إلغاء عقوبات المستوطنين وانسحاب من اتفاقيات دولية: ترامب يبدأ عهده بسلسلة قرارات تنفيذية، بعضها صادم

عربي بوست
تم النشر: 2025/01/21 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/01/21 الساعة 12:19 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2025، سلسلة من الأوامر التنفيذية التي طالت قضايا تتعلق بالهجرة، والعفو الجنائي، والمساواة، والاتفاقيات الدولية. كما ألغى عدداً من القرارات التنفيذية لسلفه جو بايدن، وفي مقدمتها قرارات تتعلق بالمستوطنين في الضفة الغربية.

وفيما يلي بعض الأوامر التنفيذية الرئيسية التي وقعها ترامب في اليوم الأول من عودته للمنصب:

  • إلغاء عقوبات على مستوطنين بالضفة الغربية

ألغى ترامب المرسوم الذي أصدرته إدارة سلفه بايدن بشأن فرض عقوبات على "المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يهددون الأمن في الضفة الغربية".

وكان المرسوم الملغى يتضمن فرض عقوبات على المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ويذكر أن بايدن وقع في الأول من فبراير/ شباط 2024 مرسوماً ينص على فرض عقوبات على المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وعقب هذا المرسوم، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اتخاذ إجراءات عقابية ضد بعض المستوطنين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية.

مئات المستوطنين يحتشدون في ساحة باب العامود في القدس المحتلة فيما يعرف بـ
مئات المستوطنين يحتشدون في ساحة باب العامود في القدس المحتلة فيما يعرف بـ"مسيرة الأعلام" 5 حزيران 2024 / Getty
  • العفو عن مدانين باقتحام الكونغرس

أصدر ترامب عفواً عن نحو 1500 شخص اقتحموا مبنى الكونغرس (الكابيتول) الأمريكي في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، في لفتة لدعم الأشخاص الذين اعتدوا على الشرطة في أثناء محاولتهم منع المشرعين من التصديق على هزيمته في انتخابات 2020.

وقال ترامب: "نأمل أن يخرجوا الليلة، بصراحة. نتوقع ذلك".

كما يخفف الإجراء أحكام 14 عضواً من منظمتي براود بويز وأوث كيبرز اليمينيتين المتطرفتين، ومنهم بعض الذين أدينوا بالتآمر للتحريض على العنف.

كما يوجه الأمر وزير العدل الأمريكي بإسقاط القضايا المعلقة المتعلقة بالشغب.

  • الهجرة

وقع ترامب على أوامر تعلن الهجرة غير الشرعية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك حالة طوارئ وطنية، وتصنف العصابات الإجرامية منظمات إرهابية.

وسيعلق أمر ترامب الذي يتعامل مع إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة البرنامج لمدة أربعة أشهر على الأقل، وسيأمر بمراجعة الأمن لمعرفة ما إذا كان المسافرون من دول معينة يجب أن يخضعوا لحظر السفر.

وجاء في الأمر: "الولايات المتحدة تفتقر إلى القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين".

  • إلغاء حق الجنسية بالولادة

وقّع ترامب أمراً تنفيذياً أنهى من خلاله حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة من مهاجرين غير قانونيين، وهو حق يضمنه الدستور، وأكدته المحكمة العليا منذ أكثر من 125 عاماً.

ورفع مدافعون عن حقوق المهاجرين والحقوق المدنية، بما في ذلك الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، دعوى قضائية على الأمر التنفيذي. وقال النشطاء الحقوقيون في بيان وصفوا فيه الأمر بأنه غير دستوري "رفع مدافعون عن حقوق المهاجرين اليوم دعوى قضائية على إدارة ترامب بشأن أمرها التنفيذي الذي يسعى إلى تجريد بعض الأطفال المولودين في الولايات المتحدة من جنسيتهم الأمريكية".

  • إلغاء إجراءات بايدن

في تجمع حاشد في ساحة رياضية، ألغى ترامب 78 إجراء تنفيذياً للإدارة السابقة.

وقال ترامب: "سألغي ما يقرب من 80 إجراءً تنفيذياً مدمراً للإدارة السابقة".

وأضاف أنه سيوقع أمراً يوجه كل الوكالات بالحفاظ على جميع السجلات المتعلقة "بالاضطهاد السياسي" في ظل إدارة الرئيس السابق بايدن.

وينطبق الإلغاء على الأوامر التنفيذية التي تمتد من اليوم الأول لبايدن في منصبه في 2021 إلى الأسبوع الماضي، وتغطي موضوعات من الإغاثة من كوفيد إلى تعزيز صناعات الطاقة النظيفة.

الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن/ رويترز
  • التنوع

ألغى ترامب أيضاً الأوامر التنفيذية التي عززت التنوع والمساواة والإدماج وعززت حقوق مجتمع الميم والأقليات العرقية، وفاء بالوعود بتقليص الحماية لأكثر الأمريكيين تهميشاً.

ومن بين 78 أمراً تنفيذياً ملغياً من التي وقعها بايدن، هناك ما لا يقل عن 12 تدعم المساواة العرقية.

  • حظر تيك توك

وقع ترامب أمراً بتأخير حظر لمدة 75 يوماً لتطبيق المقاطع المصورة القصيرة تيك توك الذي كان من المقرر إغلاقه في 19 يناير/ كانون الثاني. ويوجه الأمر وزير العدل بعدم فرض القانون "للسماح لإدارتي بفرصة تحديد مسار العمل المناسب فيما يتعلق بتيك توك".

  • تجميد الإجراءات التنظيمية والتوظيف

وقع ترامب على أوامر بتجميد التوظيف الحكومي واللوائح الاتحادية الجديدة، بالإضافة إلى أمر يلزم العاملين الاتحاديين بالعودة التامة إلى العمل بنظام الحضور الشخصي.

وقال ترامب: "سأنفذ تجميداً فورياً للإجراءات التنظيمية الجديدة، مما سيمنع بيروقراطيي بايدن من الاستمرار في إصدار اللوائح"، مضيفاً أنه سيصدر أيضاً "تجميداً مؤقتاً للتوظيف لضمان توظيفنا فقط للأشخاص الأكفاء المخلصين للجمهور الأمريكي".

وستجبر هذه الخطوة أعداداً كبيرة من موظفي الحكومة على التخلي عن ترتيبات العمل عن بُعد، في عدول عن اتجاه بدأ في المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19.

وقال بعض حلفاء ترامب إن تفويض العودة إلى العمل يهدف إلى المساعدة في تقليص الخدمة المدنية، مما يسهل على ترامب استبدال العاملين الحكوميين الذين خدموا لفترة طويلة بموالين له.

  • التضخم

أمر ترامب جميع الإدارات والوكالات التنفيذية بتقديم إغاثة طارئة للشعب الأمريكي في ظل ارتفاع الأسعار وبزيادة رخاء العامل الأمريكي. وتشمل التدابير خفض اللوائح والسياسات المناخية التي ترفع التكاليف، والإجراءات اللازمة لخفض كلفة الإسكان وتوسيع المعروض من المساكن.

وجاء في الأمر: "على مدى السنوات الأربع الماضية، ألحقت سياسات إدارة بايدن المدمرة أزمة تضخم تاريخية بالشعب الأمريكي".

ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز
  • المناخ والانسحاب من معاهدة باريس

كما وقع ترامب على الانسحاب من معاهدة باريس للمناخ، بما في ذلك رسالة إلى الأمم المتحدة تشرح أسباب الانسحاب.

يهدد الإعلان، الذي كان متوقعاً على نطاق واسع منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، الهدف الرئيسي للاتفاقية بتجنب ارتفاع درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة.

ويقول الأمر: "سياسة إدارتي هي وضع مصالح الولايات المتحدة والشعب الأمريكي في المقام الأول".

وألغى مذكرة من عام 2023 أصدرها بايدن تحظر التنقيب عن النفط في نحو 16 مليون فدان في القطب الشمالي، قائلاً إن الحكومة يجب أن تشجع استكشاف الطاقة وإنتاجها على الأراضي والمياه الاتحادية، وألغى تفويضاً بخصوص المركبات الكهربائية.

  • الانسحاب من منظمة الصحة العالمية

أمر آخر أصدره ترامب بسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، قائلاً إن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 والأزمات الصحية الدولية الأخرى.

وتمثل الخطة، التي تتماشى مع انتقادات ترامب الطويلة الأمد للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، تحولاً كبيراً في سياسة الصحة العالمية الأمريكية وتعزل واشنطن بشكل أكبر عن الجهود الدولية لمكافحة الأوبئة.

  • كفاءة الحكومة

وقع ترامب على إجراء تنفيذي لإنشاء مجموعة استشارية تسمى وزارة كفاءة الحكومة تهدف إلى تقليص الحكومة الأمريكية.

يدير المجموعة إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ولديها أهداف كبرى تتمثل في إلغاء وكالات اتحادية بأكملها وخفض ثلاثة أرباع وظائف الحكومة الاتحادية.

  • استهداف "الدولة العميقة"

وقع الرئيس على وثيقة "إنهاء تسليح" الحكومة ضد المعارضين السياسيين. يوجه الأمر وزير العدل بالتحقيق في أنشطة الحكومة الاتحادية على مدى السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك في وزارة العدل ولجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة التجارة الاتحادية خلال الإدارة السابقة.

ويوجه الأمر الحكومة بأن "تحدد وتتخذ الإجراء المناسب لتصحيح التصرفات الخاطئة التي أقدمت عليها الحكومة الاتحادية فيما يتعلق بتسليح مسؤولي إنفاذ القانون وتسليح مجتمع المخابرات".

  • حرية التعبير

وقع ترامب على أمر تنفيذي قال إنه يهدف إلى "استعادة حرية التعبير وإنهاء الرقابة الاتحادية".

وقال البيت الأبيض إنه "تحت ستار مكافحة "التضليل" و"التضليل الإعلامي" و"المعلومات الخاطئة"، انتهكت الحكومة الاتحادية حقوق التعبير المحمية دستورياً للمواطنين الأمريكيين".

واتهم ترامب وحلفاؤه الجمهوريون إدارة الرئيس الديمقراطي السابق بايدن بتشجيع قمع حرية التعبير على المنصات الإلكترونية.

البيت الأبيض/ رويترز
  • الطاقة

أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية للطاقة، ووعد بملء الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط وتصدير الطاقة الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

ووضع خطة شاملة لتعظيم إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة – بما في ذلك إعلان حالة طوارئ وطنية للطاقة وإزالة اللوائح التنظيمية الزائدة، وانسحاب الولايات المتحدة من ميثاق دولي لمكافحة تغير المناخ.

وقال ترامب إنه يتوقع أن تساعد الأوامر في خفض التضخم وحماية الأمن القومي الأمريكي. كما وقع على أوامر تهدف إلى تعزيز تطوير النفط والغاز في ألاسكا، وألغى جهود بايدن لحماية أراضي القطب الشمالي ومياهه من التنقيب.

وقال موقع البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستنهي أيضاً تأجير مزارع الرياح للأراضي.

وتشير هذه التحركات إلى تحول كبير في سياسة الطاقة في واشنطن بعد أن سعى بايدن إلى تشجيع التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري وترسيخ ريادة الولايات المتحدة في مكافحة الاحتباس الحراري.

  • تغيير تسمية خليج المكسيك

وقع ترامب أمراً تنفيذياً يوجه فيه وزير الأمن الداخلي بتغيير تسمية خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وذلك ما تعهد به قبل تنصيبه.

تحميل المزيد