نشر موقع "غلوبال فاير باور" Global Fire Power تقريره السنوي حول أقوى جيوش العالم لعام 2021، ويصنّف المؤشر الجيوش بحسب القدرات العسكرية لكل دولة.
يعتمد ترتيب القوة العسكرية على 52 عاملاً لتحديد قوة الجيوش، فليست القوة العسكرية والتطور التكنولوجي وحدهما هما المقياس، لكن أيضاً عدد المقاتلين في الجيش وعدد القطع العسكرية، والقوة العسكرية والمالية، مروراً بالقدرة اللوجيستية والجغرافيا ليخرج التقييم.
تراجع تقييم الجيش المصري 4 مراتب، إذ أصبح يحتل المرتبة الـ13 بعدما كان في المركز التاسع عالميًا، حسب تقييم الموقع، وبحسب التصنيف الجديد، فقد سبقت البرازيل وباكستان وتركيا وإيطاليا "مصر"، لكن تقدم الدول الثلاث أتى بالتبعية لتراجع مصر في مستوياتها الأربعة، إذا حافظت هذه الدول على مستواها سواء في التسليح أو القدرات الاستخباراتية.
فيما تقدمت باكستان في كفاءة قواتها البحرية والإمكانات المادية للجيش.
لكن تراجع الجيش المصري -حسب مراقبين- كان مفاجئاً؛ إذ حصل التراجع رغم صفقات السلاح الضخمة التي وقّعتها مصر خلال السنوات الماضية، وكلفت مصر عشرات المليارات من الدولارات.
مصر تحتل المرتبة الـ3 عالمياً في استيراد الأسلحة
وفق تقدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن مصر تحتل المركز الثالث عالمياً بعد السعودية والهند في استيراد الأسلحة، في الفترة ما بين 2015 و2019 بواقع نحو 5.58% من السوق العالمي، بعد السعودية التي جاءت بالمرتبة الأولى بـ 12%.
لماذا تراجعت؟
استيراد الأسلحة وحده لا يكفي لتكون الدولة في مقدمة التصنيف من بين أقوى جيوش العالم، حتى ولو كانت تعقد صفقات بمليارات الدولارات، إذ تراجع الجيش في مستوى كفاءة المقاتلين، ما أثر على واحد من عناصر التقييم والخاص بجودة منظومة التدريب والكفاءة القتالية للمعدات، والتي تعتمد بدورها على كفاءة العنصر البشري وكفاءة الجهاز الإداري والتنظيمي للجيش، يرجع مراقبون ذلك إلى أن الجيش بدأ مؤخراً الانخراط بشكل أكبر في الاقتصاد على حساب العمل العسكري.
"القدرة على ابتكار وتصنيع أسلحة" كان عاملاً آخر من عوامل التقييم التي تراجعت بها المؤسسة العسكرية المصرية، فمصر دولة مستوردة للسلاح بالمقام الأول، وتراجعت بشكل كبير في التصنيع الحربي، وما تنتجه مصانع الجيش يعتمد على مواد أولية بشكل كبير ويذهب معظمه إلى جنوب إفريقيا.
تستورد مصر السلاح لكنها لا تستخدمه بالقدر الذي يتكافأ مع حجم السلاح المستورد، سواء أكان برياً أو بحرياً وجوياً.
ويعتمد تصنيف مؤسسة "GLOBAL FIREPOWER" على مؤشر يستند إلى 50 عاملاً، منها القدرات العسكرية والمالية واللوجستية والجغرافية لـ138 دولة.
ووفقاً لمؤشر الموقع، يضم الجيش المصري الذي حل ثانياً قوات برية بلغ مجمل تعدادها 930 ألف جندي، من بينهم 450 ألف جندي فاعل.
وبشكل ملحوظ تراجع تصنيف سلاح الدبابات لدى الجيش المصري الى المرتبة 6 عالمياً بعدما كان في المرتبة 4 عالمياً خلال العام الماضي، ووفقاً للبيانات الجديدة يمتلك الجيش المصري قرابة 3735 دبابة، لكنه لا يزال في الصدارة من حيث عدد الدبابات.
في تراجع كبير، ابتعد ترتيب الجيش المصري على قائمة أقوى جيوش العالم لعام 2021 أربع درجات، ليخرج من قائمة الدول العشر الأكثر قوة، كما تراجع إلى المرتبة الثانية بمنطقة الشرق الأوسط، وفق موقع "غلوبال فاير باور".
وبحسب تصنيف الموقع، تقدمت باكستان إلى المركز العاشر في التصنيف العالمي، الذي يصدر بشكل سنوي، وحلَّت تركيا في المركز الـ11، وإيطاليا في المركز الـ12، ومصر في المركز الـ13، ثم إيران في المركز الـ14.