هل ستحضر السعودية قمة كوالالمبور الإسلامية، ولماذا دعت ماليزيا عدداً محدوداً من الدول الإسلامية إلى قمة كوالالمبور ولم تدعُ كل الدول الإسلامية؟
تعد هذه أبرز الأسئلة المحيطة بقمة كوالالمبور الإسلامية التي يشارك بها زعماء كل من ماليزيا، وقطر وتركيا، وباكستان، وإيران وتعقد خلال الفترة بين 18 و21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فضلاً عن مشاركة دول عدة، بينها إندونيسيا التي سيمثلها نائب الرئيس، والكويت، وبروناي، وأوزبكستان.
وكشف الأمين العام المناوب لقمة كوالالمبور الإسلامية، شمس الدين عثمان لـ "عربي بوست" الهدف الذي يسعى إليه رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد من الدعوة لعقد القمة الإسلامية في كوالالمبور، وموقفه من منظمة التعاون الإسلامي، ولماذا فضل دعوة عدد قليل من الدول للقمة الإسلامية، وهل تم توجيه الدعوة للسعودية والإمارات أم لا.
هل القمة الإسلامية في كوالالمبور هي بديل لمنظمة التعاون الإسلامي؟
هذا غير صحيح، ولكن الدور الذي يستطيع أن تقوم به قمة كوالالمبور هو دور استكمال لدور منظمة التعاون الإسلامي.
خير دليل على ذلك أننا دعونا بعض رؤساء الدول وليس الكل، لأننا نقدر أو نهتم برمزية ومكانة منظمة التعاون الإسلامي، وبالتالي لم تتم دعوة كل قادة العالم الإسلامي، لأن قمة كوالالمبور ليست بديلاً لمنظمة التعاون الإسلامي.
فمنظمة التعاون الإسلامي مهمة بالنسبة لماليزيا التي كانت من أوائل الدول التي تدعم مشروع منظمة التعاون، وهي دولة رئيسية ومؤسسة للمنظمة وحريصة عليها.
لماذا تمت دعوة عدد محدود من الدول الإسلامية وليس كلها؟
الفكرة لدى رئيس وزراء ماليزيا الدكتور مهاتير محمد نريد أن نبدأ التعاون بين عدد قليل من الدول المسلمة، لأننا إذا دعونا الجميع نخشى أن نفشل من أول الطريق.
فهو يفضل أن نبدأ بعدد بسيط ثم يكبر هذا التعاون.
ولكن رئيس وزراء ماليزيا قال نحن نرحب بأي دولة تريد أن تكون جزءاً من هذا التحرك الذي لا يقتصر على الدول الخمس، بل هي نقطة البداية أو مرحلة أولية قبل أن يكبر المشروع.
هل ستحضر السعودية قمة كوالالمبور الإسلامية
لقد دعونا السعودية لتكون جزءاً من هذا التعاون، وأرسلنا اثنين من المبعوثين للمملكة، هما وزير خارجية ماليزيا للقاء ولي العهد السعودي، ووزير التعليم الماليزي للقاء خادم الحرمين الشريفين للترحيب بمشاركة المملكة العربية السعودية في هذه القمة الإسلامية.
وحتى هذه اللحظة مازلنا ننتظر رداً إيجابياً من المملكة حول مشاركتها.
مهاتير محمد يشرح الهدف من التركيز على عدد محدود من الدول
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أكد في حوار صحفي خلال زيارته مؤخراً لتركيا أن فكرة عقد القمة الإسلامية جاءت من إدراك أن تحقيق التوافق بين أكثر من 50 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمر يكاد يكون مستحيلاً.
وأضاف أن المشكلة أن الأمر وصل إلى اشتعال الخلافات والحروب بين الدول الأعضاء في المنظمة، وهو أمر مثير للأسى، ولذا يجب على الدول الأقل تأثراً بحالة عدم الاستقرار أن تسعى بنفسها لإظهار التعاليم الحقة للدين الإسلامي.
وأكدت 52 دولة مشاركتها في قمة كوالالمبور لعام 2019، التي من المقرر أن يفتتحها السلطان عبدالله سلطان أحمد شاه، للبحث عن حلول للمشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي.
وفي مقابلة مع برنامج "السلام عليكم"، الذي يُعرض على قناة الهجرة، القناة الرسمية الناقلة للمؤتمر، قال أمين عام القمة إنه من المتوقع أن ينضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد، في القمة.
وتشمل أهداف هذه القمة إيجاد حلول جديدة وعملية للمشاكل التي تواجه العالم الإسلامي، والمساهمة في تحسين حالة المسلمين والدول الإسلامية.
وتسعى القمة أيضاً إلى إقامة شبكة بين قادة الدول الإسلامية والمثقفين والعلماء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، وإحياء الحضارة الإسلامية.