"واحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط تحكمها وزارة "السوابق"، من وزير مدان بالاحتيال إلى آخر متهم بالرشوة وخيانة الأمانة، ورئيس الوزراء يسعى لتحصين نفسه ضد دخول السجن، عن طريق فرض قانون يحميه مدى الحياة!
إنها إسرائيل، الدولة التي صوَّرها زعماءُ الغرب لشعوبهم، عبرَ إعلامهم، على أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط. وظلَّ ذلك القناع ذريعتهم منذ إعلان تأسيسها على أراضي فلسطين، كي يغضّوا الطرْفَ عن الاحتلال وممارساته غير القانونية وغير الإنسانية.
لكن ها هو قناع الديمقراطية الزائفة قد سقط، بشهادة كثير من الإسرائيليين أنفسهم، وعلى مرأى ومسمع من رعاة تل أبيب الغربيين، وتتعالى الأصوات: "أنقِذونا"، لكنها هذه المرة ليست أصوات الفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال والصمت الغربي والدولي، بل من الإسرائيليين، الذين وجدوا "ديمقراطيتهم" المزعومة تحت مطرقة اليمين المتطرف وغُلاة المستوطنين.