كيف سيؤثر اغتيال قاسم سليماني على النفوذ الأمريكي في العراق؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/01/03 الساعة 14:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/03 الساعة 15:27 بتوقيت غرينتش
قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني

يعد اغتيال قاسم سليماني، بضربة جوية أمريكية بينما كان يغادر مطار بغداد، تصعيداً كبيراً في الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران. والنتيجة الأكثر خطورة على الأرجح ستتمثل في استغلال القيادة الإيرانية الحادثة في الضغط على الحكومة العراقية لطرد القوات الأمريكية من العراق، بحسب تقرير لصحيفة The Independent البريطانية.

ولن تكون إيران هي الوحيدة التي تبحث عن الثأر. فكان من بين أولئك الذين لقوا حتفهم في السيارة التي كان يستقلّها اللواء سليماني أبو مهدي المهندس، قائد المجموعة شبه العسكرية الموالية لإيران والمعروفة بـ"كتائب حزب الله"، التي قد يستأنف مسلحوها هجومهم على السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، حيث نفذوا توغلاً محدوداً في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع. وكان من الأهمية بمكان أنَّ القوات الأمنية العراقية تنحَّت جانباً أثناء التوغل، ما يؤكد انكشاف السفارة الأمريكية وكافة القواعد الأمريكية بالعراق، حيث يتمركز 5 آلاف من القوات الأمريكية.

وسيتمثل الرد الإيراني الأكثر ترجيحاً في تصعيد مساعي البلاد لإنهاء الوجود الأمريكي العسكري في العراق، مُتحرِّكةً في ذلك المسار من خلال الحكومة العراقية والقوات شبه العسكرية الموالية لإيران. وكانت القيادة العراقية، المتوازنة عادةً ما بين واشنطن وطهران، بالفعل غاضبة من مهاجمة الولايات المتحدة بصورة أحادية لقواعد كتائب حزب الله يوم الأحد الماضي 29 ديسمبر/كانون الأول، ما أسفر عن مقتل 25 من مقاتليها.

تحميل المزيد