ذكر مكتب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، أنها ستتوجه إلى الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين الجنوبية والشمالية وستلتقي بمنشقين كوريين شماليين في كوريا الجنوبية في ظل تعثر جهود الأمم المتحدة لضمان تنفيذ العقوبات على كوريا الشمالية.
وقال نيت إيفانز، المتحدث باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن رحلة توماس جرينفيلد، التي تتضمن زيارة لليابان، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والثلاثي بشأن العقوبات وما بعدها.
وقال إيفانز في بيان، في إشارة إلى كوريا الشمالية باسمها الرسمي: "في البلدين، ستناقش السفيرة توماس جرينفيلد الخطوات التالية لضمان استمرار الإبلاغ المستقل والدقيق عن الانتشار المستمر للأسلحة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وكذلك أنشطة التهرب من العقوبات".
وتابع إيفانز: "في كوريا الجنوبية، ستسافر توماس جرينفيلد إلى المنطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين بين الكوريتين، وتلتقي بشباب منشقين من كوريا الشمالية".
"تحول روسي ملحوظ"
تأتي رحلة السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، المقررة في الفترة من 14 إلى 20 أبريل/نيسان الجاري، بعدما عرقلت روسيا التجديد السنوي للجنة الخبراء متعددة الجنسيات التي عملت على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية على تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة التي تهدف إلى كبح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وفي 28 مارس/آذار الماضي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد مشروع قرار لتمديد تفويض لجنة خبراء أممية كانت تراقب جهود كوريا الشمالية للتهرب من العقوبات المفروضة على برنامجها النووي على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية، (فيما امتنعت الصين عن التصويت).
وانتقدت واشنطن وسول وطوكيو حق النقض الذي استخدمته موسكو وكذلك امتناع الصين عن التصويت، فيما قال الخبراء إن الموقف من شأنه أن يقوض إنفاذ العقوبات، فيما شبّه مبعوث كوري جنوبي الأمر بأنه "تدمير كاميرا المراقبة لتجنب القبض على أحد متلبساً".
بدوره، أكد روبرت أينهورن، المسؤول بوزارة الخارجية في عهد إدارة أوباما الذي يعمل الآن زميلاً بارزاً في معهد بروكينغز: "هذا تحول ملحوظ".
وقال أينهورن: "في معظم فترة ما بعد الحرب الباردة، كانت الولايات المتحدة وروسيا والصين شركاء في التعامل مع تحديات الانتشار النووي، خاصة مع ترسانة كوريا الشمالية النووية وكذلك برنامج إيران النووي".
لكن كما أشار إينهورن، فقد تصدَّعت تلك الوحدة مع عودة ظهور المنافسة بين القوى العظمى. واختفت الشراكة المتعلقة باحتواء التهديدات النووية، حتى الناشئة من ترسانة كوريا الشمالية النووية، التي تشكل منشآتها النووية تحدياً أمنياً لكل من الصين وروسيا.