اختتام اجتماع رباعي بالقاهرة بمشاركة قطر وأمريكا وإسرائيل.. إعلام مصري: أجواء إيجابية ومشاورات تمتد لـ3 أيام

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/13 الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/13 الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدير الاستخبارات الأمريكية، ويليام بيرنز/الأناضول

نقلت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات في مصر، عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تسمّه، أن أجواء الاجتماع الرباعي في القاهرة بشأن مناقشة التهدئة في قطاع غزة كانت "إيجابية"، مشيراً إلى استمرار المشاورات على مدار الأيام الثلاثة القادمة.

وفي وقت سابق الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، انطلق اجتماع رباعي في القاهرة بمشاركة قطرية أمريكية إسرائيلية لمناقشة التهدئة بقطاع غزة، وفق ما ذكره إعلام محلي.

وبحث الاجتماع "الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار بقطاع غزة"، وفق المصدر ذاته.

ويُشارك في الاجتماع الرباعي مسؤولون مصريون، بجانب رئيس المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع.

حماس "مصرّة" على وقف الحرب

في السياق، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، أن الاجتماع الرباعي في القاهرة، انتهى وسط "إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة". 

وفق الهيئة، فإن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة في طريق العودة إلى تل أبيب، بينما لم يصدر بيان عن أطراف الاجتماع أو عن حركة حماس حتى الساعة 19:30 "ت.غ". 

وضم الوفد الإسرائيلي رئيس "الموساد" دافيد برنيع ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار، ولأول مرة أوفير بالك المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

ونقلت الهيئة عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمه، قوله إن "موقف حماس لم يتغير ولا تزال الحركة تصر على وقف الحرب، وهو ما لم تقبله إسرائيل"، دون مزيد من التفاصيل. 

والتقى الوفد الإسرائيلي في القاهرة رئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب المصدر ذاته. 

وقالت الهيئة، إن نتنياهو رفض خلال الأيام الأخيرة الماضية، إطاراً لاتفاق جديد لتبادل الأسرى، قدمه له رئيسا الموساد والشاباك، دون أن توضح تفاصيله، وتابعت: "لهذا السبب ذهب الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة بأيدٍ فارغة". 

حماس توافق على إطار باريس

وفي 7 فبراير/شباط كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن موافقة "حماس" على إطار باريس الذي قدم إليها وتضمن مقترح الحركة خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والجثث، وفق الأناضول. 

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين. 

والأحد 11 فبراير/شباط، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب. 

الإعلان الإسرائيلي قوبل بتحذيرات ودعوات دولية لعدم الإقدام على العملية لما سيكون لها من نتائج "كارثية" على نحو مليون و400 ألف فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع مثّلت رفح آخر ملاذ لهم. 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.

تحميل المزيد