في السنوات الأخيرة وصلت إيران إلى العمق العربي عبر حلفاء ووكلاء وميليشيات مسلحة.
قالت التحليلات: إيران تحكم 4 عواصم عربية.
وقالت طهران: لنا 6 جيوش أسسها قاسم سليماني على التراب العربي.
الأمير تركي الفيصل، نجل الملك السعودي الراحل فيصل، وسفير السعودية السابق إلى واشنطن، وصف التوسع الإيراني وقتها بعبارة واحدة قصيرة: إن "الإيرانيين قد أمسكوا بنا من عُنقنا".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، إن إيران أحاطت إسرائيل على مدى 30 سنة بما يشبه حلقة من القذائف الصاروخية، وفي العقد الأخير سمحوا لحزب الله بالتسلح بأكثر من 100 ألف قذيفة صاروخية.
لكن يبدو أن الصورة تتغير على أبواب 2022.
من قلب إيران نفسها، وصولاً إلى العراق وسوريا ولبنان، يتغير المشهد التستراتيجي في الشرق الأوسط بشكل لا يتلاءم مع خطط طهران وطموحاتها.
الصورة العامة هي أنَّ توسّع إيران بلغ ذروته في 2018 ودخل منذ ذلك الحين مرحلة جديدة، لم تتعرض فيها طهران لأي انتكاسات عسكرية استراتيجية لكنها اصطدمت بجدار "الرفض السياسي" لحلفائها في أكثر من دولة عربية.
أكبر مشكلة أساسية لإيران هي أن أغلب حلفائها في كثير من الأحيان ينجحون في المواجهات المسلحة، لكنهم غير قادرين على ضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي لاحقاً.
هذا التقرير يستعرض نجاح معظم الميليشيات المدعومة من إيران في الساحات العسكرية، وإخفاق أصدقائها في دوائر السياسة المحلية، لاسيما في لبنان والعراق، إضافة إلى مستقبل النفوذ الإيراني في البلاد العربية على الصعيدين العسكري والسياسي.