يقترب يوم إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، أكثر فأكثر. وبالرغم من أنَّ مستقبل الدولة وعلاقتها بالاتحاد الأوروبي لم يتحددا بعد، هناك شيء أكيد: "لن يطرأ أي تغيير" على إجراءات السفر. وطمأنت رابطة وكالات السفر البريطانية (أبتا) المسافرين البريطانيين بأنهم لن يواجهوا أية إجراءات تفتيش إضافية أو تعطيل خلال تحركاتهم عبر القارة، على الأقل خلال الفترة الانتقالية.
وقال المدير التنفيذي للرابطة مارك تنزر: "تستعد المملكة المتحدة لدخول مرحلة جديدة من بريكست اعتباراً من 31 يناير/كانون الثاني، مع انطلاق المحادثات التجارية، وحين تفعل لن يتغير شيء بخصوص السفر". وأضاف: "يمكن للناس الاستمرار في التخطيط لسفرياتهم وهم على ثقة بأنَّ شيئاً لن يتغير حتى نهاية 2020".
ما بعد الفترة الانتقالية
تقول صحيفة Metro البريطانية، لكن بمجرد انتهاء الفترة الانتقالية، يُتوقَع تغيير ترتيبات سفر المواطنين البريطانيين داخل دول الاتحاد الأوروبي. ويذكر موقع الحكومة البريطانية أنَّه قد تكون هناك حاجة لتجديد جوازات السفر قبلها؛ بسبب ضرورة الالتزام بألا تقل مدة صلاحية جواز السفر عن 6 أشهر وعمره عن 10 سنوات، من تاريخ السفر. ولن يحتاج المواطنون البريطانيون لتأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي أو أيسلندا أو ليختنشتاين أو النرويج أو سويسرا، طالما لا تزيد مدة الرحلة عن 3 أشهر. أما في حالة الرحلات التي تتجاوز هذه المدة، مثل السفر لغرض الدراسة أو العمل أو التجارة، فستكون هناك حاجة لاستخراج تأشيرة دخول.
تذاكر سفر محجوزة مسبقاً
وقد يُطلَب من المسافرين من المملكة المتحدة أيضاً تقديم تذكرة سفر محجوزة مقدماً وإثبات أنَّ لديهم أموالاً تكفي لتغطية نفقات إقامتهم، عند نقطة مراقبة الحدود. ولن يُسمَح بسفر الحيوانات الأليفة وفقاً لخطة جواز سفر الحيوانات الأليفة الحالية، التي ستحتاج إلى اتباع إجراءات مختلفة تستغرق أربعة أشهر.
وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد تفقد بطاقات التأمين الصحي الأوروبية صلاحية استخدامها داخل العديد من دول الاتحاد الأوروبي؛ وبالتالي ستكون هناك حاجة للحصول على تأمين سفر مناسب مع تغطية صحية. إلى جانب ذلك، قد يحتاج أولئك الذين يخططون لقيادة سيارة خلال رحلاتهم إلى مستندات إضافية، والحصول على تصريح قيادة دولي لبعض البلدان.
ما هي تفاصيل الخروج البريطاني؟
ولا يزال مصير المملكة المتحدة بعد الفترة الانتقالية مبهماً، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون يأمل في التوصل إلى اتفاق شامل مع الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول القادم. إلا أنَّ رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون كوفيني وصف جدوله الزمني للبريكست بأنه "طموح، إن لم يكن غير واقعي"، ووصفته كذلك الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنه "مستحيل". ويصر جونسون على أنَّ الفترة الانتقالية لن تُمدَّد، حتى أنه حاول إصدار قانون يمنع هذا الاحتمال. وعلى الرغم من جهوده، أصر كوفيني على أنَّ الاتحاد الأوروبي لن يسمح بأن يُدفَع على عجل للموافقة على صفقة خروج.