تستعد الجمهورية التركية لإجراء انتخاباتها الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في 14 مايو/أيار الحالي، من خلال ثُلة من الإجراءات الاحترازية، لتضمن من خلالها سيراً آمناً للعملية الانتخابية.
تلك الإجراءات الاحترازية تتضمن إجراءات من البر والجو والبحر، من خلال نشر عدد كبير من عناصر الأمن والطائرات المروحية والمسيرة، وحتى القوارب والسفن.
الإجراءات الاحترازية في يوم الانتخابات التركية
ونشر موقع وزارة الداخلية التركية على الإنترنت نشرة تضمنت 61 بنداً تحتوي على الإجراءات الواجب اتخاذها قبل وخلال وبعد يوم الانتخابات، وذلك لضمان سير العملية في جو من السلام والأمن.
ومن أبرز تلك الإجراءات ما يلي:
أكثر من 600 ألف فرد لضمان الأمن
أحد تلك البنود تضمن تعين 601251 فرداً ضمن نطاق تأمين الانتخابات على الشكل التالي:
- 326387 عنصراً من المديرية العامة للأمن.
- 196197 عنصراً من القيادة العامة لقوات الدرك.
- 2800 عنصر من قيادة خفر السواحل.
- 58658 عنصراً من حراس الأمن.
- 17209 عناصر من حراس الأمن المتطوعين.
طائرات مروحية وحربية ومن دون طيار وسفن وقوارب!
كما أكدت الوزارة أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة على أعلى مستوى وتنفيذها بدقة لضمان سلامة الرئيس والمرشحين الرئاسيين والوزراء ورؤساء الأحزاب السياسية خلال الزيارات والأنشطة الانتخابية، وذلك من خلال نشر طائرات مروحية من دون طيار ستحلق في الأجواء قبل وأثناء وبعد إجراء الانتخابات، إضافة إلى نشر عربات مدرعة في الشوارع، وقوارب وسفن حربية في البحر، وستكون على الشكل التالي:
- 73 طائرة هليكوبتر.
- 61 طائرة من دون طيار من نوع IKUs.
- 8 طائرات حربية ستكون جاهزة.
- 6708 عربات مدرعة من نوع ZMAs.
- 754 مركبة من نوع TOMA.
- 244 قارباً وسفينة حربية تابعة لوحدات إنفاذ القانون.
إخضاع جميع الأفراد الذين سيشاركون في أعمال الانتخابات للتدريب
كما لفتت الوزارة إلى أنه سيخضع جميع الأفراد الذين سيشاركون في الانتخابات، ولا سيما قوات الأمن، إلى تدريب أثناء الخدمة.
ويشكل التدريب تعريفهم بالتشريعات المتعلقة بالانتخابات، والقرارات ذات الصلة الصادرة عن المجلس الأعلى للانتخابات، وغيرها من القضايا المتعلقة بالتنفيذ.
قبل وأثناء وبعد يوم الاقتراع، سيتجنب المسؤولون العموميون وقوات الأمن المواقف والسلوكيات التي تضر بحياد الإدارة.
كما ستتم مراجعة تدابير الحماية المتخذة للمباني العامة ومباني الأحزاب السياسية والمعابد وممثليات الدول الأجنبية وممثليات المنظمات الدولية في تركيا ومكاتب الانتخابات ونقاط حساسة مماثلة.
وسيتم اتخاذ تدابير إضافية إذا لزم الأمر في الأماكن العامة والمناطق السياحية والمطار والميناء البحري ومحطة الحافلات ومحطة القطار والبازار ومراكز التسوق ومترو الأنفاق وما إلى ذلك، خاصة في المدن الحضرية والمناطق السياحية ومناطق الغابات، كما ستتم مراجعة التدابير الأمنية المتخذة في الأماكن وزيادة هذه الإجراءات.
زيادة عدد الدوريات يوم الانتخابات
كما ستتخذ الحكومة التركية إجراءات من شأنها تمكين المواطنين من الوصول إلى مراكز الاقتراع بأمان ودون مضايقة من أحد، من خلال زيادة عدد الدوريات الآلية والمشاة، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية التالية:
- عدم السماح لأي شخص بحمل سلاح، باستثناء أولئك المسؤولين عن الحفاظ على الأمن والنظام يوم الاقتراع.
- لن يُسمح بدخول الباعة المتجولين والمركبات إلى مناطق الاقتراع.
- منع بيع المشروبات الكحولية من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، وإجراء عمليات التفتيش للتأكد.
- إغلاق المقاهي ومقاهي الإنترنت وجميع أماكن الترفيه العامة خلال فترة التصويت.
- سيتم تشديد الإجراءات الأمنية في المباني التي سيتم فيها الإبقاء على الأصوات.
- منع حفلات الزفاف قبل الساعة السادسة مساءً.
تسليط الأضواء على المناطق المعتمة التي قد يتأخر فيها فرز الأصوات
ونظراً لأن عد الأصوات والإدلاء بها قد يستغرق حتى وقت متأخر من الليل، فسيتم التنسيق والتعاون مع المجالس الانتخابية والوحدات ذات الصلة لتسليط الأضواء القوية على الأماكن التي توضع فيها صناديق الاقتراع ومحيطها.
كما سيتم اتخاذ الإجراءات الأمنية على الطرق وفي المباني التي سيتم الاحتفاظ بها، أثناء نقل صناديق الاقتراع إلى مجالس انتخابات المحافظات والمقاطعات، مع إعداد محاضر الفرز بعد فرز الأصوات.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم وضع تدابير إضافية وتنفيذها من قبل المحافظات، اعتماداً على خصائص المنطقة والحساسيات التي قد تحدث أثناء العملية الانتخابية.
حماية مراكز توزيع الطاقة
أما من أجل ضمان استمرارية إمدادات الطاقة، فسيتم الاستعانة بحراس أمن إضافة إلى حراس متطوعين، من أجل حماية مركز الكهرباء والماء والغاز وخطوط أنابيب النفط وبعض المرافق الحساسة الأخرى، وذلك لضمان عدم قطع أي منهم.
كما ستقوم الدولة بتأمين مولدات ومصادر طاقة لاستخدامها عند الضرورة في حال وقوع شيء ما.
اهتمام خاص بأنظمة الكاميرا
كما ستتم مراجعة البنية التحتية الفنية للمباني التي ستوضع صناديق الاقتراع فيها، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل أنظمة الكاميرا والإضاءة الأمنية.
مراقبة مواقع التواصل الاجتماعية
ومن بين الإجراءات الاحترازية أيضاً قيام "فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية" بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعية، لرصد "المعلومات المضللة" المحتملة و"المنشورات الاستفزازية" التي يمكن نشرها.
وفي حالة الكشف عن أية مخالفة، سيتم تنفيذ الإجراءات القضائية أو الإدارية اللازمة على الفور.
تتجه الأنظار في 14 مايو/أيار 2023، إلى تركيا، التي تشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي الثانية بعد تعديل الدستور من برلماني إلى رئاسي، إذ يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشح "تحالف الجمهور"، مع 3 منافسين آخرين هم: مرشح "تحالف الأمة" "كمال كليجدار أوغلو"، ومرشح تحالف الأجداد "سنان أوغان"، وزعيم حزب البلد "محرم إنجه".