حذَّر أكثر من 100 مانح وناشط ديمقراطي، الرئيسَ الأمريكي جو بايدن من أن دعمه لإسرائيل "يزيد من فرص فوز الرئيس السابق دونالد ترامب"، وذلك ضمن خطاب "تحذير" عبّر عن الغضب المتنامي داخل الحزب الديمقراطي بشأن موقف الإدارة الأمريكية من الحرب على غزة.
ووقَّع على الخطاب بعض المانحين الذين قدموا مبالغ من ستة أرقام للحزب، وسط حالة من الانقسامات الشديدة بين الديمقراطيين، حيث طالب التقدميون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لحكومة بنيامين نتنياهو، بينما تجاهل بايدن حتى الآن المطالبات بتغيير سياسته، وفق ما نقلت صحيفة The Telegraph البريطانية.
وأثار الغضب المتنامي من إدارة بايدن قلق بعض الديمقراطيين، حيث حذر الموقّعون على الخطاب، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، الرئيس الأمريكي من أن الوقت يداهمه لوقف "كارثة" عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ومن بين الموقعين على الخطاب بول إيغرمان، الذي عمل في حملة إليزابيث وارن الرئاسية لعام 2020، وديفيد وإليزابيث ستينغلاس، اللذين قدما 1.4 مليون دولار لمرشحين ديمقراطيين عام 2020، منها 100 ألف دولار لحملة بايدن.
"خطر داهم بهزيمة بايدن"
ويحذر الموقّعون أن "هناك خطراً داهماً بأن يُهزم الرئيس بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وبسبب استياء جزء مهم من الائتلاف الديمقراطي، تزيد حرب غزة من فرص فوز ترامب".
جاء في الخطاب: "نحن المانحين والناشطين خصصنا الكثير من الوقت والمال للمساهمة في زيادة إقبال الناخبين على التصويت لبايدن، خاصة بين الناخبين الشباب والناخبين الملونين. والكثير من هؤلاء الناخبين الآن يتساءلون الآن عن إن كان الحزب الديمقراطي يشاركهم قيمهم".
أضافوا: "إن بقوا في منازلهم أو صوَّتوا لمرشح طرف ثالث، فهناك خطر داهم بأن يُهزم الرئيس بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني. إعادة انتخاب دونالد ترامب ستكون كارثة على بلدنا وكارثة أكبر على إسرائيل/فلسطين، ونخشى أن تزيد حرب غزة من فرص حدوث ذلك".
في السياق، قالت متحدثة باسم بايدن لصحيفة "نيويورك تايمز": "الرئيس ملتزم بهدف إنهاء العنف وإحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط. وهو يعمل بلا كلل لتحقيق هذه الغاية".
ومطلع هذا الأسبوع، أظهرت أرقام جديدة أن حملة انتخاب بايدن لولاية جديدة جمعت أكثر من 53 مليون دولار في فبراير/شباط ولديها 155 مليون دولار نقداً.