كثيرون هم المحيطون بولي العهد السعودي، لكنّ القليل منهم من يمثل دائرة الثقة المقربة من محمد بن سلمان، إذ يكاد لا يتجاوز المؤثرون على تفكيره وقراراته أصابع اليد الواحدة. يعود هذا إلى طبيعة شخصية ولي العهد السعودي الشاب.
عند الحديث عن المملكة العربية السعودية يبرز اسم ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان، بصفته "الحاكم الفعلي" هناك، وصاحب الرؤية الجديدة للسعودية سياسياً واجتماعياً وثقافياً. فرغم وجود والده الملك سلمان فإن ولي العهد له نفوذ وحضور واسع على كافة الأصعدة.
يقود ولي العهد السعودي، القائد الفعلي للمملكة، المشهدَ السياسي حتى قبل اعتلائه العرش، الأمر الذي يجعله "ملِكاً غير متوج"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عن وكالة فرانس برس.
شخصية محمد بن سلمان ألقت بظلالها على الشخصيات المحيطة حوله، فجعلته ينتقي الدائرة المقربة الخاصة به، طبقاً لرؤياه الخاصة نحو المملكة، وغالبيتهم من الشباب الذين يتماشون مع طبيعة شخصيته.
صحيفة نيويورك تايمز كانت قد أشارت في وقت سابق إلى بعض هؤلاء المقربين، عندما سلطت الضوء على شخصين مهمين ظهرا في مأدبة عشاء أقامها ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، الربيع الماضي، لعدد من الزعماء العرب. شخصان "لا يملكان من المؤهلات أكثر من كونهما صديقين مقرّبين للأمير الشاب"، بحسب وصف الصحيفة، في إشارة إلى أن ولي العهد يعتمد على الثقة والموالاة أكثر من الكفاءة.
فمن هما؟ ولماذا وصفتهما الصحيفة بصاحبَيْ "المؤهلات المحدودة"؟ هذان الشخصان هما الآن من أقرب المستشارين لولي العهد السعودي، سعود القحطاني وتركي آل الشيخ.
في هذا التقرير نكشف عن الدائرة القريبة جداً من ولي العهد السعودي، والتي تضم أشخاصاً آخرين، ربما لا يعرف عنهم البعض إلا القليل، ونوضح الأدوار التي يلعبونها ومساهماتهم في قرارات ولي العهد.
سعود القحطاني.. أبرز شخصية في دائرة الثقة المقربة من محمد بن سلمان
يمثل سعود القحطاني الشخصية الأولى المقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. رغم إعفائه من منصبه بعد قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، فإنّ الرجل لا يزال المستشار الحقيقي والشخصية الأولى المقربة من بن سلمان، بل يعدّ "اليدّ الطولى" له.
حتى الآن، بحسب مصادر مقربة من الأسرة المالكة، لا يكاد يخطو محمد بن سلمان خطوة أو يصدر قراراً إلا بالرجوع إلى القحطاني، كونه يرى فيه عقلية "عبقرية خارقة للعادة"، بحسب وصف المصدر.
أوكل بن سلمان إلى القحطاني مهمة الملف الأمني والاقتصادي والإعلامي وملف العلاقات الخارجية، إضافة إلى الملف المتعلق بالجيوش الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنبري للدفاع عن السياسات السعودية، وسياسة ولي العهد السعودي، والترويج لها، والردّ عليها في كثير من المواضع.
وتشير مصادر مطلعة لـ"عربي بوست"، أنّ القحطاني لا يزال على رأس عمله، حتى إنّ وزير الخارجية ووزير الداخلية ورئيس الاستخبارات يرجعون في خطواتهم وقراراتهم إلى القحطاني، الذي بدوره يعمل على هندستها وبلورتها، كونه مخولاً من ولي العهد بتمرير هذه القرارات وإعادة صياغتها.
سعود القحطاني يحمل شهادة الماجستير في العدالة الجنائية من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إضافة إلى أنّه قبل توليه منصب مستشار في الديوان الملكي في عهد بن سلمان، كان يدير منتدى إلكترونياً فكرياً يروّج للأفكار العلمانية، هذا الأمر جعل رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري ومدير المكتب الخاص للملك عبد الله بن عبدالعزيز، يتبنّى القحطاني بشكل رسمي ويدعمه مادياً، ويقدم له ميزانية مفتوحة كونه رأى فيه شخصية واعدة وصاعدة وعمد إلى دعمه.
وتقول المصادر لـ"عربي بوست" إنّ التويجري كان يحثّ سعود القحطاني ويطلب منه الترويج للفكر العلماني عبر المنتديات الإلكترونية آنذاك، المنتشرة في الإنترنت، قبل صعود مواقع التواصل الاجتماعي. وتنقل القحطاني بعدة مناصب داخل أروقة الديوان الملكي، وكان مستشاراً غير معلن في الديوان، الأمر الذي مكّنه من أن يجعل لنفسه حظوة في ذلك المحيط، وهذا ما دفع ولي العهد السعودي بن سلمان لدى اعتلائه سدة ولاية العهد إلى تقريبه، وأصبح لصيقاً به ويثق بآرائه.
كلفه ولي العهد السعودي بإدارة ملف تتبع المعارضين السعوديين وخصوم السعودية بالداخل والخارج. فكان يقدم الاستشارات والنصائح لولي العهد بشكل مستمر. أحد أهم القرارات التي اتخذها ولي العهد بعد توصية من القحطاني كان إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، في مايو/أيار 2017 في الرياض.
كانت إحدى المهام الرئيسية لهذا المركز ملاحقة المعارضين الذين ينتقدون السياسة السعودية، وسياسة بن سلمان بالداخل والخارج، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، ورصد وتحليل تغريدات هؤلاء المعارضين والخصوم، وتقديمها على شكل تقارير أمنية لولي العهد السعودي والديوان الملكي.
كما برز اسم القحطاني بشكل واضح عام 2017، عندما لعب دوراً مُهماً في الاعتقالات التي طالت عدداً من الأمراء والمثقفين بدعوى الفساد، بحسب ما أوردتهُ عدة مصادر مطلعة. فقد ضغطَ القحطاني على المحتجزين والموقوفين للتوقيع على تأكيدات وتعهدات محددة. كما أشرف شخصياً عام 2018 على تعذيب عددٍ من الناشطات المُعتقلات في المملكة العربية السعودية.
تركي آل الشيخ في المرتبة الثانية
يعد تركي آل الشيخ، المستشار الحالي في الديوان الملكي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، أحد أهم الشخصيات المقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
يملك تركي آل الشيخ عدة مناصب رياضية أيضاً، منها منصب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ورئيس إدارة الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية.
ورغم أن آل الشيخ عرف في مجال الرياضة والترفيه، فإنه جاء من خلفية أمنية، فقد تخرج آل الشيخ في كلية الملك فهد الأمنية، ونال درجة البكالوريوس في العلوم الأمنية. كما تلقى العديد من الدورات في علم الجريمة والتحقيق وإدارة المخاطر والإدارة.
بدأ تركي آل الشيخ مهامه العملية بوزارة الداخلية، واستمر حتى تقلد رتبة نقيب، ثم انتقل للعمل في إمارة الرياض لمدة عامين، وعمل بعدها بمكتب أمير منطقة الرياض، ومن ثمّ عمل بمكتب وزير الدفاع وديوان ولي العهد لمدة ثلاث سنوات.
وحتى يناير/كانون الثاني 2015، عين مستشاراً في الديوان الملكي بالمرتبة الممتازة. وفي يونيو/حزيران 2017، صدر أمر ملكي بترقيته مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير.
السبب الرئيسي الذي جعل تركي آل الشيخ يعدّ من الدائرة المقربة الخاصة بولي العهد، هو أنّ والد تركي، المعروف بالشيخ عبد المحسن عبد اللطيف آل الشيخ، كان مقرباً من الملك سلمان بن عبد العزيز ومن البلاط الملكي، وذلك لكون عائلة آل الشيخ بينها وبين "العائلة المالكة" الكثير من التقارب الأسري والزواج والارتباطات الاقتصادية الأخرى.
وبحسب المصادر المقربة من الديوان الملكي، فوالد عبد المحسن كان رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الغربية، بينما كانت إقامة عبد المحسن عبد اللطيف آل الشيخ في مكة المكرمة، وولد فيها وهو أصغر إخوته.
درس عبد المحسن، والد تركي، المحاسبة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث مكنته فترة دراسته في أمريكا من التقرب من الأمير خالد بن سلطان، الأمر الذي جعل بينهما حالة ترابط وصداقة كبيرة، وهذا ما فتح الباب لأن يكون قريباً من الأسرة المالكة أكثر.
وتؤكدّ مصادر مطلعة لـ"عربي بوست"، أنّ والد تركي الشيخ وعمه كانا من جلساء ومرافقي الملك سلمان، الأمر الذي مكن نجله تركي من الاقتراب أيضاً من البلاط الملكي، وجعل له منفذاً للدخول للدوائر المحيطة الخاصة بالملك سلمان، ومن ثمّ ولي العهد السعودي.
وتشير المصادر إلى أنّ تركي آل الشيخ كان مرافقاً شخصياً لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، بل كان أحد المقربين منه، وذلك قبل أن يتم إعفاء بن نايف من منصبه، في يونيو/حزيران 2017، لتتم استمالة الشيخ لصالح بن سلمان، وأخذ يتقلّب في عهده بعدة مناصب.
لكن فشل تركي آل الشيخ في العمل ضمن إطار الدائرة الأمنية، وافتقاره إلى الخبرة والحنكة السياسية والأمنية بخلاف سعود القحطاني جعل بن سلمان يبعده عن الدائرة الأمنية. أصدر بن سلمان في سبتمبر/أيلول 2017، أمراً ملكياً بتعيينه في منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة (وزارة الرياضة حالياً) كترضية له، خلفاً لمحمد بن عبد الملك آل الشيخ.
لكنّه لم يستمر في منصبه طويلاً، حتى صدر أمر ملكي بإعفائه من منصبه، في ديسمبر/كانون الأول 2018، ليتم تعيينه رئيساً للهيئة العامة للترفيه. هذا يعني أنّ الرجل فشل في إدارة الملف الرياضي على المستوى الداخلي والخارجي للبلاد، فقام ولي العهد السعودي بحكم العلاقة الشخصية بينهما بإعطائه الملف الترفيهي بالبلاد، باعتباره لا يشكل عبئاً كبيراً على الدولة بخلاف القضايا السياسية والأمنية.
يعد آل الشيخ حالياً مهندس الترفيه الأول في السعودية، فهو من أسهم في رسم وبلورة استراتيجية الترفيه في البلاد، وهو من قاد هذه المسيرة، وفقاً لرؤية 2030 التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. إذ تُعدّ الثقافة والترفيه من مقومات جودة الحياة في نظره، لذلك تقرّر دعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة المهرجانات والفعاليات، وتفعيل دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية، إضافة إلى تشجيع المستثمرين من الداخل والخارج، وعقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، وتخصيص الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية.
وبفضل آل الشيخ فقد تمّ إطلاق أربعة مشاريع ترفيهية في مدينة الرياض بكلفة إجمالية تبلغ 23 مليار دولار، وذلك في مارس/آذار 2019. منها إعلانه إطلاق مدينة ثقافية رياضية ترفيهية بمنطقة "القدية" جنوب غربي الرياض، بمساحة تبلغ 334 كيلومتراً مربعاً، التي تعد أكبر مدينة ترفيهية في العالم.
طراد سبأ باهبري.. رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد السعودي
يعتبر طراد بن سبأ باهبري أحد أهم الشخصيات المحيطة بولي العهد السعودي، وجاء تعينه مؤخراً رئيساً للشؤون الخاصة للأمير الشاب الذي يقود خطط تغيير وتنمية البلاد.
يمتلك الشاب الثلاثيني خبرة واسعة في العمل بمجالات متعددة في القطاع العام والخاص بجانب حصوله على مؤهلات دراسية خلال فترة دراسته في كندا منذ 2007. ويحمل باهبري شهادة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال من جامعة "طومسون ريفرز" الكندية منذ العام 2014، بعد نحو سبع سنوات من الدراسة في مراحل مختلفة بكندا.
قبل تعيينه في منصبه الجديد كان باهبري مسؤولاً منذ عام 2017 بإحدى إدارات هيئة الترفيه الحكومية، التي أنشأتها السعودية للإشراف على خططها المتواصلة في الانفتاح على الثقافات والفنون العالمية.
تعيين الرجل لم يكن عبثاً، فهو ابن العميد ركن سبأ عبد الله باهبري، الرجل الذي خدم في القطاعين العسكري والإعلامي، وتدرج في العديد من المناصب. فقد كان والده أحد مذيعي التلفزيون السعودي المخضرمين، وهو عميد مهندس ركن متقاعد، وعمل في مجال الإعلام منذ ما يقارب الأربعين عاماً، كما قام بأداء أدوار كوميدية وتراجيدية مع كبار نجوم الساحة الدرامية السعودية، غير أنه ابتعد عن مجال الدراما ليتوجه نحو تقديم البرامج ونشرات الأخبار ويواصل وظيفته في السلك العسكري.
شخصية الأب الإعلامية كانت لها انعكاساتها على الابن، الأمر التي أكسبه الحضور الجيد في شخصيته، ما جعله يحظى بتلك الحظوة. وتضمنت محطات عمله عدة وزارات وشركات عامة وخاصة ودولية، بينها وزارة الاقتصاد والتخطيط، وقبلها شغل منصب مدير تطوير الأعمال في شركة سيارات خاصة لنحو عام كامل، وعمل مساعداً تنفيذياً في مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، ومديراً في مؤسسة الأميرة العنود لتنمية الشباب الخيرية (وارف).
مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" ذكرت أنّ أحد أسباب منح باهبري المنصب الجديد هو أنّه يعمل على تنظيم الحفلات الخاصة لولي العهد، فهو يعتبر المسؤول عن حفلات الترفيه والغناء الخاصة بولي العهد السعودي، الأمر الذي أكسبه حظوة وجعله أكثر اقتراباً من ولي العهد السعودي، فكان نتيجة ذلك أن تمّ تعيينه في منصب رئيس الشؤون الخاصة لمحمد بن سلمان.
بدر العساكر.. واجهة إعلامية مهمة لولي العهد
تعتبر شخصية بدر العساكر، الذي يشغل مدير مكتب الخاص لولي العهد السعودي، أحد أهم الدوائر المحيطة والمغلقة للأمير الشاب محمد بن سلمان.
بدايات تعرفه على الأمير الشاب كانت عام 2006، عبر عمله في غرفة الرياض، حيث كانت لجنة شباب الأعمال تعمل على فكرة تأسيس جائزة تحمل مسمى "الملك سلمان"، الذي كان وقتها أميراً للرياض، وسميت "جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال". وبعد تأسيس الجائزة كان الأمير محمد من بين أعضاء مجلس الأمناء لها، وكانت هذه بداية التعارف بينهما، وتطورت العلاقة فيما بعد، وأصبح بن سلمان رئيساً للجنة التنفيذية للجائزة ومسؤولاً عن تطوير أعمالها.
عام 2009، أقيم أول حفل لتسليم جائزة الأمير سلمان، وكلف الملك سلمان بن عبد العزيز وقتها، نجله الأمير محمد بتسلم مهام مرتبطة بالقطاع غير الربحي الخاص بالمؤسسات التي كانت تحت إدارته، فكلفه الأمير محمد بسكرتارية الأعمال الخيرية للأمير سلمان -أمير الرياض آنذاك- كما كلفه بمهام أخرى مرتبطة بالمكتب الخاص للأمير محمد.
لكنّ مستوى هذه العلاقة بدأ يزداد أكثر فأكثر، ولم يقتصر على الجانب الخيري والإنساني، حتى جعله أحد المقربين له. وبحسب مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" فقد كلفه ولي العهد السعودي بتسلم ملف الجيش الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتوازي والتعاون مع سعود القحطاني، وتجنيد واستقطاب أكبر عدد ممكن من الأفراد والعناصر لضمهم إلى الفرق الإلكترونية، التي تسعى لتحسين صورة ولي العهد السعودي على المستوى المحلي والعربي والدولي.
كما عمد ولي العهد السعودي إلى تكليف العساكر في تجنيد ناشطين وإعلاميين في الخارج، ليكون هدفهم تحسين صورة ولي العهد السعودي أمام الرأي العام العالمي، والترويج لسياساته والدفاع عنها. فقد تمّ تكليفه لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشخصيات، خصوصاً تلك المرتبطة بالإعلام، والتي تعمل في مجال حقوق الإنسان، أو العاملين في مراكز الدراسات، وذلك لتشكيل لوبي سعودي قوي يروّج لسياسات السعودية ولأميرها الشاب محمد بن سلمان على المستوى العربي والعالمي.
كما يعد العساكر أحد الأذرع الأساسية في مؤسسة بن سلمان الخيرية (مسك)، التابعة لولي العهد السعودي، وتعدّ تلك المؤسسة منذ صعود بن سلمان إلى سدة السلطة بالسعودية إحدى الأدوات المحورية، التي لطالما استخدمها لجذب الشباب السعودي والترويج لصورته في الخارج، ولتوقيع شراكات مع عدد من الكيانات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومؤسسة "غيتس"، ووكالة "بلومبيرغ"، وجامعة هارفارد، وشركة "جنرال إلكتريك"، حيث يعتمد على العساكر في إدارة هذه المهام.