قالت إسراء هيرسي، ابنة إلهان عمر –النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا في مجلس النواب الأمريكي- يوم الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، إن كلية برنارد، وهي كلية فنون حرة نسائية خاصة في نيويورك، والتي تدرس بها، أوقفتها بسبب نشاطها المناهض لإسرائيل في حرم جامعة كولومبيا.
حيث كتبت إسراء تغريدة على موقع "إكس"، قالت فيها إنها أمضت ثلاث سنوات في كلية برنارد لم تتعرض خلالها للتوبيخ، ولم تتلق تحذيرات تأديبية، لكنها تلقت للتو إخطاراً بأنها واحدة من ثلاث طلاب أوقِفوا للتضامن مع الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية.
وقال موقع فوكس نيوز الإخباري الأمريكي إن العشرات من الناشطين المناهضين لإسرائيل تظاهروا، الأربعاء، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية في غزة، مضيفا أن المظاهرات استمرت لساعات متأخرة من الليل "مع دعوات لانتفاضة وموت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
جامعة كولومبيا توقف ابنة النائبة الديمقراطية إلهان عمر
وذكر موقع فوكس نيوز أن مينوشي شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، قدمت شهادتها أمام مجلس النواب، الأربعاء، خلال جلسة استماع بشأن أنشطة معادية للسامية.
وخلال الجلسة تحدثت إلهان عمر عما وصفته بأنه هجوم بمادة سامة على مظاهرة مناهضة لإسرائيل في جامعة كولومبيا، غير أن المستندات التي قدمتها الجامعة للمحكمة أوضحت أنها لم تكن مادة سامة.
وأكد جمال بومان، النائب عن نيويورك، وجود ارتباط بين جلسة الاستماع التي حضرتها رئيسة جامعة كولومبيا وقرار إيقاف ابنة إلهان عمر.
وكتب جمال على موقع إكس: "في اليوم التالي لتساؤل إلهان عمر عن التزام قيادة جامعة كولومبيا بحرية التعبير الأكاديمي أوقفت الجامعة ابنتها. مؤسساتنا الجامعية لا يجب أن تكون ساحة للانتقام السياسي".
في سياق مواز، نصبت مجموعة من الطلاب خياماً في مقر جامعة كولومبيا تضامناً مع غزة، إلا أن شرطة نيويورك فضّت المخيم بالقوة، الخميس، واعتقلت مجموعة من المشاركين فيه.
وقالت جامعة كولومبيا لموقع فوكس نيوز، تعليقاً على ما جرى: "الطلاب الذين يشاركون في مخيم غير مصرح به سيجري إيقافهم. سنواصل تحديدهم وسنرسل إليهم إشعارات رسمية".
وأضافت الجامعة، في بيان لها، أنه "قبل مساء الأربعاء 17 إبريل/نيسان 2024 طلبت جامعة كولومبيا مرات عدة من المشاركين في المخيم غير القانوني مغادرة الموقع. وتوجّه عدد من المديرين في كلية برنارد للموقع وطلبوا مغادرة الطلاب المشاركين فوراً، أخبروهم بأنهم سيتعرضون لعقوبات إذا لم يغادروا المخيم".
يشار إلى أن الجامعات الأمريكية شهدت مظاهرات ومسيرات متعددة تعبيراً عن التضامن مع غزة، ورفضاً لقيام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم السلاح والدعم الاقتصادي إلى إسرائيل.