رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، والتي كانت بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عرقلة الجهود، وسط استعدادات الجيش الإسرائيلي لتصعيد العمليات المكثفة على القطاع.
والخميس، اجتمع نتنياهو مع زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، بغية إحاطته بالتطورات الأمنية الأخيرة.
وعقب الاجتماع، قال لابيد إنه ذكر نتنياهو بأنه سيمنحه "شبكة أمان سياسية" كاملة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مشدداً على أنه "نحن على بعد قرار كابينت واحد فقط لإتمام الصفقة".
ويصرّ وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل، بمن فيهم بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، على عدم خوض أي مباحثات تنهي الحرب على غزة، مهددين بإسقاط الحكومة.
وكانت الإدارة الأمريكية ترغب في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب على غزة، بالتزامن مع زيارة ترامب إلى المنطقة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصادر إسرائيلية، أن ترامب رفض زيارة إسرائيل ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار أو "نتيجة سياسية" تحقق له مكسباً واضحاً.
وخلال جولته إلى الدول الخليجية، كانت الحرب على غزة حاضرة في اجتماعاته مع القادة الخليجيين، وفور وصوله إلى الدوحة اجتمع ترامب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بحضور مبعوثيه ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، اللذين خاضا مفاوضات مع حركة حماس لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.
ولكن مع ختام زيارة ترامب إلى الدول الخليجية، تتضاءل فرص إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وسط تعنّت نتنياهو وتحضيرات لتوسيع العمليات وفقاً لخطة "عربات جدعون".
وخلال اليومين الماضيين، شهد قطاع غزة قصفاً عنيفاً راح ضحيته المئات من الفلسطينيين، فيما ذكرت أوساط إسرائيلية أن الهجمات المكثفة تأتي ضمن التحضيرات للخطة الإسرائيلية في القطاع.

والثلاثاء، جدد نتنياهو تمسكه بالإبادة في غزة، قائلاً إن حكومته ماضية فيها "حتى النهاية"، معتبراً أن "القضاء على حماس" والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين "أمران متلازمان".
ماذا عرض ويتكوف على نتنياهو وحماس؟
كشفت القناة 12 العبرية أن المبعوث الأمريكي ويتكوف طرح خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب على غزة وإعادة كافة الأسرى الإسرائيليين وإبعاد حركة حماس عن السلطة في قطاع غزة.
وأضافت أن الخطة التي قدمها ويتكوف مقبولة لدى الوسطاء، وتلقت إشارات إيجابية من حركة حماس.
وقالت مصادر لـ"عربي بوست" إن ويتكوف وبوهلر عقدا لقاءً مع قيادة حركة حماس، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين مقتنعان بالطرح الذي قدمته حماس بشأن هدنة مستدامة تصل إلى 5 أو 7 سنوات.
وتشير المصادر إلى أن ويتكوف أعطى ضمانات شفهية لقيادة الحركة من أجل إنهاء الحرب على غزة، زاعماً أن الرئيس ترامب يدعم هذا التوجه.
ويحاول المبعوث الأمريكي إيجاد صيغة يتوافق عليها الجميع، تشمل هدنة مؤقتة تصل إلى 90 يوماً يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة.
ما موقف حركة حماس من المفاوضات؟
تشدد حركة حماس على موقفها المتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع وإنهاء الحرب، ودخول المساعدات، وبعد الاتفاق الذي أُبرم في 17 يناير/كانون الثاني 2025، والذي انتهكته إسرائيل، تُصر على عدم القبول بأي اتفاقيات جزئية لا تفضي إلى إنهاء العدوان.
وطرحت حركة حماس رؤيتها التي سوقتها إلى الوسطاء، بما فيها الولايات المتحدة، والتي تتضمن خمس نقاط، وهي:
- الاتفاق على صفقة تبادل شاملة للأسرى بين الطرفين، رزمة واحدة، وفق آليات وتوقيتات يُتفق عليها (جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين)، وذلك مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، وإعادة الإعمار ورفع الحصار.
- حماس مستعدة لوقف إطلاق نار طويل لمدة 5 سنوات بضمانات إقليمية ودولية.
- فور الاتفاق على هذا الإطار، تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس/آذار 2025، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه وفق الاتفاق 17 يناير/كانون الثاني 2025، ودخول المساعدات الغذائية وفق البروتوكول الإنساني.
- تشكيل لجنة محلية من مستقلين تكنوقراط لإدارة غزة بكامل الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي.
- الاستعداد للتوافق الوطني الفلسطيني في إطار الاتفاقيات التي جرت بين الفصائل الفلسطينية، وآخرها اتفاق بكين 2024م.
وخلال اجتماعها مع الوسطاء والمسؤولين الأمريكيين، أبدت حركة حماس تجاوبها مع عملية تبادل أسرى "رزمة واحدة"، مع ضمانات حقيقية تُفضي إلى وقف الحرب على غزة.
كما أعربت حركة حماس للوسطاء عن استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة بشكل كامل إلى لجنة الإسناد المجتمعي أو أي جسم فلسطيني متوافق عليه.
وتشدد حركة حماس على رفضها لفكرة التهجير، أو نزع سلاحها، أو إخراج قياداتها وكوادرها من قطاع غزة.
ولكن، رغم الوعود التي تلقتها حركة حماس من الوسيط الأمريكي، والتي بموجبها أطلقت سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بإدخال المساعدات وفتح المعابر.
وأكدت حماس في بيان لها الخميس 15 مايو/أيار 2025، أن عدم الدخول الفوري للمساعدات إلى قطاع غزة، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا، سيؤثر سلباً على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى.
ما هو موقف نتنياهو من طرح ويتكوف الجديد؟
بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وجد نتنياهو نفسه تحت الضغط من المبعوث الأمريكي ويتكوف، الذي تحدث معه مرات عدة من الدوحة.
ويتواجد في الدوحة الوفد المفاوض الإسرائيلي، الذي يتضمن نائب رئيس "الشاباك"، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين.
لكن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى الدوحة لا يملك سوى تفويض محدود، مع عدم وجود مجال كبير للمناورة، وإنما يُسمح له بالمناقشة فقط في إطار مخطط ويتكوف الأصلي، بحسب القناة 12 العبرية.
وتصر إسرائيل على "خطة ويتكوف الأصلية"، والتي تتضمن:
- تفرج حماس في اليوم الأول عن 5 من الأسرى الأحياء، بمن فيهم عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل إطلاق سراح سجناء وفقاً لصيغ سابقة.
- وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً.
- بعد إتمام عملية تبادل الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، يتم الشروع في مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، تحت رعاية الوسطاء الضامنين، بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في القطاع، والتوصل إلى اتفاق بشأن مفاتيح تبادل الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال 50 يوماً.
- تعمل الولايات المتحدة خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار على التوصل إلى حل دائم لهذا الصراع.
ويظهر من بنود مقترح ويتكوف الأصلي أنه يتعارض مع جوهر اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في 17 يناير/كانون الثاني 2025، ويتماشى مع الرغبة الإسرائيلية في تمديد المرحلة الأولى للاتفاق رغم انتهائها، بدلاً من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه في الأصل.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه في الوقت الذي تُصر فيه إسرائيل على الخطوط العريضة لمقترح ويتكوف الأصلي، فإن المبعوث الأمريكي لم يعد يؤمن بها حقاً، ويقترح خطوطاً عريضة أكثر مرونة من شأنها السماح بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب دون تحقيق أهداف الحرب التي حددتها إسرائيل.
وفي محادثاته مع ويتكوف، أوضح نتنياهو مرونته فيما يتصل بالمساعدات الإنسانية وانتشار القوات الإسرائيلية، لكنه أكد أن إسرائيل ملتزمة بالخطة الأصلية، وأن الحرب على غزة لن تنتهي حتى يتم إعادة جميع الأسرى و"استسلام حماس" على حد وصفه.
وفي رد رسمي، صرح مكتب نتنياهو بأن "إسرائيل ملتزمة بخطة ويتكوف، وهي الوحيدة المطروحة على جدول الأعمال".
"وفي إطار خطة ويتكوف، ستكون إسرائيل مستعدة لمناقشة شروط إنهاء الحرب على غزة بما يتوافق مع تحقيق جميع أهدافها التي حددها مجلس الوزراء"، بحسب بيان مكتب نتنياهو.
ويضع نتنياهو ثلاثة شروط تعجيزية لإنهاء الحرب على غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي:
- نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
- إبعاد قيادات حركة حماس وجناحها العسكري إلى خارج قطاع غزة.
- الموافقة على خريطة تتضمن مناطق عازلة تتموضع فيها القوات الإسرائيلية.
وتقول مصادر لـ"عربي بوست"، إن ويتكوف لم يطرح في نقاشاته مع حركة حماس فكرة إبعاد قيادات الحركة من قطاع غزة، وبحث إمكانية التوصل إلى صيغة معينة بشأن سلاح حماس.
وفي تصريحات له الخميس 15 مايو/أيار 2025، قال ويتكوف إن أي حل طويل الأمد يجب أن يتضمن نزع سلاح حركة حماس بالكامل.
في السياق، نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر إسرائيلية، بأن "الرئيس ترامب لن يجبر إسرائيل على اتخاذ خطوات لا ترغبها".
هل قرر نتنياهو تجاهل الضغوط الأمريكية؟
تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الضغوط على نتنياهو من داخل مجلس الحرب تتزايد للمضي قدماً بعملية "عربات جدعون" فور انتهاء زيارة ترامب للمنطقة.
وأضافت أن نتنياهو أصبح في عين العاصفة، ويجب عليه أن يتخذ قراراً بشأن ما إذا كان سيذهب مع ترامب و"يصنع التاريخ"، أو يذهب مع سموتريتش وبن غفير، ويخسر فرصة تاريخية.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن فرصة اختراق في المحادثات مع ويتكوف ليست عالية، ويُقدّرون أيضاً أن ترامب لن يفرض أي شيء على إسرائيل، لكنه سيواصل ما كان يفعله في الأيام الأخيرة، المضي قدماً دون انتظار إسرائيل، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية، إنه لكي تغتنم إسرائيل الفرصة التاريخية، فعليها أن توقف الحرب على غزة، والتي تحقق أهدافها العسكرية منذ زمن بعيد، مضيفة أن وقف الحرب على غزة سوف يسمح لتل أبيب بالتوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وإعادة التركيز على عملية التطبيع مع السعودية، وضمان مشاركة الدول العربية في حل مشكلة غزة، والاستفادة من هذه الخطوة لتعميق التنسيق مع الولايات المتحدة حول المعايير التي من شأنها وقف البرنامج النووي الإيراني.

ورأت القناة العبرية، أنه إذا أصرت حكومة نتنياهو على مواصلة توسيع الحرب على غزة إلى ما لا نهاية وبلا أمل، بمزاعم السعي إلى تحقيق "نصر كامل" على حماس وخلق الضغط من أجل التوصل إلى صفقة جزئية لإطلاق سراح الأسرى، فإنها ستفشل في تحقيق أهداف الحرب، وستستمر في إضعاف مكانة إسرائيل وتعميق عزلتها.
وتابعت بأن "نتنياهو سيعمل على ترسيخ مكانته كـ"مفسد إقليمي"، وفي مثل هذا السيناريو، الذي يتبين بشكل متزايد أمام أعيننا، قد تجبرنا الولايات المتحدة ودول المنطقة على إنهاء الحرب على غزة بمبادرة منها، أو فقدان الاهتمام بغزة، تاركة إسرائيل تتعامل بمفردها مع المشكلة بينما هي خارج الصفقات العملاقة".
وشددت على أنه في أعقاب إصرار الحكومة على مواصلة الحرب على غزة، يبدو أن إسرائيل، تحت قيادتها، تفقد السيطرة على أمنها القومي تدريجياً، حتى إن حليفتها الأعظم والوحيدة، الولايات المتحدة، فاجأتها من خلال الترويج لعمليات استراتيجية رئيسية في القطاع والمنطقة، في حين تجاهلت المصالح الإسرائيلية.
وتوقعت القناة أن يدخل نتنياهو وحكومته في مواجهة مباشرة مع ترامب، بشكل من شأنه أن يُعمق تقدمه في العمليات التي تجمع بين البرامج النووية في إيران والسعودية، من دون مراعاة مواقف إسرائيل ومصالحها، وقد يتخذ الرئيس الأمريكي خطوات من شأنها أن تُثني يد إسرائيل، مثل: وقف المساعدات العسكرية الحيوية لحرب طويلة في غزة وإيران، وربما حتى الإضرار بعلاقات الجانبين في قضايا أخرى.
ورأت أن نتنياهو لا يزال قادراً على إظهار القيادة، وتحرير نفسه من القبضة السياسية للمتطرفين اليمينيين في حكومته، من أجل الأمن القومي لدولة إسرائيل.
وشددت على أن توسيع نطاق الحرب على غزة، من أجل "تمكين" هذه الحكومة سياسياً، سوف يدفعها إلى عزلة إقليمية ودولية غير مسبوقة، وسوف يُكلف أرواح المخطوفين، ومقتل وجرح المزيد من جنود الجيش الإسرائيلي، النظاميين والاحتياط، والموارد الوطنية والاقتصاد، وسوف يُلحق ضرراً بالغاً بمكانة إسرائيل وقوتها.
تصعيد إسرائيلي على غزة.. هل فشلت المفاوضات وبدأت عملية جدعون؟
ومنذ إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، صعّد جيش الاحتلال من هجماته على قطاع غزة، مع التركيز على مناطق خان يونس ومدينة غزة وشمالها.
وتوقعت صحيفة "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء زيارة ترامب إلى المنطقة، سيحصل على "الضوء الأخضر" من المستوى السياسي لبدء عملية "عربات جدعون".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أنه لم يحدث أي تقدم في المحادثات بين إسرائيل وحماس، ومن المتوقع اتخاذ قرارات حاسمة في الساعات المقبلة، ما إذا كان الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة غداً السبت أم سيعود إلى إسرائيل.
وبحسب المصادر للصحيفة، فإنه حتى لو بقي الوفد هناك، فليس من المؤكد على الإطلاق أن يكون السبب جوهرياً، بل شكلياً، لأن إسرائيل متشددة في موقفها، وحماس لم تستسلم حتى الآن.
وأشارت إلى أن الأمريكيين فقدوا اهتمامهم، وترامب في طريقه إلى العودة، ولم يعد ويتكوف مهتماً بالأمر، لكن مصادر أخرى ذكرت أن "جهوداً كبيرة تُبذل حالياً للضغط على حماس لتحريك المفاوضات في الدوحة".

وأضاف المصدر أن إسرائيل لم توافق بعد على إدخال المساعدات عبر الصندوق الذي تم إنشاؤه بمساعدة الحكومة الأمريكية، وحتى لو وافقت، فإن استئناف الإمدادات سيكون رمزياً.
فيما ذكرت القناة 13 العبرية، أن إسرائيل تستعد صباح الجمعة لتوسيع العمليات البرية في غزة، في الوقت الذي لم يحدث فيه أي تقدم في مفاوضات صفقة الأسرى التي تُجرى في قطر.
في السياق ذاته، أكدت صحيفة "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية "السجاد"، التي تُمهّد لدخول القوات البرية إلى القطاع.
ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من مئة هجوم في مناطق متفرقة على قطاع غزة، وقالت الصحيفة إنه بمثابة إجراءات تحضيرية للنشاط المستقبلي.
وقال مصدر إسرائيلي للقناة 12 العبرية، إن الهجمات الأخيرة تأتي قبل عملية "عربات جدعون"، ورسالة لحركة حماس قبل التوسع الدراماتيكي في القتال.