قالت محكمة هندية، الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، إنها ستنظر في دعوى قضائية قدمتها مجموعة من الهندوسيات يطالبن بالحق في الصلاة داخل مسجد للمسلمين بمدينة شمالي البلاد، حسب وكالة بلومبرغ الألمانية.
وقالت الوكالة إن الدعوى يمكن أن تتحول إلى نقطة نزاع ديني بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة (نحو 200 مليون مسلم)، مشيرة إلى أن المسجد يقع بمنطقة ضمن الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
رموز مرتبطة بإله للهندوس
تقول الجماعات الهندوسية إنه تم العثور على رموز مرتبطة بالإله شيفا داخل مسجد "جيانفابي" في مدينة فاراناسي، إحدى أقدس مدن الهندوسية على ضفاف نهر العاج.
في المقابل، نفت الجماعات الإسلامية صحة ذلك، وطلبت من المحكمة رفض الالتماس الهندوسي، في حين قضت المحكمة، الإثنين، "بالإبقاء" على القضية، حسبما قاله محامي الهندوسيات للصحفيين، فيشنو شانكارجان.
في حين أن المحكمة تعتزم الاستماع مجدداً إلى المرافعات في 22 سبتمبر/أيلول الحالي، للنظر فيما إذا كان يمكن السماح للهندوس بالدخول إلى المسجد بغرض ممارسة العبادة المزعومة داخله.
وقالت وسائل إعلام أجنبية، إن فريق مسح زعم العام الماضي أنه عثر على آثار للإله الهندوسي شيفا ورموز دينية داخل مسجد جيانفابي.
وفي مايو/أيار الماضي، صدر أمر من السلطات الهندية بإغلاق جزء من المسجد، وهو عبارة عن خزان مياه يتيح للمسلمين الوضوء قبل التوجه إلى الصلاة.
تزايد الاعتداءات الهندوسية ضد المسلمين
وبرز المسجد باعتباره أحدث بؤرة اشتعال بين الهندوس والمسلمين؛ حيث يزعم المتشددون الهندوس أن بعض المساجد قد شيدت فوق معابد هندوسية مهدمة في البلاد.
وقبل صدور قرار محكمة فاراناسي، الإثنين، فرضت السلطات تشديدات وإجراءات أمنية، كما فرضت حظراً حول منطقة المسجد لمنع أي اضطرابات.
تعيد قصة المسجد للأذهان، قرار المحكمة العليا للحكومة الفيدرالية عام 2019، حينما سمحت ببناء معبد هندوسي في موقع متنازع عليه في أيوديا على أنقاض مسجد بابري التاريخي الذي هُدم في 1992، واعتبر ذلك انتصاراً لإدارة رئيس الوزراء مودي.
يشار إلى أن الاعتداءات التي تستهدف المسلمين في الهند تشهد تزايداً منذ سنوات تصاعدت حدتها خلال الأشهر الماضية، في ظل رد فعل ضعيف من قبل الحكومة القومية الهندوسية التي يقودها مودي.