صدرت تصريحات متتابعة من قيادات المعارضة التركية مساء الأحد، 14 مايو/أيار 2023، شككت فيها بالنتائج الأولية للانتخابات التركية، فيما رفض حزب العدالة والتنمية هذه الشكوك، وطالب بعدم استباق الإعلان الرسمي.
فقد خرج القياديان في حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، في مؤتمرين صحفيين خلال الساعات الأخيرة مشككين فيها بالنتائج التي تنشرها وسائل الإعلام الرسمية، قائلين إن مصادرهم تقول غير ذلك.
وقال إمام أوغلو: "وكالة الأناضول دخلت في حالة غيبوبة في انتخابات 2019، ولم تستطع الخروج منها، وسمعتها تحت الصفر. نريد ألا يثق مواطنونا بها، فنحن لا نثق بها".
فيما خرج المرشح المعارض الرئيسي، كمال كليجدار أوغلو، في تغريدة قال فيها "نتقدم"، بينما لم يظهر على وسائل الإعلام.
رئيسة الحزب "الجيد" المعارض مرال أكشينار قالت في تصريح لها "حالياً نعيش من جديد ليلة انتخابات مليئة بالتضليل، لكن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، شاهدنا هذا الفيلم مسبقاً، وعليه فإننا سنبقى وراء كل الأصوات التي منحتنا إياها أمتنا، سنبقى حتى الصباح".
كما أضافت لا تقلقوا، كل شيء على ما يرام، نحن نفوز.
فيما قال رئيس حزب السعادة، تيميل كراميلا أوغلو "إنهم يحاولون أن يُظهروا مرة أخرى السيناريوهات القديمة التي نشاهدها في كل انتخابات".
كما أضاف "أتمنى أن ترقد أمتنا في سلام! سنكمل هذه العملية الصعبة دون الانشغال بألعاب الإدراك والتلاعب/ ما دمنا نعتني بصناديق الاقتراع، صدقوني، التغيير قريب!".
من جانبه، رفض المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جيليك، تصريحات أصدرها مسؤولون في المعارضة، شككت بنتائج الانتخابات التي تصدر تباعاً، مساء الأحد، 14 مايو/أيار 2023.
وقال عمر جليك "نريد أن تتجلى الإرادة الوطنية بشكل نهائي، لقد أظهرنا مرة أخرى للعالم كله قوة ديمقراطيتنا وكيفية خوض نضال ديمقراطي"، مشيراً إلى أن "عد الأصوات يتم أيضاً بشفافية".
وأشار إلى أن "جميع ممثلي الأحزاب السياسية والمسؤولين والمواطنين يتابعون عملية فرز الأصوات".
فيما أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية أن إعلان حزب الشعب الجمهوري عن تقدم مرشحهم عارٍ من الصحة.
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، مساء الأحد، 14 مايو/أيار 2023، تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المنافسين الآخرين للرئاسة، كمال كليجدار أوغلو، وسنان أوغان.
وكالة الأناضول التركية الرسمية، قالت إن أردوغان حصل على 49.9%، مقابل حصول كليجدار أوغلو على 44.30%، فيما حصل أوغان على 5.3%، وقالت إن هذه النتائج لـ87.3% من الصناديق المفتوحة، ويبلغ فرق الأصوات بين أردوغان وأوغلو نحو 2.9 مليون صوت.
في السياق ذاته، حصل تحالف "الجمهور" (أردوغان) على 50% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، فيما حصل تحالف "الأمة" (أوغلو) على 34.45% من الأصوات، وتوزعت الأصوات بين بقية الأحلاف الأخرى، وذلك بعد فرز 52% من الأصوات.