في تصريح مروّع، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء من وفاة 14 ألف طفل في غزة خلال الـ48 ساعة المقبلة إذا لم تصل المساعدات الإنسانية فوراً. إنها ليست أزمة مستقبلية، بل كارثة إنسانية تتسارع كل ساعة.
ورغم هذا الإنذار، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع دخول آلاف الشاحنات المحمّلة بأغذية الأطفال والإمدادات الغذائية، المكدّسة على حدود غزة، بينما يموت الأطفال ببطء في الداخل. الجوع لم يعد خطرًا، بل واقعًا يوميًا يُنهش أجساداً لم تصبها الصواريخ بعد. في غزة الآن، أطفال يعانون من نقص الوزن الحاد، ورُضّع بأجساد منتفخة بسبب نقص البروتين، حيث يؤدي هذا النقص إلى احتباس السوائل وانتفاخ البطن – أحد أخطر أعراض المجاعة.
الجوع ليس شعورًا عابرًا. إنه انهيار جسدي ونفسي شامل. ففي كل يوم يمر دون طعام، يقترب الجائع خطوة نحو حافة الموت. يبدأ الجسد في التهام نفسه: تذبل العضلات، تنكمش الأعضاء، ويغزو الوهن كل خلية. ومع الجسد، تخبو الروح. يثقل التفكير، تنطفئ الإرادة، ويحل محلها شعور خانق بالعجز والخوف.
وهذا بالضبط ما يحدث في غزة اليوم. الإبادة الجماعية لم تعد مقتصرة على الصواريخ والرصاص، بل تُمارس عبر التجويع أيضاً. حيث يُحاصر الفلسطينيون بالحرمان، ويُمنعون من الوصول إلى الغذاء والماء والدواء. هذه ليست حربًا تقليدية، بل هجوم على الحق في البقاء نفسه، تُدار بإصرار وتُنفّذ على يد الاحتلال وأمام مرأى العالم.
في هذا التقرير، سنحاول أن نقترب من حقيقة المجاعة: كيف يعمل الجوع على قتل الإنسان من الداخل؟ وكيف يُستخدم في غزة، بأبشع صورة، ضد شعب بأكمله؟
المجاعة كأداة إبادة: حصار حتى يأكل الجسد نفسه
منذ أكثر من 75 يومًا، يخنق الاحتلال الإسرائيلي غزة بقبضته المتوحشة، ويمنع دخول الطعام والماء والدواء. لا عن طريق خطأ إداري، ولا نتيجة حرب فوضوية—بل قرار سياسي مدروس، يهدف إلى كسر الناس من الداخل، لا فقط عبر القصف، بل عبر تجويعهم حتى الرمق الأخير. إنها أزمة صُنعت على يد محتل لا يريد فقط الأرض، بل يريد إفراغها من أهلها، بأبشع الطرق الممكنة: عبر المجاعة.
فمنذ الأشهر الأولى للحرب على غزة عام 2023، فرض الاحتلال حصاراً خانقًا، قطع من خلاله الكهرباء والمياه والوقود والإمدادات الغذائية عن أكثر من مليوني فلسطيني. وقد صرّح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك "يوأف غالانت" بكل فجاجة بأنهم سيمنعون عن غزة "كل شيء" لأنها تعجّ بـ"الحيوانات البشرية" على حد وصفه، كتعبير واضح عن نية للإبادة الجماعية للقطاع.

وتوالت التصريحات الإسرائيلية التي تتفاخر بتجويع غزة: ففي إحدى التغريدات، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعمه لقرار "الإيقاف التام" للمساعدات الإنسانية إلى غزة، واصفًا ذلك بأنه فتح "أبواب الجحيم بأسرع وسيلة وأكثرها فتكًا"، بينما شدد أمس الاثنين على أن الإمعان في الإبادة هذه المرة "سيكون غير معهود"، بينما اعترض بن غفير على محاولة السماح بعبور المساعدات للفلسطينيين واصفًا إياه بأن مساعدتهم أمر غير "أخلاقي".
اليوم، غزة تقف على أعتاب هذا الكابوس. منظمة "التصنيف المرحلي المتكامل" تُحذّر: المجاعة قد تُعلن في أي لحظة من الآن وحتى سبتمبر. فوفق معايير الأمم المتحدة، لا تُعلن المجاعة إلا حين:
- يعاني 20% من السكان من نقص حاد في الغذاء.
- يتجاوز سوء التغذية الحاد 30% بين الأطفال.
- يموت يوميًا اثنان من كل عشرة آلاف شخص، أو أربعة من كل عشرة آلاف طفل، بسبب الجوع أو أمراض مرتبطة به.
لكن واقع غزة في ظل حرب الإبادة، يوضح أن المجاعة موجودة فعلًا، حتى لو لم تُسمَّ رسميًا. فمنذ الثاني من مارس، سُجّلت وفاة 57 طفلًا بسبب سوء التغذية، بحسب منظمة الصحة العالمية. لكن هؤلاء الأطفال ليسوا أرقامًا. هم أجساد صغيرة، كانت تنام على بطون خاوية، وتستيقظ على احتمالين: إما الموت السريع بصواريخ إسرائيلية، أو آلام لا تقدر الكلمات على وصفها، لا يُسمع صوته، لكنه يفتك دون رحمة.
ماذا يفعل الجوع بالجسم؟
المجاعة ليست حدثًا فجائيًا. إنها سلسلة انهيارات تبدأ بصمت داخل الجسد، وتمتد كمرض عضال في الروح. حين لا يحصل الإنسان على ما يكفي من السعرات الحرارية لفترات طويلة، يبدأ الجسد بأكل نفسه حرفيًا، قطعةً قطعة. يفقد وزنه، تذبل عضلاته، تذوي أعضاؤه، إلى أن يتوقف عن الحياة في النهاية.
اليوم الأول دون طعام قد يبدو مألوفًا — كليلة صيام طويلة. يتعب الجسد، يضعف التركيز، لكن الأمل ما زال معلقًا بوجبة قادمة. لكن في غضون أيام، ومع عدم وجود طعام، يبدأ الجسم في التغذي على نفسه. إذ تقول مورين غالاغر، كبيرة مستشاري التغذية في منظمة العمل ضد الجوع، وهي شبكة من المنظمات الإنسانية الدولية تُركّز على القضاء على الجوع: "يبدأ الجسم باستهلاك مخزون الطاقة – الكربوهيدرات والدهون، ثم الأجزاء البروتينية من الأنسجة".
وفي كل يوم يمر دون غذاء، يبدأ الجسم بالدخول في حالة طوارئ: يستهلك الكربوهيدرات، ثم الدهون، وأخيرًا، يلجأ إلى البروتين الموجود في عضلاته. يبدأ ببطء، ثم يتسارع: يبطئ الأيض، تنخفض حرارة الجسم، تتقلص العضلات، ينهار الجهاز المناعي، وتفشل الكلى في أداء وظيفتها.

حيث يدخل الجسد في حالة استنزاف شاملة. لا يعود قادرًا على تغذية الأعضاء الحيوية، فيبدأ بالانكماش من الداخل. القلب يصغر، الرئتان تضيقان، الأجهزة التناسلية تتقلص، والعضلات تتآكل ببطء. يشعر الإنسان بضعفٍ كاسح، كأنه يسير في ماء ثقيل. تبرد أطرافه، وتنخفض حرارة جسده، ويغدو التركيز مهمة مستحيلة. الغضب يطفو، الانفعال يشتعل، ثم يتلاشى كل شيء في خدر دائم.
وفي النهاية، لا يتبقى للجسد سوى عضلاته كي يلتهمها. تقول الدكتورة نانسي زوكر، مديرة مركز اضطرابات الأكل في جامعة ديوك: "بمجرد أن يبدأ استهلاك مخزون البروتين، يصبح الموت قريبًا. أنت تستهلك عضلاتك، بما في ذلك عضلة القلب".
وهنا، تبدأ المرحلة الأخيرة. الهلوسة، التشنجات، اضطرابات في ضربات القلب. ليس جوعًا فقط، بل انهيار عصبي وجسدي شامل. وفي لحظة ما، بصمت وبلا مقاومة، يتوقف القلب.
كم يستغرق الوقت للموت من الجوع؟
كم يستغرق هذا؟ هناك تفاوت كبير في مدة بقاء الناس على قيد الحياة دون طعام، وذلك حسب العمر، ووزن الجسم، ومدى حصولهم على كمية كافية من الماء، وما إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية كامنة أخرى. ووجدت إحدى الدراسات أن المضربين عن الطعام في أنحاء مختلفة من العالم نجوا لمدة تصل إلى 40 يومًا.
"لا يوجد في الواقع عدد محدد من الأيام التي يمكن للناس البقاء على قيد الحياة"، كما تقول غالاغر.
كم من الوقت يمكن للإنسان أن يصمد في وجه الجوع؟ لا توجد إجابة قاطعة. تختلف القدرة على البقاء بحسب العمر، والوزن، وكمية الماء المتوفرة، والحالة الصحية العامة. الجوع لا يضرب الجميع بنفس القسوة، لكنه يسلك المسار نفسه دائمًا: نحو الضعف، فالانطفاء.
وفي تجارب أخرى حول العالم، نجا مضربون عن الطعام لما يصل إلى 40 يومًا. لكن هذه الحالات تبقى استثناءات محكومة بظروف دقيقة. و"لا يوجد في الواقع عدد محدد من الأيام التي يمكن للناس البقاء على قيد الحياة"، كما تقول غالاغر.
الدراسة الأكثر شهرة التي تناولت المجاعة بشريًا نُفذت عام 1950، وقادها الباحث أنسيل كيز تحت عنوان "بيولوجيا المجاعة البشرية". شملت 36 متطوعًا من الذكور، خضعوا لنظام شبه مجوّع يحتوي على 1570 سعرة حرارية يوميًا – أي أقل بكثير من احتياج الرجل العادي الذي يقارب 2500 سعرة – واستمرت لستة أشهر. ومن خلال هذه التجربة بدأ العلماء يفهمون كيف يتعامل الجسم مع الجوع الطويل: كيف يستهلك نفسه تدريجيًا، وكيف تنطفئ وظائفه عضوًا بعد آخر.
الأطفال لا يملكون وقتًا طويلًا في معركة الجوع. أجسادهم أصغر، واحتياطاتهم من الدهون أضعف، واحتياجاتهم الأيضية أعلى لأنهم ما زالوا في طور النمو. لذلك، يسقطون أسرع. تقول نانسي زوكر:
"الأطفال في وضع أسوأ بكثير… مع فقدان الشهية العصبي [اضطراب في الأكل يتميز برغبة قهرية في إنقاص الوزن عن طريق رفض الأكل]، علينا أن نتحرك بسرعة أكبر، لأن مخزون الدهون المتاح لدى الأطفال والمراهقين أقل؛ فهم في طور النمو واحتياجاتهم الأيضية أكبر".
ما يحدث أثناء الجوع داخليًا، بيولوجيًا، واستقلابيًا، غير مرئي. لكن التغيرات الجسدية والسلوكية ظاهرة للعيان.
قد يتصرف كلٌّ من البالغين والأطفال على حدٍ سواء بشكل غير طبيعي. قد يكونون سريعي الانفعال أو غير مبالين أو خاملين. تصف زوكر هذه الحالة: "الجوع حالة من التهديد". ولأنه تهديد دائم، يتحول السلوك البشري إلى ما يُشبه غريزة البقاء. يبدأ الناس في الاقتصاد في الطعام، ليس بالكميات فقط، بل في طريقة تناوله. وتشرح زوكر: "يأكلون ببطء. قد يبدؤون بتقطيع الطعام ليبدو وكأنه فائض. تأخذ قطعة خبز وتقطعها حتى تصبح كومة من فتات الخبز".
هكذا يعلّمهم الجوع كيف يزيفون الوفرة، كيف يُطيلون لحظة المضغ، وكيف يحوّلون لقمة صغيرة إلى طقس بقاء.
في محاولة يائسة للبقاء، يتخذ الجسم قرارات قاسية. حين يطول الجوع، يبدأ بإغلاق ما يمكن الاستغناء عنه ليحمي ما لا يمكن التفريط به: الدماغ. فتُوقَف أولًا العمليات الأيضية الكثيفة مثل الهضم، مما يؤدي إلى الإسهال. تقول نانسي زوكر: "الدماغ محمي نسبيًا، لكننا في النهاية نقلق بشأن موت الخلايا العصبية وفقدان مادة الدماغ".
لكن الحماية ليست مطلقة. كما يضعف القلب وتنهار الرئتان وتنكمش الكلى تحت ضغط الحرمان، يبدأ الدماغ نفسه بالتآكل. لدى الأطفال، القلق مضاعف؛ فدماغهم في طور التكوين، وأي فقدان في الوظائف العصبية قد يكون دائمًا. صحيح أن أدمغتهم أكثر مرونة من أدمغة البالغين وقد تكون قادرة على التعافي مع استعادة التغذية، لكن لا أحد يضمن النتيجة.
تقول زوكر إن الأمر معقد: "يعاني الأطفال أكثر، لكن تعافيهم قد يكون أفضل. قد يكون هناك تعادل… لكن البالغين والأطفال على حد سواء قد يُصابون بتلف دماغي دائم".
من الخارج، قد لا يبدو على الجائعين أنهم في ألم. وجوههم خاملة، حركاتهم ميكانيكية، كأنهم انفصلوا عن أجسادهم. الردود بطيئة، النظرات خاوية، والانفعال شبه معدوم. لكن هذا الهدوء ليس علامة على الراحة، بل على الانطفاء.
إذ تقول غالاغر: "رأيت أطفالًا لم يعودوا أطفالًا. إما منزعجين ويبكون، أو غير مبالين ولا يلعبون. وأمهاتهم يائسات ولا يُظهرن أي اهتمام".
وبينما كان هذا وصفًا لحالة نفسية بشكل عام، يتجسد ذلك في أجساد وأرواح الفلسطينيين في غزة، حيث تتقدّم المجاعة كقطار تدفعه آلة الاحتلال الإسرائيلية عمدًا منذ 7 أكتوبر 2023، عبر حصار خانق ومنهجي. لم يُسمح بدخول الغذاء والماء والدواء، ليس صدفة، بل كجزء من استراتيجية قتل صامت، فتاكة، تحاصر الأطفال في أجساد هزيلة وأمهاتهم في دوائر من اليأس الخالص.
ووفقاً لتقارير، في غضون شهر واحد فقط، قد يتعرض سكان غزة بالكامل للجوع. فمظاهر سوء التغذية والجوع واضحة في غزة، حيث يعاني الأطفال والرضع من نقص الوزن الحاد. ويؤدي نقص البروتين الحاد لدى الأطفال إلى احتباس السوائل وانتفاخ البطن.
وقد حذرت الأمم المتحدة مرارًا منذ بداية الحرب، وقد أطلق اليوم الثلاثاء، 20 مايو 2025، الأمين العام للأمم المتحدة تحذيرًا مروعًا: "أن ما يصل إلى 14 ألف طفل في غزة قد يموتون خلال الـ48 ساعة المقبلة إذا لم تصل إليهم المساعدات الإنسانية على الفور".
وفي حديثه لبرنامج "توداي" على راديو BBC4، أكد توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، على خطورة الوضع، قائلاً إن آلاف الشاحنات المحمّلة بأغذية الأطفال والإمدادات الغذائية جاهزة لدخول غزة لكنها لا تزال متوقفة على الحدود.
قال فليتشر: "هذا ليس طعامًا ستسرقه حماس. نحن نواجه خطر النهب. نواجه خطر التعرض للقصف كجزء من الهجوم العسكري الإسرائيلي. نواجه جميع أنواع المخاطر في محاولة إيصال طعام الأطفال إلى الأمهات اللواتي لا يستطعن إطعام أطفالهن الآن بسبب سوء التغذية".
وقد سمح الاحتلال مساء الاثنين لخمس شاحنات مساعدات محمّلة بأغذية الأطفال وإمدادات أساسية أخرى بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الواقع في الطرف الجنوبي من قطاع غزة، في أول عملية تسليم من هذا النوع منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
لكن فليتشر وصف عملية التسليم بأنها "قطرة في محيط". وهذه "القطرة" تُلقى في بحر من الجوع يبتلع أكثر من مليوني إنسان.
فاليوم، 93% من سكان قطاع غزة يعيشون تحت تهديد مباشر بانعدام الأمن الغذائي، وإذا لم يتغير الوضع، فقد أشار التصنيف المرحلي المتكامل إلى أن من بين هؤلاء الـ 2.1 مليون شخص:
- 470 ألف شخص، أي 22% من السكان، على وشك الدخول في المرحلة الكارثية من المجاعة – المرحلة التي يُتوقَّع فيها الجوع الحاد والموت بسبب انعدام الطعام.
- أكثر من مليون إنسان، أي 54%، يواجهون مرحلة الطوارئ، وهي المرحلة الثانية من حيث الشدة، وتدل على سوء تغذية حاد، وضعف متصاعد في القدرة على الصمود.
- 500 ألف شخص، أي 24%، يعيشون في مرحلة الأزمة، حيث باتوا يعتمدون على وجبات متقطعة وتدابير يائسة للبقاء، مثل تقليل عدد الوجبات أو تقاسم فتات الخبز.
ما هي أكثر المناطق في غزة الأكثر عرضة للخطر؟
انعدام الأمن الغذائي يضرب كل أرجاء قطاع غزة، لكن شمال القطاع يقف اليوم في قلب الكارثة. لا مكان آمن، لكن بعض المناطق باتت أقرب إلى الجحيم من غيرها.
منذ بداية أبريل/نيسان، أغلقت جميع المخابز الـ25 التي كان يدعمها برنامج الغذاء العالمي أبوابها، بسبب نفاد الإمدادات. كما أشارت تقارير إلى أن 177 مطبخًا مخصصًا لتوزيع الوجبات الساخنة لم يعد لديها ما تُطهِي به. الجوع لم يعد احتمالًا، بل حقيقة يومية تتفاقم.

بحسب بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن محافظات شمال غزة تحديدًا تشهد مستويات غير مسبوقة من الجوع:
- 30% من سكان شمال غزة يعيشون في مستوى كارثي من انعدام الأمن الغذائي – أي المجاعة الفعلية.
- 60% يواجهون مستوى الطوارئ، أي على بعد خطوة واحدة من الكارثة.
- 10% يعيشون تحت مستوى الأزمة.
أما في رفح، آخر ما تبقى من مساحة ضيقة لجأت إليها العائلات تحت القصف، فالوضع ليس أفضل:
- 25% من السكان يعانون من الجوع الكارثي.
- 60% يرزحون تحت مستوى الطوارئ.
- 15% في مستوى الأزمة.
كل هذا يجري بينما الحصار مستمر، والاحتلال يمنع وصول الإمدادات، ويقصف أي محاولة لإنقاذ. ما يحدث في غزة انهيار إنساني شامل قيد التنفيذ. فالجوع هناك ليس مجازًا أو وصفًا أدبيًا، بل حالة طبية واجتماعية مدمّرة تضرب شعبًا بأكمله، فيما يتفرّج العالم.