هل تؤدي زيارة ماكرون إلى موسكو لإنقاذ أوكرانيا أم ينجح بوتين في تعزيز انقسامات الناتو؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/08 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/08 الساعة 20:47 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون/رويترز

قد تحدد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا مصير أوكرانيا لعقود قادمة دون موافقتها، إذ يبدو أن مبادرة ماكرون بشأن أزمة أوكرانيا قد تؤدي إلى أن تصبح كييف محايدة مع بعض التبعية لموسكو، مثلما هو حال فنلندا جارة روسيا الإسكندنافية.

وما زالت تفاصيل مبادرة ماكرون بشأن أزمة أوكرانيا، غير معروفة بدقة وسط اختلافات بين ما يرشح من الجانبين الروسي والفرنسي.

كما لا يعرف موقف الولايات المتحدة الأمريكية النهائية من مبادرة ماكرون، في ظل اختلاف واضح بين مواقف واشنطن ولندن التي تبدو أكثر حسماً تجاه موسكو وبين برلين وباريس المتهمتين بالضعف مع الرئيس بوتين.

المستشار الألماني في واشنطن لرأب الصدع، وماكرون يغازل بوتين

ويبدو أن زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز لواشنطن محاولة لرأب الصدع بين شركاء الناتو.

ولكن لم تفلح الزيارة كثيراً في إظهار تقارب مواقف الجانبين، إذ وقف المستشار الألماني على منصة البيت الأبيض في هدوء، بينما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه "لن يكون هناك خط نورد ستريم 2" في حال غزت قوات الكرملين أوكرانيا، وهو الخط الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق وبحر الشمال.

وفي موسكو، بدا الرئيس الفرنسي حريصاً على تهدئة دواعي قلق روسيا أكثر من المخاوف الأمريكية والأوكرانية على السواء، واضعاً مستقبله السياسي قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية في يد بوتين.

إذ غازل ماكرون بوتين، متحدثاً عن تصحيح "أخطاء الماضي" التي أشعرت روسيا بعدم الأمان، وهي عباراتٌ ستثير الضيق في واشنطن دون شك رغم تأكيدات ماكرون على أنه لن يساوم على مبادئ الناتو الأساسية، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Times البريطانية.

وكان حلف الناتو قد عانى للظهور كجبهةٍ موحدة منذ بدأت روسيا حشد قواتها بطول الحدود مع أوكرانيا في ديسمبر/كانون الأول. وبات يُنظر إلى شولتز باعتباره نقطة ضعف الناتو بسبب تردده في اتباع نهج واشنطن المتشدد، وذلك نتيجةً لعلاقات ألمانيا مع روسيا واعتمادها في الطاقة على الأخيرة. في حين كانت أوكرانيا شديدة الانتقاد لألمانيا بعد أن رفضت إرسال أسلحةٍ دفاعية ومنعت شحنها من حلفاء الناتو الآخرين. كما أبدت ألمانيا كذلك تردداً في مسألة فرض عقوبات على روسيا.

سمعة ألمانيا في الحضيض 

بينما كتبت السفيرة الألمانية في واشنطن برقيةً لبرلين الأسبوع الماضي، واستهلتها بعبارة: "برلين، لدينا مشكلة". حيث حذرت السفيرة من الضرر "الهائل" الذي سيلحق بسمعة ألمانيا. وأردفت السفيرة إميلي هابر أن الانطباع السائد في واشنطن هو أن ألمانيا "تغازل بوتين" من أجل الحفاظ على تدفق إمدادات الغاز الروسي، وخاصةً تلك التي ستُضخ عبر خط أنابيب نورد ستريم 2.

ولهذا توجه شولتز إلى واشنطن ليقف بجوار بايدن بعد الانتقادات التي طالته. حيث أثنى بايدن على ألمانيا باعتبارها حليفاً "يُعتمد عليه تماماً بشكلٍ كاملٍ وشامل". في حين قال شولتز إنّ الحلفاء "يعملون معاً" و"متحدون بالكامل".

ورغم التأكيد على وحدة الناتو، كان شولتز قد قاوم ضغوط الولايات المتحدة لاتخاذ موقفٍ حازم من روسيا حين رفض إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا أو توضيح العقوبات الاقتصادية التي قد تفرضها ألمانيا. وقد أثار موقفه الغامض الانتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين على حدٍّ سواء في واشنطن، إلى جانب البعض في ألمانيا.

لكن بايدن نفى أي وجهة نظر بأن شولتز أصبح حليفاً لا يُعتمد عليه. إذ قال: "لسنا بحاجةٍ إلى استعادة الثقة، لأن المستشار الألماني يحظى بكامل ثقة الولايات المتحدة".

الأمريكيون قلقون من مبادرة ماكرون بشأن أزمة أوكرانيا 

وفي موسكو، نصّب ماكرون نفسه كوسيط حوارٍ أوروبي لا غنى عنه. بينما أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم أن يكون الزعيم الفرنسي على استعدادٍ مبالغ فيه لتقديم تنازلات لروسيا، والظهور بمظهر صانع الصفقات، وتجسيد طموحاته من أجل أوروبا أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة.

في حين جادل المقربون من ماكرون بأن أوروبا تحظى بأفضل موقع لتحمل مسؤولية إثناء موسكو عن الاصطفاف التام مع بكين. لكن لا شك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبر أستاذ نظرية "فرِّق تسُد"، قد لاحظ كل الانحرافات عن خط واشنطن واحتفظ بها للاعتماد عليها مستقبلاً- وخاصةً حين يزور شولتز الكرملين في الأسبوع المقبل ليتحدث أمام الجمهور من عرين الأسد.

إذ صرح بوتين بأنه مستعدٌّ للاستمرار في التفاوض على مطالب روسيا الأمنية بأوروبا الشرقية، لكنه قدم تحذيراً صارخاً من احتمالية اندلاع حربٍ شاملة بين روسيا والغرب. واستغل اجتماعه لخمس ساعات بنظيره الفرنسي في يوم الإثنين، السابع من فبراير/شباط، ليُبقي العالم غارقاً في التكهنات حول نواياه.

خبايا المبادرة.. تحويل أوكرانيا إلى فنلندا كبيرة

طالب بوتين بإجراء تغييرات على الترتيبات الأمنية في أوروبا، ومنها تعهد بألا يسمح حلف شمال الأطلسي أبداً بانضمام أوكرانيا إليه، وعدم نشر أي صواريخ قط بالقرب من حدود روسيا، وأن يقلص التحالف الغربي من بنيته التحتية.

إلا أن الرئيس الروسي لم يذكر شيئاً من هذا القبيل عندما تحدث إلى وسائل الإعلام، بعد محادثات مع ماكرون استمرت 6 ساعات في الكرملين

في حين قال ماكرون إنّه ينسق عن قرب مع الحلفاء الغربيين، وبينهم الولايات المتحدة وألمانيا. لكن بعض مؤيدي المسار الأوكراني الموالي للغرب قد انتقدوه لاهتمامه الشديد بمطالب بوتين. ولم يبدد ماكرون تلك المخاوف حين أخبر المراسلين قبل اجتماعه مع بوتين أن "فنلندة" أوكرانيا ستكون "من بين النماذج المطروحة على طاولة المفاوضات".

ويُشير هذا المصطلح إلى الكيفية التي تمكنت بها فنلندا من الحفاظ على استقلالها عن جارتها القوية مع النجاة كدولةٍ ديمقراطية بشرط الحياد التام، وذلك في مواجهة الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. و"فنلندة" أوكرانيا تعني ضمنياً أنها لن تنضم مطلقاً لحلف الناتو وأنّ روسيا ستمارس نفوذاً كبيراً على خياراتها السياسية.

لكن ماكرون لم يتطرق إلى هذا النموذج في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع الإثنين، لكنه أكّد قناعته بأنّ المخاوف الروسية يمكن علاجها دون التضحية بمبادئ الغرب الأساسية.

وخلال الحرب الباردة، صاغ علماء ألمانيا الغربية مصطلحاً ساخراً إلى حد ما، سمّوه "الفنلنديّزم" (Finlandisation) لوصف كيف عدّلت الدولة الواقعة في شمال أوروبا سياساتها لتناسب الاتحاد السوفييتي مع الحفاظ على الحياد رسمياً والحفاظ على علاقات جيدة مع الغرب.

ولعبت فنلندا لعبة صعبة خلال تلك الفترة، حيث خضعت للاتحاد السوفييتي في كثير من النواحي ولم تتحده، بل حافظت على استقلالها ونظامها السياسي.

فهذا البلد الإسكندنافي الصغير قامت سياسته منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، على مراعاة مصالح روسيا إلى حد كبير، وخضع لقدر من النفوذ السوفييتي وضمن ذلك منع انتقاد موسكو، بل حتى قامت فنلندا بإجراء انتخابات جديدة عندما كانت النتائج السابقة مرفوضة من قبل الاتحاد السوفييتي.

وتقبّل الغرب هذه السياسة التي نجحت حتى، في ذروة عدوانية الاتحاد السوفييتي.

ولكن لم يكن الحفاظ على الحرية أمام جارتها القوية لمدة قرن أمراً سهلاً، وكان على فنلندا أن تقدم تضحيات من أجل البقاء، حسب وصف تقرير BBC، حيث فقدت نحو 11% من أراضيها لصالح روسيا.

ويُستخدم مصطلح الفنلنديّزم الآن بشكل شائع، لوصف الموقف عندما تسمح دولة صغيرة لسياساتها بأن تتأثر بشكل كبير بجار أكبر وأكثر قوة.

ولكن على الرغم من أن المصطلح يحمل الاسم نفسه، فإنه لا ينطبق على العلاقة بين فنلندا وروسيا اليوم. ويقول محللون إن فنلندا صديقة لروسيا لكنها تظل صلبة وواقعية.

وفي حين أن الاتصالات على المستوى السياسي بين البلدين مهمة، غالباً ما تكون الاتصالات على المستوى الإقليمي هي التي تحقق نتائج ملموسة للغاية في العلاقات بين روسيا وفنلندا.

ولكن مما قد يجعل تطبيق هذا النموذج على أوكرانيا أكثر فائدة لروسيا أن فنلندا دولة متماسكة إثنياً وسياسياً، بينما أوكرانيا دولة مقسمة، حيث تشير تقديرات إلى أن الروس يمثلون نحو 17% من السكان (معظمهم في الجنوب والشرق)، وزعمت موسكو أن من واجبها حماية هؤلاء الأشخاص كذريعة لأفعالها في أوكرانيا.

واللغة الروسية أكثر انتشاراً في أوكرانيا من الروس، إذ يعتقد أنه في عام 2001 كان أكثر 30% من السكان يتكلمون الروسية، كلغة أولى، كما كانت اللغة الروسية هي اللغة المهيمنة فعلياً خلال العهد السوفيتي رغم أن الأوكرانية كانت اللغة الرسمية.

ويعطي هذا لروسيا نفوذاَ محتملاً داخل أوكرانيا، خاصة لو طبقت كييف اتفاقات مينسك التي قد تعطي للجمهوريتين الإنفصالتين الموالتين لروسيا صلاحيات في الاعتراض على إنضمام أوكرانيا للناتو والاتحاد الأوروبي.

إنه يؤكد أن روسيا دولة أوروبية ويرى أن الناتو لن يحمي أحداً!

وأردف ماكرون: "روسيا هي دولةٌ أوروبية. ومن يؤمن بأوروبا عليه أن يعمل مع روسيا للعثور على وسائل وسبل بناء المستقبل الأوروبي، بيد الأوروبيين".

وأوضح ماكرون أن الغرب وروسيا بحاجةٍ إلى تجاوز صدمات الماضي وبناء "حلولٍ فعالة". كما أن "الأولوية الأولى" لزيارته كانت حفظ الاستقرار العسكري، وتجنب الحرب "على المدى القريب". ويمكن للمحادثات أن تستمر بعد ذلك لبناء "حلولٍ على المدى المتوسط".

وتساءل ماكرون: "هل يستطيع حلف الناتو حل مسألة أمننا الجماعي بالكامل؟ لا أعتقد ذلك".

ولم يذكر ماكرون الكثير من التفاصيل عن أفكاره، لكنه قال إنّها ستشمل إعادة النظر في الترتيبات الأمنية التي أعقبت الحرب الباردة، لأن "أمن الأوروبيين يعتمد على أمن روسيا".

مبادرة ماكرون تضمن انسحاب القوات الروسية من بيلاروسيا

وأفادت تقارير بأن بوتين وماكرون عقدا صفقة تتضمن الاتفاق على تخفيف التوترات حول أوكرانيا من خلال سحب القوات الروسية من بيلاروسيا بعد انتهاء التدريبات المشتركة مع مينسك. كما وعدت موسكو بعدم اتخاذ "مبادرات عسكرية" فيما يتعلق بأوكرانيا.

إذ وافق الرئيس الروسي، وفقاً لمصادر صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، على سحب ما يصل إلى 30 ألف جندي روسي من بيلاروسيا يشاركون في مناورات مشتركة مع مينسك. 

وكتبت الصحيفة أن هذه القضية ستتم مناقشتها في اجتماعات أخرى، حيث من المقرر إبرام اتفاق حول "حوار منظم حول قضايا الأمن الجماعي". ولم تؤكد روسيا بعد إبرام الصفقة.

ووفقاً للصحيفة توصل بوتين وماكرون إلى اتفاق يقضي بأن روسيا لن تتخذ "مبادرات عسكرية جديدة، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤولين فرنسيين. بالإضافة إلى ذلك، وافقت موسكو على المشاركة في حوار بشأن نشر قواتها المسلحة".

لكن الكرملين ينتظر موافقة الولايات المتحدة على شروطها، حسب ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز عن مصادرها.

وقال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف: "كل هذه القضايا تتطلب موافقة حلفاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وفي المقام الأول الولايات المتحدة". "من السابق لأوانه التحدث عن أي شيء آخر".

وفقاً لماكرون، من الضروري تشكيل ضمانات أمنية محددة لجميع دول المنطقة، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا وأعضاء الاتحاد الأوروبي. 

مبادرة ماكرون بشأن أزمة أوكرانيا
انتقادات لمواقف ألمانيا وفرنسا من الأزمة الأوكرانية/رويترز

مثل هذه الخطوة، في رأيه، ستحقق الاستقرار وتخلق "نظاماً أمنياً جديداً في أوروبا". 

وعلى خلفية التوترات المتزايدة حول أوكرانيا، أصبحت الاتصالات بين موسكو وباريس أكثر تكراراً، على وجه الخصوص، حين دعا بوتين وماكرون بعضهما البعض لمناقشة الضمانات الأمنية الروسية وإمكانية وقف التصعيد مؤخراً ثلاث مرات في غضون أسبوع واحد.

قبل الاجتماع، رأى ماكرون أن هدف روسيا ليس أوكرانيا، بل توضيح قواعد التعايش مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. 

وأردف قائلاً: "علينا بناء حلول جديدة، وربما ينبغي أن يكونوا مبتكرين".

ووصف ماكرون خفض التصعيد حول أوكرانيا بأنه أولوية للسياسة الخارجية الفرنسية، بعد لقائه مع بوتين، يعتزم زيارة كييف.

خلال مؤتمر صحفي عقب المحادثات في موسكو، لم يشر بوتين ولا ماكرون إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها. في الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي إن نظيره الروسي على استعداد لمناقشة تهدئة الموقف حول أوكرانيا.

قال بوتين إن المقترحات التي قدمها ماكرون خلال اجتماعهما المنفرد في الكرملين "لا يزال من المبكر الحديث عنها"، لكنها قد تضع "الأساس لاتخاذ خطواتٍ إضافية". في حين وصف ماكرون الأيام المقبلة بأنها قد تكون حاسمةً في نزع فتيل ما يخشى الغرب أن يكون غزواً روسياً لأوكرانيا، وذلك خلال المؤتمرٍ الصحفي المشترك مع بوتين بعد اجتماعهما الذي تقرر على عجل.

هل يحاول بوتين اكتساب الوقت لإتمام تحضيرات الغزو؟

وبدا أن بوتين يستمتع بكل هذا الاهتمام لدرجة أنه ألمح إلى استعداده لكشف الغموض المحيط بخطواته التالية، ذلك الغموض الذي حوّل تعبئة القوات الروسية على الحدود إلى أكثر أزمات الغرب إلحاحاً، حسبما ورد في تقرير لصحيفة New York Times الأمريكية. 

ويمكن وصف الزعيم الروسي بأنه خبير تكتيكي جيوسياسي محنك، ولا شك أن المحادثات المتزامنة التي جرت في موسكو وواشنطن يوم الإثنين هي خير دليلٍ على قدرته على أن يجبر الغرب على الالتفات إلى مظالم الكرملين القديمة بشأن توسع الناتو إلى حدود روسيا.

ومع ذلك لم يتضح بعد ما إن كان هذا الاهتمام كافياً لإرضاء رغبات بوتين. إذ حذر بعض المحللين من أن انخراطه في الدبلوماسية خلال الأسابيع الأخيرة ما هو إلا حيلة لكسب الوقت حتى يتم الجيش الروسي استعداداته النهائية للغزو.

كما أوضح بوتين أن روسيا لا تزال تعمل على الرد الكتابي في مراسلاتها المتبادلة مع الناتو والولايات المتحدة حول الهيكلة الأمنية لأوروبا الشرقية، وتنبأ بأن "الحوار" سيتواصل رغم تجاهل الغرب لمطالب موسكو الأساسية على حد تعبيره.

وصرح أمام المراسلين في الكرملين بأن انضمام أوكرانيا للناتو ستعقبه حربٌ واسعة النطاق- وهو السيناريو الذي استبعده المسؤولون الغربيون، لكن الكرملين يصر على اعتباره تهديداً وجودياً.

بينما احتفظ بوتين بجام غضبه للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. فحين سُئِلَ ما إن كانت روسيا ستغزو أوكرانيا؛ لم يستبعد بوتين الاحتمالية. كما أصر بوتين على أن زيلينسكي ملزمٌ بتطبيق خطة السلام التي تم التفاوض عليها في مينسك ببيلاروسيا عام 2015، وهي الخطة التي ستمنح الكرملين وسيلةً للتأثير على قرارات السياسة الخارجية الأوكرانية.

تحميل المزيد