أثارت لقطة من مؤتمر صحفي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022، سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حين ربط مغردون بين تصرف المسؤول اليوناني وشخصية "مستر بين" الكوميدية الشهيرة.
أظهرت اللقطة التي تم تداولها ونالت عدداً كبيراً من المشاهدات، رئيس الوزراء اليوناني وهو يطل برأسه لينظر في الورقة أمام الرئيس الفرنسي، بينما كان ماكرون يلقي كلمته.
مغردون ربطوا اللقطة بمشهد من المسلسل الكوميدي البريطاني "مستر بين"، حينما كان يحاول الغش في الامتحان من زميل له في القاعة، في تشابه كبير بين الموقفين وإيماءات الوجه في اللقطتين.
واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء اليوناني في قصر الإليزيه الثلاثاء قائلاً: "إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين اليونان وفرنسا حصن قوي ضد أي نوع من الاستفزاز في المنطقة".
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد في اليونان علاقة متوترة مع تركيا، بعد اتهام أنقرة لأثينا بمضايقة مقاتلاتها فوق بحر إيجه بشكل عدائي، وكذلك اتهاماتها بالمضي قدماً في تسليح الجزر اليونانية، في مخالفة صريحة للمعاهدات التي فرضت اليونان بموجبها سيادتها على هذه الجزر.
فقد حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، 3 سبتمبر/أيلول، اليونان من مغبة التمادي في ممارساتها الاستفزازية، مؤكداً عدم اعتراف أنقرة باحتلال اليونان لبعض الجزر.
قال أردوغان: "أيتها اليونان، انظري إلى التاريخ، إذا تماديتِ أكثر فسيكون ثمن ذلك باهظاً، لدينا جملة واحدة لليونان، لا تنسي (كيف طردناكم من) إزمير"، في إشارة إلى حرب الاستقلال التركية التي طردت القوات اليونانية من إزمير غربي البلاد قبل 100 عام.
أردف مخاطباً أثينا، التي تشهد توتراً مع أنقرة بشأن مياه شرق المتوسط: "لا نعترف باحتلالكم للجزر، سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت، يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة".
وتؤكد أنقرة مراراً أن اليونان "تنتهك" الوضع القائم في جزر شرق بحر إيجه، وأن عليها نزع الأسلحة، وإلا "فسيبدأ بحث مسألة السيادة"، حسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو في مايو/أيار الماضي.
ذكر الوزير التركي أنه تم وضع عدد من الجزر تحت سيطرة اليونان عام 1923 بموجب اتفاقية لوزان، وعدد آخر وفقاً لاتفاقية باريس عام 1947، مشيراً إلى أن الاتفاقيتين تضمنتا شرط عدم تسليح هذه الجزر.
كما لفت إلى أن الحكومة اليونانية أنكرت في البداية تسليحها الجزر المعنية، ثم اعترفت لاحقاً، مبررة ذلك بـ"وجود تهديد من تركيا".