وصف الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة بأنهم "حيوانات" و"ليسوا بشراً"، وذلك في كلمة ألقاها في ميشيغان، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024.
وظهر ترامب، الذي عاد إلى اللغة المهينة التي كثيراً ما استخدمها في حملاته، مع ضباط إنفاذ القانون، ووصف بالتفصيل عدة قضايا جنائية تتعلق بمشتبه بهم موجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وحذَّر من أن العنف والفوضى سيقضيان على البلاد إذا لم يفُز في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي خطاب لاحق في جرين باي، بولاية ويسكونسن، استخدم نبرة مماثلة، واصفاً انتخابات عام 2024 بأنها "المعركة النهائية" للأمة.
وفي معرض حديثه عن لاكين رايلي، طالبة التمريض البالغة من العمر 22 عاماً من جورجيا، والتي تثار مزاعم بأن مهاجراً غير شرعي من فنزويلا قتلها، قال ترامب إن بعض المهاجرين ليسوا بشراً.
أضاف ترامب الذي تولى الرئاسة من 2017 إلى 2021: "يقول الديمقراطيون: "من فضلكم لا تطلقوا عليهم اسم الحيوانات، إنهم بشر".. أنا أقول: لا، إنهم ليسوا بشراً.. إنهم حيوانات".
"خطاب متطرف"
وفي خطاباته المثيرة للجدل يزعم ترامب في كثير من الأحيان أن المهاجرين الذين يعبرون الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني قد هربوا من السجون والملاجئ في بلدانهم الأصلية، ويغذّون جرائم العنف في الولايات المتحدة.
ويتهم الرئيس الديمقراطي جو بايدن، منافس ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، الرئيس السابق بتشجيع الجمهوريين في الكونغرس على عدم إقرار تشريعٍ، هذا العام، كان من شأنه تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية، وتقديم إجراءات تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية.
من جانبه، قال مايكل تايلر، مدير اتصالات حملة بايدن للصحفيين، قبل خطابي ترامب: "دونالد ترامب ينخرط في خطاب متطرف يُعزز الانقسام والكراهية والعنف في بلادنا".
الانتخابات الأخيرة
في سياق متصل، أشار نحو 38% من الجمهوريين إلى الهجرة باعتبارها القضية الأهم في الولايات المتحدة، في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، في أواخر فبراير/شباط الماضي.
وخلال خطابه في ويسكونسن، تعهد ترامب بوقف "النهب والاغتصاب والذبح وتدمير ضواحينا ومدننا وبلداتنا الأمريكية"، محذراً من أن الانتخابات المقبلة قد تكون الأخيرة في الولايات المتحدة، وقال: "هذا البلد سينتهى إذا لم نفُز في هذه الانتخابات".
وميشيغان وويسكونسن ولايتان متأرجحتان، يمكن أن تحدِّدا ما إذا كان بايدن أو ترامب سيصل إلى البيت الأبيض العام المقبل.
وفي انتخابات 2020، تغلَّب بايدن على ترامب في ويسكونسن بأقل من نقطة مئوية واحدة، وفي ميشيغان بأقل من ثلاث نقاط مئوية.