التجسس على رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مسألة حساسة توفر لها الدول المعادية -وربما الصديقة أيضاً- جميع الإمكانات المتاحة، وهو ما يستدعي اتخاذ الأجهزة الأمنية الأمريكية إجراءات صارمة لمنع نجاح تلك المحاولات، فماذا يعني استخدام ساكن البيت الأبيض هواتف خلوية غير مؤمَنة؟ وكيف ينعكس ذلك على تلك المحاولات؟ وهل تؤثر تلك القصة في موقف ترامب بتحقيقات الكونغرس التي ربما تؤدي إلى عزله من منصبه؟
صحيفة واشنطن بوست بوست الأمريكية نشرت تقريراً حول القصة بعنوان: "سجلات الهاتف في تقرير العزل تجدِد المخاوف حيال أمان اتصالات ترامب".
ماذا يعني نشر سجلات الهاتف؟
قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الرئيس ترامب تواصل بانتظامٍ مع محاميه الشخصي رودي جولياني، وأفرادٍ آخرين، باستخدام هواتف خلوية معرَضة لرقابة الأجهزة الاستخباراتية الروسية وغيرها.
إذ كشفت سجلات الهاتف، التي نشرتها لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأسبوع الجاري، عن اتصالاتٍ مكثَفة بين جولياني وأشخاصٍ غير معروفين داخل البيت الأبيض وغيرهم من المنخرطين في الحملة من أجل الضغط على أوكرانيا، دون أي دليلٍ على أن تلك المكالمات كانت مشفَرة أو محميَة من المراقبة الأجنبية.
وقال المسؤولون إن تلك الكشوفات تثير احتمالية أن موسكو كانت تستطيع الاطلاع على جوانب محاولات ترامب للضغط على أوكرانيا، وذلك من أجل فتح تحقيق بشأن منافسٍ سياسي قبل شهورٍ من كشف تقرير أحد المبلِغين عن المخالفات وفتح تحقيق العزل.
ولم يتم التعرف على اسم ترامب تحديداً في سجلات هاتف البيت الأبيض، لكن المحققين قالوا إنهم يشتبهون في أنه واحدٌ من الأشخاص الذين يستخدمون رقماً محجوباً مدرجاً تحت اسم "-1" في الملفات. وقال مسؤولو الإدارة على نحوٍ منفصل، إن ترامب تواصل بانتظامٍ مع جولياني عبر خطوطٍ هاتفية غير آمنة.
وقال أحد كبار المساعدين السابقين، في إشارةٍ إلى أن جولياني كانت لديه مجموعةٌ من العملاء الأجانب: "كان هذا يحدث طوال الوقت".
لماذا تجاهل ترامب التعليمات الأمنية؟
وتوفِر تلك الكشوف أدلةً جديدة تشير إلى أن الرئيس يواصل تجاهل التوجيهات الأمنية التي وضعها مساعدوه وامتثل لها سابقوه، وهو موقفٌ يستحق الملاحظة بشكلٍ خاص؛ نظراً إلى هجوم ترامب على هيلاري كلينتون خلال حملته الرئاسية عام 2016، بسبب استخدامها حساب البريد الإلكتروني الشخصي في أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية.
هذا فضلاً عن أن علاقته بالحملة الأوكرانية تعتبر إشكاليةً أيضاً؛ نظراً إلى الكيفية التي يمكن أن تستغل بها موسكو معرفتها بتورط ترامب سراً في جهود انتزاع المجاملات السياسية من حكومة كييف.
ولا شك في أن اطلاع موسكو على محادثات جولياني مع ترامب قد يمكِّنها من تكييف أو تضخيم دعايتها للمزاعم التي لا أساس لها، والتي تقول إن أوكرانيا هي التي اخترقت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي خلال انتخابات الولايات المتحدة عام 2016، وليست روسيا. ويتبنى حلفاء ترامب الجمهوريون تلك المزاعم الآن على نطاقٍ واسع. إذ تستخدم روسيا بالفعل قدراتها في مجال نشر المعلومات المضللة لاستهداف المواطنين الأمريكيين، وتستطيع استغلال عملائها الخاصين داخل أوكرانيا لإمداد جولياني -الذي سافر إلى كييف هذا الأسبوع- بالمعلومات الخاطئة، بحسب المسؤولين. والتقى جولياني أحدَ المشرعين الأوكرانيين الذين درسوا داخل أكاديمية الاستخبارات السوفييتية (كي جي بي) في موسكو أوائل التسعينيات، ورفض البيت الأبيض التعليق، كما لم يستجب جولياني لطلبات التعليق.
هل لدى روسيا معلومات يجهلها الكونغرس؟
وقال جون سايفر، نائب الرئيس السابق لقسم عمليات روسيا بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إن ترامب وجولياني "منحا الروس ذخيرةً فعالة يمكنهم استخدامها علناً أو سراً أو لتضليل المعلومات". وأضاف سايفر وآخرون إنه من المرجح أن تكون روسيا قد تعقبت مكالمات جولياني وآخرين، لدرجة أن الكرملين بات يعلم عن تلك المحادثات أكثر من محققي العزل أنفسهم.
وأردف سايفر: "يمتلك الكونغرس والمحققون سجلات مكالمات تشير إلى أمورٍ بعينها، ولكن ليست لديهم وسيلةٌ للحصول على نص تلك المكالمات على الإطلاق. وأضمن لكم أن الروس لديهم المعلومات الحقيقية".
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن جولياني كان يُعتبر هدفاً لجهود الاستخبارات الروسية منذ بداية رئاسة ترامب، وأنه من المفترض أن الكرملين كثَّف مراقبته لمحامي الرئيس حين حوَّل اهتمامه إلى أوكرانيا أواخر العام الماضي، وأوكرانيا جمهوريةٌ سوفييتية سابقة وهدفٌ لعدوان الكرملين، حيث نفذت الاستخبارات الروسية غاراتٍ عميقة.
وقال مسؤولٌ أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته؛ لمناقشة مسائل حساسة على غرار غيره: "هذا من شأنه أن يضعه تحت الرقابة. ولا وسيلة للفرار من ذلك".
لماذا يمثل ذلك مصدر قلق؟
وذهب مسؤولون آخرون إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ قالوا إن سلوك ترامب صار مصدر قلقٍ متجدداً بين أبرز المسؤولين في البيت الأبيض، بعد محاولات متتالية لإثنائه عن عادة الحديث منن خلال هاتفه الخلوي الشخصي أو عبر خطوطٍ هاتفية غير آمنة.
وأوضح المساعد السابق: "هذه قضيةٌ أمنية دون شك"، مضيفاً أن الوكالات الاستخباراتية الأجنبية تستطيع الاستماع إلى مكالمات الرئيس غير الآمنة مع جولياني، وأن "هذا منجم ذهبٍ بالنسبة لهم".
وقال مسؤولون سابقون إن ترامب منح رقم هاتفه الخلوي الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ولكن لم يتضح بعدُ ما إذا كان قد تحدث إلى أولئك الزعماء عبر هاتفه الخلوي. وقال أربعة أشخاصٍ يتواصلون معه خلال الأشهر الأخيرة، إنه يواصل باستخدام هاتفه بشكلٍ روتيني.
لماذا فشلت محاولات ترامب استخدام خطوط آمنة؟
وأجرى جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض سابقاً، محاولةً مشتركة مع مسؤولي الاستخبارات في عام 2017، لإقناع ترامب باستخدام خطوط البيت الأبيض الآمنة، حتى بعد عودته إلى محل إقامته في المساء، بحسب المسؤولين. ولكن المسؤولين أضافوا إن ترامب تضايق وعاد إلى استخدام هاتفه الخلوي، حين أدرك أن استخدام الخطوط الآمنة يمكِّن كيلي من جمع سجلات مكالماته اليومية وهويات من يتحدث إليهم. وأوضح مسؤولٌ بارز سابق في الإدارة: "كان مهووساً تماماً بفكرة أن يعلم الجميع هوية من يتحدث إليهم".
ولكن المساعدين كانوا عازمين على دفع الرئيس إلى استخدام الخطوط الأرضية المعززة، لدرجة أنهم منحوه درساً تعليمياً حول الكيفية التي تستطيع من خلالها الحكومات الأجنبية الاستماع إلى مكالماته، بحسب مسؤولين سابقين في الإدارة. وقال المساعدون إن عادات ترامب تحسنت، لكنه ما يزال يستخدم هاتفاً خلوياً يرونه أقل تأميناً.
ويستخدم الرئيس الآن هاتفاً خلوياً حكومياً معزَّزاً ويجري تنظيفه باستمرار، بحسب مسؤولين في الإدارة، رغم أن ذلك يعتبر أقل أماناً من استخدام الخطوط الأرضية المعززة.
وكشف تقرير مجلس النواب عن إجراء عشرات المكالمات في أوقاتٍ حساسة من عمر الحملة، من أجل الضغط على أوكرانيا، والتي من المحتمل أن تكون قد تعرضت للمراقبة الروسية.
وفي اليوم الذي طلبت فيه وزارة الخارجية من ماري يوفانوفيتش، السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا، أن تعود إلى واشنطن، أجرى جولياني 11 مكالمة مع أرقام هواتفٍ مرتبطة بالبيت الأبيض بحسب التقرير، إلى جانب مكالمةٍ هاتفية استمرت قرابة تسع دقائق مع رقمٍ مدرج تحت اسم "-1".
كيف يمكن التنصت على مكالمات الرئيس؟
ووسط موجة الاتصالات هذه، أجرى جولياني مكالمةً هاتفية استمرت ثماني دقائق مع ليف بارناس، شريكه السوفييتي الأصل. مما يثير احتمالية أن حاكم نيويورك السابق كان يروي تفاصيل اتصالاته مع البيت الأبيض في ذلك اليوم. وتحصل وكالات الاستخبارات الأجنبية على المعلومات عن الأهداف الرئيسية عادةً، مثل مسؤولٍ بارزٍ في البيت الأبيض، عن طريق مراقبة الاتصالات الثانوية للآخرين الذين يتواصلون معه، بحسب عملاء استخباراتيين سابقين.
ويؤكد نسيج الاتصالات إلى أي مدى أودع ترامب ثقته بشبكةٍ من الأشخاص خارج الحكومة الأمريكية، وذلك فيما يتعلق بجوانب أجندته السرية مع أوكرانيا.
وشهد مسؤولون بارزون في الإدارة، من بينهم كبيرة مستشاري البيت الأبيض في الشأن الروسي فيونا هيل، بأنهم لم يكونوا على علمٍ بأنشطة جولياني واتصالاته مع ترامب.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا استفادت من جميع جوانب الجدل الدائر حول أوكرانيا تقريباً، ومن ضمنها الضغط الذي فرضه ذلك الجدل على علاقة أوكرانيا مع الولايات المتحدة، ومحاولة تشتيت الانتباه بعيداً عن الهجمات الروسية على الانتخابات الأمريكية، والأثر التعجيزي الذي سببه تحقيق العزل داخل واشنطن.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي (الديمقراطية من ولاية كاليفورنيا)، يوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن مجلس النواب سيواصل مراجعة بنود العزل ضد ترامب، الذي اتُّهِم بإساءة استغلال صلاحيات مكتبه من أجل تحقيق مكسبٍ سياسي. وفي صميم القضية، تأتي المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب في الـ25 من يوليو/تموز، والتي طلب فيها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يفتح تحقيقاً بخصوص نائب الرئيس السابق جو بايدن ونجله هانتر، الذي يشغل منصباً في مجلس إدارة شركة غازٍ طبيعي أوكرانية، إلى جانب التحقيق في نظرية مؤامرةٍ تحمّل أوكرانيا مسؤولية اختراق اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي خلال انتخابات عام 2016، بدلاً من روسيا.
وفي استغلالٍ مزعومٍ للنفوذ، أجَّل ترامب اجتماعاً طلبه زيلينسكي مع البيت الأبيض حتى يعلِن الزعيم الأوكراني التزامه العلني فتح تلك التحقيقات، وهو ما سيساعد ترامب في انتخابات عام 2020، فضلاً عن أنه أمر بوقف تسليم مئات الملايين من الدولارات المخصصة للمعونة العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا.
وأظهرت السجلات المنشورة في تقرير العزل الخاص بالبيت الأبيض مواطن ضعفٍ أمني تمتد خارج أسوار البيت الأبيض. إذ سرد التقرير أيضاً مكالمات بين النائب ديفين نونيز (الجمهوري من ولاية كاليفورنيا)، وهو عضوٌ بارز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، وبارناس،الذي قال المسؤولون إنه يعتبر هدفاً محتملاً للاستخبارات الروسية؛ نظراً إلى سفره المتكرر إلى أوكرانيا وحديثه مع كبار رجال الأعمال والمسؤولين الحكومين هناك.
وخلال ظهوره على قناة Fox News الأسبوع الجاري، قال نونيز إنه لا يتذكر الحديث مع بارناس، ولكنه أمرٌ محتمل. في حين لم يستجب المتحدث باسم نونيز لطلبات التعليق حول اتصالاته مع بارناس وجولياني.
كما تحدَّث غوردون سوندلاند، السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، إلى ترامب عبر الهاتف الخلوي من طاولةٍ خارجية في أحد مطاعم كييف خلال شهر يوليو/تموز. وكييف هي المدينة التي يقول المسؤولون الأمريكيون إن روسيا اعترضت داخلها مكالمةً هاتفية بين دبلوماسيين أمريكيين بارزين عام 2014، قبل أن تسربها لتثير القلاقل بين الولايات المتحدة وأوروبا.
كيف حصل الكونغرس على سجلات الهواتف؟
وتشير قدرة محققي مجلس النواب على الحصول على سجلات المكالمات، عن طريق استدعاء سجلات شركات الاتصالات، إلى أن تلك المكالمات لم تُجر باستخدام خطوطٍ آمنة أو تطبيقاتٍ مشفرة مثل Signal أو WhatsApp، وهو ما كان سيجعلها خفيةً عن أعين شركات الاتصالات.
وتوفر سجلات البيانات الوصفية تفاصيل عن وقت ومدة كل مشاركٍ في المكالمات، ولكنها لا توفر تفاصيل عن فحواها. واستشهد جولياني بهذه الثغرة الأسبوع الجاري، ليشير إلى احتمالية ألا يكون قد تحدث إلى ترامب بخصوص أوكرانيا خلال المحادثات.
إذ قال جولياني في تغريدةٍ نشرها يوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول: "حقيقة أنني أجريت عدة اتصالاتٍ هاتفية مع البيت الأبيض لا تؤكد حديثي عن موضوعٍ بعينه. ويجب أن تتذكروا أنني محامي الرئيس".
لكن جولياني قال في السابق، إنه يُطلِع الرئيس بانتظامٍ على أنشطته المتعلقة بأوكرانيا، في حين طلب ترامب من العاملين على السياسة الأوكرانية أن يعرضوا مقترحاتهم على جولياني.
وقال المسؤولون إن استخدام خط البيت الأبيض الآمن لا يوفر حمايةً جادة في حال كان مُستقبِل المكالمة يستخدم خطّاً غير آمن أو هاتفاً خلوياً.
في حين قال لاري فايفر، المدير السابق لغرفة العمليات بالبيت الأبيض في إدارة أوباما وكبير موظفي مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق: "إن اتصال جولياني بالرئيس عبر غرفة العمليات لا يضمن أي مستوى من الأمان، لأنه يستخدم هاتفاً خلوياً تجارياً، لذا فإن جزءاً من محادثته على الأقل يأتي عبر خطوط الهاتف التجارية". وحتى في حال استخدام الطرفين تطبيقاتٍ تجارية مشفرة مثل WhatsApp أو Signal؛ يقول فايفر: "لا أرغب في منح ثقتي للتشفير التجاري بدلاً من التشفير الحكومي، خاصةً عند إجراء أعمالٍ تتعلق بالأمن القومي".
واستخدم جولياني تطبيق الرسائل النصية المشفرة WhatsApp، ولكن يُعرف عنه افتقاره إلى التعامل مع التطور التكنولوجي.
إذ تواصل مع المراسلين عن طريق الخطأ خلال الأشهر الأخيرة، كما ذكرت شبكة NBC News أنه توجه إلى متجر Apple في سان فرانسيسكو مرةً واحدة على الأقل، لأنه تسبب في إغلاق هاتف آيفون الخاص به. وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا تُخضِعه لرقابةٍ جسدية حين يكون في أوكرانيا على الأرجح، حيث وصل إلى هناك الأسبوع الجاري، من أجل العمل على وثائقيٍ يهدف إلى تشويه سمعة تحقيق العزل.
كيف يؤثر ذلك في إجراءات العزل؟
ما الذي يحدث الآن؟ طلبت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، من نواب اللجنة أن يواصلوا مراجعة بنود العزل، وهو ما يعني أنهم سيعدّون قائمةً بما يرونها مخالفات تستحق عزل الرئيس.
ما الخطوة التالية؟
سيجري التصويت على تلك البنود واحداً تلو الآخر، عن طريق اللجنة القضائية بمجلس النواب، ثم عن طريق مجلس النواب بالكامل. ولم توضح نانسي الجدول الزمني المحدد لذلك، ولم توضح مدى ضيق صياغة بنود ذلك العزل. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة القضائية يوم الإثنين المقبل، من أجل مشاهدة العروض التوضيحية من جانب محامي لجنة الاستخبارات، وذلك فيما يتعلق بسلوكيات ترامب تجاه أوكرانيا.
كيف وصلنا إلى هنا؟
حين دفعت شكوى أحد المُبلِّغين عن الانتهاكات نانسي إلى إعلان بدء إجراءات عزل ترامب رسمياً يوم 24 سبتمبر/أيلول. وأعقب ذلك جلسات استماعٍ مغلقة واستدعاء وثائق متعلقة بمحادثة الرئيس الهاتفية في الـ25 من يوليو/تموز، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وبعد أسبوعين من جلسات الاستماع العلنية في نوفمبر/تشرين الثاني، كتبت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب تقريراً أُرسِلَ إلى اللجنة القضائية بمجلس النواب.