أعلنت وزارة الداخلية الكازاخية، الثلاثاء، 27 سبتمبر/أيلول 2022، عبور نحو 98 ألف روسي إلى أراضي البلاد، منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعبئة عسكرية جزئية من جنود الاحتياط للقتال في الحرب في أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الشباب والرجال الروس، الذي يريدون تجنب الاستدعاء للتعبئة العسكرية، الهروب براً وجواً إلى الدول المجاورة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
الآلاف يهربون من روسيا
من جانبه، قال وزير الداخلية الكازاخستانية، مراد أحمد زانوف في تصريح صحفي، إن نحو 98 ألف روسي عبروا إلى كازاخستان حتى اليوم. وأكد زانوف أن سلطات البلاد لن تعيد القادمين الروس إلى بلادهم، ما لم يكونوا مدرجين على قائمة المطلوبين الدوليين بتهم جنائية.
في الوقت نفسه قالت وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس، الثلاثاء، إن عدد الروس الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي قفز بعد التعبئة الجزئية التي أمرت بها موسكو، ومن المرجح أن تزداد وقائع العبور غير القانونية إذا قررت روسيا إغلاق الحدود أمام المجندين المحتملين.
أضافت فرونتكس في بيان: "خلال أيام دخل ما يقرب من 66 ألف مواطن روسي إلى الاتحاد الأوروبي، أي أكثر من 30% مقارنة بالأسبوع السابق له. ووصل معظمهم إلى فنلندا وإستونيا".
كما قالت الوكالة: "تقدر فرونتكس أنه من المرجح أن تزداد عمليات العبور الحدودية غير الشرعية إذا قرر الاتحاد الروسي إغلاق الحدود أمام المجندين المحتملين".
تزايد في عدد الروس المسافرين لجورجيا
في سياق موازٍ، أعلنت جورجيا دخول أكثر من 78 ألف مواطن روسي إلى أراضيها خلال الأيام العشرة الأخيرة.
حيث قالت وزارة الداخلية، الثلاثاء، إن هناك تزايداً في أعداد الروس الداخلين إلى جورجيا خلال الأيام الماضية، عقب إعلان التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا.
لفتت إلى دخول 78 ألفاً و742 مواطناً روسياً إلى جورجيا خلال الأيام الـ10 الأخيرة، فيما عاد 62 ألفاً و120 شخصاً إلى روسيا خلال نفس الفترة. وتعتزم بعض أحزاب المعارضة الجورجية تنظيم مظاهرة، الأربعاء، عند الحدود مع روسيا، تعبيراً عن استيائهم من تدفق الروس إلى جورجيا.
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعبئة عسكرية جزئية في البلاد، إثر تقدم القوات الأوكرانية في المناطق الشرقية ليطلق بعدها شاب روسي، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، النار على قائد عسكري روسي في أحد مراكز التجنيد في منطقة "أوست إليمسك"، جنوب البلاد، رفضاً للقرار الروسي.
مراسل صحيفة The Guardian البريطاني، أندرو روث، نشر على حسابه في موقع تويتر مقطع فيديو أظهر لحظة إطلاق الشاب الروسي النار على القائد العسكري الروسي ألكسندر إليسيف المسؤول عن التجنيد في المنطقة، كما أكدت وسائل إعلام روسية وأوكرانية الواقعة.
يظهر في الفيديو أشخاص ينتظرون داخل غرفة في مركز التجنيد بـ"أوست إليمسك"، وفجأة يدخل الشاب ويطلق النار على إليسيف الذي يسقط على الفور، وأُصيب المنتظرون بحالة من الهلع وخرجوا مسرعين من الغرفة وبعضهم كان يصرخ.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه أنحاء مختلفة من روسيا احتجاجات؛ رفضاً لقرار التعبئة الذي أعلنه بوتين الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، من أجل دعم قواته التي تقاتل في أوكرانيا منذ أشهر.
قرار التعبئة شمل استدعاء 300 ألف رجل، ورفضت مناطق روسية إرسال أبنائها إلى الجيش، ما استدعى تدخلاً عنيفاً من قوات الشرطة التي نفذت اعتقالات ضد مئات المحتجين.