قالت الشرطة الأفغانية، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022، إن تفجيراً انتحارياً استهدف مؤسسة تعليمية بالعاصمة الأفغانية كابول أوقع عشرات القتلى والجرحى، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
بينما قال مصدر حكومي أفغاني لـ"الجزيرة" إن عدد الضحايا ارتفع إلى 32 قتيلاً و40 جريحاً.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول خالد زادران، إن 27 شخصاً أصيبوا أيضاً في الهجوم. وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق إن عدد المصابين 29.
وأضاف المتحدث أن الهجوم وقع في مؤسسة تعليمية كانت تجري اختبار قبول للطلاب الجدد. وعادة ما تُغلق المدارس في أفغانستان أيام الجمعة.
من جانب آخر، لفت المتحدث باسم الشرطة إلى أن "مهاجمة أهداف مدنية تبرهن على مدى القسوة اللاإنسانية للعدو وافتقاره للمعايير الأخلاقية". لكنه لم يشر بأصابع الاتهام إلى أي جهة.
وأكدت حركة طالبان منذ سيطرتها على أفغانستان في أغسطس/آب 2021 أنها تقوم بتأمين البلاد بعد عقود من الحرب، لكن الأشهر الأخيرة شهدت سلسلة من التفجيرات في مساجد ومناطق مدنية.
كان طلاب في سن المراهقة من بين 24 شخصاً قتلوا في هجوم استهدف مركزاً تعليمياً في غرب كابول عام 2020 وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.
وينتمي الكثير من سكان المنطقة الغربية التي وقع فيها الهجوم لأقلية الهزارة العرقية التي جرى استهدافها من قبل في هجمات نفذها تنظيم داعش المتشدد.
وتشهد أفغانستان من وقت لآخر حوادث تفجيرات انتحارية وانفجارات تودي بأرواح العشرات، والجمعة الماضي 23 سبتمبر/أيلول، وقع تفجير في مسجد وزير أكبر خان في المنطقة الخضراء بالعاصمة كابول أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 42 آخرين.