شهدت أسواق ما يُعرف بـ "الجمعة السوداء" 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، "ضعف إقبال" من قبل المشترين في ظل أزمة التضخم والانشغال بمتابعة كأس العالم لكرة القدم، وهو أمر نادر في اليوم الذي يُعد أكثر أيام التسوق ازدحاماً في العام.
جاءت الجمعة السوداء عقب عيد الشكر في الولايات المتحدة، حيث كان المنتظر أن يتدفق المشترون على المتاجر بعد تناول الديك الرومي الوجبة المفضلة في ذلك العيد، لكن صفقات الأسواق لم تتمكن من إغراء المشترين، بحسب رويترز.
بدورها، قالت جيمينا سيلفا، الموظفة بمتجر تارجت في مدينة رالي بولاية نورث كارولاينا، الجمعة: "لم يأتِ عبر ماكينات الدفع الذاتي سوى 20 شخصاً تقريباً حتى الآن"، لافتة إلى أن عدد الزبائن بالمتجر كان أكبر في المواسم السابقة.
في الوقت ذاته، تتزامن الجمعة السوداء مع انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر، حيث يعكف ملايين الناس على متابعة النهائيات بترقب، وهو ما يمكن أن يكون سبباً إضافياً في ضعف الإقبال على صفقات تلك الجمعة، لا سيما مع مشاركة ويلز وإنجلترا وهولندا وبولندا في مباريات الجمعة ذاتها.
المتاجر أقل ازدحاماً
وفقاً للاتحاد الوطني لشركات التجزئة فإن ما يقدر بنحو 166.3 مليون شخص يعتزمون التسوق بدءاً من يوم عيد الشكر وحتى الاثنين التالي له (28 نوفمبر/تشرين الثاني)، وهو ما يزيد بنحو ثمانية ملايين متسوق عن العام الماضي. لكن في ظل أمطار متقطعة في بعض أنحاء البلاد كانت المتاجر أقل ازدحاماً من المتوقع صبيحة الجمعة السوداء.
واثنين الإنترنت أو الاثنين سايبر "Cyber Monday"، مصطلح تسويقي ليوم الاثنين الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. إذ تقدم شركات التجزئة خصومات كبيرة سواء عبر الإنترنت أو في متاجرها وهو ما قد ينال من هوامش الأرباح في الربع الأخير من العام.
وصدر المصطلح من قبل شركات التسويق لإقناع الناس بالتسوق عبر الإنترنت، واستخدم لأول مرة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ليصبح أحد أكثر الأيام للتسوق الإلكتروني.