ما هي خسائر ومكاسب روسيا من الأزمة الأوكرانية حتى الآن، وهل ستفرض موسكو شروطها في النهاية أم أنها ستخرج خاسرة من الأزمة؟
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يحاول إعادة صياغة المستقبل لصالح موسكو. وأداته المُفضَّلة في ذلك هي خلق التوتُّر على غرار الحرب الباردة القديمة، حسبما ورد في تقرير صحيفة Washington Post الأمريكية.
وترى الصحيفة الأمريكية أن الكرملين اختلق الأزمة الحالية بسبب تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، حيث صعَّد التوتُّرات لعدة أشهر بخطاب عدائي، والتهديد المتزايد بتحرُّكٍ عسكري مفتعل.
وقد ظهر ذلك بالكامل يوم الثلاثاء، 1 فبراير/شباط، في أول تعليقات بوتين على الأزمة الأوكرانية منذ أكثر من شهر. وجَّه بوتين خطابه للغرب قائلاً إن مخاوف روسيا الأمنية "تم تجاهلها" وإن أوكرانيا تستخدم كبيدقٍ من قِبَلِ واشنطن وحلفائها لتقويض نفوذ روسيا.
يعكس شعور روسيا بالظلم من "خسارتها" لأوكرانيا صدى فقدانها لإمبراطوريتها مع انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، وهو ما وصفه بوتين بأنه أحد أكبر الكوارث الجيوسياسية.
سبق أن استخدمت بوتين هذا الأسلوب ونجح معه بالفعل
في الماضي، سارع بوتين إلى استخدام العمل العسكري عندما كان غاضباً من تهميش مصالح موسكو. غزا جورجيا في عام 2008 وشكَّلَ جيباً منفصلاً متحالفاً مع موسكو بعد أشهر فقط من إعلان قمة الناتو أن أوكرانيا وجورجيا ستنضمَّان إلى الناتو، على الرغم من عدم تحديد جدول زمني. وكلاهما يظلُّ شريكاً مقرباً في الناتو، لكنهما ليسا عضوين كاملين.
بعد أن أطاحت الاحتجاجات الجماهيرية الأوكرانية بالزعيم الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، في عام 2014، سرعان ما استولى بوتين على شبه جزيرة القرم وأثار تمرُّداً انفصالياً في شرق أوكرانيا، ما أثار صراعاً مستمراً حتى يومنا هذا.
أما ما إذا كان بوتين سيهاجم أوكرانيا مرة أخرى، فالأمر لا يزال لعبة تخمين عالمية. تدَّعي إدارة بايدن أنها مسألة وقت فقط، لكن الكرملين يقول إن هذا محض خيال.
مكاسب روسيا من الأزمة الأوكرانية حتى الآن
لكن سياسة حافة الهاوية التي اتَّبَعها بوتين قد حقَّقت بالفعل بعض الأهداف الروسية. من بينها زعزعة استقرار أوكرانيا وتقويض اقتصادها، وإجبار الرئيس بايدن وكبار القادة الأوروبيين على الانتباه إلى "الخط الأحمر" لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وإثارة سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية رفيعة المستوى، والفوز ببعض التنازلات بشأن القيود المفروضة على الصواريخ متوسِّطة المدى.
وأعربت الولايات المتحدة في ردها على طلبات موسكو في الأزمة الأوكرانية، الذي نشرته صحيفة صحيفة "إل باييس" الإسبانية عن استعدادها للتفاوض مع روسيا على إبرام اتفاقات بشأن مسائل ذات اهتمام مشترك بما يشمل وضع آليات للتعامل مع مباعث القلق الأمنية المتبادلة.
وتضمنت الردود مقترحات أمريكية لروسيا بمناقشة تبني إجراءات شفافة والتزامات متبادلة بين الولايات المتحدة وروسيا بعدم نشر منظومات صاروخية هجومية وقوات دائمة بمهمة قتالية في أراضي أوكرانيا.
وكذلك مناقشة إجراءات رامية لزيادة الشفافية بشأن المناورات العسكرية البرية الكبيرة في أوروبا وتدابير خاصة بوضع آلية معززة للإبلاغ بالتدريبات العسكرية وخفض المخاطر النووية، على أساس متبادل مع روسيا.
وإطلاق مشاورات بشأن الرقابة على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ووضع آلية شفافة لمنع نشر صواريخ "توموهاوك" المجنحة في المناطق الساحلية المطلة على بحر إيجه في رومانيا وبولندا، مقابل تبني موسكو إجراءات شفافية بخصوص اثنتين من قواعدهما الصاروخية سيختارهما الناتو
ومن بين المقترحات إبرام اتفاقية بديلة عن معاهدة "ستارت 3" ("ستارت الجديدة") تخص أنواعاً جديدة من الأسلحة النووية بالإضافة إلى الرقابة على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى
كما شددت الولايات المتحدة على أن دول الناتو تمتنع عن "انتشار دائم لقوات عسكرية ملموسة" وعن نشر أسلحة نووية في شرق أوروبا، محذرة في الوقت نفسه من أن مواصلة روسيا "عدوانها على أوكرانيا" وحشد قواتها عند حدود هذا البلد "ستجبر" واشنطن وحلفاءها على "تعزيز موقفها الدفاعي" في المنطقة.
أزمة سيتردد صداها لعقود
وتسبَّبَ حشد القوات الروسية على أعتاب أوكرانيا، ومطالباتها بكبح جماح الناتو، في أزمةٍ أمنية للولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن يتردَّد صداها لعقود.
يُعَدُّ هذا جيِّداً بالنسبة لموسكو، التي تسعى إلى زعزعة النظام العالمي وإطاحة هيمنة واشنطن بعد الحرب الباردة، حسب صحيفة Washington Post.
وحذَّرَ بايدن من أن روسيا قد تشن "أكبر غزو منذ الحرب العالمية الثانية" في هجوم على أوكرانيا، بعد خسارتها شبه جزيرة القرم لصالح روسيا في 2014 والصراع مع الانفصاليين المدعومين من موسكو في الشرق.
الفوز الكبير المحتمل لبوتين.. وقف توسع الناتو وإخراج قواته من أوروبا الشرقية
يستخدم بوتين الأزمة والتهديد بالحرب في محاولة لدفع واشنطن وحلف شمال الأطلسي إلى الانصياع لمطالب روسيا بوقف توسُّع الناتو، ومحاولة إخراج قوات الناتو ومعدَّاته من أوروبا الشرقية ودول البلطيق، وإخراج الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا.
قال أندرو ويلسون، مُحلِّل الشؤون الروسية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن تصاعد التوترات لانتزاع الامتيازات كان "المعيار ليس فقط للأسلوب الروسي بل للطريقة السوفييتية: سياسة حافة الهاوية، والمطالبة بالحد الأقصى، وعدم التنازل، وانتزاع التنازلات من الطرف الآخر".
وأضاف: "لقد كسبوا الكثير بالفعل. الآن موسكو هي مركز الاهتمام".
وقال إن روسيا، التي تعتبر الغرب ضعيفاً ومنقسماً، انتهزت الفرصة لمحاولة فرض مفاوضات بشأن المظالم الروسية القديمة بشأن توسع التحالف في أوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفييتي السابق منذ عام 1997.
كان ذلك عندما دُعِيَ أعضاءٌ سابقون في حلف وارسو، وهم المجر وبولندا وجمهورية التشيك، للانضمام، ما مهَّد الطريق أمام دول أخرى في أوروبا الشرقية ودول البلطيق للانضمام، وسط غضب موسكو المتزايد.
قال ويلسون: "بمجرد أن نبدأ الحديث عن ذلك يكون هذا فوزاً كبيراً لهم". وأضاف: "الخطر هنا هو أننا نتعامل مع روسيا بشروطها، ندخل في واقعٍ افتراضي. لقد وقعنا في شرك موسكو وهذا بالضبط ما يريدون. روسيا لا تريدنا أن نتحدَّث فقط. إنها تريدنا أن ندعم تعريفهم لماهية أجندة الحوار".
إذا تحقق ذلك سيعد من أكبر مكاسب روسيا من الأزمة الأوكرانية.
الأسلوب الروسي القديم هو استخدام التوتر لجني الأرباح على الأرض
لكن واشنطن والناتو رفضا المطالب، والآن يُبقي بوتين خصومه في حالة تخمين. يعتقد المُحلِّلون أن الزعيم الروسي ربما يصعِّد المواجهة، حتى لو تجنَّبَ هجوماً عسكرياً مباشراً.
قال مارك غاليوتي المحلل الروسي المقيم في لندن: "إذا واجه خياراً صارخاً بالتصعيد أو الاستسلام، لا أعتقد أنه سيتراجع". وأضاف: "أعتقد أنه سيشعر أنه يتعيَّن عليه التصعيد".
وقال إن خطاب الكرملين "في الواقع أداةٌ فظَّةٌ إلى حدٍّ ما. والروس يختلقون هذا إلى حدٍّ كبير مع تقدُّمهم".
نادراً ما يشير بوتين إلى تكتيكاته، لكن في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي قدَّمَ لمحةً نادرةً عنها. وخلال لقائه بمسؤولين في وزارة الخارجية الخارجية، أعرب عن موافقته على أن "التوتُّرات قد تصاعدت" بسبب التحذيرات الروسية ضد توسُّع الناتو وحثِّهم على إبقاء التوتُّرات عالية "لأطول فترةٍ ممكنة".
وأمَرَ وزير الخارجية سيرجي لافروف "بالضغط من أجل ضماناتٍ جادة طويلة الأمد تضمن أمن روسيا" من خلال منع توسع الناتو، في تصريحاتٍ علنيةٍ مُسجَّلة على موقع الكرملين على الإنترنت.
وقال غاليوتي إن الحشد العسكري الروسي نجح بالفعل في جذب انتباه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقال: "الروس يدركون أن هذه فرصة بالفعل للحصول على بعض الحركة الحقيقية". وأضاف: "في الواقع يبدو أنه يثير نوعاً من الحركة الدبلوماسية، مع احتمال حدوث نوعٍ من التقدُّم".
خسائر روسيا من الأزمة.. وحدة غير مسبوقة للناتو
لكن مكاسب روسيا من الأزمة الأوكرانية، قابلتها بعض الخسائر حتى الآن وهي خسائر مرشحة للتفاقم.
فلقد أثارت تصرفات روسيا أيضاً بعض الردود الصارمة التي ربما لم تتوقَّعها روسيا، إذ أظهر الناتو وحدةً غير عادية في مواجهة روسيا، وأعلن البنتاغون، أمس الأربعاء 2 فبراير/شباط، عن نشر نحو ثلاثة آلاف جندي في أوروبا لمواجهة الحشد الروسي، وأرسلت واشنطن وحلفاؤها مئات الملايين من الدولارات كمساعدات عسكرية إلى كييف.
حتى لو حصلت روسيا على أكبر مكسب تريده، وهو عدم انضمام أوكرانيا للناتو، فإن الأزمة ستحمل بعض الخسائر، أهمها عملية التسليح الغربية الجارية لأوكرانيا، وهي رغم عدم ضخامتها، ورغم أنها لن تجعل كييف قادرة على منع غزو روسي ولكنها أيضاً، ستجعلها قادرة على أن تكون لقمة أكبر صعوبة لموسكو، والأهم أنها قادرة أكثر على التصدي لعمليات تخريب روسية محدودة، وأكثر قوة في مواجهة المتمردين الموالين لروسيا في إقليم الدونباس.
بوتين أصبح عدواً لكثير من الأوروبيين بعدما كان بطل اليمين المتطرف
ومن خسائر موسكو أيضاً، أنها نصَّبت نفسها عدواً لأغلب الأوروبيين بعد أن كان كثير من اليمين المحافظ والمتشدد في روسيا معجباً ببوتين ويحاول تركيز بوصلة العداء الأوروبية للمسلمين، وتركيا تحديداً مع تجاهل الخطر الروسي على أوروبا.
كما أن دولاً أوروبية كانت تدافع عن العلاقة مع موسكو مثل ألمانيا، وفرنسا أصبحت أكثر تردداً في الحديث عن تعزيز هذه العلاقة، رغم أنها ما زالت الأقل حماساً في اتخاذ خطوات حاسمة تجاه موسكو.
أمريكا تبحث لأوروبا عن بديل للغاز الروسي
ولكن أهم خسارة لروسيا أنه بعد القلق الأوروبي الأمريكي من احتمالات استخدام روسيا لورقة قطع الغاز عن أوروبا في ضوء أزمة الطاقة بالقارة، فإن خطط إيجاد بديل أو منافس للغاز الروسي، الذي يلبي أكثر من ثلث احتياجات أوروبا (ونصف احتياجات ألمانيا أكبر مستهلك بأوروبا)، اكتسبت زخماً غير مسبوق، خاصة من قبل واشنطن التي سارعت لمحاولة إقناع قطر بتوريد غازها إلى أوروبا، وتواصل البيت الأبيض أيضاً مع منتجي الغاز في نيجيريا ومصر وليبيا والشركات العاملة في الجزائر بشأن زيادة الإنتاج في حالة اندلاع صراع روسي – أوكراني، كما فتحت الأزمة باباً لسيناريو نقل الغاز الإسرائيلي عبر تركيا، كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت الولايات المتحدة أكبر مورِّد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في شهر يناير/كانون الثاني 2022، وساعدت مع دول أخرى في إزاحة إمدادات الغاز الروسية ببضع نقاط مئوية، وفقاً لمسؤولين كبار في المفوضية الأوروبية.
تنتج قطر حالياً 77 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المُسال، لكنها تعاقدت بحوالي 97 مليون طن سنوياً مع المشترين في آسيا وأوروبا والكويت وشركات الطاقة الكبرى التي يمكنها اختيار مكان إرسال كل شحنة. وخصَّصَت الولايات المتحدة 80 مليون طن من إنتاج الغاز الطبيعي المُسال للمشترين في آسيا وأوروبا.
ولكن الدوحة قالت إنها تستهدف الوصول إلى 126 مليون طن سنوياً في السنوات الخمس المقبلة، حسبما ورد في تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.
وهذا من شأنه أن يترك حوالي 75 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المُسال بدون عقود لتُباع لعملاء جدد أو حاليين، ما يعزز قوة رافعة الطاقة في قطر.
لوضع هذا في السياق فإن 75 مليون طن تعادل ما يقرب من 100 مليار متر مكعب من الغاز، وهو أمرٌ مثيرٌ للإعجاب عند الأخذ في الاعتبار أن قدرة الغاز الطبيعي المُسال الجماعية في أوروبا تقع في حدود 240 مليار متر مكعب سنوياً.
مع الارتفاع الصاروخي للأسعار مع عودة الإنتاج الصناعي بعد فيروس كورونا إلى طبيعته في جميع أنحاء العالم، بدأت أوروبا بالفعل في استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال. كانت بريطانيا في مقدمة المشترين، فقد بدأت مفاوضات مع قطر لزيادة المعروض في أكتوبر/تشرين الأول، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Times البريطانية.
لكن حتى لو كانت مساعدة قطر وشيكة، تبقى مشكلتان. الأولى هي أن الأوروبيين اعتادوا على الحصول على الغاز عبر خطوط الأنابيب، ودول مثل ألمانيا لم تستثمر في محطات الغاز الطبيعي المسال.
ويقول مايكل ستوبارد، المحلل لدى شركة الاستشارات IHS Markit: "يقدم الغاز الطبيعي المسال بالفعل مساهمة كبيرة لاستبدال التدفقات الروسية المتراجعة، ومع ذلك، فإن الغاز الطبيعي المسال غير قادر على تغطية جميع الواردات الروسية".
أما المشكلة الثانية، فهي مسألة مقدار الغاز الذي يتم ضخه بالفعل من الأرض. وتعتمد قطر على حقل غاز الشمال أو "حقل فارس الجنوبي" وهو حقل غاز طبيعي يقع في الخليج العربي، تتقاسمه كل من قطر وإيران، وهو أكبر حقل غاز بالعالم حيث يضم 50.97 ترليون متر مكعب من الغاز، لكن التسليم لا يزال يتطلب استثمارات دولية في الحفر والناقلات والمحطات، كما تقول صحيفة "التايمز".
ويقول روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة Qamar Energy، وهي شركة استشارية مقرها الخليج: "جميع مصانع الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم تعمل بأكبر قدر ممكن من السعة، لذلك هناك القليل جداً من الطاقة الاحتياطية".
روسيا تستبق سيناريو العزوف الأوروبي عن غازها بإبرام صفقة ضخمة مع الصين
بالطبع لن تستطيع أوروبا الاستغناء عن إمدادات الغاز الروسية الضخمة تماماً، ولكن أزمة الغاز في أوروبا التي حدثت في مطلع الشتاء والتي شهدت تراجعاً في مبيعات الغاز الفورية من موسكو، مما دفع الغرب إلى اتهام روسيا بتعمد مساومة أوروبا، ثم الأزمة الأوكرانية، من المرجح أن تؤدي إلى خطوات قد تقلل من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وقد يكون بوتين يستشعر هذا التهديد لصادرات موسكو من الغاز إلى أوروبا، ولذلك بالتزامن مع الأزمة الأوكرانية، أُعلن عن إبرام صفقة غاز ضخمة بين روسيا والصين، في محاولة لإيجاد أسواق للغاز الروسي بديلة لأوروبا.
وتتضمن الصفقة موافقة شركة "غازبروم" الروسية على عقد مدته 30 عاماً لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي من خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرق الصين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول مطلع على الصفقة أنها ستتم تسويتها باليورو، وأن شحنات الغاز الأولى ستبدأ بالتدفق في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، وستصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً بحلول عام 2026، ليصل الإمداد الإجمالي إلى 48 مليار متر مكعب سنوياً.