قال الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن شركة "إكس" التي يمتلكها، ستتبرع بكل ما يأتي من الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب على غزة، إلى "المستشفيات في إسرائيل"، ومنظّمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في قطاع غزة.
يأتي إعلان ماسك عقب ضغوط تعرضت لها المنصة العالمية التي اشتراها العام الماضي وكان اسمها "تويتر" سابقاً، بسبب اتهامات تتعلق بـ"معاداة السامية"، عقب تصريحات لماسك ومواقف أخرى أبدى فيها اعتراضه على العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
ماسك يضغط على داعمي فلسطين
عقب تلك الاتهامات، عكف ماسك على شن ضغوط ضد حسابات قال إنها "تدعو للإبادة الجماعية بحق اليهود"، محذراً من أن منصة "إكس" ستحذف أي حساب داعم لفلسطين يستخدم مصطلحات مثل "إنهاء الاستعمار".
واعتبر ماسك، مالك منصة "إكس" أن مصطلح "إنهاء الاستعمار"، الذي تستخدمه حسابات داعمة لفلسطين، "يدعو إلى الإبادة الجماعية بحق اليهود".
أضاف في منشور عبر المنصة: "كما قلت في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن إنهاء الاستعمار، ومن النهر إلى البحر، وما شابه ذلك من العبارات الملطفة، تعني بالضرورة الإبادة الجماعية".
وأكد ماسك، عزمه تعليق أي حساب يتداول هذه المصطلحات عبر منصة "إكس"، على اعتبار أنها "دعوات واضحة للعنف الشديد"، على حد زعمه.
البيت الأبيض يدين ماسك
والجمعة 17 الشهر الحالي، أدان البيت الأبيض ما وصفه بـ"الترويج البغيض" لمعاداة السامية من قبل ماسك، بعد تبنيه منشوراً على منصة "إكس".
حيث أعرب ماسك عن تأييده لمنشور أحد الحسابات على "إكس" جاء فيه: "يستخدم اليهود ضد البيض نفس الكراهية التي يطلبون من الناس التوقف عن استخدامها ضدهم"، وعلق ماسك على المنشور قائلاً: "لقد قلت الحقيقة".
واتهم المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس، ماسك، بـ"الترويج البغيض" لمعاداة السامية، حسبما أوردته صحيفة نيويورك تايمز، وقال بيتس: "ندين بأشد العبارات هذا الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية"، وأردف "علينا جميعاً مسؤولية جمع الناس ضد الكراهية".
شركات توقف الإعلان على "إكس"
في ضوء ذلك، أوقفت كل من شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "آي بي إم"، وشركة "آبل" إعلاناتهما مؤقتاً على منصة "إكس"، استناداً إلى مزاعم تقرير أن إعلانات الشركات في المنصة تظهر بالقرب من منشورات "مؤيدة للنازية" على المنصة.
بحسب "أكسيوس" أيضاً فإن ماسك "واجه رد فعل عنيفاً لتأييده المنشور الذي اعتُبر "معادياً للسامية"، إذ رفع 164 حاخاماً وناشطاً يهودياً دعوتهم لشركات آبل وجوجل وأمازون وديزني، لوقف الإعلان على موقع إكس، ودعوة أخرى لشركتي آبل وجوجل لإزالة التطبيق من منصتيهما".
من جانبها، قالت ليندا ياكارينو، الرئيس التنفيذي لشركة "إكس"، في منشور، يوم الخميس الماضي، إن الشركة "كانت واضحة تماماً بشأن جهودنا لمكافحة معاداة السامية والتمييز"، مضيفة: "لا يوجد مكان لذلك في أي مكان في العالم، إنه أمر قبيح وخاطئ".
ومنذ 46 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفاً و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.