بيت هيغسيث.. وجه التطرف اليميني الذي سيقود أهم وزارة دفاع في العالم

تم النشر: 2025/01/15 الساعة 13:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/01/15 الساعة 13:19 بتوقيت غرينتش
من هو بيت هيغسيث المرشح اليميني لقيادة البنتاغون/ رويترز

يعرّف نفسه كمسيحي صهيوني، ويدعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وقتل كل أعضاء حماس"، متهم باغتصاب سيدة دفع لها سراً تسوية مالية، ويتهم بالإدمان على الكحول وشرب الخمور والفساد المالي في منظمات قدامى المحاربين التي أدارها. هذه لمحة عن "بيت هيجسيث" الضابط الأمريكي السابق والمذيع اليميني المفضل لدى ترامب في "فوكس نيوز" والذي رشحه لمنصب وزير الدفاع الأمريكي رغم انعدام خبرته وجهله وصغر سنه وآراءه الجدلية الكثيرة.

قاتل هيجسيث في العراق وأفغانستان وكان يدافع عن كل ما فعلته أمريكا هناك، كما خدم في معتقل غوانتانامو ودافع عن أساليب التحقيق القاسية التي اتبعها المحققون الأمريكيون مع المعتقلين هناك. يحمل هيجسيث" على صدره وشم "صليب القدس"، وهو رمز تاريخي يعود إلى الحقبة الصليبية. كما يحمل على ذراعه وشماً آخر بعبارة "ديوس فولت"، التي تعني "إرادة الله" باللاتينية، وهو شعار حربي استخدمه المسيحيون خلال الحملة الصليبية الأولى في القرن الحادي عشر ضد العالم الإسلامي بهدف احتلال بيت المقدس.

في هذا التقرير نستعرض سيرة بيت هيغسيث، الشخصية المثيرة للجدل في الساحة السياسية الأمريكية، وكيف تم ترشيحه لمنصب أكبر وزارة للدفاع في العالم، مما أثار نقاشات حادة حول مدى ملاءمته لهذا المنصب الحساس، خاصة في ظل الانتقادات المتعلقة بمواقفه وتصريحاته المتطرفة السابقة.

بيت هيغسيث المرشح لقيادة البنتاغون/ منصة X

من هو بيت هيغسيث؟

  • بيت هيغسيث مذيع أمريكي يميني وضابط سابق يبلغ من العمر 45 عاماً، من مواليد 6 يونيو/حزيران 1980 في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية. وتزوج هيغسيث 3 مرات، آخرها من المنتجة الأمريكية جينيفر راوشيت، وأقاما زفافهما في نادي ترامب الوطني للغولف في نيوجرسي عام 2019، ولديه 7 من الأبناء.
  • درس هيغسيث في مدرسة فورست ليك الثانوية في مينيسوتا، وحصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003، ثم التحق بكلية جون إف كينيدي التابعة لجامعة هارفارد، وحصل على درجة الماجستير في السياسات العامة عام 2013.
  • وعرف عنه دعمه الكبير لغزو العراق وأفغانستان، وشارك في عمليات عسكرية في العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى خدمته في معتقل غوانتانامو عام 2003 كقائد فصيل مشاة، ودافع عن أساليب التحقيق العنيفة التي اتبعها المحققون مع المعتقلين هناك. حصل هيغسيث خلال خدمته على عدة أوسمة، بما في ذلك ميدالية النجمة البرونزية وشارة جندي المشاة القتالي.
  • أثناء تنقله بين مهامه العسكرية، قاد بيت هيغسيث منظمة غير ربحية تعنى بالدفاع عن المحاربين القدامى؛ دافعت عن زيادة القوات في العراق في عهد الرئيس جورج بوش الابن، ثم التحق بالخدمة العسكرية في أفغانستان وتدرّب على "مكافحة التمرد" في كابل.
  • بعد انتهاء خدمته العسكرية، انخرط هيغسيث في العمل الإعلامي والسياسي. حيث خاض انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية مينيسوتا عام 2012، ورغم خسارته فيها اعتبرها تجربة إيجابية وجّهته نحو العمل الإعلامي.
  • عمل هيغسيث كمعلق سياسي في قناة "فوكس نيوز" منذ عام 2014، وشارك في تقديم برنامج "فوكس والأصدقاء" في عطلة نهاية الأسبوع من عام 2017 إلى عام 2024. كما شغل منصب المدير التنفيذي لمنظمة "قدامى المحاربين المهتمين من أجل أمريكا".
  • اتهم هيغسيث بسوء الإدارة المالية أثناء عمله في منظمات غير ربحية للمحاربين القدامى، والإدمان على الخمور والسكر العلني في أماكن مهنية سابقة، ويتهم هيغسيث باغتصاب امرأة بعد مؤتمر نسائي جمهوري في فندق حياة في مونتيري بولاية كاليفورنيا، في أكتوبر 2017، حيث اعترف محاميه بأن هيجسيث دفع مبلغاً غير معلن عنه ضمن تسوية لشراء صمتها بشأن الحادث.

كيف تطورت علاقة هيغسيث بترامب؟

هيغسيث من فوكس نيوز إلى قيادة الدفاع الأمريكية/ FOX NEWS
  • بدأ هيغسيث مسيرته الإعلامية كمذيع على منصة "ذا بليز"، التي تُعرف بتوجهاتها المحافظة، ثم انتقل لاحقاً إلى قناة "فوكس نيوز"، حيث أصبح شخصية بارزة في الإعلام الأمريكي.
  • تولى تقديم برنامج تلفزيوني تناول فيه تحليلات عسكرية وأفكاراً مثيرة للجدل، مما لفت انتباه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في أكتوبر/تشرين الأول 2017، دعاه ترامب لتناول العشاء في منزله، في إشارة واضحة إلى إعجابه بمواقفه. وقد طور لاحقاً صداقة مع ترامب من خلال الظهور المنتظم للرئيس المنتخب في برنامج الخاص. 
  • خلال سنوات من تقديمه للبرنامج، كان هيغسيث يحرص دائماً على الدفاع عن ترامب وانتقاد خصومه، وكان تفقد هاتفه أثناء الفواصل الإعلانية، لمتابعة ما إذا كان ترامب قد علّق على أي مما قاله، حتى بدأ زملاؤه يلاحظون أنه يصمم أداءه خصيصاً لينال إعجاب الرئيس. وكان هيغسيث يصطحب أطفاله في رحلات صيد، وينشر صوراً لهم وهو يرتدي شعارات مناهضة للرئيس بايدن، ويؤكد دوماً على "إيمانه المسيحي" ورفض الشذوذ في المجتمع الأمريكي.
  • تطوّرت علاقته مع الرئيس الأمريكي وتداولت الصحف الأمريكية عام 2018 إمكانية توليه إدارة شؤون المحاربين القدامى، ورد هيغسيث على هذه الشائعات بنشره صوراً لوشوم على جسده حملت دلالات رمزية عبرت عن "فخره بهويته الوطنية الأميركية وخدمته العسكرية".
  • بعدما أصبح صديقاً لترامب، خصصت له قناة فوكس وقتاً أطول على الشاشة، وزادت من برامجه التلفزيونية، واستمر في الدفاع عن ترامب خلال حملة التحقيق معه واتهامه بارتكاب جرائم جنائية، وفور إعلان فوز ترامب بولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ظهر هيغسيث محتفلاً بترامب ومرتدياً قبعة حمراء.
  • طور هيغسيث علاقة وثيقة مع ترامب، الذي ورد أنه فكر أيضاً في تعيينه في منصب ما في إدارته الأولى. وقد مارس هيجسيث ضغوطاً على ترامب للإفراج عن أفراد الخدمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في العراق وقد أجابه ترامب في ذلك.
  • في 13 نوفمبر 2024 أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن هيجسيث هو مرشحه لمنصب وزير الدفاع، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً داخل الجمهوريين وصدم حتى بعض أصدقاء وزملاء هيغسيث في "فوكس نيوز".

ما أبرز الآراء الجدلية والمتطرفة لبيت هيغسيث؟

هيغسيث يهدي ترامب أحد كتبه التي تتضمن مهاجمة الإسلام وتحمل نظريات متطرفة أخرى/ منصة X
  • يشترك هيغسيث مع ترامب في كثير من القناعات والأفكار، يتبنى جميع أفكار ترامب التي تتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية والمجتمع الأمريكي والدفاع المستميت عن العلاقة مع "إسرائيل" وانتقاد حلف الناتو وغيرها الكثير من القضايا الأخرى.
  • يرفض هيغسيث تقنين الشذوذ الجنسي، أو السماح للشواذ بالخدمة في الجيش الأمريكي، وكان قد دعا في أحد كتبه إلى تنظيف البيت الأبيض من "القيادات الغبية عديمة الكفاءة، التي جعلت الجيش ضعيفاً ومخنثاً". وكان هيجسيث معارضاً قوياً للمساواة بين الجنسين في الجيش، حيث أعلن أن النساء غير لائقات للقتال، ووصف الادعاء بأن التنوع قوة داخل الجيش بأنه "هراء". 
  • نشر كتاباً جدلياً مؤخراً يحمل اسم "الحملة الصليبية الأمريكية" وقام بإهدائه لترامب، وهو يحمل الكثير من الأفكار المتطرفة ويهاجم به الإسلام. وقال هيجسيث إن كتابه هذا "يفضح اليسار والإيديولوجيات مثل "التمييز على أساس الجنس"، والإسلاموية، والنسوية وما تحولت إليه، والاشتراكية بالطبع، وحماية البيئة، والعولمة، وكل هذه الأشياء" على حد تعبيره.
  • وفي أحد كتبه التي نشرها مؤخراً، يشكو هيغسيث من أن الجنرالات "المستيقظين" وقادة الأكاديميات العسكرية النخبوية تركوا المؤسسة العسكرية ضعيفة بشكل خطير و"أنثوية" من خلال الترويج للتنوع والمساواة والشمول. ويقول إن الجنود العاديين يقوضهم "القادة المدنيون غير المبالون والضباط الحمقاء"، مضيفًا أن "القائد الأعلى القادم سوف يحتاج إلى تطهير البيت الأبيض".
  • يصف هيغسيث اليسار السياسي بـ"أعداء أمريكا في الداخل" و"مخربي أمريكا". كما أن كتابات هيغسيث تحتقر السياسات والقوانين والمعاهدات التي تقيد المقاتلين في ساحة المعركة، من قواعد الاشتباك التقييدية إلى اتفاقيات جنيف ومعاملة الأسرى، التي يرى أنها "عفا عليها الزمن ضد الأعداء الذين لا يلتزمون بها".
  • وكتب هيغسيث عن الأميركيين الذين أسقطوا القنابل النووية على اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية: "لقد فازوا في الحرب". داعياً إلى جعل الجيش الأمريكي أكثر فتكاً، وكذلك يدعو إلى إعادة تسمية وزارة الدفاع بوزارة الحرب، وتنفيذ حظر لمدة عشر سنوات على عمل الجنرالات لدى شركات الدفاع بعد تقاعدهم من الجيش.
  • في عام 2021، مُنع هيغسيث من المشاركة في حفل تنصيب الرئيس بايدن لأن ضابطاً عسكرياً شعر بالقلق من أن هيغسيث كان لديه وشم صليبي وشعار "Deus Vult" – وهي شعارات ترمز للحروب الصليبية وشائعة بين اليمينيين المتطرفين، وقد نبه هذا الضابط رؤساءه إلى أن هيغسيث قد يشكل "تهديداً داخلياً".
  • في عام 2019، حث هيجسيث ترامب على العفو عن أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية المتهمين بارتكاب جرائم حرب. ودافع عن قضايا هؤلاء العسكريين في برنامجه وعلى الإنترنت، وأجرى مقابلات مع أقاربهم على قناة فوكس نيوز. ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن العفو من ترامب "سيكون مذهلاً"، وأضاف هاشتاجات بأسماء المتهمين إلى التقارير التي تذكر ضغوطه الخاصة على الرئيس آنذاك.
  • وكانت هذه الجهود ناجحة، حيث أصدر ترامب في ذلك العام عفواً عن جندي سابق في الجيش الأمريكي كان من المقرر محاكمته بتهمة قتل أفغاني مشتبه به، فضلاً عن ملازم سابق في الجيش أدين بالقتل لإصداره الأمر لرجاله بإطلاق النار على ثلاثة أفغان مدنيين. كما أمر ترامب بترقية جندي من قوات النخبة البحرية أدين بالتقاط صورة مع جثة أسير من "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق".

https://x.com/TrackAIPAC/status/1879349925781385645

  • خلال جلسة عُقدت بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن تأكيد ترشيحه لمنصب وزير الدفاع، أعلن هيغسيث دعمه للعدوان الإسرائيلي على غزة واستمراره حتى القضاء على حماس. وقال أحد القائمين على الجلسة، موجهاً حديثه إلى هيغسيث: "وجهت إليك انتقادات بأنك مسيحي صهيوني، معنى ذلك أن يستحق اليهود أرضاً يعيشون فيها منذ بداية التاريخ". ورد هيغسيث: "نعم أنا مسيحي، وأنا أدعم دولة إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، أنا أدعم جهود إسرائيل لقتل كل أعضاء حماس". كما انتقد هيغسيث إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن حول التعامل مع الحرب، قائلاً: "لسوء الحظ، النتائج التي رأيناها في إدارة بايدن كانت وصمة عار".
  • ويدعم هيغسيث الاستيطان الإسرائيلي وضم القدس والضفة الغربية، وسبق أن اقترح "إمكانية إعادة بناء هيكل جديد" على أنقاض جبل الهيكل المزعوم، في خطاب ألقاه في مؤتمر "أروتز شيفع" في القدس عام 2018. وقال هيجسيث: "لا يوجد سبب يمنع حدوث معجزة إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل".

https://x.com/davincentjames/status/1879202815530410082

  • كما يعارض هيغسيث حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلاً: "إذا مشيت على الأرض اليوم في إسرائيل، فسوف تفهم أنه لا يوجد نتيجة لحل الدولتين. هناك دولة واحدة فقط".

ماذا يعني إدارة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"؟

  • يواجه هيجسيث أسئلة كثيرة حول قدرته على إدارة وزارة الدفاع الأكبر في العالم، بما في ذلك موظفيها البالغ عددهم 3 ملايين موظف وميزانيتها البالغة 849 مليار دولار أمريكي.
  • وفي جلسة استماع لتأكيد ترشيحه لمنصب وزير الدفاع، تعرض بيت هيغسيث لاستجواب حاد من قبل السناتور تامي داكوورث (ديمقراطية من إلينوي)، حيث سألته عن معرفته بالاتفاقيات الأمنية الدولية التي تربط الولايات المتحدة بدول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). حيث تعثر الرجل في الإجابة وبدا كأنه يكافح في إيجاد أجوبته ويخطأ مرة تلو الأخرى في تقديم الإجابة الصحيحة، وما زاد الطين بله هو أن داكوورث طلبت منه تذكر بعض الاتفاقيات التي قد يقودها وزير الدفاع؟ فكان رد هيغسيث: "لم أشارك في الترتيبات الأمنية الدولية هذه لأنني لم أكن في الحكومة". لترد عليه السيناتور داكوورث: "أنت غير مؤهل يا سيد هيغسيث لهذا المنصب، أقترح عليك القيام ببعض البحث قبل الاستعداد لهذا النوع من الجلسات". 

https://x.com/Acyn/status/1879226367847608788

  • وهذا الحوار يعكس حالة الجهل وعدم الجهوزية لهذا المنصب، حيث أظهرت الأسئلة عدم إلمامه ببعض التفاصيل الأساسية المتعلقة بالاتفاقيات الأمنية الدولية التي تربط أمريكا بحلفائها حول العالم أو معرفة رابطة دول جنوب شرق آسيا.
  • وعلى الرغم من تعرضه لاستجواب مكثف من قبل الديمقراطيين للتأكد من أهليته لهذا المنصب، فإنه يبدو متأكداً تقريباً من حصوله على المنصب بعد أن لم يخرج أي جمهوري ضده. وتم التأكيد على ذلك في وقت لاحق من يوم الثلاثاء عندما قالت جوني إيرنست، وهي إحدى النواب الجمهوريين التي كانت تعتبر عقبة محتملة أمام ترشيحه، إنها ستدعمه.
بيت هيغسيث: مرشح ترامب المثير للجدل لقيادة البنتاغون/ منصة X
  • وعلى مدار الأسابيع الماضية واجه هيغسيث تدقيقات بسبب مزاعم الاعتداء الجنسي، ومعاملته السيئة للنساء، وإدمانه على الخمر، وعدم ملائمته للمنصب الكبير والخطير. وتعهد هيغسيث بعدم شرب الكحوليات إذا تم تأكيد تعيينه في منصب الدفاع الأعلى، في حين أصر على أنه لم يعاني من مشكلة تعاطي المخدرات في الماضي.
  • سوف يقود هيغسيث البنتاغون في ظل الصراعات المتنامية على جبهات متعددة، بما في ذلك صعود الصين واحتمال المواجهة معها. وكذلك حرب روسيا في أوكرانيا، والحرب في الشرق الأوسط واحتمالات تصاعدها بين إيران و"إسرائيل"، وكذلك تأمين اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس وحزب الله، وتصاعد المخاوف بشأن التحالف المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية، وغيرها الكثير من القضايا الحساسة مثل العضوية في حلف الناتو الذي يهدد ترامب بالانسحاب منه وترك الحلفاء الأوروبيين ليعتمدوا على أنفسهم بأنفسهم.
  • وفي حين يعتبر البنتاغون وظيفة رئيسية استراتيجية وحساسة في أي إدارة، كان منصب وزير الدفاع منصباً مضطرباً خلال فترة ولاية ترامب الأولى. فقد شغل خمسة رجال المنصب خلال فترة ولاية ترامب التي استمرت أربع سنوات. وكانت علاقة ترامب بقادته المدنيين والعسكريين خلال تلك السنوات محفوفة بالتوتر والارتباك والإحباط، حيث كانوا يكافحون من أجل تخفيف أو حتى تفسير التغريدات والتصريحات الرئاسية التي فاجأتهم بقرارات سياسية مفاجئة لم يكونوا مستعدين لتفسيرها أو الدفاع عنها.
  • وتعرض ترامب لانتقاد العديد من الجنرالات الذين عملوا في إدارته الأولى ــ سواء في الخدمة الفعلية أو المتقاعدين ــ باعتباره غير لائق للخدمة في المكتب البيضاوي، وقد أدانهم ترامب في المقابل. لذلك إذا نجح هيغسيث في اختياره لهذا المنصب، فمن غير المتوقع أن يقوم بمعارضة ترامب في أي قرار عسكري أو استراتيجي يتعلق بوزارة الدفاع الأمريكية أو إعلان الحرب والسلم وعقد التحالفات الاستراتيجية مع الدول.
تحميل المزيد