على عتبة روسيا.. كواليس المهمة الغامضة لقاذفات B1 الأمريكية الأسرع من الصوت في آسيا

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/31 الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/31 الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش
القاذفة الأمريكية بي 1 بي/wikipedia

أوائل هذا الشهر، حلّق زوج من القاذفات B-1B لانسر التابعة للقوات الجوية الأمريكية من قاعدة أندرسون الجوية في غوام إلى ألاسكا ثم عادتا إليها. 

وفي ألاسكا، أجرت القاذفتان الجويتان "تدريبات فائقة على توظيف القوة" في مجمع نطاق المحيط الهادئ المشترك في ألاسكا (JPARC). 

ثم انطلق طاقما الطائرتين باتجاه الجنوب الغربي إلى اليابان حيث أكملتا التدريب التعريفي لدعم أهداف القيادة الأوروبية الأمريكية، وفقاً لبيان صحفي للقوات الجوية الأمريكية. ثم، استمرت قاذفتاB-1B في تحليقهما "جنوباً بالقرب من ميساوا في اليابان حيث انضمتا إلى حاملة الطائرات الأمريكية USS Ronald Reagan وطائرة من طراز P-8 Poseidon لإجراء تدريب صاروخي بعيد المدى مضاد للسفن قبل أن تعودا إلى غوام".

ورغم أن مهمتهما تبدو حميدة إلى حد كبير، فما لم يرد ذكره في البيان الصحفي للقوات الجوية هو الطريق الذي سلكته القاذفتان الجويتان في طريقهما إلى غوام، حسبما ورد في تقرير لمجلة National Interest الأمريكية.

فوفقاً لمراقبي الحركة الجوية عبر الإنترنت، حلقت الطائرتان B1 فوق بحر أوخوتسك، وهو بحر متفرع عن المحيط الهادئ الشمالي على الحدود الجنوبية الشرقية لروسيا بالقرب من اليابان.

وكي تصلا إلى بحر أوخوتسك، كان على قاذفتي B1 أن تحلقا فوق جزر الكوريل المتنازع عليها. إذ ضم الاتحاد السوفيتي جزر سلسلة الكوريل في أقصى الغرب إلى أراضيه في نهاية الحرب العالمية الثانية. 

ومن المحتمل أن الطريق الذي سلكته القاذفتان قد جلبهما على بعد عشرين كيلومتراً تقريباً من الجزر التي تسيطر عليها روسيا، وهو تحدٍ خطير، يشبه حرية مهمات الملاحة الأمريكية في بحر الصين الجنوبي.

قاذفة أمريكا النووية الأسرع من الصوت

رغم أن قاذفات B1 تصدرت عناوين الأخبار على أنها سلاح فعال للدعم الجوي المقرب في أفغانستان، فقد صممت في الأصل لتكون قاذفة أمريكا النووية الأسرع من الصوت.

وتعليقاً على البيان الصحفي، قال مسؤول في القوات الجوية إن الطلعة الجوية للقاذفة استخدمت "لإثبات قدرة أمريكا على إصابة أي هدف، في أي وقت وفي أي مكان"، معتبراً أن "القيمة التدريبية لهذه الطلعات الجوية لا غنى عنها".

رغم أن B1 تصدرت عناوين الأخبار على أنها سلاح فعال للدعم الجوي بأفغانستان، فقد صممت في الأصل لتكون قاذفة أمريكا النووية الأسرع من الصوت/wikipedia

وأردف قائلاً "فريقنا أجرى تدريبات قوة ضخمة حول ألاسكا مع مقاتلات القوات الجوية الأمريكية، وأجرينا العديد من الفعاليات التدريبية على أسلحة المواجهة، فضلاً عن دمجها مع قطع من البحرية الأمريكية خلال ذلك. من منظور الاستعداد، من الصعب التفكير في طلعة جوية أكثر قيمة من هذه".

إن قدرة الضرب في أي مكان لها تأثير قوي خاصة القادمة من القاعدة الأمريكية بغوام، المنطقة الواقعة في أقصى غرب المحيط الهادئ، والخاضعة للإدارة الأمريكية، وبالتالي أقرب موقع لبحر الصين الجنوبي والصين.

سر قوة القاذفات B-1B في صاروخها المضاد للسفن  

مع تحول الولايات المتحدة من الحروب البرية في الشرق الأوسط إلى مواجهة الصين وروسيا المقاربتين لها في القوة، تحول التركيز من الوجود المادي للقوات إلى الردع في الجو والبحر. وجزء كبير من الردع الأمريكي في غرب المحيط الهادئ سيكون الصاروخ المحمل على القاذفة B1 المضاد للسفن بعيد المدى. 

ووفقاً لجنرال بارز في القوات الجوية، فإن هذا الصاروخ "مناسب تماماً" لمنطقة المحيط الهادئ، بفضل مداه الذي يحمي القاذفات الجوية من صواريخ العدو المضادة للطائرات.

وأوضح ضابط برتبة عقيد في القوات الجوية الأمريكية بإيجاز ما تمثله رحلة B1، قائلاً "إنها تظهر قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى أي مكان في العالم وتنفيذ عدة عمليات مع القيادات الجغرافية المقاتلة الأخرى في وقت واحد".

تحميل المزيد