انتقد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الإثنين 11 مارس/آذار 2024، الدول الغربية لعدم تحركها ضد الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة، واصفاً ذلك بأنه "نفاق"، وذلك رداً على سؤال بمؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في العاصمة برلين.
حيث سئل إبراهيم فيما لو كان يدين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بسبب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعما إذا كان يؤيد الجهود الرامية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بغزة، ليجيب بالقول: "على الدول الغربية وضع حد لموقفها الانتقائي والمتناقض".
نفاق الغرب في غزة
وقال رئيس الوزراء الماليزي: "ما أرفضه بشدة هو هذه الرواية، هذا الهوس، وكأن المشكلة برمتها تبدأ وتنتهي في 7 أكتوبر، لم تبدأ في 7 أكتوبر، ولم تنتهِ في 7 أكتوبر، بل بدأت قبل أربعة عقود من الزمن"، وقال: "أين ألقينا بإنسانيتنا؟ لماذا هذا النفاق؟"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
أضاف أن سياسات إسرائيل المستمرة منذ عقود ضد الفلسطينيين وفظائعها هي السبب الجذري للصراع المستمر، مضيفاً: "نحن نعارض الاحتلال، أو الفصل العنصري، أو التطهير العرقي، أو نزع ملكية أي بلد، سواء كان ذلك في أوكرانيا أو في غزة. لا يمكننا محو 40 عاماً من الفظائع والسلب، التي أدت إلى رد الفعل والغضب من جانب الناس".
"نتواصل مع حماس"
وقال إبراهيم إن بلاده تجري اتصالات مع الجناح السياسي لحركة حماس، وإن هذا التواصل ساعدها في إثارة بعض المخاوف لدى الحركة، بما في ذلك وضع المحتجزين الإسرائيليين.
في السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء الماليزي أيضاً إلى أنه على الرغم من خلافاتهم مع شولتز بشأن الحرب على غزة، إلا أنهما اتفقا على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والحاجة الملحة لتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وقال: "إنني أتفق مع ما قاله المستشار الألماني بشأن الحل النهائي المتمثل في وجود دولتين لضمان السلام لكلا البلدين، والعمل على مفهوم يضمن وجود تنمية اقتصادية وتقدم للشعبين".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".