قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 5 مايو/أيار 2023، إنَّ نجل أحد زعماء المافيا تعرض للقتل بالرصاص، كما أصيب مئات الأشخاص، الخميس 4 مايو/أيار، وذلك خلال احتفالات جماهير كرة القدم في نابولي بفوز فريق المدينة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي، للمرة الأولى منذ 33 عاماً.
إذ قُتِل فينسينزو كوستانزو، المعروف لدى الشرطة ولديه سجل إجرامي "كبير"، بأعيرة نارية خلال احتفالات الشارع العفوية التي انطلقت إثر تتويج نابولي.
اقرأ أيضاً
نجل عضو بارز في مافيا نابولي
في حين أن فينسينزو (26 عاماً)، هو نجل ماوريتسيو كوستانزو، الذي وصفه المحققون بأنه عضو بارز من مافيا نابولي في حي بونتيتشيلي، حيث يتواصل الخلاف القائم بين عشائر المافيا بالمنطقة. كما تعرض ثلاثة أشخاص للإصابة خلال الواقعة. بينما توفي كوستانزو في المستشفى متأثراً بجراحه من الأعيرة النارية، وفقاً للشرطة.
فيما فتح المدعون من قوات الدرك الوطني في نابولي تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان قد تعرض للقتل العمد من عشيرةٍ منافسة، أم أنه أُصيب بالأعيرة النارية عرضياً. إذ إنه من المألوف في العديد من مدن الجنوب الإيطالي أن يحتفل الناس بإطلاق أعيرةٍ ناريةٍ في الهواء.
اقرأ أيضاً
احتفالات حاشدة في نابولي
في سياق متصل فقد احتفل عشرات الآلاف من مشجعي نابولي طوال الليل بعد أن حقق فريقهم التعادل الإيجابي مع أودينيزي بنتيجة 1-1، مما كان كافياً لفوزهم باللقب. ورفع المشجعون الأعلام التي تحمل صور الراحل دييغو أرماندو مارادونا، الذي كان نجم نابولي عندما فازت المدينة بآخر ألقابها في الدوري عام 1990.
بينما نُقِلَ أكثر من 100 شخص إلى المستشفى بإصابات في الأيدي والأذرع نتيجة الألعاب النارية، وجراح السكاكين، والإصابات الناتجة عن المشاجرات المتعددة. ودخلت امرأة تبلغ 20 عاماً، في حالةٍ حرجة بعد أن صدمتها سيارة خلال الاحتفالات في منطقة فراتاماجوري بنابولي. كما تعرّض ثلاثة ضباط شرطة لإصابات خفيفة.
من جانبه قال حاكم نابولي، كلاوديو بالومبا، لصحيفة la Gazzetta dello Sport الإيطالية، إن "الخطة الأمنية الموضوعة لمنع تدهور الاحتفالات قد نجحت"، وأردف أن نقاط تفتيش الشرطة ومراقبة الشوارع "ستستمر حتى يوم الأحد، وهو موعد مباراة فريق نابولي ضد فيورنتينا". وأوضح بالومبا أن جريمة القتل لم تكن مرتبطةً بالاحتفالات.
جريمة تصفية حسابات
فيما أكّد عمدة نابولي، جيتانو مانفريدي، تلك المزاعم لبرنامج Radio Anch'io الجمعة 5 مايو/أيار، حيث قال: "ترتبط جريمة القتل بأمور لا علاقة لها بالاحتفالات… ومن المرجح أنها كانت جريمةً لتصفية الحسابات واستغلت الاحتفالات القائمة".
يُذكر أن هذه هي ثالث مرة يفوز فيها نابولي بالدوري الإيطالي. كما أنها المرة الأولى التي تشهد فوزاً بالدوري لفريق يقع مقره جنوب عاصمتي كرة القدم الإيطالية التقليديتين: ميلان وتورينو، وذلك منذ تحقيق نادي روما للقب في عام 2001.
من جهته قال رئيس النادي أوريليو دي لورينتيس، أمام الحشود يوم الخميس: "هذا تتويج لحلم قائم منذ 33 عاماً. لقد كانت عمليةً طويلة".
بينما قال مدرب الفريق لوتشانو سباليتي: "هذه البطولة من أجلك يا نابولي. هناك أشخاص هنا سيتمكنون من اجتياز اللحظات الصعبة في حياتهم عندما يتذكرون هذه اللحظة. يستحق هؤلاء الناس كل هذا الفرح".