتلال "حتى النهاية"٬ وأضاف القائد المعين حديثاً خلفاً للقائد حسين سلامي الذي اغتالته "إسرائيل" في الضربة الافتتاحية يوم الجمعة٬ إن "الخسائر الإسرائيلية أكبر مما أُعلن عنه، حيثُ هاجمنا مبنى واحداً فقط كان يأوي 70 شخصًا ودمرناه بالكامل (يوم الأحد).. ودمرنا مناطق مهمة في إسرائيل، وسنواصل ذلك ردًا على الهجمات الإسرائيلية".

ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن مسؤولين قولهم إن طهران استخدمت صواريخ نوعية جديدة من بينها صاروخ (فرط صوتي) في هجماتها الأخيرة على حيفا وتل أبيب٬ من بينها صواريخ "فتاح" و"عماد" و"قادر" و"خيبر شكن" و"الحاج قاسم". وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن الصواريخ المستخدمة تكتيكية وموجهة تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار والتدمير. وفيما يلي قائمة بالمواقع الهامة والاستراتيجية التي تعرضت للقصف الصاروخي الإيراني منذ بدء الحرب يوم الجمعة٬ وحتى صباح يوم الإثنين 16 يونيو/حزيران.

ما أبرز المواقع الإسرائيلية التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية حتى الآن؟

1- مجمع "الكرياه"

نجحت الهجمات الإيرانية في استهداف أهم القلاع الإسرائيلية استراتيجية وتحصيناً٬ وهو مجمع "الكرياه" بشكل مباشر يوم السبت بحسب ما أكدت ذلك وسائل إعلام غربية مثل "فوكس نيوز" وتحققت منها صحيفة "نيويورك تايمز" ووكالة "أ ف ب" الفرنسية٬ حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو تضرر المجمع الذي يضم وزارة الحرب وقيادة أركان الجيش الإسرائيلي ومركز القيادة العسكرية المحصن تحت الأرض والذي يسمى "الحفرة". 

وتقع منطقة "الكرياه" وسط تل أبيب، وتنقسم إلى جزأين جنوبي وطابعه مدني، وشمالي يضم مباني حكومية وعسكرية إسرائيلية الواقعة في "برج الماتكال". كما تضم منطقة الكرياه برجي هيوفيل ومارغنيت اللذان يضمان عدداً من المؤسسات التابعة لوزارات إسرائيلية مثل الداخلية والصحة والإسكان٬ وعدداً من الشركات الحكومية والبنوك.

2- ميناء حيفا

استهدفت الصواريخ الإيرانية أهم وأكبر موانئ "إسرائيل"٬ ميناء حيفا٬ عدة مرات ما ألحق أضراراً بالغة في مصفاة نفط حيفا وكذلك محطة الكهرباء داخل الميناء٬ والمنطقة الصناعية التي تضم مصانع البتروكيماويات ومخازن الأمونيا٬ وغيرها من المنشآت الحساسة مثل مطار حيفا ورصيف الشحن٬ كما تسببت الهجمات بمقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين في منطقة الكريوت السكنية. 

وأعلنت شركة "بازان" المشغلة لمصافي النفط في حيفا يوم الأحد، تضرر خطوط أنابيب جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية. وقالت الشركة في بيان٬ إنه لا تزال منشآت التكرير في المجمع تواصل العمل، في حين تم إيقاف بعض المنشآت الثانوية (لم تحددها) التي تعرضت للأضرار.

يُعد ميناء حيفا أحد أهم الموانئ البحرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي وأكثرها حيوية من الناحية الاقتصادية والجغرافية. ويلعب هذا الميناء الاستراتيجي، الذي يقع على الساحل الشمالي للبلاد على البحر الأبيض المتوسط، دوراً رئيسياً في التجارة الدولية وحتى "الأمن القومي" لدولة الاحتلال. 

ويُعد مجمع بازان من أكبر منشآت تكرير النفط في إسرائيل، حيث يعالج ما يصل إلى 9 ملايين طن من الخام سنوياً، ويغطي ما نسبته 70% من احتياجات إسرائيل من الوقود، ويضم مرافق حيوية لإنتاج الوقود ومواد بتروكيميائية تُستخدم في الصناعات العسكرية والمدنية على حد سواء.

3- معهد وايزمان للعلوم والأبحاث

من أهم الأهداف الحساسة التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية فجر الأحد أيضاً، هو معهد وايزمان للأبحاث حيث اشتعلت فيه النيران وتضرر مبنى به بشكل كبير يضم عدة مختبرات٬ وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه استنادا إلى صور وصلت للصحيفة فقد أحدث الاستهداف الإيراني للمعهد دماراً كبيراً به.

ويصنف المركز ضمن المراكز العشرة الأولى في العالم، ويقدم خدمات بحثية متقدمة للجيش الإسرائيلي، ويطلق عليه لقب "العقل النووي لإسرائيل". وسمي معهد وايزمان للعلوم والأبحاث٬ على اسم حاييم وايزمان الرئيس الإسرائيلي السابق وهو مؤسس المعهد٬ ويعد أحد أبرز وأقدم المعاهد في إسرائيل منذ نشأتها (1949). ويقع هذا المعهد في منطقة رحوفوت جنوب مدينة تل أبيب٬ التي تعرضت لقصف صاروخي إيراني ليلة الأحد.

معهد وايزمان للعلوم قبل وبعد القصف الإيراني يوم الأحد ١٥ يونيو ٢٠٢٥

وبحسب الموقع الإلكتروني للمعهد، فإن معهد "وايزمان" للعلوم هو أحد أبرز معاهد البحث الأساسية متعددة التخصصات في العالم في مجال العلوم الطبيعية والدقيقة٬ وحصل المعهد على براءات اختراع في مجالات الفيزياء النووية وغيرها من المجالات. ومن بين الأبحاث العلمية التي يقوم بها تلك في مجال المواد الكيماوية والمصنعة والأدوات الطبية الدقيقة والتقنيات العسكرية. ويضم المعهد أكثر من ثلاثين مختبراً، ومكتبة علمية كبيرة وقاعات للمحاضرات وللمؤتمرات ومساكن للباحثين وطواقم العاملين.

ويحصل المعهد على مساعدات مالية كبيرة من الجاليات اليهودية والمنظمة الصهيونية والجمعيات العلمية العالمية وحكومة إسرائيل. ويتعاون معهد وايزمان للعلوم بشكل وثيق مع كبرى شركات تصنيع الأسلحة في إسرائيل، بما في ذلك شركة "إلبيت سيستمز" وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية والدفاعية.

كما يقدم المعهد برنامج ماجستير للجنود، وقد افتتح أكاديمية لإعداد طلاب المرحلة الثانوية للخدمة العسكرية الفعّالة، بحسب موقع "حركة مقاطعة إسرائيل (bds)". قدّم معهد وايزمان أكثر من 12 ميزة للطلاب الجنود الذين شاركوا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. كما سارعت الجامعة العبرية إلى إطلاق "حزمة مالية مُعزّزة" للطلاب الجنود الذين يرتكبون الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، بالإضافة إلى المزايا الأكاديمية.

4- شركة رفائيل للصناعات الدفاعية

استهدفت الصواريخ الإيرانية مساء الأحد 15 يونيو/حزيران مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل شمال شرق مدينة حيفا٬ وهي أهم شركات الصناعات الدفاعية التي تقوم بتطوير وإنتاج الأسلحة والتقنيات العسكرية والدفاعية للجيش الإسرائيلي، أبرزها "القبة الحديدية" و"قبة الطائرات المسيرة" وصواريخ "سبايدر" و"مقلاع داود". 

يذكر أن هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها الشركة لقصف صاروخي٬ حيث هاجمها حزب الله اللبناني في 22 سبتمبر/أيلول 2024 بعدد من صواريخ "فادي1″ و"فادي2" وتكتمت "إسرائيل" حينها عن الأضرار التي تعرضت لها المنشآت التابعة لشركة رفائيل.

5- قاعدة نيفاتيم الجوية

أعلنت طهران استهدافها قاعدة نيفاتيم الجوية الواقعة في جنوب "إسرائيل" بعدد من الصواريخ الباليستية وأشارت إلى أنها أحد أهم القواعد التي تخرج منها الطائرات الإسرائيلية لقصف مواقع إيرانية. وتعد قاعدة نيفاتيم من أهم القواعد الجوية العسكرية الإسرائيلية، فهي موطن لأكثر طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقدما، بما في ذلك مقاتلات الشبح "إف-35 لايتنينغ 2" التي تنتجها الولايات المتحدة خصيصاً لدولة الاحتلال. 

وتقع قاعدة نيفاتيم في صحراء النقب، شرقي بئر السبع، ويوجد فيها مقر القيادة الجوية الإستراتيجية لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، والمقر الأساسي لطائرات "إف-35″، وتتمركز فيها طائرات أخرى حديثة مثل: طائرات الشبح وطائرات النقل العسكري وطائرات ومعدات المراقبة الإلكترونية، وتعد القاعدة الرئيسية لطائرة الرئاسة الإسرائيلية، التي يتم تشغيلها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.

تضم القاعدة 3 مدارج، وفيها الأسراب: 140 أو "سرب النسر الذهبي"، والسرب "إف-35″، وسربان للنقل، وسرب طائرات التزود بالوقود، وسرب نحشون 122 التجسسي، ووحدات أخرى داعمة، كما تمتلك أجهزة محاكاة متطورة خاصة بتدريب الطيارين داخل القاعدة.

بنيت القاعدة عام 1947، وكانت عبارة عن مدرج هبوط، يُعرف باسم "مالهاتا"، وفي إطار الدفع بمحادثات السلام بين مصر والكيان التي أسفرت عن توقيع معاهدة "كامب ديفيد" عام 1978، مولت الولايات المتحدة الأمريكية بناء قاعدة جوية في الموقع عام 1983. وفي العام 1981، شاركت طائرات الـ"إف16″ الموجودة داخل قاعدة "نفاتيم" الجوية في قصف المفاعل النووي العراقي "تموز".

صورة أقمار صناعية للأضرار تسببت بها صواريخ باليستية إيرانية لقاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية في 1 أكتوبر 2024/ رويترز

يذكر أن القاعدة تعرضت لقصف شديد من قبل الحرس الثوري الإيراني يوم 1 أكتوبر 2024 مما أوقع أضراراً بالغة فيها، حيث تقول تقرير أجنبية إنها طائرات من طراز إف-35 تعرضت لتدمير كبير بسبب القصف الإيراني. وسبق أن تعرضت القاعدة لقصف آخر من قبل جماعة "أنصار الله" في اليمن.

6- قاعدة عوفدا الجوية

يوم السبت أعلن الحرس الثوري الإيراني عن قصفه لقاعدة عوفدا الجوية، وهي قاعدة عسكرية تضم مطاراً يقع شمالي غرب مدينة إيلات، في منطقة النقب الجنوبي، بالقرب من الحدود الأردنية، وتتكون من مدرجين، وتضم مدرسة التحكم الجوي، التي يجري فيها معظم التدريبات الأساسية للقوات الجوية.

طياران إسرائيليان أمام طائرتيهما من طراز F-16C من السرب 115 في عوفدا في أكتوبر 2021 / wikipedia Creative Commons

افتُتحت قاعدة عوفدا عام 1981 وكانت قد أُنشئت بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية وبتمويل منها، في أعقاب معاهدة كامب ديفيد عام 1978، بغرض تسهيل نقل قاعدة "عتصيون" الجوية الإسرائيلية التي بُنيت بسيناء إبان الاحتلال. وسبق أن تعرضت القاعدة لقصف من قبل "فصائل المقاومة العراقية" المسلحة خلال معركة طوفان الأقصى٬ وتحديداً في 27 مارس/آذار 2024.

7- قاعدة تل نوف الجوية

تعرضت هذه القاعدة الاستراتيجية لقصف صاروخي إيراني واعترفت به إسرائيل يوم السبت. وقاعدة تل نوف هي قاعدة عسكرية إسرائيلية يوجد بها مطار عسكري ومدرج، تقع في مدينة الرملة المحتلة، وبنيت في عام 1939 على يد الجيش البريطاني الذي أورثها للعصابات الصهيونية قبيل النكبة.

تعتبر "تل نوف" بمثابة مدينة عسكرية، فهي واحدة من 3 قواعد رئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، والمركز التشغيلي والتدريبي الأساسي لجميع قوات المظليين في الجيش الإسرائيلي. كما تضم القاعدة سرب طائرات دون طيار من طراز "هيرون تي بي-إيتان" الألمانية، وفق اتفاقية عسكرية بين البلدين، ويعتقد بأن القاعدة تحتوي كذلك على مستودعات لإخفاء القنابل النووية الإسرائيلية المخصصة للطائرات الهجومية.

مقاتلات إسرائيلية في قاعدة تل نوف الجوية – wikipedia Creative Commons

كما تحتوي المنشأة على 3 مدارج، وعدد من الأسراب التشغيلية، منها: سربا طائرات "إف- 15″، وسرب طائرات "يسعور"، والوحدة 555 الخاصة بالحرب الإلكترونية والمحمولة جوا عبر طائرات "سي-130″، وطائرات "يسعور".

وسبق أن تعرضت قاعدة تل نوف لقصف إيراني عنيف وانفجارات ضخمة جراء سقوط الصواريخ الإيرانية في 1 أكتوبر 2024 عليها. وحينها اعترف الاحتلال بتضرر عدد من قواعده الجوية بسبب القصف الإيراني، لكن الاحتلال لجأ لاستخدام سحابة رقمية لاخفاء صور القاعدة عن جميع الخرائط لعدم إظهار حجم الضرر الذي وقع عليها.

8- مطار بن غوريون

مساء الأحد قالت طهران أيضاً إنها قصفت مطار بن غوريون الدولي٬ أكبر وأهم المطارات الإسرائيلية. وعلى إثر القصف المستمر بين طهران وتل أبيب٬ وفي سابقة هي الأولى منذ عام 1948، أغلقت دولة الاحتلال مجالها الجوي ومطار بن غوريون حتى إشعار آخر، كما نقلت طائراتها المدنية إلى دول أخرى بسبب الهجمات الصاروخية الإيرانية، مما يؤدي إلى تكبدها خسائر مالية فادحة.

ونقلت "إسرائيل" لأول مرة أسطول الطائرات المدنية التابع لشركة "إلعال" من مطار بن غوريون الدولي، إلى كل من اليونان وقبرص والولايات المتحدة، وتوقعت تعرضها لمزيد من الضربات، تزامنا مع استمرار إغلاق كامل لمجالها الجوي ومنع السفر عبر المطار. فيما قالت القناة "12" الإسرائيلية الإثنين إن "التقديرات تفيد بأن نحو 150 ألف إسرائيلي تقطعت بهم السبل في الخارج" مع استمرار إغلاق المطار.

9- محطات الكهرباء والطاقة

تعرضت محطات توليد الطاقة والكهرباء الإسرائيلية لهجمات صاروخية إيرانية على مدار 3 أيام وبشكل متواصل في مناطق مختلفة٬ منها تل أبيب والخضيرة وحيفا ورامات غان وأسدود وغيرها من المناطق٬ وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري فجر الإثنين إنها رصدت اشتعال حرائق في محطة كهرباء حيفا، بعد أن شنت القوات الإيرانية هجوماً صاروخياً باليستياً على البنية التحتية لميناء المدينة الشمالية.

محطة كهرباء حيفا من أهم محطات الطاقة في شمال الكيان وتقع في قلب ميناء حيفا (عربي بوست)

وصباح يوم الإثنين قالت شركة كهرباء الإسرائيلية في بيان إن أضراراً وقعت في شبكة الكهرباء بعد سقوط صواريخ في عدة مواقع وسط وشمال "إسرائيل"٬ حيث أدت الهجمات الصاروخية لانقطاع كهربائي عن مدن وبلدات عديدة قبل أن يعاد إصلاح بعضها وتشغيلها.

10- الشركات الصناعية والمجمعات السكنية

استهدفت الصواريخ الإيرانية شركات ومجمعات صناعية٬ خصيصاً الشركات التكنولوجية والتقنية الحديثة في مناطق عدة مثل "بتاح تيكفا" و"كريات غات" والتي تضم مصانع لإنتاج الرقائق الإلكترونية. بالإضافة إلى قصف مجمعات سكنية محصنة في أحياء راقية ومناطق اقتصادية حساسة مثل "بات يام" و"ريشون لتسيون" و"رامات غان" و"بني براك" و"روحوفوت" في تل أبيب. 

وتحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن تدمير عشرات المباني السكنية بالكامل في هذه المناطق وخصيصاً جنوب وشرق تل أبيب٬ فيما تعرضت مجمعات "الكريوت" السكنية في حيفا إلى قصف صاروخي مدمر٬ وأوقعت هذه الهجمات معظم قتلى وجرحى الهجمات الإيرانية على "إسرائيل"٬ والتي بلغت -بحسب ما هو معلن- حتى صباح يوم الإثنين 16 يونيو/حزيران نحو 24 قتيلاً وأكثر من 600 جريحاً.

تحميل المزيد