الحكومة البريطانية تدافع عن نفسها أمام المحكمة بقضية المهاجرين: 56 ألفاً منهم قد يعبرون في غضون أشهر

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/19 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/19 الساعة 13:53 بتوقيت غرينتش
مهاجرون يصلون إلى بريطانيا بعد إنقاذهم من البحرية الملكية البريطانية/ رويترز

أظهرت وثائق قضائية، أن بريطانيا تتوقع أن يعبر ما يصل إلى 56 ألف مهاجر القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة إلى شواطئها هذا العام، ما يعني أنها ستحتاج إلى إيواء ما يصل إلى 140 ألف طالب لجوء. 

وقالت الحكومة، في وثائق قدمتها للمحكمة العليا بلندن التي تنظر قضية مرفوعة ضدها، الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2023، إنها كانت تقدر، حتى مارس/آذار الماضي، على إيواء أكثر من 109 آلاف طالب لجوء من بينهم 48 ألفاً في فنادق بتكلفة 6.2 مليون جنيه إسترليني (7.7 مليون دولار) في اليوم. 

وجاء في الوثائق أن "من المتوقع أن يرتفع عدد من يحتاجون إلى الدعم بشكل ملحوظ، وتعتمد الخطط التشغيلية لوزارة الداخلية على سيناريوهات تفيد بأن ما يصل إلى 56 ألف مهاجر سيصلون على متن قوارب صغيرة في عام 2023… وهذا سيرفع عدد من يحصلون على الدعم إلى ما بين 120 و140 ألفاً". 

مهاجرون يحاولون العبور إلى بريطانيا عبر قوارب / رويترز
مهاجرون يحاولون العبور إلى بريطانيا عبر قوارب / رويترز

من جانب آخر، أصبح الغضب من الهجرة مشكلة كبيرة في السياسة البريطانية، حيث أعلنت حكومة سوناك في مارس/آذار الماضي قانوناً جديداً يمنع أي شخص وصل على متن قارب صغير من طلب اللجوء، ويقضي بترحيله إلى وطنه أو بلد ثالث آمن. 

خطة سوناك لإيقاف المهاجرين

وجعل رئيس الوزراء ريشي سوناك من إيقاف وصول القوارب واحداً من أولوياته الخمس بعد أن ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الساحل الجنوبي لإنجلترا إلى مستوى قياسي تجاوز 45 ألفاً في عام 2022، أي بزيادة 500% في العامين الماضيين. 

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك / رويترز
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك / رويترز

ووصل أكثر من 5 آلاف شخص آخرين إلى بريطانيا عبر القنال منذ بداية العام الحالي. 

وتوصلت بريطانيا، العام الماضي، إلى اتفاق مع رواندا على إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إليها، لكن لم يتم ترحيل أي مهاجر حتى الآن بانتظار فصل القضاء في قانونية هذه السياسة. 

في الوقت نفسه، تدرس الحكومة استخدام القواعد العسكرية أو المراكب الكبيرة في إيواء طالبي اللجوء، لكن بعض المجالس التي يديرها حزب المحافظين شعرت بالغضب من خطط إيواء المهاجرين في مواقع مهجورة بمناطقها.

تحميل المزيد