ربما سمعنا جميعاً، بمختلف اللغات والثقافات، عن ذلك الثعبان الذي كاد البرد والجوع أن يقتلاه فأشفق عليه ذلك الإنسان الطيب المسالم واصطحبه إلى منزله ودفأه وأطعمه، وكانت النتيجة أن جاءت نهاية ذلك الإنسان بلدغة من الثعبان!
السوشيال ميديا وحش "غذيناه" فكاد أن يبتلعنا
هكذا كانت السوشيال ميديا أو منصات التواصل الاجتماعي في بدايتها. كانت كذلك الثعبان، وحيدة باردة جائعة، فلا أحد يعرفها أو يتصور أنها ستنمو بتلك السرعة الهائلة، وخلال عقدين فقط أصبحت تحكمنا جميعاً وتتحكم فينا.
فعندما صمم مارك زوكربيرغ وثلاثة من رفاقه في السكن الجامعي تطبيقاً يهدف إلى اختيار "الأكثر جاذبية" بين طلاب جامعة هارفارد، وكان ذلك عام 2003، من كان يتخيل أنه بعد أقل من 20 عاماً، سيصبح زوكربيرغ "أخطر رجل في العالم"؟ وسيصبح "فيسبوك" السلاح الأكثر قدرة على التحكم في الحياة البشرية على الإطلاق؟
وإذا كنتم تعتقدون، أيها القراء، أن في التشبيه مبالغة أو أن في وصف تأثير منصات التواصل الاجتماعي علينا تجنياً أو شططاً، أدعوكم إلى قراءة القصة حتى نهايتها ثم احكموا بأنفسكم على أنفسكم!