التحول الكبير الذي حدث في سلوك البوذيين في سريلانكا بعدما كانوا من أكثر الشعوب سلاماً، إلى محرضين على قتل المسلمين كان مسار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي سلطت الضوء على أحوال المسلمين هناك.
كان كبير الأساقفة البوذيين يجلس في وضع القرفصاء داخل ديره يستنكر شرور الإسلام حين انفجرت قنبلة نفطية على مقربة منه.
لكن كبير الأساقفة أمبالانجودا سومداناندا ثيرو، بالكاد لاحظه. وواصل خطبته العصماء بينما يبعد الذباب الذي يعج به هواء الليل في مدينة جينتوتا جنوب سريلانكا، وقال إن المسلمين كانوا عنيفين وجشعين.
ويفسر: "هدف المسلمين هو الاستيلاء على أرضنا كلها وكل ما نقدره. فكر في كل الأراضي التي كانت بوذية مثل أفغانستان وباكستان وكشمير وإندونيسيا، دمرها الإسلام كلها".
بعد دقائق، هرع معاون الأسقف إلى الداخل وأكد أن شخصاً ما ألقى زجاجة حارقة على مسجد قريب. لكن كبير الأساقفة أومأ بأصابعه في الهواء وهز كتفيه استهجاناً.
غير مهتم بالمسلمين!
تدور مسئوليته حول جماعته، الأغلبية البوذية في سريلانكا، أما المسلمون الذين يشكلون نسبة أقل من 10% من سكان سريلانكا لم يشغلوه.
بتحريض من شبكة قوية سياسياً من الرهبان المؤثرين مثل سومداناندا ثيرو، دخل البوذيون حقبة القبلية المتمردة، ونصبوا أنفسهم محاربين روحيين عليهم الدفاع عن عقيدتهم ضد قوى خارجية.
شعورهم بالظلم مستبعد، إذ يشكل البوذيون الغالبية العظمى من عدد السكان في سريلانكا وميانمار الدولتين اللتين تتصدران طليعة الحركة الدينية القومية المتطرفة. رغم ذلك، بعض البوذيين، خاصة من يتبعون عقيدة تيرافادا، في اقتناع متزايد أنهم في خطر يهدد وجودهم، خصوصاً من الإسلام الذي يصارع مع الجزء المتطرف داخله، بحسب تقرير للصحيفة الأمريكية.
وفي خضم صراع البوذية والإسلام، يهجر بعض البوذيون مبادئ دينهم السلمية. خلال السنوات الأخيرة الماضية، شنت جماهير بوذية هجمات مميتة ضد الأقلية المسلمة من السكان. ويستخدم أصحاب العقيدة القومية البوذية سلطة الرهبان المتطرفين الروحية لدعمهم.
ويقول محمد ناصر، إمام مسجد هيلور في جينتوتا بسريلانكا، والذي تعرض لهجوم الجماهير البوذية في 2017: "لم يعتد البوذيون كرهنا إلى هذا الحد. أما الآن، ينشر رهبانهم رسالة أننا لا ننتمي لهذه الدولة وعلينا المغادرة. لكن إلى أين نذهب؟ هذا وطننا".
خلط الدين بالسياسة!
الشهر الماضي في سريلانكا، أضرب راهب بوذي عن الطعام، ما أدى إلى استقالة الوزراء التسعة المسلمين في مجلس الوزراء. ولمح الراهب أن السياسيين المسلمين كانوا متورطين في هجمات عيد الفصح التي قام بها متشددون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية على كنائس وفنادق في سريلانكا، وقُتل فيها أكثر من 250 شخصاً.
في ميانمار، حيث أجبرت حملة تطهير عرقية معظم مسلمي الدولة على الهجرة، مازال الرهبان البوذيون يحذرون من "الغزو الإسلامي"، رغم أن عدد المسلمين يبلغ نسبة تقل عن 5% من السكان. في احتفالات رمضان في مايو/أيار، حاصرت جماعات بوذية قاعات الصلاة الإسلامية وتسببوا في فرار المصلين المسلمين.
بسبب سمعة الديانة البوذية المسالمة -دوامات البخور المهدئة والابتسامات المسالمة- لا يرتبط الدين البوذي غالباً بالاعتداءات الطائفية. لكن لا يحتكر أي دين السلام، حتى البوذيون أيضاً خرجوا للحرب.
ويقول ميكائيل جريفرز، عالم الأنثربولوجيا بجامعة آرهوس في الدنمارك، الذي درس التداخل بين البوذية والقومية: "سيقول الرهبان البوذيون أنهم لن يغضوا النظر أبداً عن العنف. لكنهم في الوقت نفسه سيقولون يجب الدفاع عن البوذية أو الدولة البوذية بأي طريقة"
البوذيون الأغلبية!
نظراً لأن بوذيي تيرافادا يشكلون الأغلبية الساحقة في الدول الخمس التي يمارس معتقدهم فيها -سريلانكا، وميانمار، وكمبوديا، ولاوس، وتايلاند- يبدو غريباً أن يشعروا بالحصار. لكن البوذية التي يشكل أتباعها 7% فقط من المؤمنين في كل العالم، هي الديانة الكبرى الوحيدة التي لا يتوقع أن ينمو عدد أتباعها بالأرقام المطلقة خلال العقود القليلة القادمة، وفقاً لمركز بيو للأبحاث.
بينما ينمو عدد المسلمين الذين يشكلون أقل من ربع عدد سكان العالم بسرعة، بفضل التركيبة السكانية الشبابية وارتفاع معدلات الخصوبة. بحلول عام 2050، يتوقع مركز بيو أن يكون عدد المسلمين في العالم مساوياً تقريباً لأعداد المسيحيين.
خلق الراهبون البوذيون جزءاً كبيراً من هذا الاتجاه بخطبهم الرنانة التي وضعت دينهم تحت تهديد وجودي.
ألقى سومداناندا ثيرو بينما يجلس في مجمع المعابد المُسور في جينتوتا نبوءة قاتمة، إذ قال: "فناء رجل أمر مقبول، لكن إذا فني عرق أو دين لن يمكنك استعادته أبداً".
الرهبانية العسكرية
في مايو/أيار، تجمع آلاف الناس في يانغون، أكبر مدينة في ميانمار، بينما أثنى الراهب البوذي آشين ويراثو الذي سُجن مرة بسبب خطاب الكراهية، على جيش الدولة.
منذ أغسطس/آب 2007، فر أكثر من 700 ألف شخص من مسلمي الروهينغا من ميانمار إلى بنغلاديش. سبب هذا كله كان حملة تطهير عرقي قام بها الجيش وحلفاؤه، أخضع فيها الجموع البوذية وقوات الأمن، مسلمي الروهينغا للذبح والاغتصاب وتهجير الآلاف من قراهم.
رفض آشين ويراثو تعاليم ديانته المسالمة. وقال في التجمع إن المشرعين الذين على علاقة بالجيش يستحقون التقديس مثل بوذا، وأضاف: "الجيش وحده هو من سيحمي بلدنا وديننا".
في مظاهرة أخرى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتقد آشين ويراثو قرار المحكمة الجنائية الدولية بفتح دعوى ضد جيش ميانمار بسبب اضطهاده لمسلمي الروهينغا.
ثم بدأ الراهب دعوة مروعة لحمل السلاح، إذ قال في مقابلة مع صحيفة ذا نيويورك تايمز: "اليوم الذي تجيء فيه المحكمة الجنائية الدولية إلى هنا، سيكون هو اليوم الذي سأحمل فيه مسدساً".
يقول الخبراء في الأمم المتحدة إن كبار القادة العسكريين في ميانمار يجب أن يحاكموا بتهمة الإبادة الجماعية. رغم ذلك، أدان أفراد قليلون من رجال الدين البوذيين الذين شكلوا لوقت طويل الضمير الأخلاقي للأمة في ميانمار إراقة الدماء. لكنهم في المقابل يشيرون للروهينغا على أنهم غزاة وحشيون يسلبون أرضاً بوذية ذهبية.
التضامن ليس من أجل المسلمين!
في نهاية شهر مايو/أيار، أصدرت حكومة ميانمار المدنية التي تشارك سلطة الحكم مع الجيش مذكرة توقيف في حق آشين ويراثو. لكن التهمة لم تكن خطاب الكراهية ضد أقلية دينية، بل اُتهم الراهب بالخطاب التحريضي ضد المستشارة أون سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل، والحاكمة المدنية الفعلية للدولة.
ورغم أن آشين ويراثو لم يبذل أي مجهود يذكر للاختباء وواصل نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول الشرطة إنها تعجز عن إيجاده وستحاكمه غيابياً.
يقع رهبان مثل آشين ويراثو في الجزء المتطرف من القومية البوذية. لكن رجال دين آخرين ينالون احتراماً أوفر متورطون في هذا الجزء أيضاً.
يعد الموقر آشين نيانيسارا، البالغ 82 عاماً، والمعروف أكثر باسم سيتاجو سايادو، أكثر راهب مؤثر في ميانمار. عام 1988، كان سيتاجو سايادو واحداً من جماعة الرهبان الذين باركوا الحركة الوطنية، والتي خرج فيها عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع في مظاهرات سلمية. ورد حكام ميانمار العسكريون آنذاك على الاحتجاجات بقتل المئات.
لطخت أعمال العنف يد المجلس العسكري. عام 2007، عجلت جولة أخرى من الصدام مع المظاهرات المؤيدة للديمقراطية قادها الرهبان في البلاد، بمرحلة انتقالية سياسية تتشارك فيها حكومة أون سان سو تشي المدنية السلطة مع المجلس العسكري.
بعد الإجراءات القمعية في 1988، أرسل سيتاجو سايادو إلى المنفى في ولاية تينيسي الأمريكية، قبل أن يعود إلى وطنه ويفتتح أكاديميات بوذية وجامعة للرهبنة. قابله الرئيس باراك أوباما والبابا فرانسيس. والآن يحضر سيتاجو سايادو مجالس الحوار بين الأديان، ويدير مجتمعه التبشيري مراكز التأمل في تكساس، وفلوريدا، ومينيسوتا.
فرار الروهينغا
لكن بينما كان مئات آلاف الروهينغيين يهربون من قراهم المشتعلة، جلس سيتاجو سايادو أمام جمهور من ضباط الجيش وقال إن "المسلمين اشتروا الأمم المتحدة تقريباً".
وتابع: "لا يمكن الفصل بين" الجيش والرهبان.
في مايو/أيار، ظهرت صورة فوتوغرافية لسيتاجو سايادو على صفحة فيسبوك تابعة للجيش الميانماري يبتسم فيها بين الجنود. كما قدم أعظم تضحية لعقيدته: جيش من الجنود الروحانيين في خدمة القضية القومية، بحسب الصحيفة الأمريكية.
إذ قال للقائد الأعلى للقوات المسلحة في ميانمار: "هناك أكثر من 400 ألف راهب في ميانمار. إذا كنت في حاجة إليهم سأخبرهم أن يبدأوا. الأمر سهل".
علق داو خين مار مار كي، الأنثربولوجي الاجتماعي الذي ولد في ميانمار، ويعمل الآن بجامعة أوكسفورد قائلاً: "حين يقول شخص موضع احترام مثل سيتاجو سايادو أمراً يستمع إليه الناس، حتى لو كان كلامه رفضاً شديداً لجماعة بعينها. تبرر كراهية".
وسائل التواصل الاجتماعي تصب الزيت على النار
لكن هناك بعض الرهبان، وإن كانوا قلة، يواجهون خطاب الكراهية الرهباني. في مدينة يانغون في الأسابيع الأخيرة، أعطى دعاة السلام زهوراً بيضاء للمسلمين يداً بيد لتعزيز الانسجام بين الأديان.
قال آشين سين دي تا، كبير أساقفة دير آسيا لايت: "المتطرفون جزء قليل من البوذية في ميانمار لكن أصواتهم عالية. علينا أن نقول بوضوح إنه يجب عزل أي راهب دعا للقتل، حتى لو كان له مكانة مثل سيتاجو سيادو".
لكن في دولة يحظى فيها كبار الرهبان باحترام كبير، لا يزال التشكيك/اعتراض في سلطتهم صعباً.
زادت مشاعر معاداة المسلمين المسيطرة على العالم إجحافاً، وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي في هذا دوراً مدمراً. في أوج ارتفاع سلطة المجلس العسكري، كانت أجهزة الفاكس دون ترخيص غير قانونية في ميانمار، وخضع الإعلام للرقابة. أما الآن يستخدم معظم السكان موقع فيسبوك، وهو غير مجهز لفصل المبالغات عن الواقع، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وعلقت خين مار مار كي من جامعة أوكسفورد قائلةً: "قابلت رهباناً كثيرين، والأمر الواضح أن فيسبوك هو ما يقود كراهيتهم. أدرك الرهبان أن الإسلاموفوبيا موجودة في الغرب وشعروا أنها تبرر مشاعرهم".
أمة واحدة تحت راية بوذا
هذه هي الحكاية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي: ذات مرة سيطرت الإمبراطوريات البوذية العظمى على آسيا. ثم بدءاً من القرن العشرين، شرع الغزاة المسلمون في تمزيق القارة. وخضع الحكام البوذيون في الدول التي تعرف الآن باسم باكستان، وأفغانستان، وبنغلاديش، وإندونيسيا للإسلام.
استمر الإذلال إلى القرن الحالي، حين فجرت حركة طالبان، عام 2001، تمثال بوذا العملاق في مدينة باميان بأفغانستان.
لكن، الشعور بالحاجة إلى حماية العقيدة غير مقتصر على الرهبان. هذا وقت التغيير الاجتماعي العميق في ميانمار، وتتوق بعض النساء على وجه الخصوص إلى قوة معنوية لمحاربة ما يرون أنه ارتفاع لمذهب المادية بين شباب الوطن، بحسب الصحيفة الأمريكية.
ويخشون أن الأديرة لم تعد جذابة بقدر المراكز التجارية.
إحدى المجموعات التي استفادت من هذا القلق هي "لجنة حماية القومية والدين"، أو "ما با ثا"، وتنظم اللجنة مدارس الأحد وبعض الأحداث المجتمعية الشهيرة في ميانمار. ضغطت اللجنة التي تشكلت عام 2014 بهدف حماية البوذية، للحصول على القوانين التي تصعب على النساء البوذيات الزواج من خارج عقيدتهن.
في ميانمار، ومثلها في سريلانكا -حيث يُتهم المسلمون بصناعة ملابس داخلية تصيب البوذيات بالعقم أو وضع حبوب منع العمل في مسحوق الكاري الذي يستهلكه البوذيون- غالباً ما تعبر الشخصيات البوذية الشهيرة عن كراهيتها للمسلمين بمصطلحات جنسية.
عام 2012، أشعلت تقارير قالت إن المسلمين اغتصبوا امرأة بوذية المواجهات الطائفية في ميانمار. ويزعم البوذيون في كلا البلدين أن المسلمين يشنون "جهاداً إنجابياً".
وقالت إيزيلين فريدينلوند، الأستاذ المشارك في الدراسات الدينية بكلية اللاهوت النرويجية: "هناك فكرة رائجة عن رجل مسلم شديد الخصوبة محاط بالعديد من الزوجات. استغلت "ما با ثا" هذه الصورة المجازية، واُعتبرت البوذيات النقيات رمزاً للأمة المعرضة لخطر الاغتصاب من الرجال المسلمين".
والواقع هو أن القوات المسلحة في ميانمار هي من استخدمت الاغتصاب سلاحاً للحرب في معاركها ضد حركات التمرد العرقية المختلفة. واتهمت الأمم المتحدة الجيش الميانماري على "الجرائم الجنسية التي يُقال إنها ارتكبت بدم بارد بدافع الكراهية الفتاكة للروهينغا".
عودة البوذية
لكن رهبان "ما با ثا" يرفضون هذه النتائج، واستطاعوا مواصلة نشر الكراهية رغم أن المجموعة حُلت واقعياً عام 2017. وقال يو رارزا، أحد رهبان "ما با ثا"، مشيراً إلى الروهينغا بمصطلح تحقيري: "لا أظن أن أحداً سيغتصب امرأة بنغالية لأنهن قبيحات ومقرفات".
حين فجر الانتحاريون المرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية الكنائس والفنادق في سريلانكا يوم عيد الفصح، شعر القوميون البوذيون بالتبرئة.
وقال ديلانثي ويثانانج، كبير مديري جماعة بودو بالا سينا، أكبر المجموعات القومية البوذية في سريلانكا: "حذرنا طوال سنوات أن المسلمين المتطرفين خطر على الأمن القومي".
وتابع: "تغطي الدماء يد الحكومة لتجاهلها تطرف الإسلام"
بعد سنوات قليلة من وجود حكومة ائتلافية معتدلة، تتصاعد مجدداً موجة من الإيمان والقبلية في سريلانكا. بطل هذا الحراك هو غوتابايا راجاباكسا، وزير الدفاع السابق، والمرشح الأبرز لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها هذا العام.
تعهد راجاباكسا بحماية الدين في الدولة التي تضم أطول سلالة بوذية مستمرة. كما يعتزم إعادة تشكيل الحالة الأمنية في سريلانكا، والتي بُنيت في الحرب الأهلية التي دامت لثلاثة عقود مع أقلية عرقية تُدعى تاميل.
منذ عام 2005 إلى 2015، قاد سريلانكا الرئيس ماهيندا راجاباكسا، شقيق غوتابايا راجاباكسا، وهو قومي واضح برر نهاية الحرب الوحشية الأهلية بتنصيب نفسه مخلصاً روحياً للأمة.
زُينت جدران المعابد بصور الأخوين راجاباكسا. وتدفق المال على المجموعات البوذية المتطرفة التي شجعت أعمال شغب مات فيها مسلمون. ومنح أحد مؤسسي منظمة بودو بالا سينا، أو جيش القوة البوذي، أرضاً مميزة في العامة كولومبو لبناء مركز ثقافي بوذي متعدد الطوابق. وأضافت خدمة الاتصالات الوطنية شارة بودو بالا سينا الموسيقية إلى مجموعة نغماتها.
العام الماضي، حُكم على جالاجودا آثا جانسارا ثيرو، زعيم منظمة بودو بالا سينا بالسجن ست سنوات. لكن في نهاية مايو/أيار، في وسط مناخ سياسي متقلب، تلقى عفواً رئاسياً. في الأحد الماضي، 7 يوليو/تموز 2019، ترأس اجتماعاً لآلاف الرهبان ينوون جعل حضورهم السياسي واضحاً في الانتخابات المقبلة.
قبل سجنه العام الماضي، وضع جانسارا ثيرو حملته الانتخابية في موقف تاريخي، إذ قال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: "كنا حراس البوذية لـ2500 عام، الآن هذا واجبنا، تماماً كما هو واجب رهبان ميانمار أن يحاربوا للدفاع عن جزيرتنا المسالمة ضد الإسلام".