أفادت وسائل إعلام رسمية بأن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون قام بجولة في كبرى مصانع الأسلحة في كوريا الشمالية، وتعهد بتسريع جهود تعزيز تسليحه العسكري واستعداده للحرب، فيما أظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الحكومية كيم وهو يجرّب بندقيتين مختلفتين من على طاولة.
وتأتي جولة كيم التي استمرت ثلاثة أيام في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للجولة التالية من التدريبات العسكرية المشتركة المقررة أواخر أغسطس/آب الجاري للتصدي للتهديد الكوري الشمالي المتنامي.
وشملت جولة التفتيش مصانع تنتج أنظمة مدفعية وعربات إطلاق الصواريخ الباليستية ذات القدرات النووية، بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية، الأحد 6 أغسطس/آب.
"استعداد كوريا الشمالية للحرب"
إذ قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية KCNA إنه خلال زيارة كيم لمصنع غير محدد ينتج أنظمة مدفعية كبيرة العيار، شدد على "مسؤوليات المصنع المهمة في تعزيز استعداد كوريا الشمالية للحرب".
وأشاد كيم بجهود المصنع لاستعانته بـ "تدابير علمية وتكنولوجية" لرفع جودة القذائف وتقليل أوقات المعالجة للمواسير الدافعة وزيادة سرعة التصنيع، لكنه شدد أيضاً على ضرورة تطوير وإنتاج أنواع جديدة من القذائف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
هذا ووصلت التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات مع ازدياد وتيرة اختبارات الصواريخ في كوريا الشمالية والتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي يصورها كيم على أنها تدريبات على غزو.
وفي مصنع آخر لإنتاج شاحنات الإطلاق المصممة لنقل وإطلاق الصواريخ الباليستية، قال زعيم كوريا الشمالية إن زيادة مخزون هذه الشاحنات أولوية قصوى للجيش وأثنى على العمال لإقامتهم "أساس متين" للإنتاج.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم دعا في مصنع ينتج محركات صواريخ كروز والطائرات المسيرة إلى "توسيع سريع" للإنتاج. وشملت جولته أيضاً مصنعاً للأسلحة الصغيرة، أكد فيه ضرورة تحديث الأسلحة التي يحملها الجنود. وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الحكومية كيم وهو يجرّب بندقيتين مختلفتين من على طاولة.
تعاون عسكري محتمل مع موسكو
في السياق، قال خبراء إن جولة الزعيم في مصانع الأسلحة ربما تكون مرتبطة أيضاً بتعاون عسكري محتمل مع موسكو قد تزود كوريا الشمالية خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمدفعية والذخيرة الأخرى، في معرض تواصله مع الدول الأخرى لكسب الدعم في حربه في أوكرانيا.
وتأتي جولته في مصانع الأسلحة بعد عرض عسكري ضخم يوليو/تموز الماضي في عاصمة كوريا الشمالية، بيونغ يانغ، انضم إلى كيم خلاله سيرجي شويغو وزير الدفاع الروسي، ومسؤول بالحزب الصيني الحاكم.