ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ظهر السبت 8 يونيو/حزيران 2024، خلال عملية تحرير 4 أسرى إسرائيليين، تسببت في استشهاد أكثر من 150 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح خطيرة، فيما تعرضت مناطق أخرى وسط القطاع لقصف مكثف متزامن، وسط انتشار جثث لعشرات الشهداء والمصابين في الشوارع. وإليك ما نعرفه عن مجزرة النصيرات، حتى وقت كتابة هذا التقرير.
اقرأ أيضاً
مجزرة النصيرات.. ما الذي حدث؟
- الساعة 11 صباحاً توغلت الآليات الإسرائيلية قرب جسر وادي غزة على طريق "صلاح الدين" وسط القطاع، ووسعت توغلها في شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وفق شهود عيان.
- في الوقت نفسه، قالت القناة 12 العبرية إن الجيش الإسرائيلي استهدف في عملية من الجو والبحر والبر مخيم النصيرات ومحيطه وسط القطاع ظهر السبت، في الوقت الذي كان يتجمع فيه عشرات الفلسطينيين في سوق مخيم النصيرات.
- إعلام الاحتلال قال إن عدداً كبيراً من الطائرات الحربية شارك في قصف النصيرات والمنطقة الوسطى، وإن هناك هجوماً استثنائياً على النصيرات.
- بعد ذلك بوقت قصير، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بنى تحتية في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، معلناً "تحرير 4 محتجزين إسرائيليين من قلب النصيرات، هم نوعا أرغماني، وألموع مئير، وأندري كوزلوف، وشلومي زيف".
- مقاطع فيديو وثقت لحظات مرعبة عاشها الفلسطينيون وسط مخيم النصيرات وسط قصف جوي وبري وبحري تعرض له عشرات المدنيين فيما كانت الجثث ملقاة في الشوارع وأشلاء الشهداء في كل مكان. فيما وثقت مقاطع صوتية اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال وبين مقاومين وسط المخيم.
- وحلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات، وأطلقت النار على كل من يتحرك في طرقات المخيم، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، حسب ما أفاد مسعفون من غزة.
- وزارة الصحة بغزة قالت إن مستشفى شهداء الأقصى يواجه صعوبة بالتعامل مع أعداد المصابين إثر التصعيد الإسرائيلي وسط القطاع. فيما قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن الاحتلال كانت لديه نية مبيتة لارتكاب مجازر ضد المدنيين.
- غالبية الشهداء والجرحى هم من الأطفال والنساء بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي قالت إن عشرات المصابين يفترشون الأرض وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة.
اقرأ أيضاً
كيف تم تنفيذ عملية "تحرير" الأسرى الإسرائيليين على وقع المجزرة؟
- قالت إذاعة جيش الاحتلال في بيان: "في الآونة الأخيرة نفذت عمليات استخباراتية على الأرض من قبل وحدات خاصة في داخل قطاع غزة وجمعت معلومات دقيقة حول أماكن وجود الأسرى".
- إذاعة الاحتلال: "نتنياهو وغالانت وافقا على خطة التحرير يوم الخميس الماضي، وخلال اليومين الأخيرين جرت الاستعدادات النهائية، وحتى صباح اليوم كانت هناك استعدادات في داخل مختلف الوحدات والقوات وعند الساعة 11 تحدد نقطة الصفر للتنفيذ".
- وزير "الدفاع" الإسرائيلي يوآف غالانت قال إنه تابع من غرفة القيادة عملية تحرير المحتجزين تحت إطلاق نار كثيف، قائلاً إن المهمة "نُفذت بشجاعة".
- من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه خلال عملية تحرير الأسرى تعطلت مركبة للجيش على متنها 3 رهائن وتم إنقاذهم.
- وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن القوات التي دخلت إلى النصيرات لتحرير الأسرى استخدمت شاحنة مساعدات وسيارة مدنية، وعددها بالمئات.
- المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه تم إنقاذ 4 محتجزين في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك وشرطة إسرائيل. وأضاف: "نفذنا العملية بناء على معلومات استخبارية وعمليات للشاباك واليمام، العملية انطوت على مخاطر كبيرة وأصيب جندي بجروح خطيرة خلال العملية"، قبل أن يكشف أن "إنقاذ المحتجزين كان قيد التخطيط منذ أسابيع".
- موقع "أكسيوس" الأمريكي نقل عن مسؤول بالإدارة الأمريكية قوله إن "خلية المختطفين الأمريكية في إسرائيل ساعدت في تحرير المختطفين الأربعة".
- أظهر مقطع فيديو بثه الجيش الإسرائيلي استخدامه الميناء الأمريكي العائم لإخلاء الأسرى والجنود، وهو قد أعيد تركيبه يوم أمس الجمعة.
- بعد 4 ساعات من العملية أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط من وحدة اليمام يدعى "آرنون زامورا" في عملية النصيرات برصاص المقاومة.
- لم تعلق كتائب القسام على تفاصيل العملية في النصيرات حتى وقت كتابة هذا التقرير، فيما قال مصدر من حركة حماس لوكالة رويترز إن "تحرير الاحتلال لـ 4 رهائن بعد 9 أشهر من المعركة دليل فشل وليس إنجازاً".