كانت إفريقيا الفرنسية لكنها باتت "ميدان منافسة" باعتراف ماكرون!
إنها القارة السمراء التي كانت ملعباً فرنسياً خالصاً تقريباً، فماذا حدث لنفوذ باريس؟ وكيف تحولت إلى ضيف ثقيل لم يعد قادراً حتى على أن يفرض نفسه بالقوة على أهل الدار؟
فبحكم ماضيها الاستعماري الممتد ومنحها استقلالاً صورياً لمستعمراتها السابقة في إفريقيا منذ ستينيات القرن الماضي، كانت فرنسا تمتلك أوراقاً كثيرة ومتعددة للاحتفاظ بنفوذها في القارة السمراء.
وعندما دخل إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه عام 2017، كان استعادة النفوذ الإمبراطوري لفرنسا طموحاً لا يخفيه، حتى وإن استخدم "لغة عصرية" للتعبير عنه! فكيف أصبح ماكرون نفسه شاهداً على نهاية نفوذ باريس في ملعبها الأسمر؟
قصة إفريقيا الفرنسية يمكن تلخيصها في مقولة: "وانقلب السحر على الساحر"، فعندما غيرت فرنسا أساليب الاستعمار الخشنة والوحشية بمنح مستعمراتها في إفريقيا استقلالاً شكلياً أو "منقوصاً"، وظفت الانقلابات ودعم المستبدين والفاسدين في سدة الحكم لضمان استمرار تدفق خيرات المستعمرات نحو "عاصمة النور"، بينما تعاني شعوب تلك المستعمرات من الجوع والفقر والمرض!