في خطوة أثارت جدلاً واسعاً متجدداً٬ نشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء 8 يناير 2025، صورتين تظهران خريطة للولايات المتحدة وقد ضمت إليها كندا، وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" علق ترامب على إحدى الصور التي تظهر الخريطة الموحدة لأمريكا وجارتها الشمالية معا تحت العلم الأمريكي قائلاً: "أوه كندا"!. وقبل نشر هاتين الصورتين٬ تعهد ترامب باستخدام "القوة الاقتصادية" ضد كندا، الحليف المجاور٬ داعياً لضمها إلى أراضي الولايات المتحدة واعتبارها "الولاية 51"٬ على حد تعبيره.
ومنذ انتخابه رئيساً في الخريف الماضي٬ هاجم ترامب كندا ودعا إلى ضمها، وقال إن "اندماج كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية". وأضاف: "تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع.. سيكون ذلك أيضا أفضل كثيراً على صعيد الأمن القومي". ورداً على تصريحاته٬ أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي، أن بلدهما "لن تنحني" أمام تهديدات ترامب. وشدد ترودو على أن "كندا لن تكون أبدا، على الإطلاق، جزءا من الولايات المتحدة".
تعليق ترامب بهاتين الصورتين٬ جاء بعد ساعات من إعلان ترودو استقالته من رئاسة الحكومة والحزب الحاكم في كندا بعد نحو عقد من إدارة البلاد. وتفتح تصريحات وتهديدات ترامب هذه الباب أمام تساؤلات حول جدية هذا الطرح، دوافعه، ومدى واقعية تنفيذه. التقرير التالي يغوص في تفاصيل هذه القضية الشائكة، مستعرضاً الأبعاد الاقتصادية، التاريخية، والجيوسياسية بين الولايات المتحدة وكندا.
كيف ومتى بدأت أزمة ترامب مع كندا؟
- منذ وصوله للحكم في الولاية الأولى عام 2017 أثار ترامب العديد من الأزمات مع الدول حتى تلك الحليفة للولايات المتحدة٬ وكان من أبرز عناوين هذه الأزمات ملف إعادة النظر برسوم التعريفات الجمركية للاتحاد الأوروبي والصين وكندا ودول أخرى، حيث طالب بتعديل شامل للاتفاقية التجارية التي أُقرّت قبل 25 عاماً مع كندا، معتبراً أنها "كارثة" للولايات المتحدة و"تهدد أمنها القومي".
- بناءاً على ذلك٬ فرض ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية على كندا في صيف 2018 ضمن خطته الاقتصادية "أمريكا أولًا" وذلك لتخفيض العجز في الميزان التجاري عبر تحويل السياسة التجارية الأمريكية من اتفاقيات التجارة الحرّة متعددة الأطراف إلى صفقات تجارية ثنائية.
- أثارت تلك القضية أزمة بين ترودو وترامب٬ حيث ردت كندا على رفع الرسوم الجمركية لواردات الفولاذ والألمنيوم الكنديين٬ بفرض رسوم على منتجات أمريكية عديدة بنسب تتراوح بين 10-25% كإجراء انتقامي ضد ترامب الذي كبد كندا خسائر بعشرات مليارات الدولارات. وفي نهاية 2018 توصّل المفاوضون الكنديون والأمريكيون، إلى اتفاق بشأن تعديل اتفاقية التجارة الحرّة لأمريكا الشمالية (نافتا) التي طالب ترامب بإلغائها مع كندا والمكسيك.
- بعد نجاحه في الانتخابات الأمريكية في خريف 2024 عاد ترامب ليهدد بفرض رسوم جمركية "عادلة" بالنسبة لأمريكا٬ وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "في 20 يناير/كانون الثاني، وكواحد من أوامري التنفيذية الأولى العديدة، سأوقّع كل الوثائق اللازمة لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة".
- أضاف ترامب أيضاً أن هذه الرسوم الجمركية ستظل سارية حتى يقوم البلدان، كندا والمكسيك، بتضييق الخناق على المخدرات، لا سيما الفنتانيل، وعلى المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني.
- على إثر ذلك، حذرت نائبة ترودو ووزيرة ماليته السابقة، كريستيا فريلاند، من أن كندا، التي تُعد أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، بحاجة إلى أن تأخذ هذا التهديد "على محمل الجد". واستقالت فريلاند بعد خلاف مع ترودو بشأن كيفية التعامل مع الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة، مما وجّه ضربة غير متوقعة لحكومة ترودو التي لا تحظى بشعبية بالفعل.
- وسخر ترامب من ترودو ووصفه بأنه "حاكم" وليس رئيس وزراء "ولاية كندا العظيمة"، في إشارة إلى أن كندا ولاية أمريكية وليست دولة ذات سيادة. وعندما سئل عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية، أجاب ترامب: "لا. القوة الاقتصادية". وأضاف أن اندماج "كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية. تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع. وسيكون ذلك أيضا أفضل كثيراً على صعيد الأمن القومي".
- وقال ترامب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، الإثنين: "إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة فلن تكون هناك تعرفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماماً من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار".
- ويوم الاثنين 6 يناير/كانون الثاني 2025، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، استقالته من مهامه كزعيم للحزب الليبرالي ورئيس للوزراء بعد 10 سنوات من قيادة البلاد، وذلك بعد تعيين الرئيس الجديد لحزبه بسبب حالة السخط الشعبي عليه ودخول البلاد في أزمات اقتصادية مختلفة٬ لا شك أن قدوم ترامب سيفاقمها.
- وعلق ترامب على قرار استقالة ترودو بالقول: "يحب العديد من الناس في كندا أن يكونوا الولاية رقم 51.. لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا للبقاء واقفة على قدميها. كان جاستن ترودو على علم بذلك واستقال. إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار. معا، يا لها من أمة عظيمة!".
ما الأسباب التي يتذرع بها ترامب لضم كندا لأمريكا؟
قدم ترامب عدة أسباب في دفاعه عن فكرة ضم كندا إلى الولايات المتحدة٬ منها:
- التكامل الاقتصادي: كندا والولايات المتحدة تعتبران أكبر شريكين اقتصاديين في العالم، حيث تُعد الولايات المتحدة السوق الرئيسي للصادرات الكندية، والعكس صحيح. يرى ترامب أن إزالة الحدود بين البلدين سيزيد من تدفق التجارة والاستثمار وإلغاء الرسوم الجمركية.
- الموقع الجغرافي: يشير ترامب إلى أن كندا تشترك مع الولايات المتحدة في أطول حدود "غير محمية" في العالم (8891 كيلومتراً) وهذا يهدد الأمن القومي الأمريكي ويؤدي لتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. ويرى ترامب أنه من الناحية الجغرافية، "سيكون من المنطقي أن تصبح كندا جزءاً من الولايات المتحدة".
- الموارد الطبيعية الهائلة: تمتلك كندا ثروات طبيعية ضخمة تشمل النفط (تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في الاحتياطيات المؤكدة)، الغاز الطبيعي، المعادن النادرة، والخشب. ويرى ترامب أن هذه الموارد ستعزز القوة الاقتصادية للولايات المتحدة كأمة واحدة.
- الحماية العسكرية: يزعم ترامب أن كندا تعتمد كلياً على الحماية الأمريكية من خلال عضويتها في حلف الناتو والتعاون الدفاعي. لذلك، يرى أن دمج الدولتين سيكون خطوة منطقية لتعزيز الأمن الجماعي.
البطاقة التعريفية.. لماذا يريد ترامب كندا؟
- تعد كندا ثاني أكبر دولة في العالم بمساحة تبلغ حوالي 9.98 مليون كيلومتر مربع، وتشمل تضاريس متنوعة مثل الجبال، السهول، الغابات، والأنهار وتقع على 3 محيطات هي الأطلسي والهادئ والمتجمد الشمالي.
- يبلغ عدد سكان كندا حوالي 39 مليون نسمة (2025)، وهي واحدة من أقل الدول كثافة سكانية في العالم، حيث يبلغ متوسط الكثافة حوالي 4 أشخاص لكل كيلومتر مربع.
- تضم كندا 10 مقاطعات وثلاثة أقاليم. وبالنسبة للتوزيع السكاني٬ يتمركز غالبية السكان على طول الحدود الجنوبية مع الولايات المتحدة، حيث توجد المدن الكبرى مثل تورونتو، فانكوفر، ومونتريال.
- يعتمد الاقتصاد الكندي على الصناعات التعدينية، الزراعة، التكنولوجيا، والطاقة. ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 2.2 تريليون دولار أمريكي. كما يُعتبر الدولار الكندي واحداً من العملات الأكثر استقراراً في العالم.
- تمتلك كندا موارد طبيعية ضخمة، بما في ذلك:
– النفط والغاز: تعد كندا ثالث أكبر دولة من حيث احتياطي النفط الخام.
– المعادن: تشمل الذهب، اليورانيوم، النيكل، والألماس والنحاس.
– الأخشاب: تغطي الغابات حوالي 40% من مساحة البلاد.
– المياه العذبة: تحتوي كندا على حوالي 20% من إجمالي المياه العذبة في العالم.
- أما فيما يتعلق بالاستيراد والتصدير بين كندا وأمريكا:
– تعد كندا الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 750 مليار دولار سنوياً.
– تشمل الصادرات الكندية لأمريكا: النفط الخام والغاز الطبيعي والمعادن٬ المنتجات الزراعية، مثل القمح والشعير٬ الأخشاب.
– أما الواردات الكندية من أمريكا تشمل: المعدات التكنولوجية٬ السيارات وقطع الغيار٬ الأجهزة الطبية٬ المنتجات الزراعية مثل الذرة وفول الصويا٬ الأدوية.
- بالنسبة حجم القوة العسكرية لدى كندا٬ يضم الجيش الكندي حوالي 68,000 جندي نشط و27,000 جندي احتياطي. وتعتمد كندا على تقنيات عسكرية متقدمة من أمريكا وتشارك في مشاريع مشتركة مع الولايات المتحدة لتطوير الأنظمة الدفاعية. كما تُخصص كندا حوالي 1.4% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، وهو أقل من المتوسط الموصى به من قبل الناتو (2%).
- وتعد كندا عضواً نشطاً في حلف الناتو وتشارك في برامج الدفاع الجوي والصاروخي مع الولايات المتحدة. وتعتبر قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (NORAD) مثالاً على التعاون العسكري العميق بين البلدين.
- تاريخياً٬ اتسمت العلاقات الكندية الأمريكية بتاريخ مشترك منذ نشأتهما٬ حيث بدأت قصة كل من الولايات المتحدة وكندا مع وصول المستعمرين الأوروبيين في القرن السادس عشر. حيث لعب الفرنسيون والبريطانيون الدور الأكبر في تشكيل كلا البلدين. حيث تطورت المستعمرات البريطانية الـ13 على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية تدريجياً لتصبح نواة الولايات المتحدة. وفي كندا٬ استقر الفرنسيون في منطقة كيبيك وأسّسوا "فرنسا الجديدة" عام 1608. ولاحقاً، أصبحت أجزاء من كندا مستعمرات بريطانية بعد سلسلة من الحروب بين فرنسا وبريطانيا (مثل حرب السنوات السبع التي انتهت بمعاهدة باريس عام 1763).
- وفي عام 1867، مع اتحاد ثلاثة مستعمرات بريطانية في أمريكا الشمالية عبر كونفدرالية تشكلت كندا باعتبارها كياناً فدرالياً ذا سيادة يضم أربع مقاطعات. وبعد ذلك اتسعت مساحة كندا وتوسع حكمها الذاتي عن المملكة المتحدة. تجلت هذه الاستقلالية من خلال تشريع وستمنستر عام 1931 وبلغت ذروتها في صورة قانون كندا عام 1982 والذي قطع الاعتماد القانوني لكندا على البرلمان البريطاني.
هل حاولت أمريكا من قبل ضم كندا أو غزوها؟
منذ استقلال الولايات المتحدة عام 1776 وحتى اليوم، حاولت أمريكا غزو كندا مرتين٬ كما قامت حركات مختلفة داخل كندا بحملات لضم الولايات المتحدة لأجزاء من أو كل كندا. وفي السنوات الأولى للولايات المتحدة، كانت عدة شخصيات سياسية أمريكية تؤيد غزو كندا وضمها، وحتى أنها وافقت مسبقاً على قبول ضم كندا إلى الولايات المتحدة في مواد الاتحاد الكونفدرالي في العام 1777. لكن أدت فشل الحروب والغزوات الأمريكية لتحقيق هذا الهدف، وأدت كل من الثورة الأمريكية وحرب عام 1812، تدريجياً إلى تخلي الولايات المتحدة عن أي فكرة تتعلق بضم كندا:
1- الحرب الثورية الأمريكية (1775-1783):
- في عام 1775، خلال الحرب الثورية الأمريكية، شنّت القوات الأمريكية حملة عسكرية فاشلة لغزو مقاطعة كيبك الكندية، بهدف ضمّها إلى الثورة ضد الحكم البريطاني. قاد الجنرال ريتشارد مونتغومري والميجور بينيديكت أرنولد هذه الحملة عبر مسارين: الأول عبر بحيرة شامبلين نحو مونتريال، والثاني عبر غابات مين نحو مدينة كيبك. تمكّنت القوات الأمريكية من السيطرة على مونتريال بسهولة، لكن الهجوم على كيبك في 31 ديسمبر 1775 باء بالفشل، حيث قُتل مونتغومري وأُصيب أرنولد.
- استمر الحصار الأمريكي لكيبك حتى مايو 1776، لكن وصول التعزيزات البريطانية أجبرهم على الانسحاب. أدّت هذه الحملة إلى تعزيز الدفاعات البريطانية في كندا، وفشلت في تحقيق هدفها المتمثل في كسب دعم الكنديين الفرنسيين للثورة الأمريكية.
2- حرب 1812 ومحاولة الأمريكيين غزو كندا مجدداً
- شنت الولايات المتحدة غزواً آخر لكندا أثناء حرب 1812 ضد المستعمرات بريطانيا الشمالية. ورغم تحقيق بعض النجاحات الأولية، فشلت الحملة الأمريكية في النهاية بسبب مقاومة القوات البريطانية والكندية. وفي يوليو/ تموز من ذلك العام، استولى الجنرال السير إسحاق بروك على ديترويت لكنه قُتل أثناء صد هجوم أمريكي في كوينستون هايتس، بالقرب من شلالات نياغرا، وهي المعركة التي خسرها الأمريكيون.
- وفي عام 1813 أحرق الأمريكيون مبنى الحكومة ومبنى البرلمان الكندي في يورك (تورنتو حالياً). وردًا على ذلك، قاد الجنرال روبرت روس في عام 1814 حملة من نوفا سكوشا أحرقت البيت الأبيض وغيره من المباني العامة في واشنطن العاصمة.
- وبحلول عام 1814، فشلت المحاولة الأمريكية لغزو كندا، وتُعتبر الحدود الحالية بين كندا والولايات المتحدة جزئياً نتيجة لحرب عام 1812، والتي ضمنت بقاء كندا مستقلة عن الولايات المتحدة.
- ومنذ نهاية تلك الحرب٬ وقَّع البلدان العديد من المعاهدات التي وضعت حدوداً سلمية بينهما، مثل معاهدة غنت (1814). ولاحقاً تطورت العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا على مدار القرن العشرين لتصبح واحدة من أقوى العلاقات بين أي دولتين. ومنذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) في 1994، أصبحت العلاقات الاقتصادية متداخلة بشكل كبير.
لكن ما رأي الشعب الكندي في مسألة الانضمام للولايات المتحدة؟
- تشير استطلاعات الرأي والدراسات الاستقصائية خلال العقدين الماضيين إلى أن أقلية من الكنديين لا تتجاوز 7% تدعم الضم، حيث لا يوجد عضو منتخب في أي جمعية فدرالية أو إقليمية في كندا، ولا أي سياسي رئيسي في الولايات المتحدة، ينادي علناً بالضم. وروج حزبان سياسيان صغيران في المقاطعات في كندا لهذا المفهوم في الثمانينيات، لكنهما لم يجذبا أي دعم أو اهتمام واسع النطاق.
- كما تشير استطلاعات حديثة إلى أن الغالبية العظمى من الكنديين يعارضون فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة. حيث تعتبر القومية الكندية والتاريخ المستقل عوامل رئيسية في رفض هذه الفكرة. وفي استطلاع للرأي نشره معهد "أنجوس ريد" الكندي في نهاية 2024 فإن 6% من الكنديين فقط يقولون إنهم يريدون انضمام كندا إلى الولايات المتحدة.
- وبحسب نتائج الاستطلاعات والتقارير المختلفة٬ يقول الكنديون بأنهم يؤمنون بأنهم يتمتعون بهوية ثقافية فريدة تختلف عن الثقافة الأمريكية، مع تركيز على التعددية الثقافية، الرعاية الصحية العامة، والقيم الاجتماعية. وأعرب قادة وسياسيون كنديون من مختلف الأطياف السياسية عن إدانتهم تصريحات ترامب الأخيرة ورفضهم القاطع لفكرة الضم، معتبرين أنها تهدد سيادة كندا واستقلالها.