تعقد العائلة الملكية البريطانية الإثنين 13 يناير/كانون الثاني 2020، ما يعرف بـ"اجتماع الأزمة"، للحديث عن استراتيجية إصلاح الضرر الذي لحق بالعائلة بعدما قرر الزوجان هاري وميغان يوم الأربعاء، الاستقلال عن العائلة وعدم رغبتهما في تولي الحكم.
تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية يكشف تفاصيل الاجتماع ومن سيحضر وما هي المناقشات الرئيسية فيه.
من سيحضر الاجتماع؟
وبحسب الصحيفة البريطانية سيحضر كل من الملكة إليزابيث الثانية، وأمير ويلز، ودوق كامبريدج، ودوقة ساسيكس، لكن هذه الأخيرة ستشارك على الأرجح هاتفياً. وأُطلِق على اللقاء "اجتماع عائلي". ولن يحضر كبار مساعدي العائلة الملكية الاجتماع إلا إذا طُلِب منهم ذلك. ومن المقرر أن يقرأ أفراد العائلة الملكية، قبل الاجتماع، وثائق تعرض الانعكاسات المترتبة على كل مقترح. ووضع مسؤولون هذه السيناريوهات المحتملة بعد عقد مشاورات، بما في ذلك مع ممثلين عن الحكومتين الكندية والبريطانية.
ما هي المسائل التي يناقشها الاجتماع؟
وسعياً للحصول على توضيح بشأن كيف يرى هاري وميغان دورهما "التقدمي الجديد"، ستشمل المناقشات كيف سيقسم الزوجان وقتهما بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، وما إذا كان يمكنهما الاحتفاظ بالصفة الملكية.
أما المسألة المحورية التي سيناقشها الاجتماع فتتمثل في كيف سيكسب هاري وميغان المال، ومن سيمول تكاليف تأمينهما. وسيحتفظ الزوجان بلقبي دوق ودوقة ساسيكس، إلا أنَّ الاحتفاظ بالصفة الملكية (التي يُشار إليهما بموجبها بلفظ سموه وسموها) ينطوي على مخاطر.
وقال الزوجان إنهما سينفذان الواجبات الملكية "على النحو المطلوب"؛ أي أنهما سيمثلان المملكة المتحدة وملكتها. لكنهما يرغبان في الوقت نفسه في أن يكونا "مستقلين مادياً، وقادرين على كسب دخل خاص بهما. ومع ذلك، هناك ثغرة تتمثل في خطر اندلاع صراع بين واجباتهما الملكية والخيرية من ناحية ومصالحهما التجارية من ناحية أخرى. ومن المحتمل أن يعرضهما ذلك لاتهامات بالتربح المادي من صفتهما الملكية، أو تلطيخ سمعة العائلة الملكية.
ما الذي تريده الملكة؟
أولاً وقبل كل شيء، تريد الملكة إحراز تقدم حقيقي في اجتماع اليوم. وطُلِب من المسؤولين العمل بـ"وتيرة سريعة" للخروج بخطة في غضون أيام. وترغب الملكة وكبار العائلة الملكية إبقاء الزوجين داخل المؤسسة لأكبر قدر ممكن، لكنها تريد في الوقت نفسه أن يشعرا أنهما مُنحا فرصة حقيقية وملائمة لاستكشاف طريقة جديدة للعمل معاً، وألا يشعرا بأنهما يُدفَع بهما إلى وضع غير راضيين عنه.
ما الذي يريده هاري وميغان على وجه التحديد؟
يبدو موقعهما الإلكتروني الجديد مقتصداً حول التفاصيل. وقد عبرا عن اعتزامهما "التنحي"، ولكن مع الاستمرار في الأعمال الخيرية، ودعم الملكة عند الطلب. إذ يرغبان في الأساس أن تكون لديهما القدرة على تكسب دخل لا تعوقه القيود الملكية. ويريدان التنازل عن أموال المنح السيادية، التي تصل نسبتها إلى 5% من مصروفاتهما الحالية باستثناء النفقات الأمنية ونفقات السفر الخارجي الرسمي. وتأتي بقية القيمة عن طريق تشارلز، من خلال دخله من دوقية كورنول. ويتعلق أحد الموضوعات بالمبلغ الذي سيكون تشارلز مستعداً لدفعه في ظل تحول الزوجين إلى أن يصيرا "مستقلين مالياً".
هل يوجد حل وسط؟
يمكن التوصل إلى تسوية عبر أداء دور متعلق برابطة الكومنولث، مما سيحررهما من روتين الواجبات الملكية اليومية، وفي الوقت ذاته سيسمح لهما بالعيش في الخارج وأداء دور على ساحة عالمية. يشغل هاري بالفعل منصب رئيس صندوق الكومنولث التابع للملكة، فيما تشغل ميغان منصب نائب الرئيس.
وتعد كندا -التي تبدو وجهتهما المختارة- في الأساس مملكةً على رأسها الملكة إليزابيث الثانية. وثمة طريقة لتصميم دور ملكي مختلط لهما. ويعتقد أن السير مارك سيدويل، رئيس الخدمة المدنية، لا يزال يستكشف دوراً محتملاً في الكومنولث.