لماذا تفكر الإمارات بشراء بيرقدار التركية رغم أنها زبون كبير للمسيرات الصينية؟ قرار سياسي أم عسكري

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/14 الساعة 14:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/14 الساعة 14:36 بتوقيت غرينتش
تقارير عن تفاوض الإمارات مع تركيا على شراء طائرات بيرقدار المسيرة/رويترز

تجري الإمارات العربية المتحدة مفاوضات لشراء أعداد كبيرة من طائرات بيرقدار التركية المسيرة، وقد تكون المفارقة الكبرى في صفقة بيرقدار الإماراتية المحتملة ليس فقط في التنافس السابق بين البلدين في الشرق الأوسط، ولكن أن الإمارات تعد أيضاً من أكبر وأوائل زبائن المسيرات الصينية.

وتحسنت العلاقات بين تركيا والإمارات بشكل كبير، ووصلت لذورتها بزيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 (عندما كان ولياً للعهد) أعقبها زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإمارات في شهر فبراير/شباط 2022، ثم زيارته للبلاد مرة ثانية في مايو/أيار 2022 لتقديم واجب العزاء في وفاة رئيس الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد.

وهناك خطط إماراتية لاستثمار مليارات الدولارات في الرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية والشركات الناشئة التركية. كما وقعت أبوظبي صفقة مقايضة عملات بقيمة 5 مليارات دولار مع تركيا في وقت سابق من هذا العام. كما بدأ البلدان مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة.

تفاصيل صفقة البيرقدار الإماراتية المحتملة

وقال شخصان مطلعان على المفاوضات لموقع Middle East Eye البريطاني إن الإمارات تجري مفاوضات لإجراء عملية شراء كبيرة لطائرات من دون طيار مسلحة من المنتج التركي بايكار.

واستمرت المحادثات بين بايكار والشركات الحكومية في وكالة شراء الأسلحة الإماراتية "توازن" لتزويد الشركة بطائرات بيرقدار تي بي 2 من دون طيار الشهيرة منذ مارس/آذار، بحسب هذه المصادر.

وقال أحد المصادر إن المفاوضات في صفقة بيرقدار الإماراتية تركزت على توريد 120 طائرة بيرقدار تي.بي 2 مع مجموعة من الذخيرة، ومراكز قيادة وتحكم، وتدريب، في صفقة قد تصل قيمتها الإجمالية إلى 2 مليار دولار حسب المصدر.

وأضاف المصدر أن بعض مكونات الطائرات المسيّرة قد يتم إنتاجها في مصنع Baykar في الإمارات، إذا تم المضي قدماً في الصفقة.

صفقة بيرقدار الإماراتية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشيخ محمد بن زايد خلال زيارة الأخير لتركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021-الأناضول

قال أحد المطلعين على الصناعة لموقع Middle East Eye إن كل طائرة بيرقدار TB2 تبلغ 5 ملايين دولار، وتتطلب كل طائرة 100 من الذخائر الصغيرة الذكية MAM-L ، والتي تبلغ قيمتها مجتمعة 15 مليون دولار. 

هناك أيضاً تكلفة إضافية للتدريب، بالإضافة إلى مراكز القيادة والتحكم، والتي تختلف حسب عدد الطائرات من دون طيار، حيث يمكن لكل مركز التحكم في ما يصل إلى ستة طائرات.

وقال سلجوق بيرقدار الرئيس التنفيذي لشركة Baykar Haluk Bayraktar الشهر الماضي إن شركته لديها طلبات متراكمة لمدة ثلاث سنوات، وأن شركته يمكنها إنتاج حوالي 20 بيرقدار تي بي 2 في شهر واحد.

لماذا تشتري الإمارات هذه الطائرات رغم امتلاكها مسيّرات صينية؟

قد يمكن تفسير هذه الصفقة بأنها لأسباب سياسية، وتأتي في سياق تحسن العلاقات الملحوظ بين البلدين، ولدول الخليج عامة سجل حافل في الصفقات العسكرية ذات الدوافع السياسية.

فالإمارات ليست مجرد زبون خليجي ثري بالشكل التقليدي، بل هي عميل مهم في سوق السلاح الدولي، وهي تسعى لتعزيز صناعاتها العسكرية المحلية، وسبق أن قام بصفقات نوعية بمقاييس وصفت بأنها جيدة، وكان أداء جيشها في اليمن والحرب على داعش محط اهتمام أمريكي، كما أبرمت كثيراً من الصفقات النوعية منها صفقة مع الولايات المتحدة لشراء 80 طائرة إف 16 شهدت لأول مرة بيع واشنطن طائرة لطرف خارجي أكثر تقدماً من التي بحوزتها، ويعتقد أن هذه النسخة كانت الأساس لتطوير جيل جديد متطور من الـ"إف 16″، تروجه الشركة الأمريكية حالياً كمنافس لطائرات الجيل الخامس.

ولذا، فعلى الرغم من أنه لا يمكن استبعاد أن التقارب السياسي وراء صفقة البيرقدار الإماراتية المحتملة، ولكن يظل على الأرجح هناك عوامل عسكرية وفنية وراء القرار، لأن الإمارات تمتلك بالفعل طائرات صينية مسيرة وتعاقدت على شراء طائرات أمريكية مسيرة متطورة.

حرب أوكرانيا الاختبار الأهم لطائرات بيرقدار

تتمتع الطائرات من دون طيار من طراز Bayraktar TB2 بسجل حافل في مواجهة الخصوم في النزاعات في ليبيا وسوريا وناغورنو كاراباخ. لكنها لم تستخدم ضد جيش يتمتع بقدرات حرب إلكترونية متطورة وأنظمة دفاع جوي حديثة حتى الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تم نشرها من قبل القوات الأوكرانية.

وأثبتت طائرات بيرقدار فعاليتها الشديدة في محاربة القوات الروسية المنتشرة في عمق الأراضي الأوكرانية، وكذلك داخل حدود روسيا، حسب الموقع البريطاني.

المعركة تثبت أنه لا غنى عن المسيرات حتى لو عانت بعض الخسائر

رغم أن تقارير عن أن روسيا أصبحت أكثر قدرة على التصدي لخطر البيرقدار في أوكرانيا، عبر إدخال أنظمة دفاعية أكثر تطوراً وكثافة واستخدام أساليب متقدمة للتشويش.

ولكن سجل البيرقدار، وغيرها من الطائرات المسيرة في الحرب، وكذلك سعي روسيا حسب تقارير أمريكية لشراء طائرات مسيرة إيرانية، يؤشر إلى حقيقة تزداد أهميتها، وهي أنها الطائرات المسيرة أصبح سلاحاً أساسياً في الحروب حتى لو تعرضت لبعض الخسارة، وهي خسارة تظل كما أظهرت الحرب الأوكرانية أقل ضرراً من الخسائر التي لحقت بالدبابات والطائرات العادية لاسيما طائرات الدعم الجوي القريب الأقل من سرعة الصوت والطائرات المروحية، وهي الأسلحة تمثل الطائرات المسيرة البدائل الأحدث لها، مع ملاحظة أن المسيرات أقل في التكلفة، ولا يؤدي سقوطها لخسائر بشرية.

وهناك نقاط قوة للطائرات المسيرة التركية أمام منافساتها خاصة الصينيات

وفي ضوء هذه الحقيقة تبرز أهمية الطائرات المسيرة التركية بفضل مميزات خاصة بها وعيوب في منافسيها.

فالطائرات المسيرة الأمريكية بطبيعة الحال لا تضاهي، ولكنها غالية الثمن وأمريكا تفرض قيوداً على بيعها دفعت حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط للبحث عن بدائل صينية.

وبرزت الطائرات من دون طيار في السنوات الأخيرة، كسلاح نوعي جديد تتسابق الدول وحتى الجماعات المسلحة على امتلاكه وربما تطويره، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي أغرقتها الصين بمئات الطائرات المسيَّرة دون قيد أو شرط.

وتشبه طائرات CH-4 الصينية تقريباً الطائرات الأمريكية المسيرة من طراز MQ-1 Predator، ولكن الطائرات المسيرة الصينية بدأت تواجه مشكلات بدورها.

دول شرق أوسطية تحيل بعض طائراتها الصينية للتقاعد

كانت الطائرة الصينية المسيرة، والتي يتم التحكم فيها عن بعد عبر الأقمار الصناعية ويمكن أن تحمل مجموعة متنوعة من الصواريخ، شائعة لفترة وجيزة بين جيوش الشرق الأوسط، بسبب عدم قدرة هذه الدول على شراء الطائرات المسيرة الأمريكية، حيث حالت التكلفة والسياسة والشروط الصعبة من حصول هذه الدول عليها، فيما كانت الطائرات الصينية رخيصة وتباع للجميع دون قيود أو شروط.

ولكن يبدو أن الطائرات الصينية من دون طيار أصبحت غير مرغوبة، فالطائرات الصينية المسيّرة من طراز CH-4 على سبيل المثال، باتت لا تحظى بشعبية لدى بعض مشغليها الرئيسيين في الشرق الأوسط.

فلقد طرحت القوات الجوية الأردنية في يونيو/حزيران 2019 ست طائرات من طراز CH-4 للبيع.

الطائرات الصينية المسيرة من طراز ch-4/ ويكيميديا

كما خفضت عدد القوات الجوية العراقية استخداماتها لـ CH-4 إلى وحدة تشغيلية واحدة من بين أسطول قوامه حوالي 10 وحدات، وفقاً لتقرير للمفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية نشر في أغسطس/آب 2019.

وأخبرت قوة المهام المشتركة لعملية "العزم الصلب" العملية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، المفتش العام أن مشاكل الصيانة المتكررة أوقفت معظم طائرات CH-4 صينية الصنع التي يمتلكها الجيش العراقي.

الحرب الليبية أول مواجهة بين الطائرات المسيرة الصينية والتركية

خلال حرب ليبيا 2019-2020، دعمت الإمارات العربية المتحدة وتركيا طرفي الصراع المتعارضين ، حيث زودت أبوظبي قوات خليفة حفتر بطائرات من دون طيار صينية الصنع من طراز Wing Loon II ومنحت أنقرة حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في ذلك الوقت طائرات بيرقدار تي بي 2.

وفي بداية الحرب، تفوقت الطائرات المسيرة الصينية التي يستخدمها حفتر في البداية على الطائرات التركية، ولكن سرعان ما تفوقت الأخيرة عليها بعد أن أرسلت أنقرة مزيداً من الطائرات وأنظمة التشويش التركية الصنع من طراز كورال، إضافة لدعم فني وتدريبي لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وقد تكون هذه الحرب هي بداية اهتمام أبوظبي بالطائرات المسيرة التركية، بعد أن أثبتت كفاءتها بشكل مباشر أمام منافساتها الصينيات.

وحتى قبل حرب أوكرانيا، قالت صحيفة Wall Steet Journal الأمريكية إن الطائرات المسيَّرة المنخفضة التكلفة التي تصنّعها تركيا، تعيد تشكيل ساحات القتال والجغرافيا السياسية مثلما حدث في سوريا والقوقاز وليبيا.

المسيرات التركية أغلى قليلاً الصينية ولكنها تتفوق عليها في هذه الأمور

تتوافر للطائرات المسيَّرة التركية ميزة مهمة، فبالنظر إلى تميُّز الصناعات التركية العسكرية والمدنية، بالتوازن بين التكلفة المنخفضة والجودة، فإن الطائرات المسيرة التركية تتسم بسعر تنافسي جداً.

فالطائرات من دون طيارٍ التركية ذات أسعار متوسطة مقارنة بالطائرات الإسرائيلية وحتى الصينية (قد تكون أغلى من الأخيرة قليلاً)، حسب موقع Defense World.

قال كان كاساب أوغلو، مدير برنامج الأمن والدفاع في المركز التركي لدراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية: "تعتبر الطائرات من دون طيارٍ التركية الصنع أغلى من الطائرات من دون طيارٍ الصينية ولكنها أرخص من الطائرات الإسرائيلية والأمريكية، وخاصة الأخيرة التي تصل تكلفتها لـ20 مليون دولار تقريباً لكل واحدة

ميزة السعر مهمة للغاية للطائرة بيرقدار، إذ بإمكان القوات العسكرية التي تستخدمها تحمُّل خسارة بعضها، خاصةً أنها لا تؤدي إلى خسائر بشرية بالنسبة لمشغليها.وهو الأمر الذي جعل وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، يقول إن الطائرات التركية من دون طيار بيرقدار TB2 مثال على كيف أن الدول الأخرى "تقود الطريق" الآن.

كما أن الأتراك أفضل في تقديم خدمات ما بعد البيع والتدريب والتخطيط

وبينما هي تتميز عن الإسرائيلية بالسعر المنافس، فإن الطائرات المسيرة التركية تتفوق على الصينية الأرخص منها في الخدمات التي تقدمها، إذ لا تشارك الشركات المصنعة الصينية بعد، خدمة المبيعات مثل الشركات التركية، لذا فهم يفوّتون ردود الفعل لتحسين منتجاتهم".

وبينما أثبتت الطائرات من دون طيار أمريكية الصنع قوتها في أماكن مثل اليمن وأفغانستان، فإن الصين وإسرائيل لم تقنعا العالم بعد بكفاءة تكنولوجيا الطائرات من دون طيار في جبهات المعارك الصعبة، حسبما تقول ميرف سيرين، محللة الدفاع بأنقرة، لـTRT World.

يساعد على ذلك أن الجيش التركي واحد من أوائل وأكثر جيوش العالم في استخدام الطائرات المسيرة، حيث يستخدمها بكثافة ضد حزب العمال الكردستاني الإرهابي، واستخدمها في إدلب ضد قوات نظام الأسد عام 2020، حيث أن كانت أول معركة في التاريخ يتم فيها فرض هيمنة جوية عبر الطائرات المسيرة. ونقل هذه الخبرة للجيوش الحليفة لأنقرة أو تلك التي تشتري الطائرات التركية المسيرة يمثل ميزة كبيرة لها أمام منافساتها الصينيات خاصة أن الجيش الصيني لم يخض حروبا منذ عقود.

الصين تفرض قيوداً سرية على طائراتها المصدرة

وقال مسؤول بالشركة المنتجة لطائرات "بيرقدار" مؤخراً إن الطائرات من دون طيار الصينية ليست جيدة! مشيراً إلى أن عملاء بكين يتجهون إلى تركيا لشراء طائرات تي بي 2، حسب ما ورد في تقرير لموقع Eurasiantimes.

واتهم هالوك بيرقدار الصين بوضع قيود خفية على الطائرات من دون طيار التي تشحنها إلى دول أخرى.

ووصف الأمر بأنه "غير مقبول تماماً"، موضحًا أنه علم من مسؤول في دولة اشترت مسيرات من بكين أن الطائرات من دون طيار الصينية استدارت عند اقترابها من الحدود الصينية.

تصريحات بيرقدار حول الطائرات الصينية من دون طيار ليست جديدة. حيث قال سابقاً إن الصين لن تكون على استعداد لبيع طائرات من دون طيار للعديد من الدول الآسيوية المجاورة لها وأن شركته على استعداد لتقديم بديل أفضل لتلك الدول.

طائرات بيرقدار في قاعدة عسكرية أوكرانية، أرشيفية/ الأناضول

وبدا أنه أنه يركز جهوده التسويقية على الدول الآسيوية المجاورة لبكين، حيث قال إن الدول التي اشترت سابقًا طائرات من دون طيار صينية تتحول الآن إلى طائرات من دون طيار مسلحة من إنتاج شركته.

وسبق أن شدد بيرقدار على أهمية الطائرات المسلحة من دون طيار في النزاعات المستقبلية، لا سيما في نزاع محتمل في مضيق تايوان، على هامش معرض Teknofest، أكبر حدث في مجال الطيران والفضاء والتكنولوجيا في تركيا.

وفازت الطائرات التركية من دون طيار بالعديد من العقود في جميع أنحاء العالم، خاصة بعد أدائها في حربي أوكرانيا والقوقاز، بينما يتم تصدير الطائرات من دون طيار الصينية بشكل أساسي إلى الشرق الأوسط. ويبدو أن الشركة التركية تريد أن تتفوق على الشركات الصينية في الشرق الأوسط.

وأكد بيرقدار أن طائرات بيرقدار هي حالياً أكثر الطائرات من دون طيار رواجاً في السوق وأن صادرات شركته قد تجاوزت بالفعل إجمالي صادرات الصين من الطائرات من دون طيار، حسب قوله

أمريكا لا تريد أن يشتري حلفائها طائرات مسيرة صينية

إضافة للعيوب المشار إليها في الطائرات المسيرة الصينية، يوجد عيب كبير آخر بالنسبة لحلفاء أمريكا، وهو إنهم يخاطرون بإغضاب واشنطن إذا واصلوا شرائها، وهو أمر كان يعتقد أنه محل نقاش بين واشنطن وأبوظبي، بل يعتقد أنه أمريكا قررت السماح بتصدير طائراتها المسيرة بسبب قلقها من توسع الصين في بيع مسيّراتها لحلفائها في الشرق الأوسط.

الإقبال على الطائرات المسيّرة الصينية أمر مقلق بالنسبة لواشنطن، ولن يؤدي من وجهة نظرها لتعزيز نفوذ بكين في الشرق الأوسط فقط، بل تخشى الولايات المتحدة أن يساعد بكين في التجسس على الأسلحة الأمريكية في المنطقة واختراق الاتصالات بالمنطقة، وهي مسألة حساسة دفعت واشنطن لمحاربة توسع شركة هواوي الصينية في مجال الاتصالات المدنية، وبالتالي فإن هذه المخاوف تكون أكثر إلحاحاً في المجال العسكري.

ورغم توتر علاقات واشنطن مع أنقرة في بعض الأوقات، تظل الأخيرة حليفاً لأمريكا، وبالتالي لا تمانع واشنطن في شراء حلفائها للطائرات المسيرة منها خاصة في ضوء الثمن المرتفع للطائرات الأمريكية الذي يمثل قيداً كبيراً على انتشارها.

تحميل المزيد