بينما تزداد تكلفة الأشياء الجيدة ارتفاعاً، نجد حلماً آخر يصبح في متناول أيدينا بدون تكلفةٍ تذكر، والفضل يعود إلى البيوت التي أصبحت متاحة مقابل دولار واحد تقريباً في إيطاليا. إذ فجرت شبكة CNN الخبر منذ 12 شهراً، بأن قرية سامبوكا في جنوبي إيطاليا تبيع بيوتاً مهجورة خربة مقابل دولار واحد، في محاولة معاكسة لعادة ترك الريف.
وانتشر الموضوع سريعاً، وأثار الاهتمام العالمي، خاصةً أن هناك بعض القرى والمدن الأخرى من شمال الألب ووصولاً إلى صقلية كانت تحاول تطبيق نفس التجربة.
حدث ما كان مستحيلاً
وسرعان ما وجدت بعض تلك المدن نفسها محاصرة بالمشترين. ووجد محافظو المدن أنفسهم أمام وفود من الطلبات، وتحطمت إثر ذلك المواقع الإلكترونية، واستيقظ أهل القرى على غزوٍ من الناس، وأصيب المحليون بالفزع.
وكُسِر الصمت داخل الأزقة الضيقة عن طريق الأصوات الأجنبية، وصخب المراسلين. وفُتِحت الأبواب المتربة المحاطة بخيوط العنكبوت لأول مرة منذ عقود، مما أدى إلى اصطفاف الناس في الصباح المبكر سعياً منهم لتأمين أرضهم.
وأصدرت CNN تقريراً في نوفمبر، بأن بعض المشترين الأولون قد انتقلوا بالفعل إلى تلك البيوت، ولمرة واحدة تحقق الحلم الذي كان يبدو أجمل من أن يكون حقيقياً، واتضح أنه بالفعل يستحق.
وبعد مرور عام على الحدث، هل تم التهام جميع صفقات البيوت؟
ليس تماماً، لا تزال إعادة إحياء الأمر في الإمكان. بالأسفل، جمعنا الأماكن التي لا تزال تقدم عروضاً لأي شخص يريد أن يشارك في إعادة إحياء بيوت إيطاليا المتهدمة.
وإذا كنت تتساءل عن كيفية البدء في الفعل، فإليك بعض الإرشادات:
- للمبتدئين، إن لم تكن تعرف شخصاً قد خاض التجربة من قبلك بالفعل لتتلقى منه النصيحة، فسيفيدك أن تتصفح المواقع الإلكترونية لتلك المدن وتطّلع على قوائم العقارات واستمارات التقديم المتاحة للتنزيل.
- ومن الجيد أن تزور المنطقة للاطلاع على ما أنت مُقدم على شرائه، رغم أن العديد من المشترين قد حصلوا على بيوتهم عن بعد دون القيام بتلك الخطوة. وفي حال قبول استمارتك وأوراقك، ستتواصل المدينة معك لمتابعة الخطوات التالية.
ولكن تذكر هذه النقطة، يجب على المشترين:
- القيام بدفع مبلغ تأمين يتراوح بين 2,200 و5,500 دولار.
- والالتزام بتجديد العقار خلال ثلاث سنوات.
- وما إن تنتهي المدة ويُستوفى عقد الشراء؛ يتم رد المبلغ لصاحبه.
وإليك مجموعة من الأماكن لتساعدك على اختيار الوجهة المناسبة:
جانجي
تقع في صقلية، بالقرب من باليرمو، تلك المدينة التي تأخذ شكل الحلزون كانت واحدة من أوائل المدن التي باعت بيوتاً في مقابل دولار واحد تقريباً عام 2011، وقد أصبحت مؤخراً أكثر المدن نجاحاً في ذلك.
يقول المحافظ جيوسيب فيراريلو: "نحن فخورون جداً، إذ حظي أكثر من 160 منزلاً متهدماً بتجديدٍ شامل على أيدي الملاك الجدد، كما أثار ذلك الحدث إحياءً في سوق العقارات الخاصة. إن المركز القديم قد أشرق من جديد".
ولم يجر بيع جميع المنازل، إذ لا يزال هناك حوالي 15 منزلاً متاحاً للبيع في السوق.
والبيوت القديمة، التي يُطلق عليها "باغليارول Pagliarole"، تتكون من طابقين. وقد تم بناؤها في القرن التاسع عشر ليكون الطابق السفلي مأوى للحيوانات، ونظيره العلوي للعائلة الريفية.
وتحتوي البيوت كلها على مدخلين، الأول يواجه قمة التلة، والآخر أسفل المنحدر. لتبدو وكأنها خلايا نحل تقع على جانبي التلال. إذ إن جانجي واحدة من أعضاء "جمعية أجمل القرى". وهو وسام شرف يمنح سنوياً للمواقع الريفية.
أولولاي
تقع في منطقة بارباجيا البرية الجبلية فوق جزيرة سردينيا المطلة على البحر المتوسط، وهي قطعة عريقة من الأرض، حيث تحيا العادات الزراعية قديمة إلى يومنا هذا.
والبيوت مصنوعة من أحجار الغرانيت الرمادية، بينما تغطي ألوان الجرافيتي البراقة جدران المدينة.
ويتمتع المكان بالهواء النقي، الخالي من الضباب، والمناظر الخلابة. وفي الخريف يُقام حدث خاص يُدعى "الساحات المفتوحة Cortes Apertas"، فترى الإسطبلات والحانات القديمة تُفتح للعامة، وتُقدّم الشراب والطعام الإيطالي التقليدي. وفي الواقع، تعتبر هذه المنطقة مملكةً للجبن الإيطالي، إذ تُعرف البلدة بجبن "Casu Fiore Sardo".
وقال المحافظ إفيسيو أرباو إن المدينة قد باعت مؤخراً 10 منازل. وتحوّل واحد منهم إلى متجر B&B فاخر على يد ثنائي هولندي.
إذ أوضح المحافظ إفيسيو أرباو: "لقد فجر مشروع الدولار الواحد في مقابل بيت قنبلةً سياحية، وقام بجذب استثمارات محلية. هناك نهضة حديثة آتية في الطريق".
بيفونا
كانت بيفونا المدينة الأخيرة في الالتحاق بالركب. كما أنها تقدم إعانات في ما يخص الضرائب. وقد قلصت أيضاً من الإجراءات البيروقراطية لصالح أي شخص يريد أن يتخذ مسكناً.
وناهيك عن المدرج الصخري الموجود في قلب حديقة تلال سيساني؛ يعود عمر بيفونا إلى الأصول اللاتينية لاسمها "Bis-bona" الذي يعني ضِعفي الجودة -أو ضِعفي الجمال- مما يشير إلى خصوبة تربتها، وطبيعتها التي لم تصلها أي يد عابثة.
وينجذب السكان الجدد إليها بفضل بساتين البرتقال، وأشجار الخوخ، والأفنية عربية الطراز، والأطباق المميزة للوصفات الحلوة اللاذعة، ومهرجانات التذوق الدينية.
وقالت مستشارة المدينة أنجيلا كانيزارو: "تصلنا المئات من الرسائل الإلكترونية يومياً، لذا فنحن نبني قسماً متعدد اللغات ليساعد المشترين. إنّ المحليين الآن مفعمون بالأمل، فهذه المدينة الجميلة تستحق بعثاً آخر".
وستُخصّص المنازل لأصحابها بمجرد فحص جميع الطلبات. وتوجد 10 منازل فقط متاحة الآن، ولكن من المتوقع أن يزيد العدد عن ذلك.
كاماراتا
ربما تمتلك كاماراتا أفضل عرض متاح، إذ توفر بيوتاً مجانيةً تماماً، هذا بالإضافة إلى حافز 1100 دولار تقريباً لكل مولود جديد.
وتقع في صقلية البرية التي تُعرف باسم "المدينة ذات الألف شرفة المطلة نحو الشرق"، لأن كل نافذة بها تنعم بإطلالة على شروق الشمس الاستثنائي.
ويفتخر السكان المحليون بأنهم فريدون في طبعهم المرحب. إذ تُقدِّم مطاعم البلدة أصنافاً تتضمن أمعاء البقر، ولحم الضأن، وخضار الكابوناتا الحلو اللاذع، مع حبوب الصنوبر واللوز.
ويُشهَد لسكان المدينة بعمرهم الطويل، وهو شيء يعود إلى طقسها المعتدل، والهواء النقي لمحمية مونت كاماراتا الطبيعية. وفي هذه اللحظة، يوجد 12 منزلاً خاوياً متاحاً بالسوق، فقط اثنان منها تم شراؤهما مؤخراً.
وقال المحافظ فينسينزو جيامبرون: "لقد اتخذتها بمثابة حملتي الشخصية. وإن لم يظهر الملاك القدامى لإثبات ملكيتهم لتلك العقارات؛ فسوف أقوم بمصادرة جميع الأبنية الخالية، وإفراغها من أجل النزلاء الجدد".
زونجولي
تمتلك زونجولي موقعاً لامعاً، قريباً من نابولي وساحل أمالفي. وتقع أعلى تل الحجر الرملي، وهي عبارة عن متاهة من الكهوف والأزقة المتعرجة الدائرية، متصلة بممشى مكون من درجات غير مستوية من الحصاة المغطاة بالعشب، والذي يؤدي إلى قلعة مذهلة.
وبها جسور من القرون الوسطى تقود إلى تجمع من البيوت الريفية الملونة بالأزرق، والأخضر، والأصفر من الدرجات الباستيلية، بالإضافة إلى القصور الأرستقراطية التي تتسم بالقباب، والتي تعد منزلاً لقرابة الألف شخص.
وبداخل الكهوف البيزنطية متعددة الطبقات، والتي كانت تستخدم كحجرات للتخزين أثناء الحملات الصليبية، يكمن جبن الكاتشوكافالو على شكل الدمعة في انتظار قدوم موسمه.
وحظيت زونجولي لتوها بتجديد شامل يتضمن أرصفة براقة، ولمبات ليد في الأماكن العامة، واتصال لاسلكي جيد جداً بالإنترنت.
وجرى بيع 30 منزلاً حتى الآن، ولكن سيتم إطلاق دفعة ثالثة في يناير/كانون الثاني. إذ قال المحافظ باولو كاروسو: "إن رياح التجديد تهب، وهي تعتبر بمثابة إعادة بعث للاقتصاد الريفي المحلي، ولمجال خلق فرص عمل جديدة".
بورجوميزافال
هي البديل المثالي، بوصفها منطقة جبلية، لصقلية الحارة. وتقع في بييمونتي عند الحدود السويسرية. وهي صفقة ثلاثية تتضمن بيوتاً مهجورة في مقابل دولار واحد تقريباً، و1,100 دولار لكل مولود جديد، بالإضافة إلى 2,200 دولار لكل شخص يرغب في البدء بمشروع.
بالرغم من كونها منغلقة داخل واد ضيق، فإن بورجوميزافال تتمتع بإضاءة الشمس طوال اليوم، حتى في الشتاء. ويعود الفضل في ذلك إلى المرآة الكبيرة الموضوعة على جانب التل، والتي تعكس الأشعة.
وهي عبارة عن جوهرة صغيرة تحتوي على 320 نزيلاً. وتتميز بيوت المدينة بألوانها الزاهية، وبأسقف من القش، وهي منحوتة على جانب الجبل، ومنعقدة حول ميادين أنيقة ومرصوفة، مزينة بمقاعد خشبية، ومزهريات ورد فخارية.
ويوجد بها أروقة وممرات تتزين بفن الفريسكو، بالإضافة إلى الصالات المفتوحة الفاخرة. والبنايات المعروضة للبيع مقابل دولار واحد تحتوي على خشب متفتت، وأكواخ من الحجارة، ومخازن للحبوب، وإسطبلات وحظائر قديمة، وورش للأعمال الحرفية.
وبيعت خمسة من البيوت حتى الآن، غالبيتها لمواطنين إيطاليين، ومجموعة من الرهبان. إذ قال رئيس البلدية ستيفانو بيلوتي: "هناك أسر جديدة تنتقل إلى هنا. لقد ولدت طفلة جديدة منذ بضعة أيام، إنه أمر يستحق الاحتفال، وقد حصل والداها على حافز".
سامبوكا
إن الفائز الأكبر في سباق بيت مقابل دولار هي بلدة سامبوكا التي تقع في صقلية. بعد انتشار الأخبار عالمياً في يناير/كانون الثاني، كان هناك تدافع شديد على العقارات.
وبسبب هذا الطلب الزائد، قررت السلطات المحلية عرض 15 منزلاً في المزاد العلني في مقابل مبلغ يصل إلى 27 ألف دولار تقريباً.
وبيع بيتٌ واحد فقط في مقابل دولار واحد تقريباً. وبخلاف المدن الأخرى التي كانت تقوم بدور السمسرة بين البائعين والمشترين، فإن السلطات المحلية هنا تمتلك كل المباني المهجورة من بعد زلزال سنة 1968، ولذا فهم يقومون بتسوية العقارات الخاوية بأنفسهم بسهولة.
وقال المحافظ جيوسيب كاسيوبو: "نحن نعايش ثورة سلمية". إذ أُعيد إحياء سوق العقارات، وبيع 80 منزلاً، ولا يزال الناس يتوافدون طالبين ولو حتى شراء قطع من الأرض، أو بساتين زيتون، أو حقول عنب.
الجاذب الأكبر لسامبوكا هو المنظر الفاتن لأحياء ساراسين التي تشبه المتاهات، والمكان العالي الذي كان قصر الأمير قائماً فوقه في يوم من الأيام، والأماكن الوعرة لقمم التلال المحيطة، والتي تتميز بإنتاج النبيذ.
نولفي
تتمتع مدينة نولفي السردينية برفاهية وقوعها بالقرب من شواطئ ستينتينو ذات الرمال البيضاء الناعمة وجزيرة أزينارا. وتضيف الأبراج الحجرية المعروفة باسم نوراغي إلى جمال المنظر الطبيعي. ومن ناحية أخرى، تتميز المدينة برسومات جدرانها المتألقة المسماة "موراليز"، والتي تمثل تصويرات ريفية وغامضة.
وتوجد بالمدينة بعض العلامات البارزة والغريبة في آنٍ واحد. فهناك كنيسة مهدومة صارت تمثل الشارع الرئيسي للمدينة، ولا يزال صحن الكنيسة شامخاً أعلى رؤوس المارة. كما يوجد بئر صخري، حيث اعتادت القبائل القديمة أن "تقدم الأضحيات لآلهة المياه الوثنية".
وقال المستشار المحلي لويجي كوكوريدو: "لدينا تسعة منازل بسعر دولار واحد تقريباً، وسيتم بيعها قريباً. لكننا سوف نعرض المزيد منها في السوق كلما تخلص المشترون القدامى من ممتلكاتهم. حين شرعنا في إطلاق المشروع، ظن المحليون أن هذه مزحة، وأنها ستكون معجزة إذا تم بيع بيتٍ واحد، وقد أثبتنا أنهم كانوا مخطئين".
كانتيانو
تم تأسيس كانتيانو بشكل متداخل مع حدود آمبريا وماركي في وسط إيطاليا، على يد قبائل إيطالية متقدة الطبع، قبل أن تُجبر على الخضوع لروما. ويعود الفضل إلى موقعها الاستراتيجي الواقع على امتداد المشهد الخلاب في فيا فلامينيا، وهو واحدٌ من أقدم الطرق الإيطالية، وقد تحول إلى مستوطنة عسكرية على يد الرومان القدامى.
وبيعت اثنتان من المزارع الخربة بسعر دولار واحد تقريباً، والتي تقع في المحيط الريفي. ولكن هناك اثنان من المباني العريقة في مركز القرية القديمة لا يزالان للبيع. وواحد من هذه القصور الرائعة الخربة يحتاج إلى 134 ألف دولار من أجل إعادة ترميمه.
وتمتلك كانتيانو طابع فروسية غريباً. إذ تحول الحطابون السابقون إلى مربين للأحصنة على تلال كاتريا، مما مثّل بداية إقامة معارض غريبة للخيل وظهور أطباق لحم الأحصنة، مثل كرات اللحم والمهور المخبوزة -وهي وجبات شهية تقدم بجانب مشروب الكريز اللاذع فيسكيولاتا.
وقال المستشار فيليبو جينتيلوتي: "نحن قريبون من جوبيو وأوربينو، والناس مفتونون بميداننا المتميز بطراز القرون الوسطى، بالإضافة إلى أسلوب حياتنا السهل البسيط".
فابريكي دي فيرجمولي
والآن، ماذا عن منزل بدون أية تكلفة في توسكانا بالقرب من لوكا، وبستويا، وساحل فرسيليا المتألق؟
إنها ليست بمزحة، هذه المدينة عبارة عن عنقود من القرى المتناثرة بطول غابة الألب أبوان، وتتناثر فوقها أطلال شبحية لمنازل عمال المناجم، مغطاة بمناطق نباتية خصبة.
وهي عبارة عن أدغال، فجدرانها حجرية بارزة، وبيوتها ذات أسقف منهارة. وتستطيع أن تصل إلى العديد من الأماكن فقط مشياً على رجليك. وأعاقت وعورة المنطقة مجهودات إخلاء عقاراتها.
إذ قال المحافظ ميشيل جيانيني: "لقد بدأنا في 2006، واستغرقنا سنين، وحتى الآن بيعت ثمانية منازل فقط. ولكن من المحتمل أن يكون هناك 100 منزل. ويوجد مهتمون من أماكن بعيدة مثل الصين، وروسيا، والبرازيل. وتكمن المشكلة في ورثة الأملاك القدامى، وهم في الغالب يعيشون في الولايات المتحدة، ويصعب حصرهم".
ونظراً لكونها منطقة غير متطورة، فإن المستثمرين يستطيعون أن يطالبوا بما يصل إلى 60% من تكلفة الترميم التي تكبدوها من الاتحاد الأوروبي.
ومن يقبلون بالعرض، سيكون في مقدورهم الاستمتاع بجداول المياه التي لا تزال على طبيعتها الأولى، بالإضافة إلى الجسور العريقة، وكهف غروتا ديل فينتو الخلاب، أو كهف الرياح، حيث تُصدر الرياح العاصفة أصداء أصوات أشباح.
موسوميلي
باعت المدينة الصقلية موسوميلي 125 منزلاً بسعر دولار واحد تقريباً. وهناك 50 منزلاً لا يزال متاحاً، وهناك العديد من المنازل ذات المستوى المرتفع، والتي تتمتع بهيئة أفضل (ولكن كلفتها أعلى قليلاً).
وقال المستشار توتي نيجريلي: "نحن نقوم بدفع الملاك القدامى إلى تسوية عقاراتهم، لكي نستطيع أن نسلمها للوافدين الجدد في الدفعة القادمة". ومدينة موسوميلي محاطة بنبات زهر العسل، وأشجار الأكالبتوس، ويشتق اسم المدينة من الكلمة اللاتينية "Mons Melis"، وتعني "تل العسل".
وتتضمن الأطباق الشهية المحلية كعكة غواستيدي المغطاة بالعسل، وكعكة كوادوريدي المقلية المنغمسة في اللبن. وتزدان المدينة بواحدة من أكثر قلاع إيطاليا روعة، ويطلق عليها القلعة المسحورة. وهي معلقة كالعنكبوت على صخرة مدببة. وتتناثر مناجم الكبريت والمعابد والمقابر الرومانية، بالإضافة إلى آثار المستوطنات البدائية.