هؤلاء السبعة في «مهمة عزل ترامب».. 4 لديهم خبرة قاعة المحكمة و3 من الأقليات

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/16 الساعة 12:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/16 الساعة 21:10 بتوقيت غرينتش
بيلوسي تقدم فريق السبعة / رويترز

مع انطلاق المحاكمة البرلمانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصبحت الأضواء مسلطة الآن على فريقَي الادعاء والدفاع عن أقوى رجل في العالم، فمَن هم النواب السبعة الذين سيحاكمون ساكن البيت الأبيض؟ ومَن فريق الدفاع عنه؟ وما موقف استدعاء شهود في المحاكمة؟

ماذا حدث؟

أمس الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، وافق مجلس النواب، في تصويت، على إحالة بنود الاتهامات الموجَّهة لترامب إلى مجلس الشيوخ، استعداداً لبدء محاكمته، وفي حالة الإدانة يتم عزل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

الاتهام الأول الموجّه لترامب هو السعي بصورة غير مشروعة للحصول على مساعدة من أوكرانيا لحملة إعادة انتخابه، وإساءة استخدام السلطة لمنع أوكرانيا من الحصول على مساعدات أمريكية بهدف الضغط عليها لفتح تحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي يتصدَّر حالياً سباق الترشُّح الرئاسي للحزب الديمقراطي لعام 2020.

والاتهام الثاني هو محاولة عرقلة العدالة بعدم تقديم شهود ووثائق تخص التحقيق، في تحدٍّ لمذكرات استدعاء صادرة من الكونغرس.

مَن هم السبعة الذين سيحاكمون ترامب؟

مجلس النواب وافق كذلك على قرار تعيين سبعة مدعين من الديمقراطيين، يشكّلون فريق الادعاء في هذه المحاكمة، ومنحهم صلاحية نقل التهمتين الموجهتين لترامب إلى مجلس الشيوخ، وهؤلاء هم فريق الادعاء، وهم على النحو التالي:

آدم شيف

آدم شيف: رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وقائد عملية التحقيق ضد ترامب منذ بدايتها، وكان يعمل مدعياً فيدرالياً. جيرالد نادلر: رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب. زوي لوفجرين: رئيسة اللجنة الإدارية في مجلس النواب. هاكيم جيفريز: عضو اللجنة القضائية ورئيس التجمع الديمقراطي في مجلس النواب. فال ديمينغز: عضو اللجنة القضائية وعضو لجنة الاستخبارات، وكان في السابق رئيساً للشرطة في أورلاندو. جيسون كرو: نائب ديمقراطي من كولورادو دخل مجلس النواب لأول مرة في انتخابات 2018، وكان في السابق ضابطاً في الجيش. سلفيا جارسيا: نائبة ديمقراطية عن تكساس دخلت مجلس النواب لأول مرة في انتخابات 2018، وكانت قبل ذلك تعمل قاضية.

أي دور سيلعبونه؟

فريق السبعة الذي اختارته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يمثل مجموعة صغيرة ومتنوعة لتحقيق الهدف، حيث إنهم جميعاً يحملون شهادات في القانون، أربعة منهم لديهم خبرة في المحاكمات، وثلاثة منهم ينتمون لأقليات، وجميعهم من مؤيدي عزل ترامب من منصبه منذ اللحظة الأولى.

يمثل هؤلاء السبعة فريق الادعاء في المحاكمة، حيث يقدمون المرافعات الافتتاحية والختامية أمام المحلِّفين (أعضاء مجلس الشيوخ)، كما يقومون باستجواب الشهود وعرض الأدلة (مسألة استدعاء شهود لا تزال غير محسومة).

وقد بررت بيلوسي اختيار السبعة لتلك المهمة بأن الهدف هو تقديم الاتهامات ضد ترامب بأقوى طريقة ممكنة. "التركيز سيكون على المدعين، وتركيزي كان على اختيار مَن سيكونون أكثر ثقة داخل قاعة المحاكمة". وعلى الرغم من أن بيلوسي لم تحدد قائداً للفريق، فإنه مفهوم ضمناً أن آدم شيف سيلعب ذلك الدور.

مَن سيدافع عن ترامب؟

سيقود محامي البيت الأبيض بيت سيبيلون فريق الدفاع عن ترامب، يساعده اثنان من نوابه، إضافة لجاي سيكولو، وهو محامٍ خاص دافع عن ترامب في التحقيق الذي أجراه روبرت ميلر، المحقق الخاص في تهمتَي التدخل الروسي في انتخابات 2016، وعرقلة ترامب للعدالة.

محامي البيت الأبيض

تولى سيبيلون منصب محامي البيت الأبيض منذ أواخر 2018، وكان من المنتقدين بشدة لإجراءات عزل ترامب، ووصفها بغير الدستورية، ورفض مذكرات استدعاء الشهود من جانب الكونغرس، وهو ينتمي للمحافظين، ويقدم برنامجاً إذاعياً خاصاً به.

هناك أيضاً أستاذ القانون في جامعة هارفارد ألان ديرشويتز، وهو من المدافعين باستماتة عن ترامب في البرامج التليفزيونية، قال إن البيت الأبيض يفكر في إضافته لفريق الدفاع، بحسب موقع فويس أوف أمريكا.

هل سيتم استدعاء شهود؟

هذا السؤال تحديداً تسبب في تأخير الإجراء الذي اتخذه مجلس النواب، أمس الأربعاء، لنحو أربعة أسابيع، والقصة هنا تكمن في رغبة الديمقراطيين (الذين يحاكمون ترامب بغرض عزله)، كانوا يريدون من مجلس الشيوخ (الذي يتمتع فيه الجمهوريون –حزب ترامب– بالأغلبية) أن يقروا قانون تنظيم إجراءات المحاكمة؛ ليشمل إمكانية استدعاء الشهود قبل تحويل بنود الاتهام من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ، حيث تنعقد المحاكمة.

ميتش ماكونيل

ميتش ماكونيل، رئيس مجلس الشيوخ (جمهوري)، رفض أن تتضمن الإجراءات استدعاء شهود، وتوصَّل الطرفان في النهاية إلى الاتفاق على "إمكانية استدعاء شهود إذا اقتضى سير المحاكمة ذلك"، لكن ذلك لا يعني أن الشهود سيظهرون بالضرورة في قاعة المحاكمة، بل يمكن أن يتم تسجيل الشهادة كفيديو يعرض أثناء المحاكمة، وهو الإجراء الذي تم في محاكمة الرئيس الأسبق بيل كلينتون في مجلس الشيوخ.

الديمقراطيون لديهم بالفعل قائمة من الشهود يريدون استدعاءهم، على رأس تلك القائمة مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، الذي أعلن الأسبوع الماضي استعداده للشهادة، وهذا الإعلان سبَّب قلقاً كبيراً لدى فريق ترامب، خصوصاً أن بولتون تمت إقالته من جانب ترامب بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى حد كبير.

على الجانب الآخر، سيقوم الجمهوريون باستدعاء هانتر بايدن، نجل جو بايدن، نائب الرئيس باراك أوبامام والمرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لمنافسة ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أساس أن هانتر كان عضو مجلس إدارة في شركة الطاقة الأوكرانية، ويزعم ترامب وفريقه أن جو بايدن تدخَّل لدى أوكرانيا لمنع التحقيق في فساد الشركة إنقاذاً لابنه.

التصريحات الأخيرة من جانب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أظهرت دعماً متزايداً لاستدعاء الشهود، وهو ما قد يمثل نوعاً من القلق لفريق الدفاع عن ترامب.

مَن الذي سيقود المحاكمة؟ وما فرص عزل ترامب؟

بحسب الدستور الأمريكي، سيتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا -القاضي جون روبرتس- رئاسة جلسات محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ، وإن كان دوره تنظيمياً بدرجة كبيرة، حيث إن قوانين مجلس الشيوخ تعطي الأغلبية الحق في التصويت على إجراءات المحاكمة ورفض إجراءات قد يقرها القاضي الرئيسي.

ما إن تبدأ المحاكمة، يصبح أعضاء مجلس الشيوخ، وعددهم 100 عضو هيئة محلفين، غير مسموح لهم بالتحدث مطلقاً أو توجيه ملاحظات أو أسئلة لفريق الادعاء أو الدفاع أو الشهود في حالة استدعائهم.

محاكمة الرئيس الأمريكي رغم أنها من حيث الشكل تشبه المحاكم الجنائية العادية، فإنها سياسية بامتياز من حيث المضمون، حيث إن قرار المحكمة النهائي يكون من خلال تصويت هيئة المحلفين، وتتطلب إدانة ترامب ومن ثَم عزله من منصبه تصويت الثلثين، أي 67 عضواً، بالموافقة على قرار الإدانة، وفي ظل تمتُّع حزبه الجمهوري بالأغلبية (53 مقعداً)، من غير الوارد أن تتم إدانته.

تحميل المزيد