مرحلة جديدة يبدو أن حرب اليمن قد تدخلها في ظل تصعيد متبادل بين الحوثيين والسعودية مع قصف السعودية للعاصمة صنعاء واستهداف الحوثيين للعمق السعودي. الأمر الذي يثير مخاوف من تراجع فرص حل سياسي، ويثير تساؤلات حول أسباب هذا التصعيد، بعدما كان هناك حديث عن إمكانية عقد تسوية سياسية.
وتشهد حرب اليمن مع نهاية العام تطورات متسارعة يشهدها الملف اليمني، حيث يبدو أننا أمام صفحة جديدة في مسار الحرب. وذلك على وقع تصعيد ميداني واسع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة أنصار الله الحوثيين.
حرب اليمن تدخل مرحلة جديدة
فبعد أسابيع طويلة من هجمات دقيقة متبادلة بين التحالف السعودي وجماعة الحوثيين، طالت أهدافاً عسكرية رسمية أو مفترضة في صنعاء أو في العمق السعودي، عادت الهجمات المتبادلة بين الطرفين إلى استهداف مدنيين وأهداف مدنية.
وتوعدت الجماعة بنقل المعركة إلى مستوى آخر، انطلاقاً من محافظة الجوف باتجاه الأراضي السعودية. لا سيما في جازان التي استهدفتها يوم الجمعة الماضي، حسبما ورد في تقرير لموقع مصر 360.
هذا الإعلان جاء بعد ساعات من سيطرة الحوثيين على اثنتين من أهم المناطق الاستراتيجية في الجوف. وهما اليتمة التي نجحت في السيطرة الكاملة عليها بعد قطع خطوط الإمداد القادمة من معسكر البقع على الحدود مع السعودية. وبعدها توجهت جنوباً باتجاه معسكر الخنجر الاستراتيجي، الذي سيطرت عليه بفضل الحصار الذي فرضته على المرتفعات التي تحيط به.
الجماعة المدعومة من إيران حققت خلال الفترة الأخيرة مكاسب وانتصارات كبيرة ميدانياً. سواء في جهات مأرب أو محافظة الجوف التي قالت إنها سيطرت عليها بالكامل وصولاً إلى الحدود السعودية. كما هددت بنقل العملية العسكرية إلى مرحلة جديدة تستهدف خلالها جازان والرياض بشكل مباشر. بينما استطاعت لأول مرة منذ العام 2018 أن تُوقِع قتلى ومصابين داخل الأراضي السعودية، يوم الجمعة الماضي. وقالت الجماعة إنها ماضية في هذا النهج.
وأعادت الهجمات الدامية التي وقعت أول من أمس الجمعة، شبح الأيام الأولى من الحرب اليمنية التي اقتربت من إنهاء عامها السابع، وذلك مع سقوط ضحايا مدنيين، وتصاعد نبرة التهديدات التي تنذر بجولات أشد عنفاً بين الطرفين خلال العام المقبل.
تهديدات متبادلة للحوثيين والتحالف السعودي
وسقط خمسة قتلى من المدنيين، من البلدين في هجمات الجمعة الماضية، حيث قُتل شخصان في جنوب السعودية بقصف للحوثيين وثلاثة أشخاص في اليمن في غارات للتحالف بقيادة المملكة مساء الجمعة، حسبما أفاد الدفاع المدني السعودي ومصادر طبية يمنية السبت، في تصعيد للمواجهات بين الطرفين.
فلقد أعلنت السلطات السعودية، مقتل أحد مواطنيها ومقيم من الجنسية اليمنية، وإصابة 7 أشخاص، بعد سقوط "مقذوف عسكري" على متجر أطلقته "الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان بجنوب السعودية"، بالإضافة إلى تضرر محلين تجاريين و12 مركبة من جرّاء الشظايا المتطايرة.
وأشار التحالف في بيانه، إلى أنه "يقوم بالتحضير لعملية عسكرية بنطاق أوسع (ضد الحوثيين) وفي إطار القانون الدولي الإنساني".
من جهتها، تبنت جماعة الحوثيين الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إنّ الهجوم تم بصواريخ بالستية، مضيفاً أنّ "القوة الصاروخية دكّت مواقع هامة وحسّاسة جداً في جازان بثلاثة صواريخ بالستية ذات دقة عالية وتقنية متطورة، حسب وصفه.
ولم تُعرف نوعية الصواريخ التي عجزت الدفاعات السعودية عن اعتراضها، إذ لم يحدد سريع ما إذا كانت من طراز "بدر" أو "ذو الفقار"، التي يُعتقد بأنّ خبراء إيرانيين يقفون وراء تطويرها.
وتوعّد المتحدث العسكري الحوثي، السعودية بـ"عمليات موجعة ومؤلمة" في حال استمر تصعيد التحالف على مواقع الجماعة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.
وقال المتحدث باسم التحالف إن الحوثيين عززوا مواقعهم في محافظتي مأرب والجوف. وأطلقوا 430 صاروخاً باليستياً و851 طائرة مسيرة مسلحة على أراضي المملكة منذ بدء الحرب في عام 2015.
ومن المرجح أن تلجأ الجماعة إلى الاعتماد في ذلك على صواريخ قصيرة المدى لاستهداف المناطق الجنوبية للمملكة، نظراً لقربها من الشريط الحدودي لليمن.
وقوبل الهجوم الحوثي على منطقة جازان بتنديد إقليمي ودولي واسع.
وبالإضافة إلى بيانات التضامن من حلفاء الرياض في دول الجوار الخليجي، وصفت الخارجية المصرية الهجوم الحوثي بـ"الإرهابي"، وقالت إنه يشكل "تهديداً سافراً لأمن واستقرار المنطقة"، كما أكدت دعمها لأيّ إجراءات تتخذها السعودية لحماية أمنها.
ويعكس البيان المصري شديد اللهجة، غياب أي مؤشرات لوساطة تقوم بها القاهرة بين السعودية والحوثيين لتقريب وجهات النظر، كما كان يتم الترويج له خلال الأسبوعين الماضيين، حسبما ورد في تقرير لموقع صحيفة "العربي الجديد".
بدورها، وصفت السفارة الأمريكية في الرياض، الهجمات الحوثية بـ"المتهورة"، وقالت إنها تطيل أمد الصراع ومعاناة الشعب اليمني، وتعرّض الشعب السعودي للخطر، إلى جانب أكثر من 70 ألف أمريكي يقيمون على أراضي المملكة.
ودعت السفارة، في بيان على "تويتر"، جماعة الحوثيين إلى "وقف هجماتها المتهورة على السعودية، والانخراط في الجهود الدبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام للشعب اليمني".
وهناك مخاوف من أن الجولة الجديدة من التصعيد بين التحالف والحوثيين، لن تتوقف عن هذا الحد، في ظلّ الوعيد المتبادل بإشعال حرائق وعمليات كسر عظم شاملة لن تقتصر على أهداف عسكرية أو مسرح العمليات العسكرية داخل الأراضي اليمنية.
السعودية تغير استراتيجيتها في التعامل مع الحوثيين
ومنذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الحالي، غيّر التحالف استراتيجيته في التعامل مع الحوثيين.
وخلافاً للضربات التقليدية التي تطال تحركات وأرتال الحوثيين الزاحفة صوب مدينة مأرب عاصمة محافظة مأرب، شمالي اليمن، دشّن التحالف عمليات استهداف يومية على أهداف عسكرية للحوثيين في صنعاء.
كما يسعى التحالف إلى شن ضربات "تأديبية" للحوثيين بعضها تكون فاقدة لأيّ ميزة عسكرية، إذ بدأ خلال الأيام الماضية برفع الحصانة القانونية عن مواقع مدنية محمية بالقانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها مطار صنعاء الدولي، حسب العربي الجديد.
وتوقفت الرحلات الجوية الأسبوع الماضي بعد سلسلة من الضربات على المطار، شنها التحالف الذي تقوده السعودية لقتال المتمردين المدعومين من إيران، الأمر الذي دفع الحوثيين للإعلان أنهم سيسمحون باستئناف جهود الإغاثة عبر مطار صنعاء في محاولة لإحراج السعودية.
وقال التحالف السعودي آنذاك إن منشآت المطار كانت تستخدم لشن هجمات عبر الحدود، كما فتحت السعودية جبهة مع لبنان بعد اتهام حزب الله بإدارة مطار صنعاء لتحويله إلى قاعدة عسكرية.
تريد الرياض الاستفادة من غياب رجل إيران الأول
ويهدف التحالف إلى خنق الحوثيين بشكل أكبر، والاستفادة من غياب رجل إيران الأول في اليمن، حسن إيرلو (السفير الإيراني لدى حكومة الحوثيين)، الذي توفي بشكل غامض، على الرغم من إعلان السلطات الإيرانية رسمياً أنّ وفاته ناجمة عن تأثره بإصابته بفيروس كورونا.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ غياب "إيرلو" عن المشهد العسكري أربك الحوثيين وجعل الجماعة تتخبط، خصوصاً أنّ تكهنات عدة تشير إلى أنّه قُتل متأثراً بإصابته جرّاء غارة جوية استهدفت موقعاً عسكرياً في صنعاء في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحسب المصادر، فقد ظل إيرلو يتلقى العلاج في أحد مستشفيات صنعاء لمدة 22 يوماً، ومعه قيادات حوثية وخبراء إيرانيون، حتى ساءت حالته الصحية، وطلبت طهران من وسطاء عراقيين التوسط لدى السعودية وسلطنة عُمان لنقله إلى بلاده.
ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة التصعيد بين التحالف والحوثيين على الجبهات كافة برّاً وجواً وبحراً، خصوصاً بعد استئناف الحوثيين نشاط الزوارق المفخخة التي يتم تسييرها من سواحل محافظة الحديدة باتجاه سفن أو موانئ سعودية.
وينظر الجانبان إلى معركة مأرب على أنّها نوع من التحدي، إذ تعتبر جماعة الحوثيين أنّ اجتياح مدينة مأرب، على الرغم من الكلفة البشرية العالية، سيكون بمثابة نصر كبير على السعودية في الحرب، وهو ما يرفضه التحالف.
وصعّد التحالف من ضرباته الجوية على مواقع الحوثيين في جبال البلق الشرقية. وعلى الرغم من أنّ عمليات الاستهداف التي تصل إلى 40 عملية يومية لم تنجح في إجبار المليشيات الحوثية على الفرار من جبال البلق، فقد كبحت تقدمها نحو نقطة الفلج، التي تعد مفتاح مدينة مأرب.
وأرجع مصدر عسكري في الجيش اليمني في حديث لـ"العربي الجديد"، محدودية نتائج الضربات، إلى اعتماد الحوثيين في هجماتهم على أنساق بشرية تتحرك مشياً أو على متن دراجات نارية، وهو ما يصّعب على الطيران استهدافهم.
وتحتاج العناصر البشرية إلى استخدام مروحيات "أباتشي" من علو منخفض، لكنّ السعودية لا تريد المغامرة خشية إسقاط أيّ مروحية مع تطور الدفاعات الجوية للحوثيين.
تسعى لوقف الصواريخ
تخشى الرياض أن تؤدي انتصارات الحوثيين الأخيرة، إلى هزيمة حلفائها بشكل كامل.
كما يبدو أن هناك تغييراً في أولية الأهداف بالنسبة للتحالف، وهو يرتكز عسكرياً على تنفيذ هجمات جوية في اتجاهين. الأول تدمير مخازن الصواريخ والطائرات المسيرة سواء في صنعاء أو منطقة النهدين، والجزء الآخر من القصف الجوي على مناطق العمليات.
هذا التوجه جاء في أعقاب بروز تأثير الصواريخ الحوثية بشكل ملحوظ لدى الشارع السعودي. وهو ما فرض على الرياض إعادة برمجة أولويات الأهداف العسكرية لخفض وتيرة الهجمات الحوثية.
الانسحاب المدفوع من الإمارات من الحديدة وضع الرياض في مأزق
الأمر اللافت هو أن جماعة أنصار الله حققت مكاسب ميدانية خلال الفترة الأخيرة، قد تفوق ما حققته خلال سنوات الحرب الطويلة منذ دخول قوات التحالف.
وبدأت هذه المكاسب بانسحاب قوات محسوبة على التحالف ولكنها تابعة للإمارات من ميناء الحديدة الاستراتيجي، ليسقط في يد الحوثيين.
ونقلت السعودية المواجهات إلى صنعاء؛ لأن انسحاب القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية من جنوب الحديدة غيّر قواعد العملية العسكرية لصالح قوات الحوثي، التي بات الشريط الساحلي مفتوحاً أمامها دون أي تهديدات من القوات الحكومية. وهو ما يعني أن خطوط الإمدادات شهدت تزايداً منذ ذلك الانسحاب، وهو ما أدى إلى تحقيق الجماعة انتصارات ميدانية في المناطق الأخرى التي تصلها الإمدادات من الحديدة وصنعاء، حسب موقع مصر 360.
وتقدم الحوثيون ببطء في محافظة مأرب بعد معارك ضارية مع قوات الحكومة كلفتهم خسائر كبيرة، ولكن في ميناء الحُديدة وقعت عملية انسحاب غريبة ومفاجئة، منحت الحوثيين سيطرة في ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي كان وجود قوات الحكومة به عامل ضغط على الحوثيين.
فمن دون سبب معروف، انسحب عدد من الألوية العسكرية الحليفة للحكومة الشرعية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 من ميناء الحديدة.
وهذه القوات تطلق على نفسها "القوات المشتركة" يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المدعومة من الإمارات ضمن تحالف تقوده السعودية.
وكانت الحملة العسكرية في الحديدة التي لعبت فيها الإمارات دوراً رئيسياً، بدعمٍ مباشر من الغرب، قد استطاعت تحقيق نجاح مهم، مكّنها في عام 2018 من الوصول إلى شرق الحديدة، بهدف "قطع شريان الحياة عن صنعاء"، والتحكّم بأهم ميناء مدني يصل الإمدادات لمناطق سيطرة الحوثيين.
وكانت هذه العملية العسكرية من أكبر العمليات التي نفذت في حرب اليمن، وانتهى الهجوم بإعلان الأمم المتحدة عن "اتفاق ستوكهولم" الخاص بالمحافظة الساحلية عام 2018.
ومن المعروف أن الإمارات كانت قد سحبت بعض قواتها من بعض المناطق، لكنها لا تزال تحتفظ بنفوذها في مناطق محددة، وتؤكد أنها متمسكة بالتزاماتها تجاه حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً.
وأثار الانسحاب الذي ترك الحديدة لقمة سائغة للحوثيين، تساؤلات حول وجود صفقة إماراتية إيرانية مشتركة، خاصة أنه بعد الانسحاب شهدت العلاقات الإماراتية الإيرانية تحسناً، كما أنه يعتقد أن مصالح أبوظبي والحوثيين تتلاقى جزئياً في اليمن بسبب العداء المشترك لحزب الإصلاح القريب من جماعة الإخوان المسلمين الذي يدعم الحكومة الشرعية التي تحاول استعادة وحدة البلاد.
وتعد الحديدة شريان الحياة بالنسبة للحوثيين، فهي تمثل أهمية جغرافية وعسكرية واقتصادية، في الوسط بين المحافظات الشمالية، وغرب صنعاء. كما تضم المدينة ثاني أكبر ميناء في اليمن، ويعتبر البوابة الرئيسية على البحر الأحمر. ومن خلاله تتواصل الجماعة مع إيران عبر البحر، وتتلقى إمدادات السلاح، أو حتى الاحتياجات الغذائية.
وظهرت لاحقاً أهمية الحديدة ومينائها في مجريات الحرب، عبر تحقيق الجماعة تقدماً على عدة جبهات على حساب القوات الحكومية. إذ إن السيطرة على الميناء تعني التحكم في مصادر الإمدادات بعموم البلاد. كما يستقبل الميناء حوالي 70% من الواردات التجارية، وشحنات الإغاثة القادمة إلى اليمن.
من الواضح أن الحوثيين يحاولون استغلال كل التطورات السابقة لتحقيق تقدم عسكري كبير، يصاحبه ضغط على الداخل السعودي لتحقيق مكاسب في أي مفاوضات مقبلة.
المشكلة أن الحوثيين لا يبدو أنهم لا يريدون فعلياً، أي تفاوض مع الحكومة المعترف بها دولياً، أو الجهات المتحالفة معها، وهم يريدون الحصول على كل شيء بلا مقابل تقريباً
ومن الواضح أن الإيرانيين يشجعونهم على ذلك، لأن الملف اليمني هو أقوى ورقة في أيديهم في مقابل السعودية والغرب.
وبينما تسعى إيران وحلفاؤها دوماً لاستنساخ تجربة حزب الله في الدول العربية الأخرى، وهو ما بدا واضحاً حيث تم تأسيس الحشد الشعبي، بل وصل الأمر إلى أبرز جماعة الحشد تحمل اسم حزب الله العراق.
فإن الوضع في اليمن يبدو مختلفاً لا يظهر من الطرح الحوثي أنه يريد قبول شراكة مع القوى الأخرى، حتى لو له اليد العليا.
ولكن الحوثيين يواجهون معضلة أن سيطرتهم شبه الكاملة على شمال اليمن، مع تحقيق هدنة أو وقف كامل لإطلاق نار، تعني مسؤوليتهم عن إطعام بلد شديد الفقر مدمر وواقع في أزمة إنسانية، وهذه أهم ورقة في يد القوى المناوئة للحوثيين في أي تسوية قادمة.
غير أنه من الواضح أن الإيرانيين يشجعون الحوثيين على نهج التصعيد، وأنهم لا يأبهون كثيراً بالأزمة الإنسانية في اليمن، التي ستتفاقم لو استمرت الحرب، وستتفاقم إذا توقفت الحرب بدون دعم خليجي ودولي لليمن الذي أصبح لا يمكنه الاعتماد على الذات لإطعام شعبه.
والمفارقة أنه كانت هناك مؤشرات قبل أشهر على أن الرياض بدأت تخفف من دعم القوى الموالية لها في اليمن، ولكن التصعيد الحوثي سواء ضد السعودية أو في ميادين القتال باليمن دفع الأخيرة لمزيد من التورط في الحرب اليمنية، وهو أمر من شأنه وقف التمدد الحوثي الأخير ولو جزئياً.